لوتس الاحمد
لوتس الاحمد
صراحه القصه جدا طويييييييييييييييييييييييييييييييييله مدري كيف بتنزلها
وهي تماطل فيها نزليها ورى بعض اختي والله توي اخلص من قرايتها
عاد اسمحيلي قريتها بمنتدى ثاني ماقدرت اصبر لين تدخلين وتكملين
<<برى اااااااااااااااا
بس برجع استعيد الاحداث واقراء معاكم لانها من جد مشوقه ههههههههههههه
, ~{حـ'ـكَآيَـﮧ
قشعريرة ( 9 )
فيما كنت أتصفح إحدى مواقع الانترنت .. وجدت بالصدفة موقعا لإحدى جمعيات الوسطاء الروحانيين .. تماما كما توجد جمعية للسحرة .. وغيرها من الجمعيات الأخرى الغريبة !!
وقد أعاد موقع الانترنت تلك الفكرة المجنونة إلى ذهني !! .. لقد كنت اداريها .. وفجأة خرجت إلى السطح .. وصارت تلح علي بشكل غير مسبوق !! ..
تريدون معرفة ماهية الفكرة ؟ !
حسنا .. لقد تلاعبت أنا بالأرواح وكنت جاهلا بالأمر … فأصابني ما أصابني ولكن ماذا لو طلبت استشارة وسيط روحي ؟
أي شخص يفهم بمثل هذه الأمور كي اطلب منه أن يقوم بتحضير روح والدي للاستفسار عن مكان الأموال !! راقت لي هذه الفكرة بشدة .. والذي أغراني بشكل اكبر هو أنني وجدت في هذا الموقع وسيطا روحيا من ( الكويت ) !! ..
تصورا هذا .. اعلم أن النصابين في هذا المجال لم يتركوا للصادقين مجال إن وجدوا أصلا ولكن الأمر يستحق المحاولة إنها عشرة ملاين دولار.
لقد كان اسمه الأول مكتوب مع بريده الالكتروني وملاحظة نقول انه وسيط روحي يملك خبرة طويلة وأبحاث ودراسات كثيرة وسبب ممارسته لهذا النشاط الغريب انه يريد استكشاف المجهول أو للمعرفة من اجل المعرفة … كما هو مذكور في الموقع .
كنت متردد في البداية .. ولكني تذكرت المبلغ الهائل المفقود .. فحسمت أمري وتجرأت بإرسال رسالة الكترونية إلى هذا الوسيط طلباً منه لقائه لسؤاله بعض الاسألة عن تحضير الأرواح .
وما أثار استغرابي هو رده السريع !! … فبعد يوم واحد فقط .. وجدت في صندوق بريدي الالكتروني رداً منه يخبرني فيه برقم هاتفه الخلوي .. هكذا بكل بساطة !! .. وبكل بساطه أيضا اتصلت به ..
كان صوته هادئاً واثقاً .. رحب بي وسألني عما اريد .. فأغرقته بسيل من الأسلة – بعد أن عرفت أن اسمه ( حسن ) - :
كيف وثقت بي وأعطيتني رقم هاتفك من خلال الرسائل الالكترونية ؟ .. الم تفكر بلحظة بأن الأمر كميناً معد من رجال الشرطة ؟! .. من أنت بالضبط ؟! .. وكيف عرفت ما عرفته ؟! .. ولماذا لم تقبض عليك الشرطة ؟! . . . و . . .
قاطعني وهو يضحك بثقة :
تريد أن تعرف هذا كله بالهاتف .
قلت بثبات أريد أن اعرف ولا يهمني أين :
قبل كل شيء .. ما الذي يجعلك تتحدث عن الشرطة ؟ ..
عادة ما يقبض رجال الشرطة على من يقوم بهذه الانشطه بتهمة النصب والاحتيال .
