قصة توبة ...في صباح باكر*

بسم الله الرحمن الرحيم




يوم الأحد الماضي صحوت مبكره ونشيطه على غير عادتي ثم أعددت


لي كوبا من القهوه اللذيذه التي أعشقها..^_^





وأخذت أحتسيه أمام التلفاز..
واذبالمذيع يهنيء بمناسبة دخول العام الهجري الجديد..
سمعت الخبر وكأنه كان مُفاجأٌ لي ..قلت في نفسي ..ياااااه ماأسرع الأيام مرت دون أن نشعر...
وعندها تذكرت أن أحسب عمري لأنني دائما أخطأ في الحساب لكنني هذه المره أخذت الآله وحسبت..


اليوم مع بداية السنه الهجريه الجديده1433هـ





اكتشفت أني أكملت 36 عام .....لاإله إلا الله ..أيعقل أني بلغت هذا العمر؟؟
سبحان الله مررررت السنوات سريعة لم أحس بها..
أحمد الله أني بلغت هذا العمر وأنا مسلمه محبه لربي ولديني..
وأحمده أني وجميع أحبابي بخير وعافيه ..


لكني ولأول مره وقفت متأمله لحظااااااااات





سكنت فيها كل جوارحي إلا عقلي وقلبي الذي
بدأ يذرف الدموع ...
وأخذت أسأل نفسي...
ياإلهي ماذا عملت طوال تلك السنين التي مضت من عمري؟؟
أعدت شريط حياتي أمام ناظري مر بسرعة عجيبه
وكأنه يوم وليس سنين طويله


ويااااااااهووووووول مارأيت !!!!!
لم أجد إلاااااااا..........



لعب ولهو.. تهافت على هذه الدنيا ..غفله ..غفله..غفله
وجري وراء ملذات عابره زائله..


ملابس..اكسسورات.. كريمات... مكياج.. ديكورات..طعام...زيارات...حفلات
وضيااااااااااااااع للأوقات ضياااااااااع ضيااااااااع ضيااااااااااااع
ووجدت...
ذنوووووووووووووووووووب كثيرررررررره
ومعاااااااصي كالجبال ستهلكني إن لم يرحمني ربي
أصابني هم كبير وحزن عميق أهكذا قضيت هذا العمر الطويل الذي مضى
ألهذا خلقت ..؟؟؟
لم أجد من الطاعات إلا قليلا....
لكني فجأه تذكرت ....تذكرت


أن لي أعمال أخفيتها ولم يعلمها إلا الله
تذكرت ركعتين صليتها يوما في جوف الله أطلب فيها رحمة الله





تذكرت قرآئتي لآيات من القرآن الكريم..
تذكرت صدقة تصدقت بها على مسكين ..
تذكرت استغفاري وتسبيحي لله
تذكرت صوم رمضان
تذكرت حجي..
إنفرجت أساريري ..فرحت وابتسمت..واستبشرت خيرا


وسررت أني قد عملت عملا يرضي ربي..عسى أن أنال به رحمته
لكني فجأة ...


تذكرت شيء هز كل كياني وكأني سقطت في واااااااادي سحيق...
لا مستحيل ماذا فعلت ؟؟!!!


هل جننت ؟؟؟؟ أيعقل هذا ؟؟؟ ماذا فعلت بنفسي المسكينه؟؟


وااااااااااااحسرتااااااااااااا ااه وااااااااااااحسرتااااااااااااا ه على مافرطت



لقد أهديت كل أعمالي الصالحه القليله لأنااااااس كثيرين أعرفهم.


أي أمر جنيته على نفسي ؟؟؟ كيف أفعل ذلك؟؟
أتدرون ماذا تذكرت؟؟؟؟؟؟؟؟


تذكرت...


