الضحويه
الضحويه
تاااابعي
habouba12
habouba12
ويــــنج أختي كملي القصه جزااكي الله خيرااااااا
الرأي الحر
الرأي الحر
ويــــنج أختي كملي القصه جزااكي الله خيرااااااا
ويــــنج أختي كملي القصه جزااكي الله خيرااااااا
شرفني مروركم أخواتي:26: :26: وسأتم القصة اليوم ـ ـ ـ

نكمل

كل ذلك أدى بفضل الله سبحانه وتعالى لتحسن كبير عند الفتاة ، وانقطعت عنها الآلام ، وأصبحت متباعدة جداً ، وقلت عنها الاعتداءات من قبل هذا الخبيث ، وذات يوم صرعها في دورة المياة ومزق ثيابها وقد حاول الاقتراب منها إلا أنها رأته في حالة مزرية وهو يقول : نار 000 نار 000 أحرقتني 000 أحرقتني ، واستمر هذا الوضع ما يقارب النصف ساعة ، فعندما استبطأت خروجها ، دخلت عليها الحمام وأفاقت بطريقة كنت أعرفها خاصة عندما يفر هذا الخبيث سريعاً 0
كل تلك الأحداث الأخيرة والمتلاحقة سراعاً أفرحتنا كثيراً ، وعلمنا يقيناً أن الله سبحانه وتعالى معنا ، كيف لا وهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ، بل وبشرنا الأخ المعالج الذي يشرف على علاجها ، فعاودها في اليوم الثاني بشكل هذا الأخ ليحاول أن يثبط من عزيمتها وإصرارها ، ويزرع في نفسيتها أمور مستقبحة كي تحمل انطباعاً بشعاً عن هذا الأخ الكريم ، وكادت الفتاة أن تتحطم نفسياً لولا رحمة الله سبحانه وتعالى ووقوفي معها في ذلك الوقت ، حيث كنت على اتصال بالأخ أبو البراء الذي كان يوجهنا فيما ينفع من استخدام الأمور الشرعية والحسية ، كاستخدام المسك الأبيض قبل النوم ، وكذلك استخدام الملح الصخري والزيت والماء ونحو ذلك من أمور أخرى ، وكنا نقرأ عليها الرقية الشرعية، وكذلك سورة البقرة كاملة وما تيسر من القرآن والأدعية المأثورة الثابتة ، وقد عانت الفتاة في بداية الأمر من حرقة وحكة شديدتين ، إلا أنه بفضل من الله سبحانه وتعالى تلاشت كافة هذه الأمور ولم تتكرر عليها تلك الاعتداءات مطلقاً 0
واستمر الخبيث في محاولة إيذاء الفتاة بكل ما أوتي من حول وقوة ، وذات يوم كانت تحمل إبريق ماء ساخن فصرعها واندلق عليها الماء الساخن وتأذت من ذلك الأمر كثيراً ، علماً بأننا قد حذرناها جميعاً من الاقتراب من الأشياء الحارة أو لمسها ولكن الخبيث أحياناً كان يسيطر على تفكيرها فينسيها ذلك، ولكننا كنا نحتاط ونتنبه لهذا الأمر بحول الله وقوته0
وفي أحد المرات وكعادة الخبيث فقد سيطر على تفكيرها فحملت قدر ماء يغلي وحاول أن يصرعها في ذلك الموقف إلا أنه لم يستطع ذلك لضعفه وانهيار قوته ، وهذا فضل من الله سبحانه ، فما كان منه إلا أن دفعها للأمام بقوة شديدة ، فانسكب الماء بعيداً عنها بقدرة الواحد الأحد سبحانه وتعالى 0
ومن المحاولات المستميتة لهذا الطاغية للنيل من تلك الفتاة أن تعرض لها ذات يوم وقصده كتم أنفاسها بيديها ، وقد كنت جالسة آنذاك بجوارها منشغلة في الكتابة ، وانتبهت لها وهي ترفس بقدميها ، ولولا مشيئة الله وستره لربما قتلها الخبيث ، والأمر الملفت للنظر أنه كانت له القدره في التصرف بيديها سواء كانت نائمة أو مستيقظة ، ولكن هذا الأمر أصبح في تناقص مطرد ولله الحمد والمنة 0


يتبع


.
الرأي الحر
الرأي الحر
شرفني مروركم أخواتي:26: :26: وسأتم القصة اليوم ـ ـ ـ نكمل كل ذلك أدى بفضل الله سبحانه وتعالى لتحسن كبير عند الفتاة ، وانقطعت عنها الآلام ، وأصبحت متباعدة جداً ، وقلت عنها الاعتداءات من قبل هذا الخبيث ، وذات يوم صرعها في دورة المياة ومزق ثيابها وقد حاول الاقتراب منها إلا أنها رأته في حالة مزرية وهو يقول : نار 000 نار 000 أحرقتني 000 أحرقتني ، واستمر هذا الوضع ما يقارب النصف ساعة ، فعندما استبطأت خروجها ، دخلت عليها الحمام وأفاقت بطريقة كنت أعرفها خاصة عندما يفر هذا الخبيث سريعاً 0 كل تلك الأحداث الأخيرة والمتلاحقة سراعاً أفرحتنا كثيراً ، وعلمنا يقيناً أن الله سبحانه وتعالى معنا ، كيف لا وهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ، بل وبشرنا الأخ المعالج الذي يشرف على علاجها ، فعاودها في اليوم الثاني بشكل هذا الأخ ليحاول أن يثبط من عزيمتها وإصرارها ، ويزرع في نفسيتها أمور مستقبحة كي تحمل انطباعاً بشعاً عن هذا الأخ الكريم ، وكادت الفتاة أن تتحطم نفسياً لولا رحمة الله سبحانه وتعالى ووقوفي معها في ذلك الوقت ، حيث كنت على اتصال بالأخ أبو البراء الذي كان يوجهنا فيما ينفع من استخدام الأمور الشرعية والحسية ، كاستخدام المسك الأبيض قبل النوم ، وكذلك استخدام الملح الصخري والزيت والماء ونحو ذلك من أمور أخرى ، وكنا نقرأ عليها الرقية الشرعية، وكذلك سورة البقرة كاملة وما تيسر من القرآن والأدعية المأثورة الثابتة ، وقد عانت الفتاة في بداية الأمر من حرقة وحكة شديدتين ، إلا أنه بفضل من الله سبحانه وتعالى تلاشت كافة هذه الأمور ولم تتكرر عليها تلك الاعتداءات مطلقاً 0 واستمر الخبيث في محاولة إيذاء الفتاة بكل ما أوتي من حول وقوة ، وذات يوم كانت تحمل إبريق ماء ساخن فصرعها واندلق عليها الماء الساخن وتأذت من ذلك الأمر كثيراً ، علماً بأننا قد حذرناها جميعاً من الاقتراب من الأشياء الحارة أو لمسها ولكن الخبيث أحياناً كان يسيطر على تفكيرها فينسيها ذلك، ولكننا كنا نحتاط ونتنبه لهذا الأمر بحول الله وقوته0 وفي أحد المرات وكعادة الخبيث فقد سيطر على تفكيرها فحملت قدر ماء يغلي وحاول أن يصرعها في ذلك الموقف إلا أنه لم يستطع ذلك لضعفه وانهيار قوته ، وهذا فضل من الله سبحانه ، فما كان منه إلا أن دفعها للأمام بقوة شديدة ، فانسكب الماء بعيداً عنها بقدرة الواحد الأحد سبحانه وتعالى 0 ومن المحاولات المستميتة لهذا الطاغية للنيل من تلك الفتاة أن تعرض لها ذات يوم وقصده كتم أنفاسها بيديها ، وقد كنت جالسة آنذاك بجوارها منشغلة في الكتابة ، وانتبهت لها وهي ترفس بقدميها ، ولولا مشيئة الله وستره لربما قتلها الخبيث ، والأمر الملفت للنظر أنه كانت له القدره في التصرف بيديها سواء كانت نائمة أو مستيقظة ، ولكن هذا الأمر أصبح في تناقص مطرد ولله الحمد والمنة 0 يتبع .
شرفني مروركم أخواتي:26: :26: وسأتم القصة اليوم ـ ـ ـ نكمل كل ذلك أدى بفضل الله سبحانه...
ومن الأمور النافعة التي أدت إلى تحسن الفتاة تحسناً ملحوظاً استخدام جهاز كهربائي صغير ، وهذا الجهاز يستخدم استخداماً موضعياً ولا يؤدي بأي حال من الأحوال إلى سريان تيار متردد في جميع أنحاء الجسم ، وقد عَلِمنا يقيناً كم يخاف هذا الخبيث من استخدام هذا الجهاز ، وقد استخدمته عدة مرات إلى أن استطاع التحايل عليّ والفرار من ضرب الكهرباء بسرعة البرق ، وأصبح يتحاشى صرعها في حال وجود الجهاز معي ، ويكتفي بإيلامها في مواضع متفرقة من الجسد ، وكلما حاولت مطاردته كان أسرع مني في الهروب ، أما في حالة عدم وجود الجهاز فكان يحاول صرعها وينجح في بعض الأحيان وإذا أتيت بالجهاز فر وولى هارباً ، وفي إحدى المرات حاولت إصابة الخبيث بالجهاز الكهربائي لمنعه من إيذائها فر وجعلها تشعر بسريان الكهرباء تجري في جسدها لمدة ربع ساعة على أقل تقدير وكان يلاحظ ذلك حتى على شفتيها ، واستمر الحال معنا على ذلك وقد اتصلنا بالأخ أبو البراء لنسترشد بنصحه في ذلك ، حيث أشار علينا أن تحاول الفتاة قيام الثلث الأخير من الليل بسورة البقرة ، وحاولنا ذلك ولكنها لم تنجح ، حيث كانت تشعر بآلام حادة توقعها أرضاً ، ويستمر العذاب والألم من منتصف الليل حتى بزوغ الفجر ، وكنت أراها وكأنها امرأة في حالة ولادة : انتفاخ البطن ، وتشنج وطلق حاد متقطع ، وقد استخدمت في ذلك الوقت الكهرباء الموضعية في مناطق متفرقة من الجسم كالبطن والظهر ، وجدير بالذكر أن هذه الآلام كانت مترافقة مع انقطاع الاعتداءات عليها خاصة بعد استخدام الأسباب الحسية المشار إليها آنفاً ، وقد استمر الوضع على ذلك كل ليلة ، وحاولنا أن نكرر قيام الليل مرة واثنتان ، ولكن الفتاة لم تستطع ذلك ولم تصمد أمام الآلام الحادة التي كانت تنتابها ، فأجلنا المحاولة إلى إشعار آخر ، وبفضل الله سبحانه وتعالى وكرمه ومنه بدأت الآلام تقل تدريجياً ليلة بعد ليلة إلى أن تلاشت بالكلية0
وبدأ الخبيث باستخدام أسلوب آخر للنيل من عطف وحب الفتاة حيث أصبح يعمد كي يُريّ الفتاة شريط حياته ، فأصبحت تنام فجأة ، أو تصرع بين يديّ ، وكنت أنظر إليها فأراها وكأنها تعيش في عالم آخر ، وتخبرني بعد ذلك بأنها ترى فتاة صغيرة تعرفها جيداً ولكنها لا تدري من هيّ ، وحولها خلق كثيرون يشبهون البشر وليسوا كذلك ، وترى طفل صغير يبتعد عنهم ويلتحق بالفتاة فيبكون عليه ، وكان أشدهم بكاءً رجل وامرأة كبيران في السن فيدعوانه ليعود إليهم ولكنه لا يستجيب لهم ويلحق بالفتاة فيتركانه ويرتحلان 0
وذات يوم يريها ذلك الزنديق الفتاة الصغيرة وهيّ تبكي ، فيبكي الصبيّ لبكائها ببكاءٍ أشد ، وإن ضحكت ضحك بضحك أشد ، ويصور لها أيضاً أنهما يلعبان سوياً ، واستمرت تلك المشاهد تتكرر على الفتاة ، وأصبح يستغل أناشيد الإخاء والمحبة في الله التي كانت تسمعها ويحاول اقناعها بأن ذلك ينطبق على حاله وحالها ، وكنت أدخل معه في حوارات لإبطال مزاعمه تلك فكان يحاول إيذاءها ، وقد كان صرعه لها منذ بدايته يتخذ أشكالاً على النحو التالي :
* تصرع فتراه وتسمعه دون أن نسمع نحن شيءُ على لسانها 0
* تصرع صرعاً كلياً فلا ترى ولا تسمع شيئاً 0
* تصرع ويتكلم على لسانها ، وتراه وهو يتكلم دون أن تسمع ردنا عليه 0
* تصرع فتراه وتكلمه وتردّ عليه بشدة ، ونحن نسمع ذلك ونعلم يقيناً أنها التي تتكلم ، ومما كانت تقوله لهذا الطاغية :
- أعرف أنك قد عذبتني ولكنك في عذاب أشد 0
- وأعرف تماماً أنني بذلك أزداد حسنات بإذن الله تعالى ، وأنت على العكس من ذلك تماماً فتزداد إثماً وسيئات 0
وغير ذلك من كلام آخر نجزم أنه كلامها هيّ وأنها تخاطبه به ، وقد كانت تلك اللحظات أشد ما يكون في تعذيبه لها ، وكان يبكي لكلامها ويتسلط عليها بالتعذيب والآلام ، عند ذلك نصحتها ألا تكلمه أو ترد عليه وتكتفي باللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والاستعانة به وحده ، رغم أني أعلم أنها تكون غائبة تماماً عن عالمنا هذا 0


يتبع



.
الرأي الحر
الرأي الحر
ومن الأمور النافعة التي أدت إلى تحسن الفتاة تحسناً ملحوظاً استخدام جهاز كهربائي صغير ، وهذا الجهاز يستخدم استخداماً موضعياً ولا يؤدي بأي حال من الأحوال إلى سريان تيار متردد في جميع أنحاء الجسم ، وقد عَلِمنا يقيناً كم يخاف هذا الخبيث من استخدام هذا الجهاز ، وقد استخدمته عدة مرات إلى أن استطاع التحايل عليّ والفرار من ضرب الكهرباء بسرعة البرق ، وأصبح يتحاشى صرعها في حال وجود الجهاز معي ، ويكتفي بإيلامها في مواضع متفرقة من الجسد ، وكلما حاولت مطاردته كان أسرع مني في الهروب ، أما في حالة عدم وجود الجهاز فكان يحاول صرعها وينجح في بعض الأحيان وإذا أتيت بالجهاز فر وولى هارباً ، وفي إحدى المرات حاولت إصابة الخبيث بالجهاز الكهربائي لمنعه من إيذائها فر وجعلها تشعر بسريان الكهرباء تجري في جسدها لمدة ربع ساعة على أقل تقدير وكان يلاحظ ذلك حتى على شفتيها ، واستمر الحال معنا على ذلك وقد اتصلنا بالأخ أبو البراء لنسترشد بنصحه في ذلك ، حيث أشار علينا أن تحاول الفتاة قيام الثلث الأخير من الليل بسورة البقرة ، وحاولنا ذلك ولكنها لم تنجح ، حيث كانت تشعر بآلام حادة توقعها أرضاً ، ويستمر العذاب والألم من منتصف الليل حتى بزوغ الفجر ، وكنت أراها وكأنها امرأة في حالة ولادة : انتفاخ البطن ، وتشنج وطلق حاد متقطع ، وقد استخدمت في ذلك الوقت الكهرباء الموضعية في مناطق متفرقة من الجسم كالبطن والظهر ، وجدير بالذكر أن هذه الآلام كانت مترافقة مع انقطاع الاعتداءات عليها خاصة بعد استخدام الأسباب الحسية المشار إليها آنفاً ، وقد استمر الوضع على ذلك كل ليلة ، وحاولنا أن نكرر قيام الليل مرة واثنتان ، ولكن الفتاة لم تستطع ذلك ولم تصمد أمام الآلام الحادة التي كانت تنتابها ، فأجلنا المحاولة إلى إشعار آخر ، وبفضل الله سبحانه وتعالى وكرمه ومنه بدأت الآلام تقل تدريجياً ليلة بعد ليلة إلى أن تلاشت بالكلية0 وبدأ الخبيث باستخدام أسلوب آخر للنيل من عطف وحب الفتاة حيث أصبح يعمد كي يُريّ الفتاة شريط حياته ، فأصبحت تنام فجأة ، أو تصرع بين يديّ ، وكنت أنظر إليها فأراها وكأنها تعيش في عالم آخر ، وتخبرني بعد ذلك بأنها ترى فتاة صغيرة تعرفها جيداً ولكنها لا تدري من هيّ ، وحولها خلق كثيرون يشبهون البشر وليسوا كذلك ، وترى طفل صغير يبتعد عنهم ويلتحق بالفتاة فيبكون عليه ، وكان أشدهم بكاءً رجل وامرأة كبيران في السن فيدعوانه ليعود إليهم ولكنه لا يستجيب لهم ويلحق بالفتاة فيتركانه ويرتحلان 0 وذات يوم يريها ذلك الزنديق الفتاة الصغيرة وهيّ تبكي ، فيبكي الصبيّ لبكائها ببكاءٍ أشد ، وإن ضحكت ضحك بضحك أشد ، ويصور لها أيضاً أنهما يلعبان سوياً ، واستمرت تلك المشاهد تتكرر على الفتاة ، وأصبح يستغل أناشيد الإخاء والمحبة في الله التي كانت تسمعها ويحاول اقناعها بأن ذلك ينطبق على حاله وحالها ، وكنت أدخل معه في حوارات لإبطال مزاعمه تلك فكان يحاول إيذاءها ، وقد كان صرعه لها منذ بدايته يتخذ أشكالاً على النحو التالي : * تصرع فتراه وتسمعه دون أن نسمع نحن شيءُ على لسانها 0 * تصرع صرعاً كلياً فلا ترى ولا تسمع شيئاً 0 * تصرع ويتكلم على لسانها ، وتراه وهو يتكلم دون أن تسمع ردنا عليه 0 * تصرع فتراه وتكلمه وتردّ عليه بشدة ، ونحن نسمع ذلك ونعلم يقيناً أنها التي تتكلم ، ومما كانت تقوله لهذا الطاغية : - أعرف أنك قد عذبتني ولكنك في عذاب أشد 0 - وأعرف تماماً أنني بذلك أزداد حسنات بإذن الله تعالى ، وأنت على العكس من ذلك تماماً فتزداد إثماً وسيئات 0 وغير ذلك من كلام آخر نجزم أنه كلامها هيّ وأنها تخاطبه به ، وقد كانت تلك اللحظات أشد ما يكون في تعذيبه لها ، وكان يبكي لكلامها ويتسلط عليها بالتعذيب والآلام ، عند ذلك نصحتها ألا تكلمه أو ترد عليه وتكتفي باللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والاستعانة به وحده ، رغم أني أعلم أنها تكون غائبة تماماً عن عالمنا هذا 0 يتبع .
ومن الأمور النافعة التي أدت إلى تحسن الفتاة تحسناً ملحوظاً استخدام جهاز كهربائي صغير ، وهذا...
وقد استمر جدولنا في العلاج والاستشفاء بفضل الله ومنه وكرمه نزيد ولا ننقص منه شيئاً ، مع إضافة استخدام السدر والماء المقروء عليه ، ومن ثم عرض لي سفر لجمهورية مصر العربية لمناقشة بعض الأمور المتعلقة برسالة الدكتوراة التي أحضر لها ، فظهر الخبيث قبل سفري وهددها بأنه سوف يفعل الأفاعيل بها ، ولم تخبرنا المسكينة حتى لا تؤثر عليّ ولا على الهدف الذي ذهبت لأجله ، فلما سافرت مع زوجي بدأ يكيل عليها ألوان من العذاب والإيذاء طول تلك المدة ، وذات يوم اتصل الأهل بنا وكنت أسمع صراخها الشديد ، ورغم مرارة التجربة إلا أن ذلك كان درساً لها ولهذا الطاغية ، أما بالنسبة لها فحتى تتيقن أنه لا يملك أحد من الخلق النفع والضر وأن الأمر بيد الله سبحانه وتعالى ، وأما بالنسبة لهذا الخبيث فقد رآها وهي الفتاة الضعيفة التي لا تملك حولاً ولا قوة كيف أنها لجأت إلى الله سبحانه وتعالى ثم الأسباب الشرعية والحسية كاستخدام الزيت والماء والملح ، وكيف أنها تقرأ وتستغيث بالله سبحانه وتعالى ، وتتحمل كافة الآلام والأسقام ولم تطاوعه في مطالبه الشيطانية ، ولم تستسلم له مطلقاً ، وتحتسب كل ذلك عند الله الواحد الأحد 0
عدت من مصر وحضر الخبيث بين يديّ وكان يبكي بحرقة شديدة وتحداها على الصبر والتحمل ، فأيقضتها من صرعها وأسمعته إياها وهيَّ تعاهد الله سبحانه وتعالى على الصبر والاحتساب وتطلب منه العون والمغفرة ، فحضر مرة أخرى يبكي ويصيح ويقول بأعلى صوته : لم أعد أقدر عليها ، سأحطمها ، أنا أكرهها ، فبينت له أنها تكرهه والأولى له أن يُخَلِصَ نفسه من هذا العذاب الذي يتعرض له ليلاً ونهاراً ، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى ، فصاح : أحبها 000 أحبها 000 ، فأنذرته وبينت له بأن الأيام القادمة سوف تكون أشد وأقسى ، فولّى مستكبراً 0
