ربما لا يصدق البعض أن أم يزيد هي التي إختطفته.. لكن الأب يؤكد هذه المعلومة .. بقوله، ولا يسعني بعد الأيام التي عشتها في عذاب إلا أن أسامحها؛ إكرامًا لعودته، فسعادتي فاقت كل شيء من الممكن أن أفكر فيه، ولا يمكن وصف الفرحة التي نعيشها هذه الأيام بعودة يزيد، الجميع سعيد، أهله، إخوته، حتى الجيران، وأنا ممتن لكل من وصلتنا منهم رسائل عبر الجوال تدعو لنا بعودته العاجلة.
*أُعلن أنّ خال الطفل هو الذي اتصل بك من مكة ليخبرك بمكانه، فما مدى صحة ذلك؟
هذا الكلام ليس صحيحًا، وإنما جهود الشرطة هي التي قادت إلى هذه النتيجة، وأحمد الله على عودته لي سالمًا.
*هل كان لشرطة المنطقة الشرقية دور في العثور على ابنك؟
طبعًا، كان هناك تنسيق بين شرطة الرياض، وشرطة الشرقية من أجل تكثيف البحث ومتابعة تنقلات الأم والولد من مكان إلى آخر، حتى تم تضييق الخناق عليها، وسلَّمت نفسها بالطفل لتعترف أنها وراء اختفائه.
*أين كنت وقت تلقيك خبر العثور عليه؟
في مكة، ذهبت لأداء فريضة الحج، ودعوت الله في عرفات أن يعيده لي سالمًا، ودعوت لكل منْ ساعدني في مهمة البحث عنه، وفور نزولي من عرفات، وصلني اتصال من الشرطة تخبرني بنبأ العثور على الطفل مع أمه.
*كيف تلقى إخوة يزيد نبأ العثور عليه؟
بالفرحة الكبيرة، حتى زوجتي التي تعتبره ابنًا من أبنائها كانت فرحتها لا توصف بعودته مرة أخرى إلى إخوانه، وكذلك الجيران، وردود الأفعال الكبيرة التي شاهدتها من كل أقاربنا الذين توافدوا على بيتنا للتهنئة بعودته.

معاناة من الصعب وصفها الآن؛ لأنّ الفرحة أنستني كل هذا التعب والمشقة، فأنا يوميًّا كنت أتلقى أكثر من 300 اتصال تليفوني، وكل اتصال يقول لي صاحبه إنه رأى طفلاً يشبهه، فكنت أذهب وراء كل اتصال، ذهبت إلى القصيم والخرج ومناطق أخرى كثيرة في الرياض وخارجها، وكنت بعد كل مكان أذهب إليه ولا أجد فيه ابني أشعر بخيبة أمل كبيرة، لكني كنت أحمد الله في كل وقت، وكان لساني دائمًا يدعو الله ليعيد لي ابني مرة أخرى.
*ماذا عن حال ابنك خلال إقامته بعيدًا عنك.. ماذا قال لك؟
كان يعيش في انتظار اللحظة التي يعود فيها إليَّ مرة أخرى، هكذا قال لي، رغم أنّ أمه لم تهمله، ولم تؤذه فهي في النهاية أمه.
*بماذا تفسر قيام الأم بذلك؟
لا أعرف؟ اسألوها أنا لم أُقصِّر أبدًا معها في رؤيتها لابنها، ولا أجد تفسيرًا لما فعلته.
*حين سألتك «سيدتي» سابقًا هل تشك في أنّ أم الطفل هي التي ربما قامت بخطفه قلت:«لا»، ألم تشك فيها مطلقًا؟
لا، بل كنت أشك أنها هي منْ كان وراء اختفائه، وكذلك الشرطة التي كانت قد أمسكت خيطًا قاد إلى هذه النتيجة، وكنت لا أريد أن أفسد عمل الشرطة بكلامي، الذي ربما ينبهها إلى أنّهم في طريقهم للوصول إلى مكانه معها، وأود أن أغلق هذه الصفحة تمامًا من حياتي أنا وابني إلى الأبد، فلا شيء من الممكن أن يقال غير «الحمد لله» أنّ ابني عاد إلى سليمًا معافى.
*ما التدابير التي تتخذها لكيلا تتكرر معاناتك مع اختفائه مرة أخرى؟
أنا أتوكل على الله في كل شؤوني، ولا تدابير ولا شيء، كل ما أفعله هو فتح عيني أكثر ليس على يزيد وحده، بل على جميع أخوته، فهم جميعًا أولادي، ولا يمكن أن أتصور تكرار ضياع أحدهم مرة أخرى، فهذا مؤلم جدًا، والحمد لله على سلامة ابني.
وانا متشوقه اقرأ الموضوع
الف شكر لكي الغاليه