(قرار ) قصص غيابت الجب

اب ت ث ج ح خ
حروف ابنتي الصغيره على الكيبورد
انها تتعلم الابجديه فهي تقلدني بدقه تنتقل بين الحروف بحذر

تقلد طريقتي في الجلوس وتشعر بالاهميه

منذ ولدتها كانت همي ومهامي كلها
قصتي معها مختلفه عن بقية الامهات

بدايتنا مؤسفه لكن العبره في النهايات

ابنتي ثمرت زواج فاشل وزوج كرهت منه كل شيء ولم احب فيه الا هي
ان تحمل فشلك وفشل الأخر معك وبداخلك روح ضعيفه تتشبث فيك بأصرار تعرف حينها كيف ان تكون الضعف والقوة في ذات الجسد
تحمل النساء اجنتهن وهناً على وهن وكان وهني مضاعف بل كنت الوهن ذاته
عدت الى بيت اهلي مكسورة القلب اجتر الخطوات
لا شيء اصعب من سرد المواقف المخجله والاصعب منه حين يقابلونها بالبرود وكأنها حكايا وهميه
كرهت كوني انثى كرهت ضعفي وكرهت احلامي التي تبدلت لكابوس
احدودب ظهري بدوت كعجوز ساخطه مثيرة للشفقه
تصلني اخبار عن زواجه بالاخرى انه يبدأ حياته من جديد وأنني انتهيت هنا

رغم انني الاصغر والافضل الا انه أجتازني وقفز من فوق جراحي كأنني لم أكن !!
ملت وسادتي مني ضاقت حجرتي القديمة بي اصبح السقف قريباً انه يخنقني

رفسات صغيره متردده داخلي تذكرني بوجودها يتضاعف الهم وتكبر المخاوف
طفل !!
حياة أخرى تنبت هنا وأنا جافة جافة جداً
فقدت احساسي بالحياة تمر بي الايام متشابهه بطيئة تزحف فوقي
يكبر همي ويزداد تقهقري

ويجيء المخاض الذي لم أنتظره ولم أشتاقه

كان الألم واضحاً لكن أحساسي كان خاملاً
تبلدت مشاعري وسكن الثلج اضلعي

ساعات طويله و خرج الجسد الصغير مني

لم أنظر أليها لم أنظر لنفسي منذ شهور طوال نسيت ملامحي فكيف سأعرف ان كانت تشبهني !!
سقطت في قاع الهزيمة حينها بلغت بنفسي تمام الوهن

وضعتها الممرضة فوق صدري وجه صغير وردي وشفتان حمراء وبكاء حاد لا أعرف ما أصابني حينها !!
أهي الفطره أم هي الرحمات ام هي النجاة !!
فاق عقلي من غفوة الظلام نبض قلبي بعد السبات
استقام ظهري وأشتدت ذراعي ولمعت عيناي كصقر قوي اعتاد الحريه

حضنتها بقوة أنني هنا انني على قيد الحياة
امام ضعفها خجلت من ضعفي
نهضت بأبنتي ونهضت بي
دعوت الله أن يغفر لي ظلمي لنفسي

دعوته أن يبدل خوفي أماناً وقوة من أجلها ومن أجلي

كان ضعفها عزيمتي وبكائها اصراري وضحكتها مكافئتي

عادت ابتسامتي وعادت ملامح وجهي وشبابي نعم الم اخبركم انها تشبهني ذات العينان والانف والجبين
تغيرت اهدافي واولوياتي
تبرأت من نقاط ضعفي و استبدلتها بالايمان والظن الحسن

بدأت حرب ضروس على رفات الماضي

جهزت جيوشي ودفعاتي

وكنت على اتم الاستعداد لخوض الحياة للحلم من جديد للتحدي للفوز لمتعة المحاولات

امسك يديها الصغيرتان وكأني ملكت الكون كله

وعدت نفسي ان ازرع فيها الحكمة والايمان والصبر والبدايات الجديده
تعلمت درسي في الحياة ايقنت تماماً انه
لن يقاوم احد عنك انت فقط خصيم نفسك و
ان الحياة لمستمره بك او بدونك فأما ان تنهض واما السقوط

قد قرأت قبلاً انه من الضعف قد تولد القوة

ولكنني كنت اجهل بأن الضعف اختيار

وان القوة قرار