قصة الشيخ سليم المسوتي رحمه الله

ملتقى الإيمان

تحدث الشيخ علي الطنطاوي رحمة الله عن الصدقة واثارها وذكر قصتين
الاولى :
قصة الشيخ سليم المسوتي رحمه الله ،
، وكان – على فقره – لا يرد
سائلا قط ، ولطالما لبس الجبة أو ‘ الفروة ‘ فلقي بردان يرتجف فنزعها فدفعها إليه وعاد إلى البيت بالإزار ، وطالما أخذ

السفرة من أمام عياله فأعطاها للسائل ، وكان يوما في رمضان وقد وضعت المائدة انتظارا للمدفع ، فجاء سائل يقسم أنه وعياله
بلا طعام ، فابتغى الشيخ غفلة من امرأته وفتح له فأعطاه الطعام كله فلما رأت ذلك امرأته ولولت عليه وصاحت وأقسمت أنها
لا تقعد عنده ، وهو ساكت ..
فلم تمر نصف ساعة حتى قرع الباب وجاء من يحمل الأطباق فيها ألوان الطعام والحلوى والفاكهة ، فسألوا : ما الخبر ؟،
وإذا الخبر أن سعيد باشا شموين كان قد دعا بعض الكبار فاعتذروا ، فغضب وحلف ألا يأكل أحد من الطعام وأمر بحمله كله
إلى دار الشيخ سليم المسوتي ، قال : أرأيت يا امرأة ؟

الثانية:
وقصة المرأة التي كان ولدها مسافرا ، وكانت قد قعدت يوما تأكل وليس أمامها إلا لقمة إدام وقطعة خبز ،
فجاء سائل فمنعت عن فمها وأعطته وباتت جائعة ،
فلما جاء الولد من سفره جعل يحدثها بما رأى ،
قال : ومن أعجب ما مر بي أنه لحقني أسد في الطريق ، وكنت وحدي فهربت منه ، فوثب علي وما شعرت إلا وقد صرت
في فمه ، وإذا برجل عليه ثياب بيض يظهر أمامي فيخلصني منه ويقول ‘ لقمة بلقمة ‘ ، ولم أفهم مراده .
فسألته عن وقت هذا الحادث وإذا هو في اليوم الذي تصدقت فيه على الفقير ، نزعت اللقمة من فمها بها فنزع الله ولدها من فم الأسد .
والصدقة تدفع البلاء ويشفي الله بها المريض ، ويمنع الله بها الأذى وهذه أشياء مجربة ، وقد وردت فيها الآثار ،
2
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مملكة كندة
مملكة كندة
جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتك
الفراشة الحالمة1
جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك
جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك
وجزاك ياقلبي تسلمي على مرورك