قصة المثل : { في فمي ماء } ؟؟

الملتقى العام

..

*قصة المثل : *{ في فمي ماء }*

كتب / أحمد حمد الحسبانفي صحيفة الرأي .. قائلاً :-

قالت الضفدعُ قولاً
فسّرته الحكماءْ :
*في فمي ماءٌ* وهلْ
ينطق من في فيه ماءْ

بعيداً عن تقاطعات التقييم لهذا البيت من الشعر، حيث وصفه البعض بأنه «أسخف» بيت شعر قاله العرب، واعتبره البعض الآخر بأنه من أكثرها عمقا، وأنه لا يعني العجز عن الكلام بقدر ما يحمل في مضامينه من إشارات إلى أن قائله لديه الكثير، الذي لا يرغب البوح به، لأنه لا يرضي الآخرين، لكنه مضطر للكشف عما لديه.

وتدريجياً، اختصر العرب ذلك البيت من الشعر، وحولوه إلى مَثَل من ثلاث كلمات هو : « في فمي ماء », ووظفته في مضمون يشير إلى : الرغبة في الحديث بما يمكن أن لا يرضي غالبية الأطراف.

*وعلقت الكاتبة ليا ماريا غانم على ذات المثل ..*
بقولها :

اختار العرب الضفدع لوجود الضفادع في الماء، فنسبوا لها حسن الصمت وعدم الإكثار من الكلام، إذ يسلم من يصمت ولا يؤاخذ برأي موافق ولا معارض.وعلَّلوا صمت الضفادع الحكيم بأن الماء هو الذي يمنعها عن الكلام، ما جعلها في نظر الآخرين معذورة. بالتالي، كأنهم يقولون لنا اتَّخذوا هذا النهج الذي استعملته الضفادع وانسبوا الصمت لشيء ممّا يحيط بكم، للسلامة في حال كثرة الأقوال التي لا طائل منها.

..
0
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️