قال بنبرة واثقة :
أنا لا ارتكب جريمة ولا أطالب بأي مبلغ مادي جراء خدمتي .. وهذا ينفي عني هذه التهم فأنا أقوم بهذا العمل حبا فيه ولدي أبحاث ودراسات كثيرة في الاتصال بالأرواح .. أي إنني لست نصاباً وما أمارس بعيد تماما عن السحر والشعوذة .. ولا توجد أصلا قوانين في ( الكويت ) تمنع ما افعله .
قلت له محاولا الدخول بصلب الموضوع :
إن لي تجربة الاتصال مع الأرواح ولكنها انتهت نهاية شنيعة لأنني لعبت بالنار .. ولهذا فأنا ألان استعين بخبير بهذه الأمور إن كنت حقا خبير .
قال بتواضع :
أنا لست خبيرا .. لست سوى احد المتعمقين في هذا العلم الذي يطلقون عليه ( علم الاتصال بالأرواح ) وقد قمت بتحضير العديد من الأرواح بالفعل .. وعلى كل حال لن القي عليك اللوم إن لم تصدقني .. فتحضير الأرواح كالمنجم الواسع المليء بالألماس ..
قلت له :
اغفر لي جهلي ياسيد حسن ..
أخبرته بعد ذلك بين مكذب ومصدق .. إنني ابغي سؤال روح أبي عن شيء ما .. فأعطاني موعد لزيارته في اليوم التالي .
كان السيد ( حسن ) رجل كبير بالسن شكله غريب نحيف الجسم نامي اللحية مبعثر الثياب وجهه مجعد كضبع عجوز وجهه اكتسب مسحة من الجمود وفي عينه نظرة غامضة .. باختصار كان مخيفا بعض الشيء كالمجنون تقريبا .
كانت شقته بعكس ما تصورت خاليه من الزبائن لأنه يعتبر نفسه باحثا وليس نصابا ويأخذ من تحضير الأرواح مهنه .. وكان أثاثه راقي .. كنت بصراحة أتوقع مكانا تقشعر له الأبدان وتفوح منه رائحة السحر والشعوذة إلا إنني لم أجد شيئا من هذا .
قضيت معه بعض الوقت في الحديث عن الاتصال بالأرواح ولا زلت اجهل إن كانت له عائلة لأنه يبدو لي إن السيد( حسن ) يعيش وحدة .
يقول :
هناك ثغره في هذا العالم المادي .. هذه الثغره هي ما يتسلل إليه الروحانيون الاتصال بالموتى وانه أسلوب الوسيط الروحي والأنسب للاتصال بالأرواح في مثل حالتك هذه !!
لم افهم ما يعنيه فطلبت منه مزيد من التوضيح ..
أنت قمت بتحضير الأرواح عن طريق لوحة ( اويجا ) .. كما أخبرتني وما سأفعله هو أن أكون أنا نفسي وسيلة لتحضير روح والدك لتسأله ما شئت دون الحاجة إلى لوحة ( اويجا ) أو غيرها فالوسيط يجعل الروح والملتقي على اتصال مباشر .. أي تستطيع أن ترى والدك وتكلمه !!
قلت له بدهشة :
الموتى لا يعودون يا سيد ( حسن ) لقد لقي والدي ربه منذ ثمانية عشر سنة .
قال لي :
من قال لك بأننا سنعيد ميتا للحياة ؟! .. كل ما سنفعله هو الاتصال بروحة فحسب ..
قلت له بحسم :
فلنبدأ ألان إذا


قشعريرة ( 10 )


دخلت معه إلى غرفة صغيرة خاليه من الأثاث سوى منضده مستديرة فجلست إلى المنضدة وقام هو ليطفئ الإنارة وأضاء مصباحا احمر صغير .. وقام بتجهيز شريط تسجيل ونظرت إليه مستفهما .. فقال :
إنها تجربه تستحق التوثيق .. فهي أول تجربة تحضير أرواح أقوم بها بناء على طلب شخص .
وكيف ؟ إن بريدك الالكتروني موجود في موقع تلك الجمعية على الإنترنت ..
