في بداية دخولي للفيس بوك
وجدت كثيرا أرسلوا لي طلب صداقة ولم أكن أعرفهم
فكنت أحيانا أدخل على صفحاتهم قبل أن أقبل الصداقة أنظُر نظرة..
لكني بعد مدة لم أستطع تفقُد ذلك، فكنتُ أقبل.
وفي مرة أتصفّح الفيس بوك رأيتُ واحدا ممن قبلتُ صداقتَهم ناشرًا صورة يحرُم النظر إليها، صُعقت..
أولُ شيء فكّرتُ فيه : أن أحظر ذلك الشخص(اعمل له بلوك)
ثم قلتُ: طيب، ولماذا أتعجّل، أُرسلُ له رسالة على الخاص وأنصحه برفق، ولعله يقبل
ثم حدّثتني نفسي:وهل هو لا يعرف أن ما فعله حرام؟ أكيد هو عارف، وهل ستنفعُه نصيحتُك؟ وهل الشخص الذي ينشر صورة مثل تلك الصورة سيقبل نُصحك، بل يمكن أن يشتمك!!
فوالله أرسلتُ الرسالة برفق وسلام وتذكير بالله وبثواب ترك المعصية، وإثم من ينشر ذلك=فوالله كان جوابُه : ربنا يبارك فيك دا كفاية إنك احترمتني ونصحتني، استغفر الله العظيم
والله لن يتكرر ذلك مرة أخرى
هذا الأمر تكرر مع أكثر من مائة شخصا على الأقل
ولم يحصل أبدا أن أحدا منهم استكبر على النصيحة، بل يكون في قمة السعادة والقبول{وحتى لو لم يقبل النُّصح، أو قابلَل ذلك بالإساءة=فهي معذرةٌ مني إلى الله}
وأكثرُ هؤلاء صارت بيننا صداقة كبيرة جدا من بعدها، بل زُرتُ بعضهم في بيته
وصار كثيرٌ منهم مشتركا في برامج علمية في مختلف أبواب العلم، وتعلم القرآن والحديث وإصلاح الأبناء
**
الخلاصة:
-الحِلمُ والأناةُ خصلتان يُحبهما الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والعجلةُ من الشيطان
-المؤمنون والمؤمنات بعضُهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
-الاحترامُ والرّفق والحكمة في النصيحة مدخلٌ عظيم للقبول
-لا تُطع نفسك الإمارة بالسوء
-كثير جدا جدا ممن تراه على مُنكر، فيهم خيرٌ كبير، يحتاجون تذكرةً ورفقًا ومن يفتحُ لهم الباب..
-ابذلْ النصيحة، ولا تنصح على شرط القبول، بل هذا واجبُك، ولعلّه يهتدي وينتفع، وحتى لو لم ينتفع فقد أدّيت واجبك، وأجرُك على الله
-إذا تركنا من يقوم بالغلط فمن ينصح ومن يُرشد
-كُلنا نقع في أخطاء ونحتاج من يُذكّر وينصح، فمن نصح الناس سيوفّقه الله لمن ينصحه.
حسين عبدالرازق
كعك مالح @kaak_malh
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
لجين0581
•
جميل النصح
( ولتكن منكم أمه يدعون الى الخير…)
لكن هناك فئه تنفر الناس من النصح وطريق الهدى بأسلوبها الفظ و بتشددها الزائد
لا انسى صديقه لي قالت ان وحده من اقاربها لما انتهت الزياره ارسلت لها حديث ونساء كاسيات عاريات لايدخلن الجنه …
تقول فأرتعبت لباسي لايوجد به شيئاً
قالت بلا الاكمام نصف كم !!
اذاً لابد من البحث في الحكم قبل النصح لكي لانعطي صوره سيئه عن اهل الخير والصلاح
( ولتكن منكم أمه يدعون الى الخير…)
لكن هناك فئه تنفر الناس من النصح وطريق الهدى بأسلوبها الفظ و بتشددها الزائد
لا انسى صديقه لي قالت ان وحده من اقاربها لما انتهت الزياره ارسلت لها حديث ونساء كاسيات عاريات لايدخلن الجنه …
تقول فأرتعبت لباسي لايوجد به شيئاً
قالت بلا الاكمام نصف كم !!
اذاً لابد من البحث في الحكم قبل النصح لكي لانعطي صوره سيئه عن اهل الخير والصلاح
الصفحة الأخيرة
كثيرًا ما نسمع:
(دع الخلق للخالق)
(كل إنسان حر بنفسه)
(لا تتدخل في شئون الآخرين)
ولكن قائل هذه العبارات لا يلتزمها مطلقًا، فهو قد يصفك بالمتشدد وأنك تشوِّه الدين.
وإذا رأى سارقًا سيقول عنه (سارق) و (فاسد)، وقد يشهد عليه أمام القضاء.
هذه العبارات لا يطلقونها إلا في سياق (الخلافيات العقائدية) و (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في قضايا لا مدخل لحقوق البشر فيها)، أي أنك تُنكِر على القاتل والسارق والمتحرش لأنه يعتدي على الآخرين، ولكن لا تُنكِر على تارك الصلاة والزاني بالتراضي، فهو وإن عصى الله إلا أنه ما آذى أحدًا، وهذا تأليه مبطن للبشر، والعجيب استخدام النصوص الشرعية في هذا السياق.
وذلك أن هذه الأمور عند العالمانيين قضايا لا يوجد فيها (حق) أو (برهان) لذا لا تستحقُّ الإنكار أو التصنيف.
ولكن المسلم، الذي يُؤْمِن بصحة الوحي وأن هذه الأمور تضرُّ في الآخرة ولولا وضوحها لمَا توعَّد الله عليها، كيف يُطلِق هذه العبارات!
وتأمل معي هذه الآية "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا"
تأمَّل الشهداء على الناس هل (تركوا الخلق للخالق)؟ بل الخالق أمرهم بهذا (لتكونوا شهداء..).
فما داموا أمة وسطًا ويؤمنون بصحة الرسالة، والرسالة تقضي بأن هذا صواب وهذا خطأ وأن الله سيحاسبنا على هذا وذاك؛ فكيف لا ننكر في الأمور التي ثبت نهي الشارع عنها! فالآية جاءت ذاكرةً للحجَّة مركَّبة، وكأنَّ سائلًا يقول (ما فضل المسلمين على غيرهم حتى يكونوا شهودًا عليهم؟) فجاء التعليل سابقًا أن الله جعلهم أمةً وسطًا، وأنهم كما آمنوا بالرسول الذي أرسله الله وصار شهيدًا عليهم فهم شهداء على الناس، وكل العبارات السابقة التي يُلزِم العالمانيون المسلمين بها مبنية على أنه لا فرق بين المسلم وغيره ولا فرق بين ما أمر الله به وما نهى عنه وما أباحه إلا أن يشكِّل ذلك ضررًا على البشر، فالبشر هم المركز لا الوحي، ولَك أن تتعجَّب أن كثيرين يعتبرون عدم اعتبار البشر (وفقًا لمفاهيم الملاحدة في الثواب والخطأ) هم المركز شبهةً على الدين!
فهم يأتونك بعبارات مبنية على الكفر بالوحي ويوهِمُونك أنها شيء محايد!