بسم الله الرحمن الرحيم
لا أعلم كيف أبدء ولا أعلم كيف انتهي من كلامي ، لأنني مهما كتبت لن تلامس كلماتي الشعور بمدى كم هي المأساة والقهر والألم والندم من دون أي رادع لما حدث !
من كتابتي هذه أريد فقط ولو حقاً واحداً ، فهذه إنسانة قضت 9 أشهر منتظرة طفلها القادم على وجه الأرض ، قضت 9 أشهر حاملة هذا الطفل في أحشائها . كانت حالتها أثناء متابعة الحمل ممتازة ولله الحمد ، ولكن ! .. للأسف !.. تبدلت حالتها والسبب يعود على مستشفى من أرقى مستشفيات الرياض أو بالأصح " العاملين فيه " .
في اليوم الموعود لإخراج الطفل ، وبعد تجهيزات هذه الأم المسكينة وفرحتها بقدوم المولود الأول لها ، أُدخِلت إلى مستشفى الحمادي بكامل صحتها وعافيتها تمشي مع زوجها. وبعد خروجها من المستشفى انتكست حالتها ولم تعد هي الفتاة السليمة ! . في البداية أخبرت الطبيبة "سهير" الزوج بأن الزوجة تحتاج لعملية قيصرية لإخراج الطفل ، وبسببها جلست في المستشفى 5 أيام . في اليوم الأول من خروجها من غرفة العمليات ، كانت تنادي أمها بصوت محزن ويملئه الخوف " ما أقدر أشوف شي ! ، ما أقدر !!! " . طلبت والدتها الطبيبة "سهير" لمعرفة ما أصابها . فقالت بكل برود ! : " هي بخير ، وما تشتكي منه فقط عارض نفسي ، وكله تأويلات لا صحة لها ! " . ولشهرة المستشفى ، آمنت هذه الأم بما يحدث لابنتها مع وجود إحساس بالخوف من مصير ما يحدث . ولم تحظر هذه الدكتورة لرؤية هذه المريضة بعد هذه المرة . بعدها ، حالة الفتاة بدأت بالانحدار . فقد شعرت بنقصان فضيع في إبصارها للأشياء بشكل خيالي . وبعد اليوم الثالث ، ازدادت الحالة لديها . لم تعد تأكل الطعام ولا تشرب الماء ! . وازدادت نفسيتها سواءً . طلبنا من إدارة المستشفى أخصائي عيون لمعرفة هذا السر المجهول . والكشف على عينيها . وكانت المفاجأة ثقيلة علينا عندما أردف قائلاً : " ما تشتكي منه هو أمر نفسي بحت ، ولا يزال النظر لديها بحالة جيّدة ! " . كان هذا اتفاق بينه وبين الدكتورة المولدة سهير " . ولم يحدث شي ولا تغيير حتى خروجها في اليوم الخامس لمستشفى أخر " مستشفى الملك خالد الجامعي " .
بعد دخولها ورؤيتهم للحالة / كانت نتيجة قولهم أنها لا تستطيع النظر ، وهناك غموض في فقدانها للإبصار بهذه السرعة ! .
في اليوم السادس للحادثة ، واليوم الثاني لوجودها بالمستشفى . طلب الدكتور وضع مهدئ لها ليتسنى لهم عمل أشعّة مغناطيسية ، وبعدها مر يوم وهي لا تزال تحت تأثير المهدئ . ثم بعد ذلك ، حدثت الفاجعة ، أصبحت أختي لا تستطيع النظر ولا الحركة ولا حتى الكلام ! . فقط مجرّد تفتح وتغلق عيناها بسرعة " وهذه الحركة الوحيدة " .
قام والدي وزوجها برفع قضية ضد مستشفى الحمادي عند المحكمة(اللجنة الطبية الشرعية بمركز الرياض الطبي "الشميسي") ، ويا ليتها لم ترفع ! . كنّا نريد حقاً واحد فقط لا غير ، رجوعها لصحّتها ، أو على الأقل مراقبة وضع المستشفى ومعرفة ما يدور داخل أسواره .
