أوصي علماء الصين باستخدام قشر البطيخ الأخضر في علاج أربعة أمراض هي ارتفاع ضغط الدم والتهاب الكلي المزمن واحتباس البول والاستسقاء.. جاء ذلك في ختام الندوة الوطنية التي عقدت تحت رعاية أكاديمية العلوم الصينية ومعهد دراسات الطب الحيوي.
استعرض المشاركون في الندوة حسب صحيفة الأهرام المصرية، النتائج التي استخلصوها بعد أبحاث وتجارب قاموا بها على مدار ثلاثة أعوام شملت أكثر من سبعة ملايين حالة مرضية في مختلف المناطق الصينية فجاءت متطابقة بالنسبة لأهمية قشر البطيخ الأخضر كعلاج ناجح لهذه الأمراض الأربعة.
ووفقا لهذه النتائج.. ينصح الأطباء في الصين مرضى ارتفاع ضغط الدم بتجفيف قشر البطيخ ثم طحنه حتى يتحول إلى مسحوق يؤخذ منه عشرون جراما ويقلب جيدا في الماء ويغلى على النار لمدة خمس دقائق ثم يحتسيه المريض يوميا لمدة لا تقل عن شهر دون توقف.
وكذلك ينصحون مرضي التهاب الكلي المزمن بتقطيع قشر البطيخ قطعا صغيرة جدا ثم وضعها في الماء وتقليبها على النار إلى أن تتحول إلى عجينة تحفظ في وعاء زجاجي محكم الإغلاق ويتناول منه المريض ملعقة واحدة يوميا على الريق لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع.. وفيما يتعلق بمرضى الاحتباس البولي والاستسقاء فعليهم تقطيع قشر البطيخ قطعا صغيرة ثم وضعها في الماء وتقليبها على النار ويضاف إليها إما شرائح رقيقة من الطماطم أو بياض البيض( واحدة) بعد فصله ويترك على النار 5 دقائق ثم يشرب باردا على أن يتم ذلك يوميا ولمدة لا تقل عن شهر.
وتعليقا على هذا البحث والدراسة يقول المهندس منير شيحة الباحث في النباتات الطبية قمنا بإعداد الدراسات والأبحاث على الجزء الذي يؤكل فقط فوجدنا أنه يحتوي على نسبة عالية من الماء تصل إلى حوالي 90% وحوالي 7% مواد سكرية كما يحتوي أيضا على فيتامين "أ" الذي يحمي الجسم من العشى الليلي، كذلك يحتوي على نسبة قليلة من الكالسيوم والفسفور والحديد.. ولكن بشكل عام البطيخ فاكهة منشطة ومبردة وتساعد على إدرار البول وكذلك كملين وملطف للجهاز الهضمي.
هذا و ينصح الأطباء النساء المرضعات بتناول البطيخ في فصل الصيف، وذلك لأنه يمنح الجسم غذاء كامل العناصر، وبالتالي فإن الحليب الذي يرضعه الطفل يبقى الأفضل كغذاء له.
والبطيخ قيمته الغذائية عالية ـ كما يؤكد د. محمد عبدالمنعم أستاذ كيمياء التغذية ونائب رئيس الجمعية المصـرية للتغذية حيث يحتوي كل 100 جم منه على 92.8 ماء و 0.4% بروتين و 0.1% دهـون و6.4% كربوهيدرات، و 4% ألياف، إلى جانب أنه يعطي 28 سعرا حراريا، ويتميز باحتوائه على 450 وحدة دولية من فيتامين "أ" لذلك فإنه يقي من العشى الليلي وينشط عمل الكليتين ويجدد طاقة الجسم، إلى جانب احتوائه على فيتامين سي، وبوتاسيوم وكالسيوم وصوديوم وفوسفور ومغنيسيوم.
ولقد أثبتت دراسة علمية أميركية حديثة أن ثمار البطيخ وبذوره وقشره مفيدة لحصى الكلي والمثانة، بل ويزيد من إدرار اللبن عند الأمهات المرضعات وهو ملطف للأنسجة المخاطية، أما لب البطيخ فيحتوي على 27,1 بروتين و 15,5% كربوهيدرات و 42% دهون.
ويقول د. محمد عبدالمنعم إن احتواء البطيخ على نسبة عالية من الألياف الكثيفة، قد يسبب لبعض الأفراد متاعب بالجهاز الهضمي خاصة الذين لديهم اضطرابات بالقولون، أو حساسية بالأمعاء، لذلك يفضل أن يتناولوه عن طريق مص قطع صغيرة من مكعبات البطيخ مباشرة، وعقب وجبة الطعام حتى لا يرهقوا المعدة والأمعاء.
أما إذا تم تناول قطع البطيخ دون مصها فينصح بعدم أكلها مباشرة عقب وجبة الطعام حتى لا تكون سببا في عسر الهضم، ويفضل تناوله بعد الأكل بفترة زمنية.
البوابة
سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️