
( بسم الله الرحمن الرحيم )الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله الطاهرين الطيبين أفضل الصلاة والتسليم ،،، أما بعد ...معلومات تاريخية عن الأمير دهام بن دواس بن عبدالله بن شعلان من الجلاليل الحاكم بديار الحجر سنة 1150هـ 1187هـ .لما كثر الكلام بالقول في نسب الأمير دهام بن دواس والسبب تحالف قبيلته مع بعض القبائل العربية العريقة ولنسبهم الرفيع نالوا شرف الرئاسة على تلك القبائل، وقد أثر ذلك في ظهور غشاوة على نسبهم فنسبوا لبني حنيفة تارةً ولقبائل ربيعة ولمطير في العفسة تارة ولبني تميم.فأرخ بعض المؤرخين عنهم ولكنهم ابتعدوا عن الصواب ولكن الحق أبلج ، وتناقلت الأخبار بروايات ليست مستندة على مصادر موثوقة سواء في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها كلها روايات شفويه بقصد أو بغير قصد وليست عن اكابر وتجرأ بعض مدعي علم النسب أو ممن يدعون الانتساب لهُ وغيرهم بالتخبط في نسبه دون سؤال أهل البيت ، وكما أن أهل مكة أدرى بشعابها، فأهل البيت أدرى بما فيه، والناس مؤتمنون على أنسابهم ومعنى ذلك : أن الإنسان إذا انتسب إلى قبيلة وانتمى إليها فإنه يُقبل ذلك منه إذا كان محل ثقة وصدق وأمانة فقد يكون ممن نزح عن تلك القبيلة وقد بقي متمسكاً بنسبه حتى يعرف من هو أقرب إليه في الميراث ونحو ذلك فإذا تسمى إنسان بأنه من قبيلة بني فلان فإنه مأمون على نفسه. يقول السيد الإمام المؤرخ الحسن بن شيبان رحمه الله : بعض المتهاونين يظن أن ما يعلمه هو كل العلم ونهايته فإذا سمع بنسب أو علم أو خبر يناقض ما استقر ما في قلبه بادر إلى إنكاره والتشنيع على قائله دون تفهم وتعرف ونظر، وليس له من دليل ولا برهان إلا إنكاره وعدم علمه فيقع في أعراض المسلمين دون حق له ، وهكذا شأن الجاهلين المتهاونين في كل زمان ومكان ، وليس بالغريب دخول الأمراء والوجهاء في القبائل بالحلف مما يدل على أصوليته لأن القبائل لا تتحالف إلا مع من عُرف أصله وأخواله وأنه يعود لقبيلة عريقة النسب. وخلال المراجعة لبعض المستندات المتضاربة في الإشارات ، أردنا أن ننقل ما وجدناه عندنا بعد مطابقتها بالروايات المسموعة مع النصوص المكتوبة من المصادر التاريخية والمخطوطات المعتبرة ، والتي أخذت وقت وجهد لعدة سنوات وكان لزاماً إبرازها للقارئ الكريم ويستفيد منها الباحث التاريخي في ذكر نسب ( الأمير دهام بن دواس المطيري ، الربيعي الحنفي التميمي حلفا اليوسفي الحسني الهاشمي نسبا )حيث كانت معظم القبائل في القدم تتحالف مع الشخصيات المهمة والتي لها قوة وشهره وخاصةً إذا كان من ال البيت وهذه القبائل هي ليست من أرومة رجل واحد فمنهم من يدخل إلى القبيلة الأصل تحالفاً لأسباب عديدة ولذلك يتفقون على أن يكون شيخهم من ذوي الشهرة المميزة الذي يكون عامل مشترك يربط مكون القبيلة لقبيلة على أساس اجتماعي والأمير دهام دواس من الشخصيات الشهيرة عند العرب في زمنه ، وقد اهتم بعض مؤرخي نجد في ذكر الوقائع التي حدثت في نجد وغيرها ولم يتطرقوا لذكر نسبه ورجح بعض المتأخرين أنه من بني الجلال أو الجلاليل في حنيفة نسبةً للمكان الإقليمي الذي كانوا يحكمون فيه قبل الدولة السعودية الأولى في تلك الفترة الزمنية ، وأن زيد بن موسى أبا زرعة الذي يعود نسبة لبني حنيفة قد تزوج أختهُ ( هياء ) قال حمد الجاسر في جريدة الرياض العدد ( 11345/ ص 213) : المتناقل عند أهل نجد أن ال دواس من الجلاليل ، والجزم أنه من بني حنيفة لم أرى أحداً من النسابين ذكره.والصحيح أن بني الجلال أو الجلاليل فروع متعددة في نجد وأحد هذه الفروع هم أبناء عمومته فهم عشيرة هاشمية حسنية ويعرفون بذلك نسبةً إلى الشريف جلال الدين وهو من عقب إبراهيم بن شعيب (1) اليوسفي الذي يعود نسبه للأمير محمد بن الأمير يوسف الأول بإبراهيم بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.وهم غير الجلاليل القبائل من العرب. هذا ما أجمع عليه الكثير من العلماء والمؤرخين في علم النسب ووجدناه في بعض المخطوطات منها وثائق محلية عند بعض الأسر في نجد ومنها مخطوطات عثمانية ومخطوطات بعض العلماء فمنها مخطوط العلامة المساوى بن إبراهيم الحشيبري في كتابه الأم المجموعة في الأنساب وهو من علماء القرن الثاني عشر وتشتمل الأصل الذي وضعه العلامة المساوي تذيل وتكميل حفيده وتذيل وتكميل ناسخ النسخة المعنية حفيد الحفيد كتبت عام 1318هـ ، و مخطوط وبل الغمامة في ذكر سادات نجد وتهامة للأبهر الحسني انتهى تأليف الأصل سنة 1145هجرية وذيل حفيد المؤلف على الكتاب سنة 1195هـ ، والمشجر الحاوية لأنساب السادة الأشراف في الحجاز ونجد وخليج فارس جمع وترتيب عبدالرزاق بن مقبول البكاري الحسيني العلوي ، المشجر الكبير للإمام عبدالرحمن بن إبراهيم الناشري ، وذيل المشجر الكبير لحفيده 1293هـ ، وحاشية على تاريخ المسعودي للعلامة عبدالرحمن الاهدل 1273هـ ، واطلعنا على بعض المخطوط من تلك المصادر المذكورة آنفاً وغيرها واشارة إلى دخول أحد أجداد الأمير دهام بن دواس المذكور في حلف مطير ، حيث تضمنت أن الشريف جلال الدين الذي إليه ينتسب السادة الأشراف بنو جلال أو الجلاليل وأنه كان أميراً على قبائل مطير في العفسة ثم انتقلت أعقابه في أواخر القرن العاشر بداية القرن الحادي عشر للهجرة إلى بلدة منفوحة من بلد العارض بنجد والجميع من إقليم اليمامة.فمن أعقابه الأمير : دواس بن عبدالله بن شعلان بن جلال بن محمد بن عبدالله بن حسين بن محمد بن قاسم بن محمد الملقب بالطيب بن محمد الملقب جلال الدين .وهو والد الأمير دهام بن دواس المذكور و من أبرز الرؤساء الذين تولوا الحكم في منفوحة حيث حكمها مدة من الزمن دامت قرابة سبعه وأربعون عاماً من سنة (1092هـ إلى ١١٣٩ هـ ) تقريباً وهو الذي حملت الأسرة أسمه واشتهرت به وعرفت بأل دواس.ثم تولى الأمر بعد وفاته ابنهُ محمد لمدة عام فقُتل من قبل أهالي منفوحة وهذا سبب خروج الأمير دهام بن دواس هو وأخوته وهم : تركي ، مشلب ، فهد ، عبدالله ، وشعلان بعد ما أجلوهم أهالي منفوحة فاستوطنوا الرياض عند صهرهم زيد بن موسى أبا زرعة وكان آنذاك أمير على بلدة حجر ( الرياض ) .فمنهم من لحقوا في تميم القبيلة ومنهم في سلاسل قحطان ومنهم من أخفى نسبه في فروع بني ربيعة وسبيع وعدَ فيهم نسباَ ومنهم من رحل إلى القصيم وحائل ومنهم من عاد إلى حلفائهم في العفسة من مطير وصاهرهم، ومن ضمن الوثائق التي اطلعنا عليها وثيقةٌ محلية بتصديقات من جهة رسمية أُثبتت عام 1377هـ تتضمن إثبات اسم أحد أحفاده واشارة إلى أنهُ من قبيلة تميم وذكرت الفخذ الذي ينتمي إليه أيضاً.وبعد مقتل زيد بن موسى أبا زرعة في اخر سنة 1146 هـ قام أحد رجاله وهو (خميَس) بقتل قاتله فتغلب على بلد حجر (الرياض) وكان أولاد زيد إذ ذاك صغار وزعم أنه قابض لهم حتى يستطيعون إدارة الحكم فأقام والياً عليها نحو ثلاث سنين، ثم هرب من الرياض خوفاً من أهلها لأمور جرت منه.فأقام في الحاير المعروف مدة من الزمن وقيل منفوحة، ثم عدا عليه رجل من أهلها كان قتل أباه زمن رياسته على الرياض فقتله.ثم ترأس بعده حجر الفارس المشهور الأمير دهام بن دواس في سنة 1150هـ لمدة سبعة وثلاثون عاماً .وفي هذه الحقبة برز اسم الرياض بعد زوال اسم حجر عنها، وانحصاره في جزء صغير من موضع المدينة القديم ، ومازال يتقلص حتى صار علماً لبئر كانت تقع على الضفة الغربية من وادي ( الوتر ) المعروف الآنباسم ( البطحاء ) في داخل مدينة الرياض في هذا العهد ، فيما بين شارعي الملك سعود ،والملك فيصل ،وسط أبنية دكاكين وزير المالية في عهد الملك عبدالعزيز . الشيخ عبد الله بن سليمان رحمهم الله تعالى .يقول:أحمد بن مساعد بن عبدالله الوشمي في كتابة الرياض مدينة وسكنا كيف كانت وكيف عاشوا(ص-30)( أخيرا تنتهي شهرة تلك المدينة باحتلال بنو يوسف مدينة حجر في منتصف القرن الثالث الهجري وتعود في القرن الحادي عشر إلى إثبات وجودهم ولكن ليس بمسماها القديم حجر إنما باسم جديد وهو ( الرياض ) وهذا الاسم مصطلح جغرافي معناه المكان الذي ينتهي إلية السيل وهي كذلك وقد استمر هذا الاسم حتى الآن ، ويأتي دهام بن دواس بعد بنو يوسف ويحكم الرياض ويبني عليها سورا لا تزال آثاره باقية حتى الآن في بعض جهات المدينة وكان بناء السور والقصر عام ١١٦٠ه ، واستمر سور المدينة هذا حتى هدمه ابن رشيد في صفر سنة ١٣٠٩هـ ) انتهى كلامه رحمه الله . وهذه إشارة وتأكيد على استمرار حكم بنو يوسف.فالأمير دهام بن دواس من شيوخ العرب وأمرائها في وقته وله ولآبائه ولأجداده رحلات وأحلاف وأمارات في عشائر العرب نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وفي نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية ديار قحطان القديمة وحليف في حلف زهران القديم وفي أحلاف العرب الأخرى وادرَكَ سنواتِ الجور وأحداث النكبة الكبرى الثالثة الأخيرة التي حصلت على الأشراف بنو يوسف الحسنية الهواشم وحلفائهم من العرب وعاصرَ سنوات وفاة ومقتل وانكسار وتشريد شيوخ وأمراء بيوت الأشراف الهاشمية وحلفائهم من العرب.وعندما ترأس الرياض الأمير دهام بن دواس كان الإمام محمد بن سعود رحمه الله صديقاً له بدليل أنه لما قام أهل الرياض عليه في قصر الحكم وحاصروه أرسل أخاه (مشلب) (2) إلى صديقه الأمير محمد بن سعود في الدرعية يستنجده ، فأرسل الأمير محمد بن سعود جيشاً للرياض بقيادة أخيه مشاري، وتمكن من تثبيت الحكم لدهام بن دواس، ومكث الأمير مشاري عدة أشهر في الرياض بسبب ذلك .وشارك معه في بعض الغزوات لكن لا زال متأثر من موقف أهالي منفوحة الذين قاموا بقتل أخاه محمد وأنهم أجلوهم هو وأخوته وسيطروا على حكم والده دواس فحاول إعادتها عدة مرات عندها قام أهالي منفوحة بالذهاب إلى صديقه الإمام محمد بن سعود وطلبوا منه الحماية حينها أرسل الأمير إلى دهام فلم يقبل فتدخل الأمير محمد بن سعود وجاء بجيش لنجدة حلفاءه فاشتعلت نار الحرب بين الدرعية والرياض قرابة ثمانية وعشرون عاماً من سنة 1159 حتى سنة 1187هـ.وهذا الباعث الأساسي للحرب وكل هذه الأحداث والوقائع لم تحدث مثلاً بأن في الرياض قبر أو صنم دعى الشيخ محمد بن عبد الوهاب لإزالته أو أن هناك شركيات تمارس.يقول الدكتور أحمد بن عبدالعزيز البسام استاذ الدراسات العليا في التاريخ بجامعة القصيم أن تاريخنا المحلي يحتاج إلى مزيد من الدراسات العميقة وما زال لدينا كثيرًا من الفترات والأحداث التي تنتظر الدراسة والتحليل.وانتقد في حديثه في ليلة تكريمه في ثلوثية الدكتور محمد المشوح بالرياض ، بعض المؤرخين الذين حاولوا رسم صورة سيئة قاتمة عن الحياة والحالة العلمية في نجد قبيل دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وقال كان هناك حواضر علمية معروفة مثل أشيقر وشقراء وبعض نواحي القصيم وغيرها وكان هناك علماء ولهم دروس ومؤلفات لكن انفرد الشيخ محمد بن عبدالوهاب بقيامه ونهوضه بالدعوة والتواريخ النجدية كتاريخابن غنام حمل معه عديدًا من التجاوزات اللفظية التي لا يرى مناسبتها، بل إنه يرى أن تاريخ ابن غنام وابن بشر قد أساء للدعوة أكثر من خدمتها ، وقال: إن بعض الألفاظ والعبارات والسياقات الواردة ككملة المشركين مع أن الجميع مسليمن وغيرها لا تتوافق مع نهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي أوضحه في كتبه ورسائله.وفي سؤاله عن كتاب الدرر السنية قال كذلك تمنيت أنها لم تصدر لأنها تضمنت رسائل شخصية خاصة للشيخ وبعضها فيها خصوصية جدًا في لفظها وحدتها وشدتها مما تستدعيه الحال آنذاك لا تصلح للنشر.وشدد الدكتور البسام على أن منهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب منهج شرعي سلفي والحق معه لا مع من خالفه من خصومه الذين شنعوا فيه مع التأكيد على أهمية ودراسة عن تاريخ الدعوة بطريقة علمية منصفة.وقال: إن الشيخ كذلك أوضح منهجه في البعد عن التكفير المطلق وأن ذلك ليس منهج الدعوة التي أبرز تفاصيلها في كتبه وعلى رأسها كتاب التوحيد والأصول الثلاثة التي هي حقيقة تحمل آراء الشيخ الصادقة والعلمية وليست الرسائل الشخصية، انتهى كلامه. (3)وفي عام 1187هـ ترك الحكم وانهزم هو وعياله وأحفاده وازوجه واعوانه كلهم قاصدين مورودهم الديار المعروفة ببلدة الدلم إقليم الخرج بنجد (4) ، وهو قول أكثر المؤرخين والباحثين والنسابة والروايات الشفوية اجمعوا على ذلك وإليهم تنسب أرض الدويسية من نواحي حلة الدلم القديمة قبل الدولة السعودية الأولى (5) وذكر محمد بن زيد العسكر رحمه الله في كتابه هذه بلادنا الدلم (6) ما نصه ( لما عزم دهام بن دواس على الفرار من وجه عبدالعزيز بن محمد بن سعود سنة 1187هـ في الرياض ، كانت وجهته إلى الدلم ( حيث يوجد حليفه زيد بن زامل ) فخرج من الرياض ، متوجهاً نحو الدلم وصحاريها ولحقه أقوام من مؤيديه إلى أن قال وبقي فيها فترة وجيزة ، ثم تجاوزها إلى الأحساء حيث بن عرير .ولو رجحنا انه انتقل الى الأحساء بعد ما استقر وضع أبناءه وازوجه واعوانه في الدلم ولكن هذا يخالف قول أكثر المؤرخين وكذلك قول المؤرخ أمين الريحاني حيث أنه ينقل كلام الملك عبدالعزيز بن سعود رحمه الله الذي ذكره له وهو العارف بتاريخ نجد حيث يقول انظر (ص 45 - 65 ) يقول انتهى كلامه رحمه الله .ومن عقب الأمير دهام بن دواس ( دواس ، سعدون ) (7) ومن عقب دواس بن الأمير دهام بن دواس التاجر الوجيه المشهور في زمانه صاحب القافلة التجارية (8) الشيخ : مبارك بن عـبدالهـادي بـن دواس بـن الأمـير دهـام بـن دواس وذريـته يـعـرفـون ب ال دواس في الدلم من عقب دواس بن الأمير دهام الذي شارك مع الإمام بن سعود في بعض غزواته ، فهي الأسرة التي تنتسب للأمير دهام بن دواس حسب الوثائق المحفوظة لديهم ، ولدى كثير من علماء النسب وأكثر المؤرخين ، فهم ذرية صلب ،لأن هناك من انتسب إلى الأمير دهام بن دواس إمام إضافة حلف أو تبعية انتماء أو زوج لبنت وليست إضافة عرق وصلب فهم يعرفون بالعد والتسلسل بأسمائهم وألقابهم التي كانوا يعرفون بها قديماً.والشيخ مبارك من الوجهاء والأعيان الذين اللذين بايعوا الملك عبدالعزيز بن سعود عندما فتح الرياض سنة 1319هـ .وشارك في معركة الدلم عندما بدأت مناوشات بين آهالي الدلم مع ابن رشيد حيث أُسقط في يده لما علم بأنهم خلعوا بيعته وبايعوا الملك عبدالعزيز بن سعود رحمه الله .وله أعمال بر كثيرةٌ جدا نذكر منها أنه قام ببناء مسجداً ومدرسة بجوار مزرعته من جهة الجنوب وتعتبر أول مدرسة ( كُتاب ) قبل مدرسة ابن القيم بالدلم وكان الشيخ عبدالله بن فهد بن سنبل رحمه الله من ضمن معلمي تلك المدرسة وخليفة الشيخ مبارك بن عبدالهادي الدواس وابنه الشيخ عبدالعزيز بن مبارك في إمامة المسجد وبعد ما افتُتحت مدرسة ابن القيم بالدلم تم نقل طلاب مدرسة الشيخ مبارك الدواس إليها وعُين أول مدير لها الشيخ ابن سنبل رحمه الله .وقد اطلعت على وثيقة محلية صادر من رئيس محاكم الدلم وملحقتها حاكماً به فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن فارس والتي حررها عن إملائه عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن دريهم في 23/3/1378هـ ذكرت المسجد القديم والمدرسة حيث اثبتها ابنه عبدالعزيز بن مبارك بن دواس رحمه الله حفظاً لتاريخ الأسرة وكان رحمه الله إماماً بمسجده الذي بناه بمزعته التي تتوارثها الأسرة وراقياً شرعياً ومعالجاً بالطب النبوي وتأتيه الناس من كل مكان طلباً للعلاج ومن وجهاء المنطقة وله مساهمات كثيرة في الصلح بين الناس حتى أن توفي رحمه الله وله بيتاً وحياله في معكال بجوار ال كنعان من الجهة الشمالية بالرياض ، وبيتاً في الظهيرة أيضاً ، وبيتاً في الحائر أيضاً ، وبيتاً في منفوحة ، وبيتاً في الدلم ، ودكاناً في الدلم وغيرها من الأملاك ، رحمه الله.ومن اعلامهم الشيخ عبدالعزيز بن مبارك بن عبدالهادي بن دواس بن الأمير دهام بن دواس وهو خليفة والده مبارك في التجارة والرقية الشرعية وقد عمل في مسجد أمارة الرياض مبلغاً ، أي يردد تكبيرات الانتقال التي يجهر بها الإمام حينما كان المسجد لا يتوفر به مكبرات ، ومنح مكافأة من قبل أمارة الرياض على ذلك .وقد اشتهر بالكرم والجود والشجاعة ومن مواقفه التي تذكر عنه لما قدم وفد من أهالي الدلم إلى الرياض عددهم قرابة ثلاثون رجلاً بعد وفاة الملك عبدالعزيز رحمه الله قاصدين الملك سعود رحمه الله لمراجعته في شأن من شؤون الدلم قابلهم الوجيه التاجر الشيخ : عبدالعزير بن مبارك بن عبدالهادي بن دواس ، ورحب لهم جميعاً أيما ترحيب واكرمهم غاية الإكرام فشكروا له صنيعه . ومنهم الشيخ عبدالهادي بن ناصر بن عبدالهادي بن مبارك بن عبدالهادي بن دواس الدواس وبعد زواجه انتقل إلى ديارهم القديمة منفوحة ثم معكال ثم استقر في السويدي بالرياض وزاول التجارة .ولم ينتهي إلى علمنا أو نقف على أسرة تنتسب إلى هذا النسب غير ما ذكرنا حيث أن هناك من يتفق معهم في اللقب ويختلف في النسب ،واهل البيت أدرى بما فيه كما اسلفنا.وهذا في سياق تاريخي بحت تم نقله من بعض المصادر والمراجع المذكورة آنفاً والمخطوطات القديمة ، ونحمد الله الذي أنعم على البشرية بنعمة الأمن والإيمان ونسألهُ أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين وكل بلاد المسلمين وأن يحفظ خادم الحرمين وولي عهد الأمين من كل شر وسوء وأن يوفقهم لخدمة الإسلام والمسلمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ( انتهى ،،،، حرر في 2022 م )ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ( هوامش ، ومراجع )(1) من عقبه الفارس المشهور المعمر الشريف ابن محيا وهو من اشجع واشهر فرسان الأمير دهام بن دواس قُتل وهم يدافعون عن بلدة الرياض عندما سار عبدالعزيز بن محمد بن سعود إلى قصر (الغذوانة) . تنبيه:عند ابن غنام في تاريخ نجد لقبه (أبوالمجبر) وعند ابن بشر في عنوان المجد لقبه (ابوالمحيا) والصحيح أنه من ذرية محيا بن سرحان بن محيا أهل الرياض بنجد ، وقتل من رجال دهام بن دواس أيضاً في تلك المعركة حمد بن سواد وعبدالرحمن الحريص ، وقُتل من رجال عبدالعزيز بن سعود ، خزام بن عبيد وعثمان بن مجلي وتسمى بوقعة قصر غذوانة سنة 1174هـ انظر كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر ( ج1 ص 85 ).(2) تاريخ نجد لابن غنام الغزوات ص-89 ، تاريخ عنوان المجد في تاريخ نجد ص -30 طبعة وزارة المعارف بالمملكة العربية السعودية .(3)انظر (( الجزيرة )) - وهيب الوهيبي يوم الاربعاء 05 ابريل 2017م(4) تاريخ البلاد العربية السعودية للأستاذ دكتور منير العجلاني الجزء الثاني (ص/46-47) ، تاريخ الجزيرة العربية تأليف حسين خزعل ص233، عسير في رسالة تأليف إبراهيم الحفظي 1388هـ ( ط 2ص 66) حققها وعلق عليه رئيس المجلس البلدي بأبها امين مجلس الشورى في دولة ال عائض محمد بن مسلط البشري ، تاريخ نجد ابن غنام . عنوان المجد في تاريخ نجد ابن بشر الحنبلي (5) أكثر المؤرخين وأغلب المخطوطات التي اطلعت عليها وأكثر الروايات الشفوية. (6) ط4 ص 86(7) تاريخ البلاد العربية السعودية للأستاذ دكتور منير العجلاني الجزء الثاني (ص/46-47) ،تاريخ الجزيرة العربية تأليف حسين خزعل ص233، عسير في رسالة تأليف إبراهيم الحفظي 1388هـ ( ط 2ص 66) حققها وعلق عليه رئيس المجلس البلدي بأبها امين مجلس الشورى في دولة ال عائض محمد بن مسلط البشري ، تاريخ نجد ابن غنام . عنوان المجد في تاريخ نجد ابن بشر الحنبلي . (8) انظر جريدة الرياض سطور ومشاهير التي اعدها المؤرخ التاريخي الأستاذ : صلاح الزامل يوم الجمعة 3 صفر 1443هـ الموافق 10 سبتمبر 2021 م بعنوان ( مبارك ال دواس .. المُصلح الكريم ) .مصدر الصورة : ( الأنترنت )