بريدي الالكتروني حديث عمرة اقل من ستة شهور كما أن عدد الذين يعرفون عنوان الجمعية على الانترنت محدودين .. لا تنسى أن هناك أكثر من جمعية من الوسطاء الروحانيين واسمي ليس مسجل في جمعيه واحدة فحسب .
قمت بهز رأسي عموديا كناية عن الفهم ..
إن ما أفعلة هو لعب بالنار .. لكن النار لا تحرق دائما .. أحيانا نلعب بالنار وننجو !!
بعد هذا بدأت إعدادات الـ ( séance ) كما يطلق عليها السيد ( حسن ) أو جلست تحضير الأرواح .. أما عن سبب تفضيله للاسم الغربي .. فهو يرى أن هذا يعطي الأمر طابعا من العلم الجاد ..
راح السيد ( حسن ) يتلو بعض الآيات القرائية .. ثم أغمض عينيه .. وبصوت عميق كأنه يأتي من جب ساحق !! .. راح يردد اسم أبي باستمرار بعد أن أخبرته به مع كلمات غير مفهومه أو مفهومه لكني لا ارغب بذكرها كي لا انقل لكم تفاصيل تلك التجربة المروعة ..
تحشرج صوت السيد ( حسن ) بشكل واضح .. وظهر الألم على وجهه بقوة .. العرق يحتشد على جبهته على الرغم من البرودة الشديدة بفعل جهاز التكييف .. عيناه انفتحتا .. لكني لم ارى حدقتيه التين كانتا في مكان ما أعلى محجريه .. كان مظهرة مخيف وهو ينظر إلى سقف الغرفة بعينين بيضاوين .. واستمر الحال بهذه الصورة لأكثر من خمس دقائق حتى كاد أن يغمى عليه ثم توقف عن كل هذا وهو يلهث بقوة وكأنه قد بذل جهد جبار !! ..
قال لي وهو يلهث :
لم ارى شيئا كهذا .. أن الروح تأبى أن تستجيب لي .. إنها ذائبة بالأثير إن كنت تفهم ما أقول !!
هززت رأسي بلا مبالاة ..
نهضت بعدها من مكاني بهدوء وأضأت الأنوار وسط استغرابه :
لم يكن هناك داع لإضاعة وقتي !! .. قلتها له وكأنني ابصق بوجهه ..
يبدو أن النصابين هم أكثر الناس إيحاء بالثقة .. وإلا فكيف ينجحون بعملهم ؟!
انتبه إلى طريقة كلامي إليه فقال وهو ما زال يلهث بشدة :
هل تتهمني بالكذب ؟ .. لماذا أضيع وقتي معك برأيك ؟
قلت له بغضب :
يظهر انك تعاني من عقدة النقص .. الأمر الذي يجعلك تريد جذب انتباه الناس ..
رد بكبرياء :
أنا إنسان متعلم ولن أضيع وقتي الثمين مع طفل مثلك محاولا إبهارك .. إنني أقوم بمساعدتك فقط لأنني أحب هذا العمل واعشقه حتى النخاع .. وأحب أن أعيش تجارب تحضير الأرواح وادرسها بعناية .. إن كنت ترى إنني أضيع وقتك فأرحل ألان لو سمحت ..
عدت اسأله في عناد :
الم تقل بأنك نادرا ما تفشل في تحضير الأرواح فلماذا فشلت في تحضير روح والدي بالذات ؟!
رد قائلا بعصبية :
لم يكن فشلا .. أعطني فرصة أخرى .. ولكن ليس ألان فقد بذلت مجهودا جبارا ولن استطيع تحضير أي روح اليوم .. تستطيع أن تزورني غدا .. فربما استطيع تحضير روح والدك .
وقد كان إصراره هذا هو ما جعلني أثق به وأعود إليه في اليوم التالي !! ..
