لكل من عانت من الإجهاض المتكرر وكل من عانت من الرحم المشوه
و مشكلة تجلط الدم إقرئي قصتي و كيف أن بعد العسر يسرا

om tifa @om_tifa
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الف الف الحمدالله على سلامتك وتأثرت جدآ بقصتك ولكن أفرحتيني بخبر انجابك لبنتك دعواتي لك يخليلك بنتك ويحفظها ويرزقك بأخوان لبنتك يااارب....موفقة
ودمتي بحفظ المولى...أختك أم الوليد
ودمتي بحفظ المولى...أختك أم الوليد

الف الف الحمدالله على سلامتك وتأثرت جدآ بقصتك ولكن أفرحتيني بخبر انجابك لبنتك دعواتي لك يخليلك بنتك ويحفظها ويرزقك بأخوان لبنتك يااارب....موفقة
ودمتي بحفظ المولى...أختك أم الوليد
ودمتي بحفظ المولى...أختك أم الوليد


الصفحة الأخيرة
سأبدأ بقصتي مع الإجهاض المتكرر
بعد زواجي بعامين قررت أنا و زوجي الإنجاب و بعد شهرين من المحاولة حملت
طبعا كانت الأرض لا تسعني من الفرحة وكنت أعتقد أن بعد مرور 9 أشهر
سؤصبح ماما و لم أفكر لحظة أن هناك كلمة في قاموس النساء
يطللق عليها الإجهاض
كنت أشعر بآلم في أسفل البطن و ذهب تفكيري إلى الحمل خارج الرحم
ذهبت إلى الطبيبة و طمأنتني أن كل شئ على ما يرام و لا داعي لخوف
(كانت أول مرة أرى فيها طفلي رغم أني لا أفهم شيئا في تلك الصور إلا أن شعورا رائعا خالجني و كأني أعرفه من زمان)
بعدها بمدة جاءتني افرازات بين الأصفر و البني خفت و أحسست بأن هناك
خطب ما وساءلت معارفي من لديهنا الخبرة و قالوا إن هذا يحدث للبعض
و ليس مؤشرا دائما لخطر و ثم توقفت الإفرازات و عدت إلى طبيعتي
وعند نهاية الإثنا عشر أسبوع و في اليوم قبل موعد زيارة الطبيبة
أحسست بآلم قوي أسفل البطن و فجأة بنزيف غرير إتصلت مباشرة بلأسعاف
و حملتني إلى المستشفى و عندها أخبروني أن الجنين مات منذ أسبوعين-
لله ما أعطى و ما أخد
أحسست بعداب الضمير لاني لم أستمع إلى إشارة الإنظار و لم أبالي لتلك
الافرزات و كنت كثيرة الحركة أذهب إلى المدرسة و كانت عندي امتحانات
و في نفس الوقت أذهب إلى مدرسة تعليم السياقة و كنت أقود لأول مرة
وكل ما يتج عنه من توتر وخوف
جلست في المستشفى ليوم واحد حتى نظفو الرحم و قتها لم يترك الألم
الجسدي للنفسي مكانا و كنت أفكر فقط متى ينتهي الألم و أعود لبيتي
أنهيت إمتحاناتي و سافرت إلى بلادي الغالي و هناك نسيت كل شئ و صار مجرد ذكرى و عبرة
بعد إجهاضي الأول بثلاثة أشهر حملت مرة أخرى كان كل شئ يسير كالمعتاد
حتى الشهر الثالث جاءني نزيف كالدورة لكن بدون آلم ذهبت
مباشرة إلى المستشفى (لأني تعلمت من تجربة الأولى أن أخد مثل هذه بمحمل الجدية)كان الجنين بخير لكن يجب أن أضل
في السرير و أستريح إلى جانب أخد هرمون البروجسترون
توقف النزيف و زال الخطر و لكن في الشهر الرابع قمت بتحليل
للكشف عن متلازمة( داون) واتصلوا بي من المستشفى ليخبروني
أن نسبة الفافيتوبروتين عالية( وهذا يعني إحتمال وجود تشوهات
في العمود الفقري أو غياب المخ) ويجب التأكد من ذلك وحدد الموعد بعد يومين
و كانو بالنسبة لي دهرا من الزمان و أنا أدعو الله أن يلطف بي و بجنيني و الحمد لله كان الجنين بخير
تابعت حملي و حلمي و بدأت بطني تكبر و تكبر معها آمالي
و في منتصف الشهر الخامس(22 أسبوع) ذهبت إلى المستشفى في زيارة روتنية و إذا بي أصعق بخبر وفاة الجنين!!!!!!!!!!!!!!?????????????
