أظهرت دراسة أمريكية وكندية مشتركة، أن قشور البرتقال والكلمنتينا (يوسف أفندي)، قد تكون أفضل في تخفيض مستويات الكوليسترول العالية في الدم من بعض الأدوية المخصصة لهذه الحالة ودون التسبب في حدوث تأثيرات جانبية أو عوارض سلبية.
فقد اكتشف الباحثون في وزارة الزراعة الأمريكية وشركة سينيرجايز الكندية للعلاجات الغذائية، صنفاً من المركبات الطبيعية في قشور الحمضيات كالبرتقال والكلمنتينا أظهرت فعالية واضحة في الدراسات الحيوانية كبديل طبيعي قوي للأدوية لتقليل الكوليسترول السيىء في الدم دون أن تسبب تأثيرات جانبية كأمراض الكبد أو ضعف العضلات التي تسببها العقاقير الدوائية التقليدية الخافضة للكوليسترول.
وأوضح الباحثون في مجلة “الكيمياء الزراعية والغذائية”، أن هذه المركبات التي تعرف باسم “بوليميثوكسيليتيد فلافونز (PMFs)، مشابهة للصبغات النباتية الأخرى الموجودة في الفواكه الحمضية التي اتضحت خصائصها الصحية كالوقاية من السرطان وأمراض القلب والالتهابات، ولكن الدراسة الجديدة هي الأولى التي توضح فعالية مركبات PMFs في تقليل الكوليسترول، بل وتفوقها على الأدوية في هذا المجال.
ولفت هؤلاء إلى أن هذه المركبات المفيدة موجودة في ثمار الحمضيات وخصوصا الكلمنتينا، وفي قشورها بنسبة كبيرة وفي عصائرها أيضا ولكن بنسبة أقل.
وقام الباحثون باستخدام حيوانات الهامستر القارضة لاختبار فعالية مركبات PMFs ، حيث تبين أن هذه المركبات قللت مستويات الكوليسترول السيىء عند الحيوانات التي تم إطعامها غذاء يحتوي على 1 في المائة منها إلى جانب غذاء غني بالكوليسترول، بنسبة 32 - 40 في المائة.
وكانت الدراسات الحيوانية السابقة قد أظهرت أن مركبات فلافونويدية مماثلة، وخصوصا “هيسبيريدين” من البرتقال و”نارينجين” من الجريبفروت، لها القدرة أيضا على تخفيض الكوليسترول ولكن ليس بنفس فعالية مركبات الفلافون PMFs التي اكتشفت مؤخرا.
وفسّر العلماء أن مركبات PMFs تعمل بإعاقة تصنيع الكوليسترول والشحوم الثلاثية داخل الكبد لذا فهي لم تسبب أية تأثيرات سلبية في الحيوانات التي تغذت عليها، مشيرين إلى أن المكملات الغذائية من هذه المركبات تعتبر أسهل طريقة لتقليل الكوليسترول، لأن الفرد يحتاج إلى شرب 20 كوبا أو أكثر من عصير البرتقال أو الكلمنتينا يوميا ليحصل على التأثير العلاجي المطلوب.
أم شماء @am_shmaaa
رحيق الصحة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
لام الصحية
•
مشكورة اختي .
الصفحة الأخيرة