وأحببت نقلها لكم هنا لعلها تنفعنا وتنفعكم وتكون لنا عبرة وعظه في مقبل الأيام ..
ولنتذكر دائماً
قوله تعالى "إن الله لا يضيع أجر المحسنين" سورة التوبة 120
وقوله جلا في علاه:
"إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً" سورة الكهف 30
هذه قصة حقيقة سمعتها مباشرة ممن حضرها ,, (عالية السند) ..
حدثتني خالتي – حفظها الله – بأنها جمعت صدقات لإمراة محتاجة تسكن في حي من أحياء الرياض , وعندما وصلت إليها فإذا هي مبتلاة بأطفال كلهم معاقين بدرجات متفاوتة – أعانها الله –
حكت قصتها لخالتي فقالت :
كنت يتيمة في حجر عمي , فزوجنى على ابنه المعاق عقليا , فرزقنى الله منه بستة أطفال كلهم معاقين - والحمدلله على كل حال -, ولا أملك من الدنيا شيئاَ وقد تمر على أيام لاأجد فيها ما أطعمه لأطفالي .
وقد ا ضطررت يوما لأذهب للمستشفى وليس عندي من يبقى مع بنتاي المعاقتين ( هذا قبل أن أنجب بقية الأولاد )
فأغلقت عليهم الباب وذهبت للمستشفى , وغبت طويلا , بكت البنتان بكاء شديدا فسمعتهما جارتي العجوز فقالت لخادمتها السيرلانكية اقفزي على البيت وانظري ما بهم ؟
قفزت الخادمة وبقيت معهم حتى رجعت ,, فشكرتها ودعوت لهم ,
ثم صارت ترسل لي الخادمة كل يوم لتساعدني , إلى أن توفيت العجوز عليها رحمة الله ,
فجاء أبناؤها إلى وقالوا : هل تريدين الخادمة براتبها ؟
فقلت : والله لاأجد ما أطعم أطفالي ؟ فمن أين أجد راتبها ؟
فقالوا : إذن نسفرها
فقالت الخادمة : لا تسفروني وسأبقى أخدم هذه المرأة بدون راتب !!!
وبقيت تخدمني بنفس طيبة لمدة سبعة أشهر , ثم اتصلت علينا مدرسة وعرضت على الخادمة أن تعمل عندها في الصباح براتب قدره 700 ريال ( الله أكبر ضعف راتبها الأصلي )
فصارت تعمل في الصباح ثم تأتي بقية اليوم تخدم هذه المرأة الفقيرة ,,
ثم خطبها عامل يعمل في مطعم قريب من بيتهم , وتزوجها فأعطاه صاحب العمارة غرفة مجانا مقابل أن يعمل حارسا للعمارة مع عمله في المطعم ,,
فصار هذا العامل كلما بقي طعام من المطعم أحضره لهؤلاء المحتاجين .
وبعد ذلك رزقت هذه الخادمة ببنت , فصارت تتركها عند هذه المرأة في الصباح وتذهب للعمل في المدرسة وإذا رجعت تخدمها بقية اليوم ثم تذهب لبيت زوجها ,,
فهذه الخادمة احتسبت الأجر عند الله في خدمة هذه المرأة المسكينة الفقيرة ,, فرزقها الله من حيث لم تحتسب ..
( راتب مضاعف , وزوج وبيت وأطفال )
والحمدلله
