الحبوبة77

الحبوبة77 @alhbob77

عضوة فعالة

قصة حمد وحمدان

الملتقى العام

هذي القصه كنت سامعتنها من زمان قلتها لزوجي وهو كتبها ان شاء تعجبكم ابي اسمع رايكم .........


الطاسه
كان يا ماكان .. في قديم الزمان.. وسالف العصر والأوان حيث ينتهي تقدير الزمان .... وتتوقف حدود السهول والوديان ... كان هناك أخوان.. الأول أسمه حمد .. والثاني اسمه حمدان ..كان حمد فقيرا.. وكان اخوه مثله لا يملك من الدنيا قطميرا... أما حمد فقد كان غني النفس رضيا ..وكان حمدان على العكس شريرا عتيا.. فحاول حمدان كسب ماله من حرامه قبل حلاله .. وراح يسلب ويسرق من أعمامه وأخواله ... حتى جمع من الحرام ثروة طائلة ... ولم تستفد من هذه الثروة شيئا العائلة .. فقد كان حمدان بخيلا مقترا .. يحب المال حبا جما .. ولا يعطي منه شيئا أخا ولا خالا ولا عما ...
ودارت الأيام والسنون .. وزادت على حمد الديون ..فاضطر لطلب المساعدة ..من أخيه عله أن يساعده ..ويمد يد العون والمساندة...فقد قال الشاعر في القصيد ...بيتا في مثل هذه الأحوال يفيد:
إن أخاك الصدق من كان معك ... ومن يلم شعثه ليجمعك
فتوجه إليه منكسر القلب حيران .. والدمع يكاد يطفر من عينيه كالطوفان ...فإذا به يواجه حائطا من الصد والنكران.. إذ نهره أخوه وعنفه .. فعاد يجر أذيال الخيبة ويروي أسفه....
قرر حمد أن يسافر في عرض البحر ...في رحلة لا تقل عن مائة شهر .. يجمع فيها المال من الحلال ... ويتاجر ليعود إلى أهله بالمال .. فانطلق في سفينة كبيرة .. تمخر عباب البحر في سرعة خطيرة..تحمل على ظهرها مئات الرجال ..وتحمل في بطنها من البضائع تلال ....إذ هبت عليهم عاصفة هوجاء .. جعلت السفينة تمور كأنها العرجاء ... فراح القبطان في عرضها وجاء.. وحاول إيصالها إلى بر الأمان ..ولكن قدر الله حدث فكان ما لم يكن في الحسبان ..إذ تكسرت السفينة العظيمة .. وغاصت في فم المياه كأنها لقيمة ..وكان حمد حينها يحاول النجاة .. فتمسك بأي شيء ليحافظ على الحياة .. فلم يجد أمامه غير طاسته .. تلك التي كان يستخدمها في وفادته .. فتعلق بها فلم تغن عنه شيئا .. لكنه تمسك بها لعله يجد فيها من الحر فيئا ...وأغمي عليه من شدة التعب .. ومن ضراوة الوصب والنصب ...
فلما فتح عينيه إذا هو على جزيرة نائية ... لا تكاد تسمع فيها لاغية .. فراح يجول فيها بحثا عن الزاد ..فسار وعاد.. فلم يجد ما يسد رمقه .. فجلس يطلب من ربه الصدقه .. فما لبث غير ساعة .. إذ سمع من خلفه دويا كأنها الساعة .. فلما نظر شاهد رجالا سودا .. أشداء أقوياء تكاد تفطر قوتهم الزنودا ... فهجموا عليه هجمة واحدة ... وأوثقوا أرجله وساعده .. وفي اليد الاخرى أخذ الطاسة... لكي يحمي بها رأسه .. وجاؤوا به للملك الطرير .. واجلسوه كالولد الصغير ..واتهموه أنه جاسوس ..يتخفى في البلاد كأنه الناموس.. يتلقف الأخبار كي يوصلها ...إلى عددهم دون أن يفصلها..فثارت ثائرة المليك .. وراح يعلو صوته كالديك.. ووقعت من على رأسه العمامة .. وسارت حتى استقرت أمامه .. اما حمد فكان في ضائقة .. إذ أنه لا يأمن بوائقه.. فاهتدى المسكين إلى حيلة طريفة .. علها تنجيه من ورطة سخيفة .. فقال أيها الملك المعظم قد جئتك من بلدة المكرم .. بهدية ثمينة نادرة .. لن تجد مثلها في كل البلاد السائرة .. فناوله الطاسة الجميلة .. وقال هذه هي الهدية الأريبه .. فتناول الملك متعجبا من يده الطاسة.. وزين بها من بعد العمامة رأسه .. وقال : هذا تاجي المقدس .. من هذه اللحظة ليس تلمس.
فأما أنت يا حمد.. فسوف نعطيك من المدد .. ما شئت من جواهر اللآلى.. من كل ثمين عندنا وغالي ..
وعاد حمد إلى مدينته ...يمشي الهويني دائما على طريقته ...فأعطى كل دائن مبالغة .. وزاد عليه في مبالغة ..
وجاء حمدان أخوه يسأله .. يكاد من حقده عليه يقتله .. من أين يا أخي أتيت بالذهب.. قل لي رعاك الله ما هو السبب؟..فقال حمد إنني ذهبت .. مسافرا لكنني غرقت .. وجاء بالقصة من أولها .. وقالها حتى أتى آخرها .. فقال حمدان يناجي نفسه .. سأرسل الساعة للجزيرة لعلني أصير نفسه ....
وجمع المغرور كل ما ملك .. في كل حوبة وكل معترك .. وضمها لبعضها فصارت هائلة .... وجهز الكلام للمساءلة ... وجاء حمدان إلى الجزيرة .. محملا بثروة كثيرة .. وقابل المليك في حاشيته .. والنور يلمع فوق طاسته .. فقدم الهدية الكبيرة .. وزاده جوهرة أثيرة ... وانتظر الجزاء على هديته ... بضعفها على أقل رؤيته .. فحاول المليك أن يجازيه بكل كنز وكل غاليه .. فما أستطاع جمع ما يرى ..بأنه كفيء ما رأى ... فقال: حمدان أيها العظيم ...حقك لا أرى له تكريم .. فهذه البلاد لا تفي ...بحقك العظيم والنفي.. لكنني أعطيك أغلى حاجة ... فأم تاجه .....وناول الحسود طاسة السمك .. وقال أنت أغلى من ملك ...وعاد حمدان وقد خسر..... يجر ذيله من الضرر.
فهذه عاقبة الحرام ..


:32: :32: :32:
9
1K

هذا الموضوع مغلق.

الحبوبة77
الحبوبة77
:29: :29: :29:
ليش محد عجبته القصه؟؟؟؟؟:29: :29: :29:
سابرينا
سابرينا
هلا الحبوبة ..
حلوة القصة ..
مشكورة حبيبتي ..
ويستاهل الطماع حمدانو ..
والله فرحت من الي استواله ..
الحبوبة77
الحبوبة77
مشكوره سابرينا دايما سباقه في الرد على مشاركاتي :26: :26:
واتمنى الكل يقراها ويقولها لعياله قصه حلوه وفيها عبره:26: :26:
ولهانه
ولهانه
على هالقصة
والى مزيد من الحكاوي
مع اطيب الامنيات
الحبوبة77
الحبوبة77
نشكركم على الرد وننتظر المزيد من التعليقات:32: :32: :32: