قصة تائبه/ شيعيه القصة (2)

الأدب النبطي والفصيح

ابتعدوا عن نار وقودها الناس والحجارة .. نعم وقودها الناس ..

أما أنا علي أولا أن أحمد الله وأثني عليه
على الهداية (وما تشاءون إلا أن يشاء الله)
فما أجمل أن يعيش الانسان وهو يعبد الله وحده لا شريك له .. أن يخلص له
في الدعاء والتوسل والقربى والنذر ووووو
ثانيا
أشكر معلمتي وأشكرها على كل ماعملته وما تعمله من أجلي وجزاها الله خير
الجزاء فلولا الله ثم فراقها الذي أصبح لي نعمة بعد أن كان لي نغمة لما
أهتديت .. فبفراقها لي اهتديت واكتسبت السعادة الحق .. (سعادة فراق)
أشكر الشيخ وجزاه الله خير الجزاء فلقد كان له دور في إرشادي ووعظي
الديني

كما وأقول لنفسي ولكل من هداه الله للدين الصحيح (دين محمد وآله وصحبة
بأمر من الله)

.............. اعلموا بأن الطريق ليس بمفروش بالأزهار ولا خال من
المصاعب
فأنا لا أنكر وجود المصاعب والمتاعب
ولكن المطلوب أن لا نحس بقساوتها ومرارتها مادمنا قد سرنا في طريق الله
وفي طريق الحق
إسلامنا أنت الحبيب وكل صعب فيك سهل
ولأجل دعوتك العزيزة علقم الأيام يحلو

لا تخافا لأن الله يسمع ويرى
لذا فلا بد أن نكون على استعداد تام لخوض كل مهول واقتحام كل صعب وشديد
نعم إن هذا يكفي مادام كله في عين الله
أن يشعر الإنسان المؤمن أنه سائر في طريق رسمه له الله عز وجل والراسم
أعرف بذلك الطريق
وأن يطمئن الفرد أنه عامل من صعيد حدد الله له أبعاده والمحدد يعلم بما
سيجري لذلك الفرد من صعوبات
إذن
فأن يكون الله مع الإنسان المؤمن لا يعني أن يفرش له طريقه بالزهور أو
يؤرجها بنسمات العطور
فإن سعادة الانسان المشموله بعين عناية الله تنحصر في لذة إحساسه بذلك
الشمول وهل هناك أصدق من هذه وأسمى ؟
إذن لا بد من الشعور بالراحة والطمأنينة والسعادة ..
فالإنسان المؤمن عندما ينطلق في مسيرته نحو الله قد تصادف انطلاقته تلك
بعض العقبات فتعكر سيرة ..
فيتساءل ..
لماذا هذا يارب ..؟ ألست سائرا في طريق الايمان .. في طرق رسمته لي
لأصل به الى رضاك ورحمتك ودخول جنانك.. فحددت أمامي معالمه فانطلقت
نحوة بمزيد من العزيمة والاصرار
ولكن .....!
هذا الانسان عندما يسير في طريق الله عليه أن يعرف أن الوصول إلى
النهاية ليس بالشيء الهين .. لأن النهاية كبيرة وكبيرة جدا وأنها
لسعيدة وسعيدة إلى حد بعيد ولهذا فأن الوصول إليها يتطلب المزيد من
البلورة الروحية ..
والمزيد من الجهاد .. الصمود .. والإخلاص ..والصبر
نعم .. فعلينا نحن المهتديات والمهتدين ..
أن نتوب أولا من بدع ماضينا ..
ثم نعزم على تصحيح العقيدة ..
كما وعلينا أن نتقبل مصاعب المستقبلية .. برحابة صدر ومزيد من الرضا
فكيف نأمل أن نصل إلى النهاية حيث قمة السعادة التي لا تعب فيها ولا
نصب ولا سأم فيها ولا ملل دون أن نتعرض لقليل من متاعب الصمود ؟
نعم إنها قليلة مع كثرتها ضئيلة مع عظمتها إذا قيست إلى سمو النتيجة
المطلوب
وهكذا تقرر لنا هذه الحقيقة أن صعوبة المقدمات تتناسب دائما مع عظمة
النتيجة
.............

أختم صفحتي المتنفسة بروح الايمان بدعاء ..

يارب أغفر لي ما سلف من عملي القبيح
يارب أغفر لعبد غرته تقاليد ومعتقدات كان بها فاعل ُ
يارب اقبل توبتي
فأنا الآن عارفة بحقك .. وبدينك .. خلعت لباس .......... لأرتدي لباس
الإيمان المخلص لك
فلك الشكر والحمد الهي
وها أنت الهي
عوضتني بنور الاسلام الذي أشرق على جنبات روحي فأضاءها
ونفذ إلى العميق من مشاعري وأحاسيسي فوهبها الأمن والرضا
واستقر في صميم فكري فوجهه الوجهة الصالحة في الحياة وقد مكنتني
يامولاي بما وهبته لي من سلاح الإيمان وقوة العزيمة أن أرتفع عن كل
وهدة واحتفظ بفكري وقلبي نقيين طاهرين
لم تدنسهما الافكار الباطله من جديد ولم تخدعهما المعتقدات الخرافية
ولم تضللها فكر الانتقام السياسي بسمومها
وهكذا مكنتني يارب
فلك الشكر والحمد
ولكن الهي أخشى أن أنحرف من جديد عن تعاليم الاسلام تحت ضغط شديد
أنا أخشى أن أفقد فردوسك .. يارب
وأنا وحيدة فريدة أقاوم وأصارع بدون ناصر أو معين إلاك يارب
فارحمني يارب برحمتك ولا تتركني انجرف الى الهاوية من جديد راضية أو
مرغومة
وصلى الله على محمد وآله أجمعين ..

............................ ختاما ... (اصرخ لأقول .. لن أنثني)

قسما وان ملء الطريق بما سيعيق السير قدما
قسما وان جهد الزمان لكي يثبط في عزما
أو حاول الدهر الخؤون بأن يريش إلي سهما
وتفاعلت شتى الظروف تكيل إلاما وهما
فتراكمت سحب الهموم بأفق فكري فإدلهما
لن أنثني عما أروم وإن غدت قدماي تدمى
كلا ولن أدع ديني فغايتي اعلى واسمى
انا كنت اعلم ان درب الحق بالاشواك حافل
خال من الريحان ينشر عطرة بين الجداول
لكنني اقدمت اقفو السير في خطو الاوائل
فلطالما كان المجاهد مفردا بين الجحافل
ولطالما نصر الاله جنوده وهم القلائل
فالحق يخلد في الوجود وكل مايعدوه زائل
سأظل أشدو بإسم اسلامي وأنكر كل باطل
اسلامنا انت الحبيب وكل صعب فيك سهل
ولاجل دعوتك العزيزة علقم الايام يحلو
لم يعل شيء فوق اسمك في الدنا فالحق يعلو
وتطبق الدنيا مبادئك العزيزة وهي عدل



(من توكل على الله فهو حسبه)

أستودعكم الله الذي لا يخون الودائع
وختاما أرجوا من الله عز وحل أن يحرسكم لإيمانكم
وأن يجعلني معكم هداة لطريق الحق

نسال الله لها الثبات
2
646

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دمي ولادمعة أمي
بورك القلم وجعل الله ماكتبتي في موازين حسناتك
ونسال الله لنا جميعا الثبات
واسال الله ان يعز الاسلام والمسلمين
لاالاالاالاالاالاا
مافهمت يعني انتي كنتي مو مسلم او من مذهب غيرتي لمذهب ثاني