قصة ابكت الجميع

لا املك وانا اكتب هذه القصة الواقعية الا ان اقول ( اللهم استرنا وذرارينا وذراري المسلمين فوق الارض واسترنا تحت الارض واسترنا عند العرض )

كنت في درس يوم الاحد لتفسير سورة النور وهي السورة التي قال عنها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( علموا نساءكم المغزل وسورة النور ) وكانت الداعية جزاها الله خيرا تتحدث عن ما تبينه هذه السورة من مخاطر الزنا والوسائل التي وضحها الله سبحانه وتعالى للمسلمين حتى تبعدهم عن الوقوع في هذه الآفة ومنها غض البصر والاستئذان عند الدخول الى بيوت الآخرين وكذلك الاستئذان عند الدخول على الاهل ثم الحجاب والتستر بالنسبة للمرأة وعدم اجبار الفتيات على البغاء ان اردن تحصنا وقالت ان البغاء لا يكون فقط بالممارسة ولكن اجبار الفتاة على ارتداء الفاضح من الملابس أو السماح لها بذلك والخروج الى الطرقات وما به من اغراء للشباب يعتبر ايضا حث على البغاء
واذا باحدى الاخوات وهي مدرسة في احدى مدارس البنات تقول لنا اريد ان احدثكم بحادثة وقعت في المدرسة لا حظت بعض مدرسات احد الصفوف ان احدى الطالبات تظل واقفة طوال الحصة انه كلما طلبت منها المدرسة الجلوس كانت ترفض بشدة وتكرر هذا الفعل مع جميع مدرسات الحصص مما جعلهن يتوجهن للاخصائية الاجتماعية لعرض حالة هذه الفتاة عليها وفعلا استدعت الاخصائية الفتاة واستفسرت منها عن سبب وقوفها الدائم فقالت لها الفتاة انها تعاني من آلآم مبرحة في المؤخرة بحيث لا تستطيع الجلوس وعندما قالت لها هل اخبرتي امك عن هذه الآلام اخذت الفتاة تبكي بشدة فهدأتها الاخصائية وطلبت منها بكل حنان ان تخبرها عن سبب بكائها فقالت لها الفتاة : ( ان امي تدخلني في كل ليلة الى غرفة اخي وتغلق علينا الباب وتدعه يغتصبني وانها تضربني بشدة وتحرمني من المصروف ان رفضت ) اصيبت الاخصائية بصدمة شديدة من هذا الكلام لدرجة انها لم تصدق كلام الفتاة فطلبت من المديرة استدعاء الام وفعلا حضرت الام فاجتمعت معها المديرة والاخصائية وعرضوا عليها الحالة فقالت وبكل وقاحة ( نعم انا افعل ذلك فبدلا من ان يفعلها ابني مع بنات الخارج ولا اعلم ما هي الامراض التي سوف تنتقل له من جراء ذلك فليفعلها مع ابنتي التي انا اضمن خلوها من الامراض ولكن انا حريصة على ان لا يلمس ابني بكارة الفتاة حتى لا امنعها من الزواج )
والله اني يدي لترتجف وانا اكتب هذه القصة هل وصلت ببعض الناس البهيمية الى هذه الدرجة ؟ وهل أمنوا مكر الله ؟
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا