قرات لكم ..... المحليات الصناعية فوائد وأضرار

المحليات الصناعية فوائد وأضرار
بعض بدائل السكر أحلى من السكر العادي بـ 2000مرة!!
د.ابن عباس:الطفل المصاب بالسكري نصف وجبته يجب أن تحتوي على الكربوهيدرات والسكريات ولكن




* لقد خلق الله الإنسان محباً لكل غذاء يحتوي على السكريات وكل طعام غني بالكربوهيدرات والنشويات، هكذا ولد الإنسان وتعود ولن يحيد يوماً عن هذه العادة، ولكن قد يضطر مريض السكري يوماً أن يرتمي في حضن بديل السكر خاصة إذا حال مرضه بينه وبني ما يحب، يقف مريض السكري وقفة مراجعة مع نفسه ويتساءل أيهما أصلح له فيجد أن القرار المتعقل هو أن يختار ما يتناسب مع وضعه الصحي.ويمكننا تقسيم المواد الغذائية المستعملة للتحلية إلى قسمين:القسم الأول: المحليات ذات القيمة الغذائية والسعرات الحرارية العالية ويضم سكر الفركتوز (سكر الفواكه) وسكر الجلوكوز (سكر العنب) والتي تعتبر سكريات أحادية وأيضاً سكر السكروز (سكر المائدة) وسكر اللاكتوز (سكر الحليب) وتعتبر سكريات ثنائية كما يوجد سكريات معقدة مختلفة. وسيستخدم معظم الناس هذه السكريات للتحلية وهي ذات سعرات حرارية عالية وباستخدامها يزيد بالطبع نسبة السكر بالدم وينصح مريض السكري بالإقلال من استخدامها لكي لا تؤثر سلباً على مستوى السكر في الدم لديه.القسم الثاني: المحليات عديمة القيمة الغذائية وقليلة السعرات الحرارية مثل السكريات الكحولية وقد تكون سكريات أحادية مثل السوربتول والمانتول أو ثنائية مثل اللاكتيتول والماليتيو أو سكريات كحولية معقدة، وبالرغم من أنها تسمى سكريات كحولية فهي لا تحوي سكرا ولا كحولا وتوجد هذه السكريات الكحولية عادة في النباتات والفواكه ولكن يمكن تصنيعها الآن بحيث تضاف للمواد الغذائية لتحليتها ولا يؤدي تناولها إلى إنتاج سعرات حرارية كثيرة فيتراوح ما تنتجه من طاقة حوالي من 0.2 3سعرات حرارية لكل غرام وهي كمية بسيطة إذا ما قورنت بالسكر العادي إذا استخدم في التحلية.وهذه السكريات الكحولية لا تسبب تسوس الأسنان لأنها ليست كالسكريات العادية، فبكتيريا الفم لا تحولها إلى أحماض ضارة بالأسنان، وتوجد هذه السكريات في معظم أنواع الغذاء كمحليات منخفضة السعرات مثل الحلويات، العلك، المربى، الجلي، الكيك، البسكويت، وكثير من الأطعمة المحلاة المخبوزة، وزيضاً بعض الأدوية ومعاجين الأسنان وغسول الفم وغير ذلك، لذا ينصح مرضى السكر باستخدامها أو إضافتها للأطعمة كوسيلة للتحلية أو تناول الأطعمة المحلاة بالسكريات الكحولية كبديل عن السكر العادي، غير أن الإكثار من استخدامه قد يؤدي إلى الاسهال والمغص وانتفاخ البطن.ويضم القسم الثاني من المحليات عديمة السعرات الحرارية أو عديمة القيمة الغذائية وهي المحليات أو بدائل السكر الصناعية، وبدائل السكر الصناعية عديدة وكثيرة الانتشار بين الناس وهناك اقبال متزايد عليها خاصة في الدول الغربية بغرض انقاص الوزن أو بغرض الحفاظ على مستوى السكر بالذات بين المصابين بمرض السكري.وبديل السكر الصناعي المثالي يمتاز بعدة ميزات منها أن يكون طعمه مقبولا كطعم السكر العادي وليس له طعم سيئ بعد استخدامه كأن يحدث مثلاً مرارة أو حموضة في الفم، وأن لا يكون له لون أو رائحة سيئة وسريع الذوبان وأن يكون مستقرا في تركيبته في السوائل الحارة أو الباردة وبالطبع لا يكون له تأثيرات جانبية مضرة كالسرطان ونحوه وليس له تأثير على الجنين والمرأة الحامل.