قصة العثور على الطفة المفقودة .. فرحان الشمري يرويها بالصورة

--------------------------------------------------------------------------------



فرحان الشمري الرجل الذي عثر على الطفلة المفقودة





في ليلة من ليالي الشّدة التي تتعرض لها أحياناً بعض البيوت الحائلية
تجلّت فيها روح النخوة والشهامة من مواطني حائل النبلاء بلا استثناء
في مثل هذه المواقف العصيبة قدّم لنا المواطن فرحان خالد الشمري
ورفيقه عبدالمحسن الحميد ( أبو أنور ) نموذجاً من تلك النماذج التي
نفخر بها جميعاً والغير مستغربة من أبناء هذه الأرض الطيبة
يقول المواطن فرحان ما إن سمعنا ونحن في الاستراحة بعد المغرب
تقريبا الساعة 6 ونصف أن هناك طفلة فقدها أهلها في البر
قرب السّلفْ حتى عقدنا العزم بالقيام بما يمليه علينا واجبنا
الإنساني والاجتماعي والديني قبل كل شيء فذهبنا نُشارك الجميع
في البحث عن تلك الطفلة المفقودة وعند وصولنا إلى تلك المنطقة وجدنا
الكثير من المواطنين ورجال الدفاع المدني يبحثون عنها بأدواتهم
وأجهزة الإنارة وغيرها
وبعد أن تأكدنا من جهة ضياعها أخذنا جانبا بعيدا
وسلكنا بعض الطرق الوعرة وأثناء بحثنا وجدنا شبك غنم توقفنا عنده
ونزلت من السيارة وفي تلك الأثناء لمحت شيئا خلف ثلاجة خربانة مرمية على الأرض
ظننته في الوهلة الأولى قطعة قماش أو فراش مرميا على الأرض
فلما اقتربت منه وأضأت عليه بأتريك صغير كان معي
فإذا بي أمام تلك الطفلة المفقودة التي نبحث عنها ..
وما إن رايتها حتى شعرت بشيء يزلزل كياني بين فرح وبكاء ونشوة عارمة
حتى كاد قميصي أن يتقطع ... سقطت معها دموعي لم أتمالكها وحبسها
كان هذا بعد الساعة 12 من منتصف ليلة البارحة
فاتصلت بالدفاع المدني والشرطة وحضروا إلى المكان و أخذوها إلى المستشفى
وقد زرتها بالمستشفى وهي بخير وعافية
يُضيف المواطن فرحان يقول وأنا في الطريق رفعت يدي إلى السماء داعياً
الله عز وجل إن كانت الطفلة في عداد الأحياء أن أجدها
ويكون لي اجر وحسنات تلك النفس البريئة
فاستجاب الله دعائي وأنقذت تلك النفس البريئة ولله الحمد والفضل .

******



نعم بهذه النماذج الوطنية نفتخر
فالحمد لله الذي قيّض لهذه الطفلة هذا الرجل الشهم
وبهذه المناسبة ما إن علم صاحب مطعم التراثي الأخ عيد سليم الحربي
بما صنعه المواطن فرحان الشمري حتى قدّم له مكافأة مالية
قدرها عشرة ألآف ريال والتي يعتبرها تشجيعا لبقاء مثل تلك الأفعال الحميدة
وقد علّق المواطن فرحان الشمري على هذه المكافأة بقوله :
والله أن فرحتي بالعثور على تلك الطفلة وإنقاذها لايُعادله كنز أو مال
فأرجوا أن أجد ذلك من الله العلي القدير