القضية مرّت في سبات عميق(سنتين وبضعة أشهر) . لا فائدة ولا معرفة بمجرى ما يحدث فيها . أصبحنا نجري وراءها لمعرفة نهايتها . وتم إعطائنا موعد بعد 5 شهور " ما كذبو طاش ما طاش ! " . وبعد هذه الخمسة شهور حضرنا للموعد لنرى ماذا سيحدث ، ولكن بعد ما قال القاضي أن الجلسة مرفوعة حتى يحظر طرف من المستشفى ، فهمنا أن حضورنا كان من غير جدوى ! . أرسل القاضي بلاغ لهم بوجوب حضورهم للجلسة القادمة . وبعد مرور 6 أشهر من العذاب والويل الذي تشتكي منه هذه الفتاة الممدة على الفراش من دون أي سبب ، جاء موعد الجلسة ، وحضرها أبي وزوجها وبعض أفراد العائلة ، متمنين حدوث ما يشفي غليلهم بعد طول الانتظار ، وحدث ما لم يكن بالحسبان . فقد قام دكتور العيون أخيراً بكل جراءة بالوقوف أمام الملأ والاعتراف بأن- إدارة المستشفى طلبت منه الكشف على هذه المريضة توددا منهم لا غير من دون كتابة تقرير (لتبرير أنفسهم مما توصلت حالتها) ،فقد اعترف بأنها كانت لا تستطيع الرؤية مع وجود خطأ طبي ، وما كانت تشتكي منه فهو صحيح - . أيعقل هذا !؟ . أين الأمانة ؟ والمسؤولية ؟ وأين الضمير الحي ؟ . سجّل القاضي ما قاله الدكتور ثم أجّل القاضي القضية إلى حين موعد آخر وطلب وجود الدكتورة الموّلدة والتحقق من ما صرّح به دكتور العيون .
بعد أشهر حظر طرف من المريضة لحضور القضية ، وبسبب غياب طرف المستشفى ، رفع القاضي القضية لحين حضورها " فقط للمماطلة ! " . وتكرر المشهد في الجلسة التي أعقبتها . وحصل تغيير بسيط في كلام القاضي إذا قال بأنه سيفيدهم في رسالته بأن الجلسة القادمة ستكون في تاريخ كذا وكذا ، وإن لم يتم الحضور سوف يكون الحكم حكم غيابي ! والحكم فقط من خلال ما قاله دكتورالعيون في الجلسة السابقة ! .حيث طلب القاضي من والدها وزوجها بكتابة قد ما يشفي غليلهم والحصول عليه من هذا المستشفى , كتعويض مادي لكل عضو فقدته " عطوهم العين الحمرا لكن أحيانا تكون نكسة على أصحابها " . وفي اليوم الموعود ، وهو آخر يوم للحضور للمحكمة ، حضر جميع أطراف المريضة ، ومن طرف المستشفى الدكتورة الموّلدة ودكتور العيون وبعض الأشخاص من إدارة المستشفى . وذلك لأنهم كانوا خائفين من وقوع الحكم الغيابي . و شهدو بأن ما حدث لهذه المريضة هو غير صحيح . فقد خرجت منهم سليمة معافاة والخطأ لا يرجع للمستشفى إطلاقاً . وبناءاً على هذا التصريح ، أغلق القاضي هذه القضية ، وحكم بأن الدعوة أصبحت لصالحهم ! . رغم وجود شهادة دكتور العيون الا ن الواسطه في هذا الوقت اصبحت اقوى من الشهادة!!!!
بعد ما حدث ، لم يُفكر القاضي ولا الدكتورة ولا احد من هؤلاء المسوؤلين في مقدار الألم الذي أصاب هذه العائلة . طفلها الذي لم يرى حنان أمه ، ولا يعرف كيف يقول كلمة " ماما " . أمها وزوجها وكل عائلتها ، أصابتهم الحسرة لما حدث بابنتهم وأنها تخرج من بيتها سليمة وتخرج من المستشفى جسد بلا روح !
حسبي الله ونعم الوكيل على القاضي ومن سانده في حكمه الجائر ، وليعلم أن ما فعله لن يرضي الله ولا رسوله . وسيحاسب عليه في الدنيا قبل الآخرة . ولا حول ولا قوة إلا بالله ..اطلب من جميع من قرء هذه القصه الدعاء لها بالشفاء والانتقام من من هم السبب في مرضها.
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ام حنيفة
•
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
والله ياخذ حقها منهم ان شاء الله في الدنيا قبل الأخره
أسألك اللهم ان تشفي اختنا وتقومها بالسلامه وتشوف ولدها وأهلها بخير وعافيه يا رب العالمين اللهم آآآمييييييين
والله ياخذ حقها منهم ان شاء الله في الدنيا قبل الأخره
أسألك اللهم ان تشفي اختنا وتقومها بالسلامه وتشوف ولدها وأهلها بخير وعافيه يا رب العالمين اللهم آآآمييييييين
لاحول ولاقوة الا بالله... هو خير حسيب عليهم..
دعوة من كل قلبي..
الله يشفيها شفاء عاجلا غير اجل ... وفرحها ببصرها وضناها وزوجها..
دعوة من كل قلبي..
الله يشفيها شفاء عاجلا غير اجل ... وفرحها ببصرها وضناها وزوجها..
الصفحة الأخيرة
والله شي تدمع العين له لكن ما نقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل .