السـلامُ عليكم ورحمة الله وبـركاتُه..
سبق ومـرت عليكم قصة الرجل اللذي يُبعث يوم القيامة أُمة واحدة؟
هذّا الرجل هـو : زيد بن عمـرو بن نفيل..
وهو من أول الموحـدين في الجزيرة العربية قبل حتى بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم..
أول مرة قرأت قصته في كـتاب البداية والنهاية لـ ابن كثير..
واندهشت من القصة ورسخت في ذّهني قلت أنقلهاا لكم.. 💗
نبذ عبادة الأصنام في الجاهلية، ووحد الله باحثاً عن دين إبراهيم الحنيف..
ارتحل في الجزيرة العربية والشاموالعراق باحثاً عن الإسلام، وهناك قابل أحبار اليهودوالنصارى..
وعلم أن نبياً سيبعث، ولم يقتنع باليهودية ولا النصرانية فظل على حنيفيته، إلا أن أحد الأحبار قال له: «إرجع فإن النبي الذي تنتظره يظهر في أرضك»..
فرجع زيد إلى مكة، وقد لقي محمداً مرة واحدة فقط..
غير أنه لم يدرك البعثة، وذكر عنه النبي أنه كان يأبى أكل ما ذبح للأصنام..
قال يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لقد رأيت زيداً بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبةيقول: «يا معشر قريش والذي نفس زيد بيده ما أصبح أحد منكم على دين إبراهيم غيري»، ثم يقول: «اللهم إني لو أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به، ولكني لا أعلم»، ثم يسجد على راحلته.
وجاء في صحيح البخاري: «عن عبد الله بن عمر، رضى الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ



في إحدى رحلاته هجم عليه قوم من لخم فقتلوه..
فقال وهو ينازع: ((اللهم إن كنت حرمتني صحبة نبيك فلا تحرم منها إبني سعيداً))
..وقد أدرك ابنه سعيد بن زيد الإسلام وأسلم مبكراً فهو من السابقين الأولين، وكان مقرباً من النبي وذكره ضمن العشرة المبشرين بالجنة..
أمـا عن مصـيره فـ الآخرة..
قال رسول الله

قال محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أسامة بن زيد، عن ابيه، أن زيد بن عمرو بن نفيل مات، ثم أنزل على النبي


تذكرت مقولة للفضيل بن العياض ..
يقول الفضيل بن عياض رحمه الله:
اسلك طريق الحق ، ولا يغرك قلة السالكين .
وإياك وطرق الباطل ، ولا يغرك كثرة الهالكين .
لا يغرك إن كنت أنت مع القلة فى الكفة الأخرى ..
فقد قال الله تعالى ..
"وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين "
يوسف103
'وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِى ٱلْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (الأنعام - 116)