كان يوم الثلاثاء و قالوا لي أن أعود ألى البيت لأرجع الجمعة لولادة
لكني رفضت لا يمكن أن أعود إلى البيت و في رحم إبني ميت
بقت في المستشفى لا آلم و لا نزيف وكان لابد من الطلق الإصطناعي
بقت 12 ساعة من الألم الحاد أصعب ما تعرضت له في حياتي
أصعب من الولادة لأن الجنين كان ميتا و لا يستطيع الدفع و الرحم
كان مقفلا لأنه ليس مستعدا للولادة الأن, المهم جربو جميع المهدءات
ولم تنفع كنت أغيب عن الوعي كثيرا لشدة الألم و حبوب التنويم
وأخيرا ولدته كان خروجه سهلا أحسست بشئ دافئ يخرج فقط بدون آلم
طلبت رؤيته نظفوه و أحظروه كان جميلا جدا و كان يبتسم
كان كامل الخلقة أصابعه عيناه أنفه شفتاه......
وبعدها بيومين عدت إلى البيت عدت من دون ذلك الشئ الجميل
ذلك الشئ الذي كان نور حياتي و مؤنس غربتي بالنسبة للأخرين
قطعة لحم لم تكتمل لكن بالنسبة لي هو قطعة من قلبي ,
إبني الذي عاش فيا و عشت معه,إبني الذي لم و لن أنساه.
حزنت وبكيت كثيرا و في أحد الأيام و كالعادة بعد أن ذهب زوجي إلى عمله
أخذت صور إبني و ملابسه وجلست أبكي وإذا برجل يمر بجانب نافدت غرفتي
يتلو القرآن بصوت مرتفع و قررت التوقف عن الحزن و التفاءل بالمستقبل.
قمت بجميع التحاليل و كانت نسبة البروتين s منخفظة كما أن لدي رحم ذو قرنين ولا يوجد حل غير المحاولة حتى أنجح....
:44::44:
بعد إجهاضي التاني و القيام بكل التحاليل حملت للمرة الثالثة
و أحمد الله لأني لا أتآخر في الحمل
كنت خائفة أن أواجه نفس المصير ولكن الأطباء طمأنوني قائلين
أن الرحم ذو قرنين لا يسب الإجهاض في الثلث الأول من الحمل
و أن أسوأ الإحتمال سيكون ولادة قيصرية و طفل خدج
المهم إلتزمت بالراحة التامة و كنت أصوم لأن و الحمد لله وحامي سهل
وفي 14 من رمضان وفجأة جاءني نزيف دم حاد كأني أتبول حشاكم
ذهبت إلى الحمام ورأيت قطعة لا أدري ما هي لكن تفكيري يقول
أنه الجنين أحسست بشئ في قلبي كأنها طعنة خنجر
إنتظرت يومين ثم ذهبت إلى قسم الإستعجالات و كنت أ نتظر أن أتلقى خبر الوفاة
لكن لالالالالالا الجنين حي ياالله
لم أصدق يتمسك بالحياة كما أتمسك به
و صفوا لي البروجسترون و عدت إلى البيت. أصررت على الصيام
رغم النزيف الذي كان ياءتى و يذهب, إنتهى رمضان بأسبوع و ذهبت
للمستشفى في زيارة روتنية للأسبوع الثاني عشر و لم أكون أتصور أن أتلقى خبر الوفاة لا حول و لا قوة إلا بالله
ليس الرحم ذو قرنين هو السبب وبدأت رحلة جديدة و معقدة للبحث عن السبب
و في الأخير وجدوا شئا بسيطا على حد قولهم و وصفوا لي ولزوجي doxycyclin
في هذه المرة لم أحزن مثل المرات السابقة و لا أحد حتى عائلتي
و عائلة زوجي على علم بإجهاضي الثالث لم نشاء أن نخبرهم
حتى لا يحزن من يحبونا و يشمت من يكرهنا
بعد إجهاضي الثالث بثلاثة أشهر حملت كان شعوري متناقضا فرح ممزوج
بالخوف و القلق, خائفة أن يلقى حملي نفس المصير;الإجهــــاض ذالك
الكابوس المزعج الذي يؤرقني و يرعبوني الذي كلما فكرت ألا أفكر فيه
أجدوني غارقة في التفكير فيه.
