~ كـنــوووزة ~

~ كـنــوووزة ~ @knoooz_2

عضوة شرف في عالم حواء

قصة العلامة تقي الدين الهلالي مع الطفلة الهندية ذات الخمس سنوات .... قصّة عجيبة

الملتقى العام

قال العلامة محمد تقي الدين الهلالي الحسيني الهاشمي

ـ رحمه الله ـ في كتابه العجاب :

( سبيل الرشاد في هدي خير العباد ـــ ) ج4 / ص 162 ما نصّه :

إن في كتاب الله من الأخبار والقصص والأمثال ما يفتح القلوب المقفلة الغلف والعيون العمي والآذان الصم ،


ولكن لا يحصل ذلك إلا لمن طلب الحقّ بإخلاص
وتجرّد من هوى نفسه الأمّارة بالسوء ، فهذا هو الذي ينتفع بالنذر .

والمقلد المتعصّب الذي اتّخذ إلهه هواه لا ينتفع بذلك .

وقد يسّر النطق به ، فترى التركي والهندي كلاهما يقرآنه بغاية التجويد مع بعد لغتهما عن اللغة العربية ،

ويسّر حفظه ، حتى أنه يوجد في البلدان التي تحبّه وتعتني به

كثير من الصبيان يحفظونه في سنّ مبكرة ، فمنهم من يحفظه وهو ابن سبع سنين .

يوما من الأيام كنت أسير ومعي رفيق في شارع من شوارع ( لكنو ) ـ مدينة مشهورة بالهند ـ


فمررت على باب قرأت في أعلاه ما نصّه :

في هذا البيت طفلة لا يتجاوز عمرها خمس سنين ، تحفظ القرآن كله فمن أراد أن يشاهدها فليدخل ، فدخلنا وصعدنا درجا انتهى بنا إلى غرفة كبيرة ،


وجدنا فيها رجلا ذا لحية سوداء جالسا على حصير ،
ورأينا طفلة تلعب بلعب مختلفة في ناحية من الغرفة ،
فسلّمنا عليه فردّ علينا السلام ،

ودعانا إلى الجلوس فجلسنا ، فقال لنا : أي جزء من القرآن تريدان أن تقرأ لكما منه هذه الطفلة ؟

فقلت أنا :

من قوله تعالى في سورة هود : ( وقالوا اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها ) فلم ينادها ولم يأمرها بالقراءة ، بل بدأ هو يقرأ بعد الاستعاذة ،
مبتدئا بالآية التي طلبتُ أنا فتركت الطفلة اللعبَ وأقبلت عليه وجلست أمامه ، وبدأت تقرأ في الموضع نفسه ، فسكت هو وتركها وحدها

فاستمرت كالسهم بدون تلكؤ ولا تعتعة حتى قلنا لها : حسبك ، وكانت قراءتها فصيحة
ومنظرها يدل على أنها إن لم تكن بنت خمس كما هو في الإعلان لا تزيد على سبع .

وهذا برهان يفسّر لنا هذه الآية ـ يقصد رحمه الله قول الله تعالى : ( ولقد يسّرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر ) ـ


وأنا أعتقد أن هذه الطفلة لو وجدت من يعلّمها معنى القرآن ولغة القرآن والسنة التي تبيّن معناه لتعلمت ذلك في أقرب وقت .

فيا أسفاه على هؤلاء الذين وهبهم الله القرآن يُقرأ

عندهم صباح مساء ، وهم في ظلماتهم يتخبّطون ،
لا يتدبّرونه
ولا يتّعظون به ، ولا يتأدّبون بأدبه ، ولا يستضيؤون بنوره ، أولئك هم الخاسرون .



وأعطينا ذلك الرجل شيئا من الدراهم ، وقد سُررنا غاية السرور ، ولم ينقض عجبنا مما رأينا وسمعنا .







الموضوع الأصلي:

قصة العلامة تقي الدين الهلالي مع الطفلة الهندية ذات الخمس سنوات .... قصّة عجيبة




المصدر: شبكة المنهاج السلفية
5
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

استغفروا ربكم
يارب اغفر لنا تقصيرررررررنا
lovely***girl
lovely***girl
سبحان الله

اللهم اجعل القران العظيم ربيع قلوبنا وجلاء همومنا
أنا بنت العرب
أنا بنت العرب
سبحان الله

اللهم اجعل القران العظيم ربيع قلوبنا وجلاء همومنا
~ كـنــوووزة ~
~ كـنــوووزة ~
توت البراري
توت البراري
لا إله إلا الله ،، كانت الطفلة تحفظ القرآن وهي في سن الخامسة أو السابعة ،، و لكن مما شدني أيضاً هو أن الطفلة بمجرد سماعها للشيخ يقرأ القرآن
كيف تركت اللعب و اتجهت نحوه لتتابع القراءة !
عن طريق التربية تم غرس حب القرآن و التعلق به و ترك كل شيء عند سماعه !
اللهم وفقنا لأن نحسن تربية أنفسنا و تربية أبناءن