صليت المغرب في الحرم وبقيت في مكاني..
أنتظر العشاء لأصليها في هذا المكان العظيم..
وأعود لفندقنا مرة واحدة ..
كثيرات رأيتهن مثلي وقد بقين في أمكانهن ..
هذه تحتسي قهوة وهذه تتصفح هاتفها وهذه تتحدث مع من بجانبها ..
ولفتت انتباهي (امرأة مصرية)
معها مصحف يتضح عليه أثر السنوات
كانت تقرأ ويبدو عليها الخشوع
أشعر أنها في عالم آخر
لا يبدو أنها مهتمة بأي شي حولها..
الأصوات المرتفعة ..ضجيج الأطفال .. الحركة المستمرة حولها
كل هذا لم تعبأ به..
ولم تتوقف لحظة عن القراءة وبقيت منشغلة بمصحفها..
إلى أن ارتفع أذان العشاء
هنا رفعت رأسها ..وتوقفت ..
وبقيت تردد خلف المؤذن..
وبعدها .. انتهزت الفرصة
وسارعت بالحديث معها لأتعرف عليها علي أستفيد
قلت : ماشاء الله يبدو أن هذا المصحف له سنوات معك..
قالت : سبحان الله ..كنت في الحرم قبل ٢٠ سنة .. وجاءت
أخت معها مصاحف وكانت توزعها كإهداء خيري ..
وأعطتني هذا المصحف الذي ترينه بين يدي ..
وعدت لمصر وهو معي .. وبه دخلت حلقات التحفيظ
وبهذا المصحف ختمت حفظ القرآن على شيختي
ولازال ملازمني ..
ثم جلست تدعو لمن أهدتها المصحف ..
انقطع حديثنا .. لكن أفكاري لم تنقطع ..
جلست أفكر في حسن تدبير الله لبعض عباده..
ما أحسن صنيع تلك التي أهدت المصاحف ✨
وأتراها تدرك مانالها من أجور بإذن الله؟!
أتراها كانت تتوقع تلك الختمات (حفظًا وتلاوة )
من مصحف أهدته أختًا لها قبل ٢٠ سنة!!
أي فضل .. ودعوات تأتيها بين الأذان والإقامة
وفي مسجد الله الحرام من أخت أحسبها صالحة
ولا أزكيها على الله..
أخواتي ..♥️
هذه الغبطة .. وفي هذا ينبغي لنا أن نتنافس ..
لنفكر بأعمال تدر علينا الحسنات العظيمات لسنوات طويلات..
▪️القصة سمعتها من أ.جواهر الفرحان وهي مسؤولة في وحدة التوعية الإسلامية سابقًا وكانت تحكيها عن صاحبتها.
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.



سجاياا34 :
ماشاءالله تبارك الله جزاك الله خيرماشاءالله تبارك الله جزاك الله خير
شكرًا لتفاعلك .. أثابك ربي

الصفحة الأخيرة
لا اله الا الله