وكما حدث في زيارتي الأولى .. كنت جالساً معه في ذات الغرفة الخالية .. وكان مصمما هذه المرة أكثر مني على تحضير روح أبي والدي .. بدا وكأن الأمر بالنسبة له اختيار صعب وتحديا يريد مواجهته واجتيازه .. أما بالنسبة لي فالأمر يتعلق بالحصول على معلومات هامة جداً أكاد أن اجن لمعرفتها …
بدأ بترديد التعاويذ ذاتها .. العرق يحتشد على جبهته مرة أخرى .. باختصار شديد : نفس تفاصيل الجلسة الأولى .. عدا شيء واحداً .. لقد بدا وكأن السيد ( حسن ) يواجه صراعاً شديد هذه المرة فتغيرت ملامحه كثيراً وبدا لي وكأنه يختنق !! .. وبدأ يرتجف بقوة .. فانكمشت على نفسي وأنا انظر إليه بذعر .. واصدر حشرجة مؤلمه .. وجحظت عيناه على حين غرة .. وشعرت بضباب خفيف يحيط بالغرفة .. لم يلبث أن تكاثف ببطء!! ..
هل أنت خائف ؟! .. لا ألومك كثيرا .. فانا مثلك .. هل أنت مشمئز ؟! .. بالطبع .. إن هذا الجو الملوث لا يناسب الأشخاص الحساسين مثلي ومثلك ..
كنت لحظتها أحدق بخوف وذهول بالسيد حسن ولكن فجأة استكانت ملامحه .. وبدأ ينظر إلى ناحية أخرى من الغرفة بجمود وبنظرة خاوية بنفس الوقت .. وكأنه لا ينظر إلى شيء إن كنت تفهم ما اعني .
رفعت رأسيي ببطء من موضعي لأنظر إلى الناحية التي ينظر لها السيد ( حسن ) .. فرأيت مشهداً لن أنساه مدى الحياة !! .. مشهداً كاد قلبي أن يتوقف بسببه !! .
أبي !!!! .
قلتها وأنا اصرخ من هول المفاجأة .. بل الصدمة .. كان تأثير رايتي له اقرب إلى تأثير المشي فوق كابل من الكابلات الجهد العالي .. فقد اقشعر جلدي .. وشهقت من فرط الدهشة والانفعال وأنا أرى أبي واقفا على بعد ثلاث أمتار مني مرتديا منامة .. كان مشهداً يفوق الوصف .. جعلني ارتجف ..
مرت لحظات كأنها دهرا وأنا أحدق بوالدي الذي كان واقفا وقفة مهيبة مخيفة وكان بدوره يحدق بي .. اعرف كيف يبدو والدي فانا املك الكثير من صوره .. ولدي صوره له تم التقاطها قبل انتحاره بشهر تقريبا .. وأكاد أن اقسم أن الذي يقف هو والدي فعلا .. ولكن هناك شيئا غريب في كل هذا .. فقد كان يبدو مخيفا نوعا ما .. نعم إن الرجل يشبه والدي إلى أقصى حد .. ولكنه يبدو مختلفا قليلا .. لم افهم سبب ذلك .. والأغرب من هذا هو انه كان يبدو مضطربا بشده بشكل واضح بسبب مجهول !! .
تحدث أبي باضطراب شديد وبصوت جمد الدم في عروقي :
ما الذي يجري ؟! ..
قالها بتوتر ملحوظ ..
ثم قال لي السيد ( حسن ) بصوت عميق وبنظرة خاوية وكأنه في حالة تنويم مغناطيسي كالتي نراها في السينما-:
هذا هو والدك .. اسأله ما شئت ….
حاولت جاهدا أن أخرج الكلمات من فمي من هول الموقف :
أ….أ….أبي لقد قمت بتحضير روحك لأسألك سؤالا هاما ….