وعزمنا الأمر للتوجه إلى بيت الله الحرام أشرف وأطهر بقعة على وجه الأرض لأداء مناسك العمرة وكي نطلب من الله سبحانه وتعالى أن يخلصنا من هذا الطاغية ، توجهنا بالسيارة إلى مكة المكرمة وكانت الفتاة طوال الرحلة خائفة مرتعدة تشعر بالضيق والغثيان ، وكان يُداخِلُها أمر غريب وهو أن السيارة تعود للوراء ، وبفضل الله سبحانه وتعالى وصلنا مكة ، وشعرت بانشراح في الصدر مع خوف يكاد يتفطر منه قلبها ، ولما انتهينا من الطواف شربت من ماء زمزم فزال عنها الخوف ، ومن ثم توجهنا للسعي بين الصفا والمروة ، وفي نهاية الشوط الثاني من السعي حذفها الخبيث على حجارة الصفا وأتممنا السعي والعمرة بفضل الله سبحانه وتعالى وحده ، وكانت الفتاة تبكي بكاءً شديداً طوال هذه المدة ، وقد أصبحت من خلال ملازمتي لها أملك الخبرة والمعرفة في التفريق بين بكائها وبكاء ذلك الخبيث 0

بعد ذلك أصبحنا نتردد على الحرم للصلاة والطواف ، وكان يغلب على الفتاة النرفزة الشديدة والغضب والعناد ، وكنت أسايرها أشد المسايرة حتى لا تفلت من يدي ، وقد كنت أجبرها على التضلع من ماء زمزم ، وألقنها بعض الأدعية والأوراد المأثورة في السنة المطهرة ، وكان يبدو على وجهها وهي تقول ذلك السرحان والكره والاشمئزاز ، خاصة عند الدعاء على هذا الخبيث والاستعانة بالله أن يخلصنا منه ومن شره وأن يحول بينه وبين هذه الفتاة المسكينة ، وقد كنت أجزم أن التعابير التي كانت تظهر على وجه الفتاة تعابيره هوّ ، فكنت أكثر من اختيار الأدعية التي أظن أن لها تأثيراً على هذا العُتل المتجبر 0
مكثنا في مكة ما يقارب العشرين يوماً ، وقد ختمت الفتاة القرآن في الحرم خلال هذه الفترة مرتين ، وكانت المرة الأولى في الثلث الأخير من الليل في الطواف ، وقد أوصلتها عند الملتزم فدعت بما قدرها الله سبحانه وتعالى ، وصلت ركعتين في حجر اسماعيل ، وكانت تبكي بكاءً عجيباً ، بعد ذلك ذهبت بها إلى ماء زمزم فاغتسلت وتضلعت منه 0
وفكرت في هذا الموقع بالذات أن أكرر المحاولة معها لقيام الثلث الأخير من الليل بسورة البقرة لقدسية المكان ، وكان ذلك ، وبدأت المحاولة ، وكان حدثاً مشهوداً ، وكان عزاؤنا بأننا متحجبات عن أعين الناس ولا يعرفنا أحد ، وبدأت الفتاة تتمايل يمنة ويسرة من جراء الآلام التي بدأت تهاجمها من رأسها إلى أخمص قدميها ، واشتد بكاؤها ومع ذلك تستمر في الصبر والقراءة ، وكنت أتتبع الخبيث من مكان لآخر بماء زمزم ، وكان يفر من ذلك الماء فراراً عجيباً ، مما جعلني استخدم ذلك الأمر معه لاحقاً ، وقد بدأت الفتاة القيام في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وختمت سورة البقرة في ركعتين في تمام الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ، وكان بكاؤها خلال تلك الفترة بكاءً شديداً وعجيباً ، وكاد أن يحول بينها وبين الدعاء وخاصة في السجود ، وكنت أقوم على تلقينها ذلك في مرات عده، وعندما انتهت من قيامها فرحت فرحاً عظيماً ، وتوجهت إلى ماء زمزم وشربت وتضلعت ، وكانت تلك المرة الأولى التي تستطيع أن تقوم الليل بسورة البقرة كاملة 0


يتبع