** قصائد للإحماض والتسلية في أجواء المراقبة الممتعة

الأدب النبطي والفصيح



(( 1 ))
إلى من يهمّه الأمر :

للإحماض والتسلية في أجواء المراقبة الممتعة :

لقد أيقنتُ أنيَ ذو حِفـــــاظ *** مهيبُ مرعبُ ، صوتي أجشّ

بثنتي عـــشْرةٍ راقبت فيها *** ولم أكشــــــف بها أحداً يغشّ

وذاك لخوفهم مني، فحتماً *** دروا أني لدى غضبي أفــــشّ

وأني حين أبصر ذا التواءٍ *** لساني صارم ويدي مَحــــَشّ

فهيا فاطرحوا عنكم هموم الـ *** مــراقبــة التي ليســـت تُبــشّ

وحطّوا صورتي في كل باب *** وإني ضــامن ألاّ يغـــــــشَوا
د. عبد الله الرشيد


(1) تنوين ( عشرةٍ ) جار على بعض لغات العرب البائدة ويستشهد له بقول تأبط خيراً :
وثنتا عشرةٍ تجري على جنبي كالجمر
فهل من فارس بجْر ................... *
انظر : عصير الماء لابن خرطويه ، تحقيق فواز اللعبون وصالح المحمود ، نشر مكتبة الديرة ، حيدر آباد الدكن ، الطبعة الأولى 1420هـ : 7/2
(2) فشّ غضبه : أي أخرج كوامنه من صدره ، ومنه قولهم المِفْشاش ، قال الأصلعي ** هو آلة كانت العرب تحكّ بها ظهورها ، وكانت لاتدعها في حضر ولا سفر نقلاً عن المصدر السابق .
(3) المَحَـــشّ : أسم آلة معروفة .
(4) أبشه الشيءُ يُبِشّــــــــه : جعله يبش

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* بياض في الأصل .
** أحد العلماء الصلعان ، لم يذكره الجاحظ ، وفي (ط) : الأصمعي وهو تحريف .
4
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نصر
نصر
صح لسانك..
عمـــــ الحلوين ـــــــة
للشاعر .

جُـزيت خيراَ ...

أنتظر تتمّـة الشَّـينيّـة .. أفرغ من كتابتها أنزلها ( اشغلني التشكيل )

هي مجموعة قصائد اعجبتني .. انقلها كمشاركة في هذا الوقت ..
عمـــــ الحلوين ـــــــة
:time:

يبدو أن الكل بالفعل مشغول بالاختبارات !!
نكمل


(( 2 ))

تفحيط مراقب

إلى من لا يهمه الأمر من قريب أو بعيد :
مُعَاناتــــي لها في القــلبِ وَشُّ * * * فهل يُضْفي إليَها الصـَّفـْوَ دِشُّ ؟(1)

ولا أَدْري أَأَعْـبــسُ لِلرَّزايــــــا * * * إذا عَركَـتْ فُؤادِي أَمْ أهِـــــــشُّ

أعبد الله أَصـْغِ لـــيَ اسْتِماعــاً * * * فَليــْسَ بسَامعٍ مَنْ قَالَ : وُشــُّو ؟ (2)

أُراقبُ ما أُراقـــــبُ ثم أمْضي * * * إلى بــابٍ ومِنهُ غــــَداً أخُــــشُّ (3)

وليس يهُمُّني من غشَّ عِنــْدي * * * ومن رفضُوا الخِداعَ فلم يغِشـــُّوا

لِعلْمي أَنَّ مُهـْرَ العِلـــْمِ مُهــــْرٌ * * * وأن الجحشَ مهمــا كانَ جَحـْشُ

فلا تسْتذْكِ نفسكَ يا صديقــــي * * * فإنـــــَّكَ لا تــَهـــِشُّ ولا تـَنِـــشُّ (4)

فكم من طالبٍ يُخـــْفي الخفايـا * * * وتحتَ التبـنِ يَسْــتَخْفي الحَنــشُّ (5)