ثم ازدردت لعابي بصعوبة بالغة:
أ…أ…أريد أن أعرف..هـ..هـ..هناك مستندات تخصك وجدتها في المنزل وتدل على وجود مبلغ هائل من المال …ولكنها ناقصة …فهل هناك أموال أو ممتلكات تركتها لنا ؟!…
وهل تعرف مكانها؟…
بدا وكأنه لم يسمعني …فهو مازال واقفا ينظر إلي باضطراب شديد ولا أبالغ إن قلت بأنه كان يبدو مندهشا…إن هذا أمرا غريبا يفوق المقاييس المادية فعلا…ولكن …
حدث شيئا آخر أثار انتباهي …لقد تغيرت نظرة الاضطراب التي رأيتها في عين والدي …لتحل محلها بعد لحظات نظرة حقد وكراهية شديدة لم أجد مبررا لها !!.. لماذا يرمقني أبي بهذه النظرة
لم يقل لي بعدها سوى شيئا واحدا…وبصوت عميق كأنه يتحدث من بئر:
ولم يكمل عبارته …فقد تلاشت صورته ..وشهق السيد ( حسن ) مرة أخرى بقوة .. نظرت إليه مذعورا فوجدته يتنفس بقوة وكأنه يحاول إدخال أكبر قدر من الهواء إلى رئتيه … وظل على هذا الحال حتى راح يسترد عافيته تدريجيا ويجفف عرقه الغزير !!…
قال بعدها بحيره شديدة :
لم أواجه شيئا كهذا .. كدت القى حتفي !! .. لقد قمت بتحضير أرواح العديدين .. ولكني لم أواجه موقفا كهذا .. لقد كان هناك أمر غير مفهوم يعوق أمر هذه التجربة وكأن شيئا قويا يمنعني من استمرار الاتصال الروحي .. لن اكرر هذه التجربة أبدا مع والدك .. كان هناك شيئا يحاول استرداد والدك .. شيئا مجهولا مرعب لا استطيع وصفه لم أتعرض له من قبل ! .
طلبت منه أن يقوم بتحضير روح أبي على أن يسأله بنفسه ذات السؤال المتعلق بمكان الأموال ولكنه رفض بقوة :
أسف … لا مجال للمناقشة في هذا الأمر .. أرجوك أن ترحل وانسي أمري تماما .. لا أريد الموت .. لقد كدت أن القى حتفي بالفعل .. لا يمكن أن تفهم ما شعرت به .. كان شعوراً رهيبا لا يوصف .. أرجوك أن ترحل ألان .
نهضت متثاقلا .. وخرجت من شقة السيد ( حسن ) .. وفي ذهني ألف سؤال وسؤال

يتبع..
, ~{حـ'ـكَآيَـﮧ
قشعريره ( 11 )


ظلت علامات الاستفهام تؤرقني حول ما حدث .. وفي نفس الليله احضرت ورقه وقلما لارتب افكاري ورحت ادون النقاط المهمه التي في هذة القضية كما افعل دائما حين اكون مشتت الذهن :
1- لماذا بدا ابي مختلفا حين تجسدت روحة ؟ .. لا يمكن ان يكون الامر خدعه .. فالسيد ( حسن ) لم ير والدي ابدا من قبل .. وحتى لو راه وعرف ملامحه .. فكيف يستطيع تجسيد هيئته امامي بهذه الصورة ..
2- لماذا كان يبدو مضطربا حين تجسدت روحه ؟ .. لن انسى ابدا ملامحه المضطربه .. كان متوترا بشدة وهذا شيئا غريبا بالفعل حتى ان السيد ( حسن ) ابدى استغرابه من الامر عندما سألته ؟
3- لماذا ابدى كراهيته نحوي ؟ .. لم اضر والدي بشيء في حياتي .. بل انني ولدت بعد وفاته ولم يكن يعلم اصلا ان امي حامل قبل انتحاره !! ..
4- السؤال الذي فعلت لاجله ما فعلت .. أين هي الأموال ؟!
لم أجد ألا جابه على هذه الاسئله .. وشعرت بانني لن اجدها اصلا .. ظللت افكر في الامر دون جدوى .. هناك شيئا هاما ينقصني لتكتمل اركان هذا اللغز العجيب ..
بعد تلك الحادثه بيومين جلست اتصفح جريدة اليوم قبل الذهاب الى المدرسة .. فوجدت بها خبرا صغيرا قرأته بسرعه ونسيت كل شيء بشأنه بعدها .. لم اظنه خبرا مهما ..
مر بعدها يوم عاديا هادئا جدا بلا تقلبات او مشاكل حياة هادئه كالنهر ..
لا زلت افكر بما حدث .. فكما ذكرت .. هناك امر غير مفهوم بهذا اللغز .. فجوه ما .. الماده الاصقه التي ستتخلل اجزاء اللغز المبعثر وتجعلها كتله واحده متماسكه .. افكر بذلك وانا اتأمل جهاز الكمبيوتر حيث تسبح الاسماك الملونه على شاشته في برنامج واقي الشاشه الذي استعمله .
اعتقد ان الامر يحتاج الى تفسير خارق للطبيعه لان كل ما حدث لي حتى الان كان خارقا للطبيعه كنت شارد الذهن اعيد التفكير في الاسئله التي لم اجد لها اجوبه :
1- لماذا بدا ابي مختلفا حين رأيته ؟! .
2- لماذا كان يبدو مضطربا ؟! .
3- لماذا قال بأنه يكرهني ؟!
4- اين هي الاموال ؟!
ما الذي تقودنا اليه كل هذه الاسئله ؟! .. فعلا !! .. ما الذي تقودنا اليه كل هذة الاسئله ؟! ..
عند السؤال الاخير بالذات تذكرت شيء .. الخبر !! .. نهضت كالملسوع لاقرأ الخبر الذي قرأته في الجريده هذا الصباح والذي ظننت انه لا يهمني .. ظللت اقرأ الخبر مره اخرى واخرى وانا أتساءل في حيره .. ما الذي يعنيه هذا ؟! .. اشعر ان هناك رابطا بين كل هذا .. لكني لا اعرف ماهو !! الخبر يتحدث عن وفاة رجل اعمال هولندي من اصل كويتي بسكته قلبيه مفاجئه .. لماذا بدا ابي مختلفا حين رأيته ؟! .. اين ذهبت الاموال ؟! .. هبطت الحقيقه علي ببطء شديد .. شديد جدا !! .. ثم بدأت تتجسد وتتخذ شكلا ماديا .. وشعرت ببسيلات شعري تنتصب .. وتحفزت حاواسي .. هذا هو اقرب الاحتمالات الى الدقه .. ان الامر لا يصمد لاي تفسير منطقي اخر .. بل هذة الحقيقه .. حقيقه مريعه .. مريعه الى درجة لا يمكن الحياة معها ..
ياللهول !!!!!
شهقت بقوة وانا اقول : لا يمكن ان اكون فعلت هذا .. هل فهمتم ؟؟ .. انه امر مريع .. مريع لا يصدق !! .. لقد قمت بتحضير روح شخص حي !! .. يا الهي .. لقد كان والدي حياً طوال هذه السنوات !! .. نعم .. فهم لم يعثروا على جثته ابداً .
وقعت على الأرض من شدة الانفعال .. ساقي .. لا تستطيعان حملي .. هذا هو التفسير المنطقي الوحيد .. جميع اسألتي الاربعه تتجه الى حقيقه واحدة .. وهي ان والدي كان حيا حين قمنا بتحضير روحه ..
يكاد ان يغمى علي من هول الصدمه .. احاول ان التقط انفاسي اللاهثه .. ولم انجح في هذا الا بعد ساعة تقريبا .. وبعد ان افقت من الصدمه بدأت الامور تنكشف لي شيئا فشيئا .. وبدأت اربط بين الاحداث والمعطيات التي لدي .. لقد فر ابي بعيدا عن مسؤولياته وعن دائنيه .. لقد اعد عدته منذ البدايه وتزوج والدتي من اجل طموحه بالفعل واخفى مبلغ من المال في ( هولندا ) على شكل اسهم في احدى الشركات لينتقل بعدها الى هناك على امل البدأ بحياة جديده واسم جديد .. ويظهر انه نسى بعض هذة الاوراق حيث وجدتها بالخزنه الحديديه الصغيرة ..
لقد بدأت الحقائق تظهر واحدة تلو الاخرى !! .. بدأت افهم الامر .. وليتني لم افهم !! لهذا وجد السيد ( حسن ) الوسيط الروحي صعوبه بالغه في تحضير روح ابي .. لانه كان لازال حيا .. وحين جاءت روحه بدت مضطربا لهذا السبب .. لان والدي كان وافدا جديدا في عالم الارواح الامر الذي جعله مرتبكا مضطربا لا يعرف ما جرى له .. لقد سلبا منه روحه لسؤالها عن مكان الاموال !! .. وقد ظن الطبيب الشرعي ان سبب وفاته هو سكته قلبيه مفاجأة كما يقول الخبر في الجريدة ويوم وفاته هو نفس اليوم الذي قمت فيه بتحضير روحة .. وماذا ايضا .. حقده علي ؟!
لقد انتزعت منه روحه .. أي قتلته .. لهذا كان يرمقني بكراهيه وحقد شديدين اما مكان المال فيمكنني ان اخمن بانه في ( هولندا ) .. لقد سافر ابي الى هناك لعقد بعض الصفقات التجاريه كي ينقذ تجارته كما كان يدعي ولكن هذا لم يكن السبب .. السبب هو انه اراد الهرب من والدتي وحياته في ( الكويت ) لحياته الجديده التي اعد لها العدة مسبقا .. ولم يعلم ان والدتي قد توفيت بعدها بشهرين تقريبا .. من المرجح انه لم يعلم .. قلبي يكاد ان يتوقف عن الخفقان .. لقد عاش بعد تاريخ انتحارة المزعوم ما يقارب الثمانية عشر عاما .. وعندما قمنا بسلب روحه كانت اثار السنوات قد ظهرت على ملامحه ..

قشعريره ( الاخير )



كان ما حدث قد شرخ احساسي بالامان الى الابد .. كنت بحاجة الى هدية الايام التي لا تقدر بثمن
النسيان .. لقد لوثت هذه الحادثه عالمي الى الابد كنفاية ذرية القيت في نهر .. لقد كان ابي حيا طوال تلك السنين وانا قتلته .. وكان – واقولها بكل اسى – جاحد لوالدته ( جدتي ) التي خدعها ولم يسأل عنها طوال السنوات الماضية .. والاسوأ من كل شيء هو انني عبثت كثيرا في تلك الامور المتعلقة بتحضير الارواح .. ورحت الهو بجهل حول الحدود الخطرة بين الحياة والموت مع انني اعلم منذ البداية ان تحضير الارواح امر مشكوك فيه شرعا .. وهو عبث بسر مقدس لا يعلمه الا الله .. يجب الا نحاول شيئا كهذا .. لقد ادمن الكثيرون تجارب تحضير الارواح كما عرفت لاحقا وفي معظم الاحيان كانت النتائج اما الانتحار او الجنون او المس .. ان الروح من امر ربي فما جدوى البحث عن سر نعلم تماما ان لا احد يستطيع فك رموزه ؟!
استغرب الان كثيرا كيف اقدمت على محاولة تحضير روح ابي !!
أصاب (
بقشعريرة
) كلما أتذكر هذا ..

إن ما حصل لي لن يمحى من ذهني .. سواء ما فعلته مع ( سعد ) في اللهو بلوحة ( اويجا ) المشؤومة .. او تجربة روح والدي التي احاول ان انساها بأن اسدل فوقها ستار مزيفا .. ولكن هيهات .
