A word

A word @a_word

عضوة جديدة

قصة بداية و نهاية بقلمي

الأدب النبطي والفصيح

في إحدى الفنادق الكبرى المطلة على أحلى المناظر الطبيعية المليئة بالألوان و البهجة كانت تقف فتاة بجمال الحوريات بفستانها الوردي و عيونها البندقية و خيوط شعرها الحريرية وابتسامتها الرقيقة حولها أهلها منتظرين خروج أختها العروس من الغرفة وبعد مرور عدة دقائق ظهرت ملاك على هيئة بشر مرتدية فستانها الأبيض الذي يدل على نقاء هذه الملاك في يدها باقة ورد باللون الأحمر وأثناء خروجها توجهت عائلتها و عائلة العريس وفي مقدمتهم والدها والدموع تملأ عينه من الفرحة أخذها بين يده بعد أن قبل جبينها وتوجه بها إلى نصفها الثاني ليسلمها له و يوصيه على قرة عينه و جوهرته فهى ابنته الكبرى و أول فرحته وبعد أن تسلمها عريسها بدأت الزفة وتعالت الزغاريد وفجأة دوى صوت انفجار لم يتحمله أحد جاء كالعاصفة اكل الأخضر و اليابس وبعد مرور عده دقائق و الصمت هو سيد المكان كان هناك يد تحاول إزاحة حجر كبير بدأ هذا الشخص بالظهور شيئا في شئ وكانت هذه اليد لم تكن سوى يد اخت العروس كانت بحالة مزرية تنظر هنا وهناك بذعر باحثة عن عائلتها استقامت بصعوبة و الجروح تملأ جسدها تخطوا خطواتها ببطء شديد وحولها أشلاء و جرحى بدأت في السير بخطوات سريعة وفي اذنها صوت الانفجار و امامها صورة الانفجار المهيب كانت تركض وهى لا تفكر سوى في أهلها وعلى خدها بضعة دموع تحرك رأسها يمين ويسار تحاول نفط فكرة أن أهلها تركوها تصارع هموم الحياة وحدها وجهة نظرها نحو الركام و الدمار ووقفت في مكانها للحظات ثم تقدمت إلى الحجارة المتهالكة من الفندق نزلت على ركبتها ومدت يدها بارتعاش خائفة أن تجد احد عزيز على قلبها تحت هذه الحجارة ازاحة الركام وعندما انتهت وقفت كمن لدغتها أفعى من هول المنظر عندما رأت رأس اختها محطمة وفستانها الابيض ملطخ بالدماء لم تتحمل المنظر و غابت عن هذا العالم متمنية بأن لا تستيقظ مجددا ولكن هيهات فليس كل ما يتمناه المرء مباح فلم يمر سوى وقت قليل وإذ هى تستيقظ على منظر يقشعر له الابدان فكان حولها عدد كبير من الجرحى والأرضية كانت تملئها الدماء و الأطباء كخلية النحل تحاول إنقاذ المرضى وهنا اعتصرت عينيها بقوة محاولة منها بأن تتفادى هذا المشهد العصيب حاولت النهوض لكي تذهب إلى مكان الحادث لتكمل البحث عن عائلتها ولكن عقلها مشوش كثيرا غير قادرة على نسيان أختها العزيزة التي شاهدتها وهى تحت الأنقاض والدماء ملوثه فستانها كانت تشعر بكثير من الآلام والعصف الذهني فالمستشفى أوقفت نزيفها الخارجي ولم توقف نزيف قلبها الذي تهالك و تمزق من الطعنات الذي تلقها جمعت شتات نفسها وسارت بين الأروقة المكتظة بالجرحى وإذ هى تتوقف عن سيرها وهى تدقق النظر فيما أمامها وتسألت بداخلها هل ما أراه حقيقي ومرة واحدة صدرت منها صرخة زلزلة المستشفى بأكملها وركضت نحو والدها الغارق في دمائه ولا يوجد مكان سليم في جسدة ملتف حوله الأطباء يحاولون إنعاش قلبة بالصدمات الكهربية صدمة و الثانية دون جدوى وهنا أعلنت العضلة النابضة في جسده عدم الاستجابة لتلك الصدمات لتصعد روحه محلقة في السماء بعيد عن هذا العالم المتوحش إلى عالم آخر أفضل لم تتحمل الفتاة صدمات أكثر من هذا وانهارت ففي يوم واحد فقدت والدها و أختها العروس في لمح البصر ولا تعرف هل والدتها على قيد الحياة أم فارقتها أيضا هل يوجد ما هو اقسى من ذلك لتتحمله تلك الفتاة

قصة بداية و نهاية بقلمي أتمنى أن تنال اعجبكم وفي انتظار تعليقاتكم
14
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

المحامية نون
المحامية نون
فعلاً قاست الكثير بطلة القصة ....
بارك الله بك
وأهلاً بك هنا
اخت المحبه
اخت المحبه
الحمد لله علي كل حال
و مرحبا بك معنا ☺
وبارك الله فيك💗
A word
A word
فعلاً قاست الكثير بطلة القصة .... بارك الله بك وأهلاً بك هنا
فعلاً قاست الكثير بطلة القصة .... بارك الله بك وأهلاً بك هنا
وبارك الله بك سعيده بمشاركتك الجميلة
A word
A word
الحمد لله علي كل حال و مرحبا بك معنا ☺ وبارك الله فيك💗
الحمد لله علي كل حال و مرحبا بك معنا ☺ وبارك الله فيك💗
واياك مرحبا بكم جميعاً انا سعيدة بتواجدي معكم تحياتي لكم❤️❤️❤️
حنين المصرى
حنين المصرى
جميل ما قرأت هنا
اهلا بك زهرة جديدة في واحتنا الغناء اختى
ودمت بود