إلى وردتي الصغيرة...🌼في يوم من الأيام من أواخر الصيف... ذهبت وردة التاة الصغيرة مع أمها و اختها الكبرى لزيارة خالتها التي كانت مريضة في المشفى القريب لمنزلها ... في طريقهم مررن على قريبة امها لاصحابها معهن هي و بناتها... اللواتي في مثل سن وردة... أستمتع البنات مع بعضهن البعض.. كثيرا و البتهجن باللعب طوال الطريق... عند وصولهن الى المشفى كان ممنوعا على الأطفال الدخول! اضطرت البنات للانتظار امام باب المشفى... و كانو يتسألن ان يوجد طريقة للدخول... في ذلك الحين اقترب رجل غريب نحوهم مازحهم قليلاً...بادلهم الحديث حتى اطمؤنو له.. ثم عرض عليهن ادخالهم لرؤية خالتهم لانه لديه حل سريع... بكل سذاجة قبل البنات عرضه... لكنه قال انه سيدخلهم واحدة واحدة...قال لوردة هيا لنبدأ معك!! رافقته وردة ببراءة الأطفال... في ذلك الحين دون اي اعتراض من اختها الكبرى.. و لا البنات الأخريات فاخذها ناحية الباب الخلفي للمشفى... طوال الطريق و الفتاة تساله الى أين نذهب عمو؟ كان ذلك الحيوان يطمئنها انه سيأخذها عند خالتها و امها... ثم دخلا من باب الحديقة الخلفية ... كانت وردة طفلة ذكية.. متفطنة حاول الهاءها باسئلة عن عائلتها و اخوتها و لكنه لم يفلح... فقرر بان يبدأ عملته الشنيعة.... في تلك اللحظة تفطنت وردة ان شيئا سيئا سيحدث هنا ( طفلة بريئة لم تفهم ما يحدث لكنها احسست بالخطر...) ركضت بسرعة نحو الباب حاول اللحاق بها.. لكنها كانت مسرعة ... ركضت المسكينة و الهلع.. و الخوف يملآنها.. لا تعرف ماذا حدث معها للتو و لماذا....!؟!؟ عادت الى جانب الفتيات فسألنها اذا دخلت فردت بلا... كانت شاحبة متوترة.... خائفة... لكنها لم تقل ماذا جرى معها...!تلك الوردة كانت ذابلة... شاحبة... تحت الصدمة... خرجت امها من الزيارة ليعودو المنزل لكن لم تعد نفس الوردة التي خرجت صباحا! في طريق العودة رفضت المثلجات التي كانت لا تقول أبدا لعرض كهذا.... لم تعرف مذا تفعل او ماذا أقول.. بقت صامتة لأيام احست بالغثيان... فقدت الشهية.. و هي تفكر و تسأل ماهذا؟.. لماذا انا؟ لمذا اختارني انا؟ لماذا ذهبت؟تفكر و تفكر و تفكر و تجرب الكلام لكن الصدمة كانت اكبر من تلك البريئة! .. وهي تفكر ان تصارح و الدتها بما جرى لها تذكرت قصة قريبتها التي كانت قد تعرضت لمحاولة اعتداء... و كل ما حل لها بعد سماع عائلتها.. وصولها للقضاء. و حتى ابتعادها عن عائلتها... زاد الامر ثقلا و وزرا على وردة... احسست بالعار و الخوف من تعيش نفس قصة قريبته فقررت السكوت و النسيان! لكن هل نست؟؟ ام تناست او باحرى هل استطاعت تجاوز هذه الصدمة؟؟ .... قبل كل شئ كانت فتاة قوية الشخصية امضت فترة صعبة ... و في الاخير دفنت تلك الحادثة في مكان بعيد. او هكذا ظنت هي...مع مرور السنين و الاعوام و هي تتسوق مع اختها في مدينتها التقت بذلك الحيوان... كانها عاشت نفس الشئ! ذلك اليوم فهمت وردة انها ظنت انها نست او تناست فقط بل الحادثة مازالت راسخة في عقلها الباطني.. بالرغم من كل محاولاتها بالتخطي ..اكملت حياتها نعم لكن اثر تلك الصدمة لا تزال.. كانه جرح قديم ينزف كلما سنحت له الفرصة. . في كل مرحلة من حياتها ذكرها شى ما بتلك اللحظات البغيضة... حتى مرحلة شبابهاو لسن الثلاثين كانت لا تزال تخجل من كشف هذه القصة. . وهي لا تعلم أن تلك الصدمة سبب لتدمير اجمل الأشياء في حياتها.. من ثقة بالناس.. و نفسها...من مشاعر خوف و خزي.....اليوم و بعد رحلة طويلة. .. استطاعت تلك الطفلة البريئة... فهم ان ما جرى لم يكن ذنبها... و لم يكن يجدر بها الخجل أبدا.. لم تكن مختارة بل أن ذلك الحيوان و غيره يفعلون ذلك مع الكثيرين... اليوم فهمت وردة انها كانت أقوى مما كانت تتصور فقد انقذت نفسها بالهروب في ذالك اليوم.. و لم تسمح له بالتمادى معها... اليوم فهمت كم هي قوية و شجاعة و ذكية و فطنة... فقد انقذت عائلتها من دوامة... بسكوتها..نعم كان ذلك صعب و بل اكثر على تلك الصغيرة... اليوم وردة المرأة واجهت كل تلك الذكريات التعيسة... التي سببت طفولة مخيفة لوردة. و تقول لها..: طفلتي الصغيرة الحلوة... يا بيضاء الثلج خاصتي... يا قطعة السكر انا فخورة بك .. بقدر لا محدود... و أحبك حبا لا مشروط... و امتن لك بشكل لا متناهي 🤍🤍🤍🤍🤍
Diva @diva07
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
زائرة
•
ورده انتى قويه وذكيه وانصرفتى صح انسي الموضوع والحقى الباقي من عمرك
زائرة
•
تأكدى أن الحيوان خد جزاءه أو لسه هياخده فى الدنيا قبل الآخرة
Diva
•
زائرة :تأكدى أن الحيوان خد جزاءه أو لسه هياخده فى الدنيا قبل الآخرةتأكدى أن الحيوان خد جزاءه أو لسه هياخده فى الدنيا قبل الآخرة
💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚
الصفحة الأخيرة