قصة تدمع العين****

ملتقى الإيمان

--------------------------------------------------------------------------------
هذه القصة على لسان أحد الفتيات في السادسة عشر من عمرها تروي قصتها هذه و قلبها يرجف و عينيها تدمع, لسانها يتأتأ.

وقفت في احدى المحاضرات التي أجرتها مدرستها. و قفت أمام عدد كبير من الجمهور و قالت كلماتها التي هزت بها المبنى, و ألم الجميع بالبكاء, كان منضرها يكسر القلب و هي تنطق بتلك الكلمات , من يسمع كلماتها مباشره أقسم أن قلبه سيرجف و ستبرق عينيه و هذا أقل شيء , قد لا أستطيع أن أنقل مثل كلماتها لأن كلماتها كانت من دون تحضير بل خرجت من أعماق قلبها و أخرجت صرخاتها وآهاتها و أفصحت عن الآلام التي في صدرها .

قالت بعدما أخذت نفسا عميقا:



سأتكلم معكم اليوم عن نعمة عضيمه قد لا تشعرون بها , عن نعمة تجدونها عندكم كل يوم و لا تعطونها قدرها , و أنا قد فقدتها... نعم فقدتها فقدت الحنان و العطف , فقدت الرعايه و الحب , فقدت الأمل و الأمان, فقدت أمي ....فقدت أمي في كل صباح عندما كنت في العاشره من عمري كانت تقف قربي و قرب سريري و تقول لي ابنتي ابنتي حبيبتي هيا استيقضي للذهاب للمدرسه هيا و كانت تداعب خصلات شعري , و أصحو و كان الأمر عاديا و أذهب للمدرسه و أتكلم مع وميلاتي عن أمي و يتحدثن عن أمهاتهن , ثم أخرج لأجد امي تنتظرني قرب باب المدرسه , و أرجع للمنزل و ألرى الأطباق و تلك الأصناف , و أدرس و تدرسني و كنت لا أشعر بأنني في يوم من الأيام سترحل و ستذهب , في كل موقف كان لها ذكرى , و في كل مكان كان لها مكانه , أذهب للنوم و أتذكرها , في أيام اجتماع أولياء الأمور لا أجدها و لا أراها ، لقد فقدتها فقدت بسمتها و ضحكتها , فقدت دفئها و حضنها فقدتها .... في احد الأيام عندما عدت من المدرسه و عدت للبيت رأيت أمي و ابي قد حزموا أمتعتهم للسفر لأمريكا , لماذا كان ذلك أمر غريب فأمي لا تذهب الا معنا و لا تتركنا و نحن في المدارس , مر أسبوع أسبوعان علمت أن امي قد أصيبت بمرض السرطان و ذهبت للعلاج, صدمت بل صعقت و قد أخبروني أن أمي قد لا تشفى و تموت و أن الطبيب قد أخبرها أنه لا الفائده من العلاج هنا أو هناك اذهبي عند أهلك و أولادك و عادت و مكثت في المشفى , كنا نحن الصغار لا تزورها أبدا كانت أختي و أبي يذهبون لها يوميا , و في ذلك اليوم عدت من المدرسة و و جدت البيت مزدحما ما كان عقلي يستوعب أنه العزاء كنت أظن انهم سيقيمون حفلا لعودة أمي سالمة , و في فترة العصر نزلت لغرفة المعيشة و و جدت أختي الكبرى و قد احمرت عيناها و انفها بل و و جهها و حينها أدركت أن أمي قد ماتت ماتت .... لم أتحمل ذلك و بكيت انا لله و انا اله راجعون .... و رأيها قبل أن تدفن و قد كانت بيضاء رشيقه على غير عادتها يشع النور من وج**** .
8
601

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

(M!ss.j0j0)
(M!ss.j0j0)
جزاكـ الله خير
لغة العواطف
لغة العواطف
الله يرحم موتنا وموتا المسليمن يارب
بركان الحققق
بركان الحققق
جزاك الله خير
حكايه صبر
حكايه صبر
جزاك الله خير
شــادن
شــادن