إخذت موعدا لدى الطبيبةلمتابعة الحمل من البداية والتدخل كلما دعت الحاجة
و مراقبة الجنين والرحم من البداية لتجنب مايمكن تجنبه و الأمر كله بيد الله
قبل الموعد المحدد تفاجأت بنزيف خفيف وضعت يدي على قلبي
وحبست أنفاسي و أطلقت العنان لدموعي المنهمرة
ياإلهي إرحمني و ألطف بجنيني
توجهت للمستشفى و كنت أنتظر أن يتكرر نفس السيناريو
نزيف يتبعه موت الجنين ويليه عملية تنظيف و بعدها العيش مع أمل أن تكون آخر مرة
لكن لا ... الجنين لايزال حيا لحد الساعة وصرفت لي الطبيبة تحاميل البروجسترون لتثبيت
أخبرتني الطبيبة أن الأمل ضعيف و ستحاول قدر الإمكان أن يتجاوز
الجنين هذه الفترة الصعبة للوصول إلى مرحلة يمكن للجنين أن يحيا فيها
و ستخضعوني لفحص دوري كل أسبوع و ستصرف لي أدوية مسيلة للدم
إبتداءا من الالشهر الرابع لأنه إلى جانب الرحم ذو القرنين
كنت أعاني من مشكل تخثر الدم مايعوق مرور الدم و الأكسجين للجنين
في الأسبوع 16 و خلال الفحص الروتيني تبين من الأشعة أن نسبة التجلطات بالمشيمة كثيرة و أن حجم الجنين صغير.....
كاد قلبي يتوقف...
مرت شهرين عصيبين كأنهم دهر من الزمن أصبح عمر إبنتي 24 أسبوعا
و قد تحسن دور المشيمة و بدأت إبنتي تكبر وتكبر معها أحلامي
وبعد أن كنت أرجو فقط أن أصل للأسبوع 32 كي تكون حظوظ
إبنتي في الحياة أوفر أصبحنا في الأسبوع 36 ولم يعود يفرقنا عن اليوم المنشود إلا أسابيع أو ربما أيام..
طلبت من الطبيبة السماح لي بولادة إبنتي طبيعيا لأن كل الظروف مواتية لكن سبحان الله
الله لم يأذن لي فبعد ساعـــــات طويلة من المخاض و في آخر لحظة من
نزول الرأس غيرت وضعيتها وسبقت ذقنها و كان وضعها خطير لكن
الحمد لله تدخل الطبيب و أجرى عملية مستعجلة و أنقذها
يوم 25 شتنبر 2009 أكرمني الله بحضن قرة عيني تيفا سليمة معافاة
صحيح أن ولادتي كانت عسيرة و كادو يستأصلو رحمي لوقف النزيف الحاد و تدهورت صحتي كثيرا بسبب تجمع الدم و الصديد ببطني بسبب
ميكروب في الأمعاء مما إستدعى الخضوع لعملية لإنقاذ حياتي
ومكثت 5 أيام بغرفة الإنعاش و بطني مفتوحة و ألم في كل موضع
و حرمت من إرضاع بنتي طبيعيا بسبب كل تلك المضادات
رغم كل هذا فرؤية إبنتي سليمة معافاة نعمة أعجز عن شكر الله عليها