روعة 2008
روعة 2008



اللهم أصلح لى دينيّ الذى هو عصمـة أمريّ
وأصلح لى دنيا ييّ التى فيها معـــــــــا شيّ
وأصلح لى آخرتيّ التى اليهــا معـــــــــــــاديّ




روعة 2008
روعة 2008


* حفظ اللسآن *


الحمدُ لله وكـفى وسـلامٌ على عبـاده الذين إصطفى... وبعد
إخوتـي وأخواتـي في الله..

إنَّ اللسان من نعم الله العظيمة ولطائف صنعه الغريبة، فهو رحب الميدان ليس له مرد ولا لمجاله منتهى وحد، ولهذا ينبغي لكل مسلم أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام: إلاّ كلاما ظهرت فيه المصلحة.

ومن فلتات اللسان الخطيرة على المسلم التألي على الله عز وجل ، فقد روى مسلم في صحيحه: عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم « حدث أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وأن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك » .

قال النووي - رحمه الله - :

( قوله صلى الله عليه وسلم « أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان وأن الله تعالى قال من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك » معنى يتألى : يحلف، والألية: اليمين، وفيه دلالة لمذهب أهل السنة في غفران الذنوب بلا توبة إذا شاء الله غفرانها) أ.هـ
.

وعن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر، فوجده يوما على الذنب فقال: له أقصر فقال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد: كنت بي عالما أو كنت على ما في يدي قادرا، وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار » قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته) .

قال حدثنا ضمضم بن جوس قال دخلت مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا أنا بشيخ مصفر رأسه، براق الثنايا معه رجل أدعج جميل الوجه شاب فقال الشيخ: يا يمامي تعال لا تقولن لرجل أبدا لا يغفر الله لك، والله لا يدخلك الجنة أبدا، قلت: ومن أنت يرحمك الله؟ قال أنا أبو هريرة قلت: إن هذه لكلمة يقولها أحدنا لبعض أهله أو لخادمه إذا غضب عليها قال: فلا تقلها إني سمعت رسول الله صلة الله عليه وسلم يقول: « كان رجلان من بني إسرائيل متواخيين أحدهما مجتهد في العبادة والآخر مذنب فأبصر المجتهد المذنب على ذنب فقال له: أقصر فقال له: خلني وربي قال: وكان يعيد ذلك ويقول: خلني وربي، حتى وجده يوما على ذنب فاستعظمه فقال: ويحك اقصر! قال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟! فقال: والله لا يغفر الله لك أو قال لا يدخلك الله الجنة أبدا. فبعث إليهما ملك فقبض أرواحهما فاجتمعا عند الله – جل وعلا – فقال ربنا للمجتهد: أكنت عالما أم كنت قادرا على ما في يدي، أم تحظر رحمتي على عبدي، اذهب إلى الجنة يريد المذنب، قال للآخر اذهبوا به إلى النار، فوالذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته » .

قال أبو الطيب – رحمه الله - :

(متواخيين أي متقابلين في القصد والسعي، فهذا كان قاصدا وساعيا في الخير وهذا كان قاصدا وساعيا في الشر، أقصر من الأقصار وهو الكف عن الشيء مع القدرة عليه، أبعثت : بهمزة الاستفهام وبصيغة المجهول، أو بقت دنياه وآخرته في القاموس أو بقه أهلكه أي أهلكت تلك الكلمة ما سعى في الدنيا وحظ الآخرة) أ.هـ .

فعلى المسلم أن يحفظ لسانه ويتورع عن إطلاقه فيما لا يعنيه فقد قال صلى الله عليه وسلم:
« . . . وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم » .

و قال صلى الله عليه وسلم: « إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب » .

اللهم طهر ألسنتنا مما يغضبك، واحفظ جوارحنا عما يباعدنا عن الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين.
روعة 2008
روعة 2008
قال أبو حاتم :
من كثر كلامه كثر سقطه والسقط ربما تعدى غيره فيهلكه في ورطة لا حيلة له
في التخلص منها لأن اللسان لا يندمل جرحه ولا يلتئم ما قطع به ...
ومن الناس من لا يكرم إلا للسانه ولا يهان إلا به
فالواجب على العاقل أن لا يكون ممن يهان به.
من تكلم بالكلمة ملكته :
وعلى العاقل أن يُنصف أذنيه من فيه،
ويعلم أنه إنما جعلت له أذنان وفم واحد ليسمع أكثر مما يقول،
لأنه إذا قال ربما ندم وإن لم يقل لم يندم، وهو على رد مالم يقل أقدر منه على رد ما قال،
والكلمة إذا تكلم بها ملكته، وإن لم يتكلم بها ملكها، والعجب ممن يتكلم بالكلمة،
إن هي رُفعت ربما ضرته، وإن لم تُرفع لم تضره، كيف لا يصمت؟
ورب كلمة سلبت نعمة!.



جزاكم الله خيراً جميعآً
روعة 2008
روعة 2008



الانسان الناجح فى الدنيا والسعيد فى الآخرة هو من يتحكم فى لسانه وأفعاله التى قد تأتى بلا ضابط ولا رابط فتأتى مزاجية هوجاء وأول شىء يحاسب عليه الإنسان أو يُحسب عليه فى مجال الإنضباط هو لسانه وما يبدر منه من أقوال بعضها ردود أفعال والبعض الآخر عادة سيئة وهذه الأقوال تكون رقيقة مهذبة أو تكون جافة وخارجة.
والأقوال الخارجة تجرح وتدمى مشاعر من وجهت اليه وقد تكون لها تداعيات اكبر من ذلك بكثير .
وفلتات اللسان قد تـُضعف علاقة بين طرفين أو تقطعها كـُلية وقد تؤدى الى خصومات لا تهدأ ابداً فى حين ان اللسان الحلو الذى يتلفظ بألفاظ وعبارات على مستوى راق يؤدى الى المحبة والألفة والكلمات الجميلة تـُسعد صاحبها والكلمات الجافة تشقى صاحبها .


حدثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن الحرث ثنا محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه عن بن عمر قال : قال رسول الله : (إياكم والفتن فإن اللسان فيها مثل وقع السيف).
حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا شعبة عن زبيد قال : سمعت أبا وائل عن عبد الله ـ ـ ، : ( عن النبي : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر).
حدثنا أبو بكر ثنا أبو الأحوص عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا ً أو ليسكت).


فيا ترى إخوتى وأخواتى فى الله وبكل الصدق والصراحة
هل تستطيع ان تمسك لسانك عند الغضب ؟
هل خسرت علاقة مع ناس قريبين منك بسبب لسانك ورد فعل
عنيف ضايقهم منك ؟
هل وجه إليك احد من أصدقاؤك أو أقاربك اى إساءة في لحظة غضب ؟وما كان رد فعلك وقتها ؟
ما هى نصيحتك للناس الذين يتسرعون في كلامهم وردود
أفعالهم دون مراعاة لشعور الآخرين ؟

بارك الله فيكم

وجزاكم الله خيرا ً

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد

أحسن الخلق خُلِقا ًوخَلـّقا ً .

روعة 2008
روعة 2008