هاأنذا راقد في غرفتي على الفراش استمع الى موسيقى كلاسيكية هادئة .. واقرأ مجلات ميكي .. وماجد .. لان اعصابي لم تعد تحتمل أي شيء صارم او جاد .. احاول ان انسى .. او اتظاهر بأنني انسى .
لقد جعلتني هذة التجربة أؤمن بأن هناك من اسرار الكون ما يحس بالمرء ان يدعها وشأنها وان القناعة بالفعل كنز لا يفنى .. حكمة رائعة لكن كثرة تكرارها وتداولها بين الناس جعلها كالأغنية التي سمعناها الف مرة حتى اصبحت سخيفة بعد ان كنا نحبها ..
لم تعد تهمني امر تلك الاموال والى من ستؤول اليه .. ربما كان ابي متزوجا في ( هولندا ) وسيرث ابناءه ما لديه .. نعم .. فربما لدي اخوة في ( هولندا ) ولكن هذا لم يعد يهمني .
لقد تعلمت من كل ماحدث ان المسخ الذي يثير الرعب في نفسي حقا هو انا !! .. انا الذي اعرفة والذي يفعل اشياء ويقول كلمات لا يمكن ان اصدق انني افعلها او اقولها .. انا من مارس لعبة ( اويجا ) الملعونة .. انا من طالب بتحضير روح ابي !! .. نعم … اكثر مسخ يجب ان نخافه هو انفسنا .
سيكون علي ان اعالج نفسي عند انسان متخصص .. سيكون علي ان احاول النسيان حتى استطيع النوم من جديد .. كل هذا ممكن .. احتاج الى وقت .. لكنه ممكن .. كم من ليلة سوداء قضيتها استعيد ما حدث واحلله .. اسئلة كثيرة بلا اجابه .. ولا ارجو لها اجابة .. كل ما اعرفة هو انني لن اخرج من غرفتي عندما يأتي الليل .. شعرات عديدة شابت رأي على الرغم من صغر سني .. آيات قرآنية علقتها في كل مكان في غرفتي .. والواقع انني بذلت جهودا كونيه لدفن الذكرى المريرة في اعماق ذاكرتي كي لا تعود وتنغص حياتي .. وشكرت الله سبحانه وتعالى .. على ان الامور قد انتهت عند هذا الحد .. واستغفرته كثيرا على جهلي وتهوري ..
اعتقد انها قصة مرعبة حقا .. ولا اخال القارئ يقدر على قول ان القصة خالية من الرعب .. على الاقل لن يقولها بضمير مستريح تماما .. ان هذة القصة لتترك غصة في الحلق بسبب احداثها الكئيبة .. تجعلك غير مستريح تماما وتشعر بعدم الامان .. هذا هو شعوري بالضبط .
لقد مرت فترة طويلة على تلك الاحداث الرهيبة .. لكني حتى هذة اللحظة اشعر بالخوف من الظلام كما اخبرتكم من قبل .. اشعر بالخوف وانا وحدي في غرفتي على الرغم من الإضاءة التي تكشف لي كل ركن .. اؤمن ان كل هذة وساوس لكن ليس الامر بيدي ..
فلا استطيع التحكم ابدا فتلك الرجفه التي تسيطر على جسدي .. تلك …
القشعريرة !!



انتهت احداث القصه الاولى ( قشعريره ) من مذكراتي
ارجو ان تكونوا استمتعتوا بتفاصيلها الغريبه وكذلك ارجو ان لاتباعدو كثيراً
ففي القصه القادمه سوف تجدون تفاصيل اخرى من
مذكرات مراهق كويتي
النهاية....

لمشاهدة القصة ازدواج (اضغط هنا)

ادعولي اني جبت اليوم في اختبارري كامل
وحده من الزماان
شوقتينا بليزززززززز كملي
, ~{حـ'ـكَآيَـﮧ
كملي القصة جميلة
كملي القصة جميلة
يسلمو جميعا لقرائتكم للقصة سواء ردوا او لا

اتمنى تقرؤ قصة ازدواج ايضا

للمشاهد اضغط هنا