قصة حياتي ...لم تنتهي بعد

الملتقى العام

في بداية هذا العام 1432هـ جلست أتأمل قصة حياتي من طفولتي إلى سن الشباب...حملت بي والدتي...وقد كنت الرابعة بعد الثلاث بنات ..كانت تتمنى هي وأعمامي وعمتي أن أكون ولدا إلا أن ربي شاء أن أكون بنتا..الكل منذ قدومي إلى الحياة لم يرغب بوجودي..ما عدا والدي الذي قذف الله في قلبه محبتي فقد كان رحمة من الله لي..رعاني واحتواني وأحبني حبا صادقا ..لم يكن حبه لي فتره وانقضت خصوصا أنه بعدي بسنة أنجبت أمي أخي وفرح الكل به حتى أبي فهو الولد المرغوب فيه من قبل...عشت أتصارع مع وضعي بعد مجيئه ..الكل اتجه له واهتم به إلا أنني شعرت أن محبة أبي لي لا زالت ثابتة ...رباني وقد أحسن ولله الحمد تربيتي ثم حرص على تعليمي وقد أحسن و لله الحمد تعليمي وكنت أعيش حياتي متذبذبة بين مطيعة وعاصية لربها..أطيع والدي في كل أموره وأكن له كل الاحترام...أما أمي كنت لا أسمع لها كلاما ولا أطيع لها أمرا..ما أريده هو الذي يحدث وما تريده لن يتم..تصارعت معها كثيرا ..كانت أحيانا تنتقدني وأحيانا تمدحني مدحا لا أصدقه منها.. حتى تخرجت من الجامعة وجلست سنه في البيت...خلال هذه السنة هداني ربي إلى تربية نفسي على الفضائل حتى تحسنت علاقتي بأمي..وعرفت أنها تحبني ولم تكرهيني ..كانت فقط ردة فعلا منها عندما أنجبتني وبعد مجيء أخي عادت المياه لمجاريها..إلا أنني كنت متخذه موقفا صارما ضدها..والحمد لله الآن علاقتي معها رائعة وصارت تعتمد علي في أغلب أمورها وقد أحببتها فعلا...
ما زالت حياتي خليط من المعاصي والطاعات ...لكن كانت هناك بذره خير في قلبي لم يحن إنباتها إلا بعد أن حضرت مناسبة قريب لي وكنت في أبهى صورة وبعدها بأسبوع ابتليت بالعين وقد كان بلاء عظيما عليّ فذقت طعم الموت وعشت معه ما يقارب 3 شهور ولكنها كانت سببا في معرفة حقيقة وجودي في الحياة ومعرفة قيمة الدنيا بالنسبة للآخرة ومعرفة حقيقة الموت والأهم من ذلك معرفة ربي عز وجل..فعزمت على تغيير حياتي وتسخيرها له سبحانه فأكملت دراستي وطورت من شخصيتي وكان هدفي أن أجعل الدنيا مزرعة للآخرة حتى انقلبت المحنة منحة ورزقني الله من حيث لا أحتسب ...وها أنا الآن في هذا العام لا أعرف ماذا سيحل بي هل ستنتهي قصة حياتي أم لا زال هناك أحداث اخرى لا أعلمها ...فصبر جميل والله المستعان...
غايتي من ذكر قصتي..أن
- يُربى الأبناء على الخير والدين وتسقى بذورها بالحب والحنان والاحتواء ..ومتى أراد الله إنباتها أثمرت ثمار يانعة لا يذوق حلاوة طعمها إلا أنتن أيها الأمهات وأنتم أيها الآباء...أعجبتني أحد قريباتي عندما رزقها الله بولد قالت إن هدفها أن تجعله مثل الشيخ السد يس والله عز وجل موفقها بإذنه عند صدق نيتها..
- من عاشت قصة حياتها بألم وابتلاء منذ طفولتها فلتعلم أن ما مرت به قد فرغ منه و ما ستمر به قد كتبه الله لها إلا أنه لم يحين وقتها...رفعت الأقلام وجفت الصحف...فمن رضي ووثق بتقدير الله له فله الرضا ..ومن سخط فله السخط ..والله عز وجل لا يقدر إلا كل خير..النبي الأمي صلى الله عليه وسلم ..صاحب الحوض والشفاعة ..كيف كانت طفولته وكيف كانت حياته,,فاعتبري واقتدي بسنته تفلحي في الدارين :...
- كفانا تخبط في هذه الحياة... وحتى أعرف إلى أين أنا متجه وماذا سيحل بي في نهاية المطاف..عليّ الإجابة على هذه الأسئلة ..
-من أنا؟
- لماذا أنا هنا؟
- وماذا علي أن أفعل؟
- وكيف أثبت على طريقي؟
- ولمعرفة صحة إجاباتك عليك العودة إلى الكتاب والسنة فبهما لن تضلي.


"" أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشى سويا على صراط مستقيم""


لكم ودي واحترامي ولكم دعائي في خلواتي ..بأن يجمعني بكم ربي في الفردوس الأعلى أخوانا على سرر متقابلين...
5
682

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خ ـفايا الروح
خ ـفايا الروح
يا قلبي الله يسعدك 00تصدقين اعجبني طريقة التنسيق والكلمات الله يعطيك العافيه
ويجمعنا في جنات النعيم
سارهـ vip
سارهـ vip
جزاك الله خير
أحب الله جلى علاه
جزاك الله خير واسعد الله ايامك
ام الجود81
ام الجود81
ما زلت للعلم صغيرة
تسلمون عزيزاتي
الله يجزاكم عني كل خير