السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
وبعد :
فقد كثرت المواضيع بالإيميلات والمنتديات عن موضوع نهاية العالم والمسيح الدجال والمهدي و غيرها فأنصح كل مسلم أن يرجع إلى كتاب ( قصة المسيح الدجال ونزول عيسى ابن مريم )
للشيخ الإمام / محمد ناصر الدين الألباني
رحمه الله تعالى
الكتاب بالبداية تكلم بشكل علمي من حيث تخريج الأحاديث والصحة والضعف ثم في نهاية الكتاب سرد الأحاديث كلها مرتبة بطريقة قصصية شيقة وممتعة ومفيدة بلا شك
( وهذا ما نقلته لكم )
ملاحظة أخير : القصة مكتوبة من أحاديث لذلك قد تجد بعض التكرار بالكلام
وقد أزلت أنا ( كاتب الموضوع ) بعض الأقواس والعلامات ليكون الموضوع بشكل قصة .
واجعلها مرجعاً لك لكل مضوع تتأكد من صحة الكلام الذي فيه
آسف على طول المقدمة والآن مع القصة حسب ما ذكرها الشيخ :-
قصة المسيح الدجال
ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام
وقتله إياه
على سياق رواية أبي أمامة رضي الله عنه
مضافا إليه ما صح عن غيره من الصحابة رضي الله عنهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا أيها الناس إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم - ولا تكون حتى تقوم الساعة أعظم من فتنة الدجال ولن ينجو أحد مما قبلها إلا نجا منها وإنه لا يضر مسلما وإن الله لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الأعور الدجال إني لأنذر كموه وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم وهو خارج فيكم لا محالة . إنه لحق وأما إنه قريب فكل ما هو آت قريب . إنما يخرج لغضبة يغضبها و لا يخرج حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة
فإن يخرج وأنا بين ظهرا***م فأنا حجيج لكل مسلم وإن يخرج من بعدي فكل امرئ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم . ( وفي حديث أم سلمة : وإن يخرج بعد أن أموت يكفيكموه الله بالصالحين )
وإنه يخرج قبل المشرق ] من خلة بين الشام والعراق فعاث يمينا شمالا يا عباد الله فاثبتوا . فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي قبلي . ( وفي حديث عبادة : إني قد حدثتكم عن الدجال حتى خشيت ألا تعقلوا )
إنه يبدأ فيقول : أنا نبي ولا نبي بعدي ثم يثني فيقول : أنا ربكم . ولا ترون ربكم حتى تموتوا
وإنه أعور إن ربكم ليس بأعور
وإنه مكتوب بين عينيه : كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب
وإن من فتنته أن معه جنة ونارا فناره جنة وجنته نار
-
( وفي حديث آخر : ثم ليطأطئ فإنه يجده ماء . وفي أخرى : فمن دخل نهره حط أجره ووجب وزره ومن دخل ناره وجب أجره وحط وزره )
فمن ابتلي بناره فليستغث بالله وليقرأ فواتح سورة ( الكهف )
وإن من فتنته أن يقول للأعرابي : أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك ؟ فيقول : نعم . فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه فيقولان : يا بني اتبعه فإنه ربك
وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة فيقتلها وينشرها بالمنشار حتى تلقى شقين
وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه فيصدقونه فيأمر السماء أن تمطر فتمطر والأرض أن تنبت فتنبت حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه وأمده خواصر وأدره ضروعا
ويمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل
يخرج في ( و ) بغض من الناس وخفة من الدين وسوء ذات بين فيرد كل منهل فتطوى له الأرض طي فروة الكبش ]
فيخرج إليهم جيش من المدينة من من خيار أهل الأرض يومئذ . فإذا تصافوا قالت الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم . فيقول المسلمون : لا . والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلثهم - أفضل الشهداء عند الله - ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا فيبلغون قسطنطينية فيفتحونها ( وفي رواية : سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر ؟ قالوا : نعم يا رسول الله
قال : لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق فإذا جاؤوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم قالوا : لا إله إلا الله والله أكبر . فيسقط أحد جوانبها الذي في البحر ثم يقولوا الثانية : لا إله إلا الله والله أكبر . فيسقط جانبها الآخر ثم يقولوا الثالثة : لا إله إلا الله والله أكبر . فيفرج لهم فيدخلوها فيغنموا ) فبينما هم يقتسمون الغنائم - قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان : إن المسيح قد خلفكم في أهليكم . فيخرجون وذلك باطل فإذا جاؤوا الشام خرج ]
وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه إلا مكة و المدينة وإن أيامه أربعون يوما يوما كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم
قالوا : فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال : لا اقدروا له قدره
قالوا : وما إسراعه في الأرض ؟ قال : كالغيث استدبرته الريح ]
وإن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد يصيب الناس فيها جوع شديد يأمر الله السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها ثم يأمر السماء في الثانية فتحبس ثلثي مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها ثم يأمر الله السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر قطرة ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء الله
قيل : فما يعيش الناس في ذلك الزمان ؟ قال : التهليل والتكبير والتسبيح والتحميد ويجري ذلك عليهم مجرى الطعام
وانه لا يأتي مكة والمدينة من نقب من نقابها إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتة
إلا المدينة على كل نقب من نقابها ملكان يذبان عنها رعب المسيح ]
حتى ينزل عند السبخة
فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه فتنفي الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص
فتلقاه المسالح - مسالح الدجال - فيقولون له : أين تعمد ؟ فيقول : أعمد إلى هذا الذي خرج . قال : فيقولون له : أو ما تؤمن بربنا ؟ فيقول : ما بربنا خفاء . فيقولون : اقتلوه . فيقول بعضهم لبعض : أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه ؟
فينطلقون به إلى الدجال فإذا رآه المؤمن قال : يا أيها الناس هذا الدجال الذي ذكر ( وفي طريق : الذي حدثنا ) رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فيأمر الدجال به فيشبح فيقول : خذوه وشبحوه . فيوسع ظهره وبطنه ضربا قال : فيقول : أو ما تؤمن بي ؟ قال : فيقول : أنت المسيح الكذاب . قال : فيؤمر به فيؤشر المئشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه ( وفي حديث النواس : فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ) . قال : ثم يمشي الدجال بين القطعتين ثم يقول له : قم . فيستوي قائما قال : ثم يقول له : أتؤمن بي ؟ فيقول : ما ازددت فيك إلا بصيرة . قال : ثم يقول : يا أيها الناس إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس . قال : فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا فلا يستطيع إليه سبيلا قال : فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار وإنما ألقي في الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين ]
فقالت أم شريك بنت أبي العكر يا رسول الله فأين العرب يومئذ ؟ قال : هم يومئذ قليل
وإمامهم رجل صالح يصلحه الله في ليلة ]
- وقال صلى الله عليه وسلم : ( عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار : عصابة تغزو الهند وعصابة تكون مع عيسى ابن مريم عليه السلام )
وقال : ( من أدركه منكم فليقرئه مني السلام )
فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عليهم عيسى بن مريم الصبح عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه ]
فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء فيدركه عند باب اللد الشرقي فيقتله
فيهزم الله اليهود
فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة - إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق - إلا قال يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال فاقتله
فيكون عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام في أمتي حكما عدلا وإماما مقسطا يدق الصليب ويذبح الخنزير ويضع الجزية ويترك الصدقة فلا يسعى على شاة ولا بعير وترفع الشحناء والتباغض . -
ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة
فبينما هو كذلك إذا أوحي الله إلى عيسى : إني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور
ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون : لقد كان بهذه مرة ماء . ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر - وهو جبل الخمر - وهو جبل بيت المقدس - فيقولون : لقد قتلنا من في الأرض هلم فلنقتل من في السماء . فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما
ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه
فيرسل الله عليهم ( أي يأجوج ومأجوج ) النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة
ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم
فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله
ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة
ثم يقال للأرض : أنبتي ثمرتك وردي بركتك
فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس واللقحة من البقر لكتفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس ويكون الثور بكذا وكذا من المال وتكون الفرس بالدريهمات
وقال صلى الله عليه وسلم : ( طوبى لعيش بعد المسيح طوبى لعيش بعد المسيح يؤذن للسماء في القطر ويؤذن للأرض في النبات فلو بذرت حبك على الصفا لنبت ولا تشاح ولا تحاسد ولا تباغض ) ]
وتنزع حمة كل ذات حمة وتقع الأمنة على الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل والنمار مع البقر والذئاب مع الغنم ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم حتى يدخل الوليد يده في الحية فلا تضره . وتفر الوليدة الأسد فلا يضرها ويكون الذئب في الغنم كأنه ***ها وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء وتكون الكلمة واحدة فلا يعبد إلا الله وتضع الحرب أوزارها وتسلب قريش ملكها ثم يقال : تكون الأرض كفاثور الفضة تنبت نباتها بعهد آدم
فيمكث عيسى عليه الصلاة والسلام في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون
فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم
( وفي حديث ابن عمرو : لا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا بضته حتى لو أن أحدهم كان في كبد جبل لدخلت عليه ) ويبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا قال : فيتمثل لهم الشيطان فيقول : ألا تستجيبون ؟ فيأمرهم بالأوثان فيعبدونها وهم في ذلك دارة أرزاقهم حسن عيشهم يتهارجون تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة
ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا أول من يسمع رجل يلوط حوض إبله فيصعق ويصعق الناس
ثم يرسل الله - و قال : ينزل الله - مطرا كأنه الطل أو الظل - شك من الراوي - فتنبت منه أجساد الناس ؟ ثم نفخ فيه أخرى فإذا قيام هم ينظرون ؟ ثم يقال : يا أيها الناس هلم إلى ربكم ؟ وقفوهم إنهم مسؤولون ؟ . ثم يقال : أخرجوا بعث النار فيقال : من كم ؟ فيقال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين . فذاك يوم ؟ يجعل الولدان شيبا ؟ وذلك ؟ يوم يكشف عن ساق ؟
منقول
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

نور نور الدنيا
•
الله يجزاك الجنه



الصفحة الأخيرة