غيبه ...غيبه....غيبه...نميمه ..نميمه..احتقاااار للناس...شتم وسب..الكلام في أعراض الناس ..
سوءخلق.. مع زوجي واهله..وإخوتي وجيراني ..لاحول ولا قوة إلابالله..أكل ذلك فعلته ؟؟


لاإلاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..~


أين عقلي وقتها؟؟؟أين خوفي من ربي وخشيتي من عقابه؟؟
كيف أهدي كل أعمالي الصالحه وأبقى صفر اليدين؟؟؟
لقد ظلمت نفسي ظلما كثييييييييييرا...


واحسرتاااااااه......... واحسرتااااااااه.......



اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي




أخذ قلبي يرتجف بين أضلاعي..


تذكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم:: هَلْ تَدْرُونَ مَنْ ‏الْمُفْلِسُ ؟ قَالُوا ‏: الْمُفْلِسُ فِينَا ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ،
مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ . قَالَ ‏: ‏إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصِيَامٍ وَصَلَاةٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ عِرْضَ هَذَا ،
وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، فَيُقْعَدُ ‏،
‏فَيَقْتَصُّ ‏‏هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ مَا عَلَيْهِ مِنْ الْخَطَايَا
أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ


.
ثم خفضت رأسي حزينه على حالي..لكن بعد برهه أخذت تلوح لي ذنوب أخرى...



ياويلتاااااااه ؟؟ماذا جنيت؟؟؟


تأخير للصلوات..سماع للأغاني...تهاون في الحجاب..كذب..ظلم للآخرين..
ذنوب..ذنوب..ذنوب
حق لي أن أنوح ..حق لي أن أندب .لقد هلكت لقد هلكت..لقد أفلست...


من سينقذني من عذاب ربي ...من؟؟؟؟؟؟


**رباااااااه فرج عن فؤادي همه**
**************وأفض عليه من الهدى ألوانا**


ازداد خوفي وحزني..
طأطأت رأسي بين يدي وتركت لعيناي العنان لتذرف الدموع ..تلو الدموع
ولقلبي الحسرة والندامه..بكيت كثيرا على مافرطت في جنب الله







تذكرت الموت..القبر..منكر ونكير..الصراط..الحساب..أهوال كثيره في انتظاري..


تذكرت لقاء الله...بأي وجه أقابل الله..
كيف قابلت نعمه بالجحود ..وإحسانه بالعصيان..وحلمه علي بالتمادي ..
وأنا في تللك الحاله من الحزن العميق..:44:


وإذ بمنادي يناديني من داخلي ويقول:


قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم"


تذكرت هذه الآيه وتأملتها جيدا..
إنها بشاره ..حقا إنها بشارة من الله سبحانه الرحيم بعباده بالعفووالمغفره ..
ياربي ماأرحمك بعبادك المساكين..ياربي ماأحلمك!!!!
كأني أسمعها لأول مره..




مازالت الفرصه أمامي لأذهب وأملأ صحيفتي بالطاعات ..هل فعلا مازالت أمامي فرصه أخذت أتسائل؟؟؟
صرت بين خوفي من ذنبي ورجائي بربي..


نعم نعم ..مادام قلبي ينبض بالحياه ...قبل أن يهجم علي هادم اللذات من غير ميعاد..
يكفي مامضى من العمر وأنا في ضياااااااع
ربي أمهلني...
ربي أمهلني...
أنت أرحم بي من نفسي..
ربي لاتردني خائبه..ربي أعني
قمت مسرعه غسلت وجهي وتوضأت وصليت ودعيت ربي أن يهديني ..





لأكثر من الطاعات ويغفر لي ماأسلفت من الذنوب..
أحسست براحة عجيبه لم أحسها طوال عمري..
بعدها...
أخذت ورقة وقلم وكتبت فيها كل عمل صالح يمكن أن يمحو به ذنبي
ويرفعني الله به درجات عنده
عملت لي جدولا يوميا وآخر اسبوعي وآخرشهري وسنوي..
لأول مره أحس أن الوقت يمضي سريعا سريعا ..تمنيت لو يبطئ قليلا ..:time:




حتى أكثر من الحسنات وأستزيد من الطاعات ..كلما تذكرت القبروأهواله ..زادت همتي
وكلما تذكرت الصراط وزلته زادت عزيمتي ..
وكلما تذكرت أني سأقف بين يدي الله وسيحاسبني
على كل صغيرة وكبيره ..
ردعت نفسي الأماره بالسوء وزجرتها عن التقاعس عن الطاعه فضلا عن معصية الله
وكلما رأيت المؤمنين كيف يتسابقون إلى الله ...


قلت في نفسي لن يسبقني إلى الله أحد..لن يسبقني إلى الله أحد..ليسوا أفضل مني..سأصل بإذن الله...
اللهم ثبتني ..اللهم ثبتني


لقي الفضيل بن عياض رجلاً فسأله الفضيل عن عمره: كم عمرك؟ قال: ستون سنة،
قال الفضيل : إذاً أنت منذ ستين سنة تسير إلى الله توشك أن تصل،
فقال له الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون، فقال الفضيل يا أخي!
هل عرفت معناها؟ قال: نعم. عرفت أني لله عبد وأني إلى الله راجع. فقال الفضيل :
يا أخي! فمن عرف أنه لله عبد وأنه إلى الله راجع عرف أنه موقوف بين يديه،
ومن عرف أنه موقوف عرف أنه مسئول، ومن عرف أنه مسئول فليعد للسؤال جواباً،
فبكى الرجل وقال: يا فضيل ! وما الحيلة؟
قال الفضيل : يسيرة، قال: ما هي يرحمك الله؟
قال: أن تتقي الله فيما بقى يغفر الله لك ما قد مضى وما قد بقي...


وأنت أخية


يامن لازلت في ريعان الشباب
لم يتقدم بك العمر..اغتنمي شبابك واتعظي من غيرك
وأنت يامن بلغت الثلاثين ومن شارفت على الأربعين والخمسين ماذا تنظرين لترجعي الى ربك
هياأخيتي دعينا نفيق يكفينا نووووم وغفله


يكفينا لهو ولعب وتهافت وراء متع الدنيا الزائله..
العمر يمر بسرعة عجيبه لا نحس بها..تمر السنه كالشهر والشهر كالأسبوع والأسبوع كاليوم..
وكلما مر ت علينا ساعه اقتربنا من يومنا الموعود!!!!!؟؟


هل فكرتي يوما ياترى متى ستحين ساعتك ..؟؟


كلنا نتحاشى التفكير في هذا الشيء مع أننا ندرك ونؤمن أنه واااااااقع لااااااامحاااله..
هي حيل الشيطان علينا كي يلهينا عنه..ولا نشعر إلا وملك الموت أمامنا ..



عندهانشعر بالندم والحسره على مافرطنااا ..يوم لا ينفع الندم..
اذن مادام في الجسد روح وقلب ينبض بالحياه
استغلي ذلك واكسبي أكبر قدر من الحسنات وابتعدي عن المعاصي والسيئات
فأنت في دار امتحان فأعدي عدتك...
وحاسبي نفسك قبل أن تحاسبي..قبل أن يفوووووت الأوان..



قد مضى العمر وفات يا أسير الغفلات ** حصل الزاد وبادر مسرعاً قبل الفوات


فإلى كم ذا التعامي عن امور واضحات ** والى كم انت غارق في بحار الشهوات


لم يلي قلبك اصلاً بالزواجر والعظات ** بينما الانسان يسأل عن اخيه فقيل مات



اللهم وفقنا للتقوى فيما بقى واغفر لنا ماقد مضى..


اللهم أسعدنا في الدنيا بطاعتك وفي الآخرة بجنتك. اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا،
وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا،
وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا. والحمد لله رب العالمين،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين..


ليست قصتي وحدي بل هي قصة مسلمه استيقظت قبل فوات الآوووان




اسمعيه رائع..

http://www.safeshare.tv/w/tFrHPJArUi


http://www.safeshare.tv/w/rzllODmtcx


ارفعي الموضوع ولك الأجر ان شاء الله



لا تنسوني من دعائكم ..