ومن فوائد بدائل السكر الصناعية هو محاولة التخفيف أو الامتناع من تعاطي السكريات العادية والتقليل من شعور المريض بالحرمان من تناوله الأطعمة والمشروبات المحلاة وجعلها مستساغة ومقبولة، وأيضاً دلت الدراسات على أن استخدام هذه البدائل يساعد على انقاص الوزن لكونها لا تحتوي على سكريات فمثلاً يتناول الإنسان عادة 80جراماً من السكريات في اليوم حيث يمكن استبدالها أو استبدال بعضها ببدائل السكر الصناعية كما أنها تقلل من نسبة حدوث التسوس في الأسنان وينصح أيضاً استخدامها لمرضى السكري من البالغين والكبار.وتوجد هذه البدائل على شكل بودرة أو حبوب ويستخدم جميعها للتحلية، وتضاف هذه البدائل للتحلية لجميع أنواع الأطعمة كالمشروبات والمرطبات الغازية ومنتجات الحليب كاللبن وغيره والآيسكريم والكيك وأيضاً توجد في تركيبه كثير من الأودية والفيتامينات ومعاجين الأسنان وغير ذلك.ومن هذه البدائل السكرية ما أقرته إدارة الدواء والغذاء الامريكية وهي السكرين والاسبرتيم وأسفليم الساكرلوز ومنها ما لم تقره بعد إدارة الغذاء والدواء الامريكية مثل التيم، وسلكميت ونيوتيم.أما السكرين فيعتبر من أقدم البدائل المصنعة استخداماً، حيث تم تصنيعه في 1897م وتقدر درجة حلاوته بأكثر من مائتي مرة من السكر العادي وقد دارت حوله بعض الشبهات بعد الدراسة الكندية التي دلت أنه قد يسبب سرطان المثانة في الجرذان، لذا عملت العديد من الدراسات التي أكدت عدم وجود علاقة بينه وبين حدوث السرطان لدى الإنسان وأقرت استخدامه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والعديد من المنظمات الصحية كمنظمة السكر الامريكية ومنظمة الأمراض السرطانية الأمريكية وغيرها ويستخدم الآن في أكثر من مائة دولة وهو الأكثر انتشاراً ويضاف إلى العديد من الأطعمة والمشروبات. ولا ينصح باستخدامه للنساء الحوامل أو الأطفال سواء المصابين بمرض السكري أو غير المصابين لعدم وجود دراسات طويلة الأمد توضح آثاره الجانبية بالنسبة للأطفال أو الحوامل كما أنه ليست هناك دراسات تبين ضرره.والنوع الآخر من البدائل غير الغذائية والمصنعة هو الاسبرتيم والمسمى تجارياً بالنيوترا سويت أو الكاندريل ويتكون من اتحاد حمضين هما الاسبرتيت والفينايل الأنين لذا لا يفضل استخدامه بالنسبة لمرضى الفياكيتون يوريا وتبلغ قوته حوالي 200مرة ضعف السكر العادي وقد تم تصنيعه عام 1965م وهو أيضاً كثير الانتشار ويوجد ويضاف إلى العديد من الأطعمة والمشروبات وله نفس فوائد السكرين ويفضل ألا يتناول الشخص أكثر من 50مجم لكل كجم من وزنه أي بمعدل 130حبة في اليوم ومن مضاره أنه قد يسبب الحساسية في الجلد لدى بعض الناس وقد اعتقد أن له علاقة بأورام المخ ولكن الدراسات دلت عدم صحة ذلك.ومن البدائل الأخرى الأسلفيم الذي يعرف تجارياً باسم سنت وأيضاً السكرالوز المعروف تجارياً باسم سبلندا وتبلغ قوة حلاوته 200 600ضعف السكر العادي بينما تبلغ قوة أحد البدائل وهو الأتيم حوالي 2000ضعف السكر العادي ولم توافق إدارة الغذاء والدواء الامريكية على تسويقه حتى الآن.ويمكن لمرضى السكري تناول هذه البدائل التي لا تحتوي على سعرات حرارية وبالتالي لا تؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم وأيضاً يمكن للراغبين في انقاص الوزن تناول هذه البدائل ولا ينصح الأطفال الذين يعانون من النوع الأول من السكري تناولها لعدم معرفة تأثيرها على المدى الطويل عليهم، كما أن مرضى السكري من الأطفال لا ينصح بمنع السكريات أو الكربوهيدرات عنه بل يجب أن يحتوي نصف غذائهم على الكربوهيدرات والسكريات ولكن يفضل بأن تكون سكريات معقدة كالرز والبطاطس وغيرها ولا تكون سكريات أحادية سهلة الهضم والامتصاص كالسكريات المتواجدة في العصائر المحلاة والمرطبات الغازية التي لها تأثير حاد ومباشر على سكر الدم.* استشاري الغدد الصماء والسكر لدى الأطفال