عروة بن الزبير أحد العلماء والعباد التابعين , وهو أحد أبناء الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه ( حواري الرسول عليه الصلاة والسلام ) , وأمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ( ذات النطاقين ) وخالته عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنه ( أم المؤمنين زوج رسول الله عليه الصلاة والسلام )
كانت هذه القصة في عهد الخليفة الوليد بن عبدالملك , فقد طلب الخليفة الوليد بن عبدالملك عروة بن الزبير لزيارته في دمشق مقر الخلافة الأموية , فتجهز عروة للسفر إلى دمشق الشام واستعان بالله وأخذ أحد أولاده معه ( وقد كان أحب ابناؤه إليه ) وتوجه إلى الشام ,
وكان هذا الابن يلعب بفرس الخليفه فاذا باأحد الخيول تركل ابن عروة بن الزبير على الارض وقد مات
وذهبوا الى عروه فاخبروه ابنك مات
فقال انا لله وانا اليه راجعون
ياليت الامر على هذا فقط في نفس الوقت اصاب عروة بن الزبير الم بساقه وتعب
فاتوا بالطبيب فكشف فقال اصابت رجلك الاكله مرض ينتشر لابد من البتر** شوفو البلاء ينزل بالانسان احيانا كلما ارتقى الانسان زاد البلاء يبتلى المرء على قدر دينه **
فقال الطبيب سوف أسقيك كاسأ
قال لما
فقال له الطبيب حتى لاتشعر بالأم هذا الكأس خمر
لازم عشان تتحمل الالم
قال لا والله ابدا لا اذوق الحرام
أنا أعينكم على نفسي ...
قال دعني إذا صليت و رأيتني اذكر الله
افعل ماشئت أكفك الهم
عروة بن الزبير إذا صلى لايشعر وينسى الدنيا
كبر وصلى يذكر الله
بدا الطبيب بتر رجله بالمنشار
فآلما انتهى أسرع لوضعها بالزيت المغلي حتى يتوقف النزيف والدم
أغمي على الزبير تحمل ولم يتلفظ بكلمه لكن أغمي عليه
ولما افاق بالليل اراه ساقه
نظر اليها وقال أما والذي نفسي بيده ماسرت بها في حرام ولكني قضيتها بالسير بالعتمات الى المساجد بالليل والنهار
ورفع يده الى السماء فقال
اللهم قد اعطيتني اربعه اولاد واخذت واحد فلك الحمد
واعطيتني اربع اطراف واخذت واحده فلك الحمد
من يستطيع ان يقول مثل هذا
قال تعالى :
(( لكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ))
***همسه ***
يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} .
الشي اللي راح نحزن عليه لكن خلاص انا لله وانا اليه راجعون ولد مات احزن تدمع عيني لابد من الصبر
فقد جاء في الحديث ان الله اذا قبض ولد للإنسان ير سل اليه ملك يقول للملك انظر ماذا يقول عبدي والله اعلم به فينظر الملك للعبد فيقول الحمد لله على كل حال فيرجع الملك فيقول حمدك فيقول الله ابنوا لعبدي بيت في الجنه وسموه بيت الحمد هذا البيت خاص لصبره
على هذه المصيبه كم منا اصيب بمصائب مثل عروه اواكثر او اقل لكن من منا يصبر مثل عروه
لان قلبه ممتلى بالقران
لانه يقوم بالليل
لان الصلاة هي اللي تصبر الانسان
قدمت لكم هالقصة حتى أضرب لكم المثل في تحويل الشعور السلبي الناتج عن البلاء إلى إنتاج إيجابي
و عزاء لمن فقد أحد من يعزهم في حياته
و لكي يعلم أن هناك من فقد أكثر منه و بوقت متقارب و لم يفقد إيمانه بربه سبحانه و تعالى
منقووووول
استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه