بحكي لكم قصة قريبه لي ...
قصتها تحكيها لي وفي صوتها نبره حزينه وألم على وضع عاشته مع زوجها السابق ...
لم تكن لتحكي ولكني رغبت بمعرفة قصتها لأنها انسانه طيبه ...
كان الزوج يتعامل معها باحتقار وتسلط ويتركها في البيت لفترات طويلة دون مراعاه واهتمام ..
يرفض خروجها لدى الجارات أو الأهل أو الأسواق ... أو حتى المناسبات الهامه ... اما هو فكان يخرج يوميا ... ويسافر كثيرا دون أن يأخذها معه ...
حتى جاء اليوم الذي اخبرها أنه سيتزوج ....
فتزوج ... وجلبها عندها في البيت ... وطبعا بدأت المشاحنات والفتن والمنغصات من الزوجه الثانيه .. وكان الزوج المصون يقف معها ويصدقها ...
لكنها صبرت معه ... حتى يكبرن البنات .. ويتزوجن ..
وأراد الله لها خيرا ... تزوجن البنات ... في عمر صغير ... تسعة عشر والثانية في الثامنة عشر ...
ظلت معه حتى بعد زواج البنات ... حتى جاء اليوم الذي قال لها اخرجي ... لم أعد اريدك معي ....
فحدث الطلاق .... عاشت بعدها قرابة السنتان ... مطلقه ... لم تصف لي حالتها خلال هالفترة ... لكن بعدها جاء الفرج ...
تقدم لها رجل بكل ما في الكلمه من معنى ... رجل ملتزم بدينه ... مقتدر ماديا ... هادىء ووقور ... توفيت زوجته ... وأبناءه جميعا متزوجين ...
هذا الرجل مثقف .. حنون وطيب ... حساس ... كريم ... ويقدر ويحترم ... لم يبخل عليها بأي شيء في حدود المعقول ...
مرافق لها في كل مناسبه ... لا يمر يوم الا ويخرجان لنزهه أو للتسوق ... لا تعرف الأهانه منه ولا الكلام الجارح ... في منتهى التقدير والأحترام ... لأنها انسانه تستحق ... فلم تيأس من رحمة الله ... وعوضها الله خيرا ....
قصتها تجدد الأمل في نفسي .... وبأذن الله لكن أيضا ...
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

المــاســـه
•
الصبر مفتاح الفرج




الصفحة الأخيرة