فيعْـرقُ فجـْــأةً في غيْر حـــرَّ * * * وبالمنْديـــلِ خِــشـَّـــتــَهُ يَمُـــــشُّ (6)

وفي مِنْديْلهِ كـُـــتِبَـتْ حـُرُوفٌ * * * مُطَلْسَمــةٌ وفي الأظفــارِ نَـقْـــشُ

وكم من حيـلةٍ أُخــرَى وأُخْرَى * * * لــها ســرٌّ خفــيٌّ ليس يَفْـــشـــو

فإن طَنَّــشْتــهُمْ شكروا جميــعاً * * * وإن خالسْتهُم شتــــمُوا وحَــشُّوا (7)

فعَطْهُم خَامِساً واسْحَبْ جَـلَنْطاً * * * ولا يُحْوِجْــكَ للعُنفِ الكَلتـْـــشُ (8)

د. فواز بن عبد العزيز اللعبون 7/2/1420هـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الوشُّ والوشوشة والتشويش نوع من الذبذبات غير المرئية ، وكانت العرب تتربص بها الدوائر بالأشعة الكهرومغناطيسية ، ويقال إن حرب البسوس قامت بسبب ذبذبة لم يعرف مصدرها . والدش : جفنة مقلوبة يستعملها العرب لأمور لم يطلعونا عليها حياء ، ويقول راجزهم متبجَّحا :
من يكُ ذا دُش فهذا دُشَّي ـ ~ ـ ~ ـ مُفطَُّـرٌ مُغدَّيٌ مُعشَّـي
أي أنني أجلس أمامه وقت الإفطار والغداء والعشاء. ...... ( رقش الرقوش فيما قيل في الدشوش: 97).
(2) اسم من أسماء الاستفهام ، وهو اختصار قولك : إيش هو ، وقد تجاهله اللغويون لأنه كثير الوشاية .
(3) خش يخش خشوشاً فهو خاش : بمعنى دخل ، ومنه قول أحد الأعراب يشكو غريماً له إلى قاضي البصرة : ( طلبته ديني ، فخش في عيني ، فكن بينه وبيني )
(4) لا تهش ولا تنش : مثل عربي مصري ، بمعنى : لا تُقدمُ ولا تؤخر ، ويقال أن كافور الإخشيدي أول من تمثل به عندما رحل عنه أبو الطيب المنتبي ؛ إذ كان كلما مدحه شاعر بعد أبي الطيب قال له : ( قصيدتك لا تهش ولا تنش قُوْمْ من عندي مِش ) أي مش عايز أسمع قصيدتك . ..... ( منقع الأمثال لابن بطال : 2/241) . ... (مختارات النباحي : 153).

(5) التبن : طعام ومأوى ، الحنشّ بتضعيف الشين : الصل الكبير السام ، وقد ترد الشين غير مضعفة إذا كان الصل صغيراً غير سام . ... ( حنك العرب : 13/206-6/174 ) .
(6) خِشَّـة : مثل عِشَّـة وفِشَّـة ، وهي الوجه الصبوح ، وإنما سميت خشة لأن صاحبها يخشها عن الأنظار – أي يخفيها – بلثام ونحوه خوف الحسد ، يمش : يمسح بشدة . .......... (السابق 6/85-6/149 ).
(7) طنشتهم : زلبتهم وتركتهم ، حشوا : من حش يحش فهو حاش وحشاش ومنه المحش وهو آلة معروفة ، وقد ذكرها صاحب عصير الماء في قوله :
وأني حين أبصر ذا التواءٍ *** لساني صارم ويدي مَحــــَشّ
(8) عطهم : أعطهم وحذفت همزة القطع والوصل استخفافا ، الخامس وضع نهائي تكون عليه الدابة عندما تستوي على طريق سريع ، الجلنط : اسم فارسي لأحد أزمة الدابة ويستخدم عادة للاستعراض ، الكلتش : لا يُعرف أصلها ويظهر أنها أداة تُرزح بها الدابة لتخفف من سرعتها . .... ( بغية العالم في سير البهائم : 371).
عمـــــ الحلوين ـــــــة
:26:


:26: