خياال الخيال
خياال الخيال
ذو العيون 14
ومع مرور الأيام بقي نمر ينعت ذو بإبن الشوارع فلم يعد يحتمل ذو ذلك فذهب للشيخ معيض وسأله وقال إذا لقيت كلب ينبح عليك فهربت منه ماذا يحدث
قال الشيخ معيض يشتد نباح الكلب
فقال ذو وأن رميته بحجر قال الشيخ يسكت ويفر
قال ذو فأنا كلما هربت من نمر زاد من وقاحته فأنا أريد منك الأذن قبل أن أغير ملامح وجهه
قال الشيخ معيض يا بني وكما قيل أبعد عن الشر وغني له
ثم مسح على رأس ذو وهو يقول أصبر سيأتي الفرج
شعر ذو بأنه يكاد أن ينفجر من الغضب فبدأ يفكر في شيء يفجر فيه غضبه
وبالفعل ذهب ذو إلى بعض أشجار الطلح وبدأ يقطع منها بعض الأشواك ثم ذهب لبركة الماء الذي تجمعت بعد سقوط الأمطار
وبدأ ذو يمسك بالضفادع من جوار البركة ثم يغرس الأشواك التي معه في عيناها ويبقى يراقبه وهي تتألم وتحاول العيش وهو يتلذذ بذلك لأنه كان يتخيل أن هذه الضفدع نمر بن عبدالرزاق
ولكن المشكلة التي رأها هو أن الضفدع لا تموت إلا بعد مرور وقت كبير وهذا يسبب له الملل
فبدأ يفكر بطريقة تجعل الضفدع تتألم لبضع دقائق أو حتى ساعة ثم تموت
فلما وصل البيت سمع صوت أمه تصرخ من الحضيرة فأسرع لها فلما دخل وجد أمه واقفة ومعها عصا طويلة وبجانبها دجاجة قد ماتت وهي تقول لقد أختبأ تحت أحواض الماء
نظر ذو وقال من الذي إختبأ فقالت أمه الثعبان أذهب إلى بيت فايع وقل له وجدنا في حضيرتنا ثعبان
وبالفعل نادى ذو فايع فلما وصلا إلى الحضيرة طلب فايع من أم ذو أن تذهب للبيت مع ولدها فخرجت أم ذو ونادت ذو ولكنه رفض وقال سأبقى معك
فقال فايع أخشى أن ينقض عليك الثعبان فيؤذيك
قال ذو لن يصل لي
كانت أم ذو خائفة على ولدها فأعادت النداء له
أحس فايع أن هذا الفتى عنيد ولن يستجيب لأمه فقال لها لا تخافي على أبنك فبإذن الله سأحميه
فبدأ فايع يبحث عن الثعبان وذو كان يقلب الدجاجة الميتة ثم قال ذو كيف تموت هذه الدجاجة من عضة مثل هذه وأشار لعضة الثعبان على جسد الدجاجة
فقال فايع لم تمت من العضة وأنما من سم الثعبان
فقال ذو وما هو السم
لكن فايع بدأ يقول أنصت ها هو ذا وبدأ يدخل عصا ليسحبه إليه ولما أخرجه من تحت أحواض الماء أمسكه من رأسه وقال يا ذو إذا أمسكت الثعبان من رأسه فسيصبح ما دمت ممسك رأسه حيوان أليف ولكن أن تركت رأسه فأنه يتحول حيوان مفترس
ثم بدأ فايع يفتح فم الثعبان ويضعط عليه ليخرج السم ثم يقول أنظر يا ذو هذا هو السم الذي قتل الدجاجة
فقال ذو هل أستطيع أن أمسك بالثعابين مثلك
فقال فايع أنا لن أقول لك تستطيع أو لا تستطيع وأنما سأوضح ذلك بشرح مختصر ثم توجه لمكان شبه المغلق بحيث يستطيع أن يطلق الثعبان ثم يحاصره
ثم اطلق فايع الثعبان وقال إن كان قلبك يسكنه الجبن ويمتلكه الخوف وينتشر فيه الذعر فإن الثعبان سيصدر أصواتا ويركز نفسه فأن عرف أنك من النوع الذي يخاف فأنه يزيد في ذلك حتى تفر ثم يولي هاربا
أما أن كنت ممن كان نصف قلبه شجاع والنصف الأخر يملأه الحرص فأنت ستستخدم عصا تضغط بها على رقبته ثم تمسكه
أما أن كان قلبك كقلب فايع وأنا أختصر كل المعاني التي تصف القلب الشجاع بقلب فايع
فأنت تستطيع أن تمسك الثعبان بيدك
فقال ذو هل قلب فايع أشجع من قلب ذو
فقال فايع نعم والبرهان بيدي وأشار للثعبان
ثم رماه مرة أخرى لكي يحرج ذو وقال هذا الثعبان أرني أي الأنواع هو قلبك
فأنقض ذو على الثعبان وأمسكه من رأسه ثم أدخل رأس الثعبان وهو ممسك به بين أسنانه ثم عضه بكل قوته فأخرجه من فمه بعد أن مات الثعبان وقال هذا ما يفعله قلب ذو فأرني ما يفعله قلب فايع
وقف فايع مندهش مصدوم مما شاهده وبدأ فكره يسرح في شائعة كان قد سمعها عن وجود ذئاب بشرية فشعر أن هذا الولد من هذا الجنس فبدأ يركض من شدة الخوف وهو يقول ما هذا ببشر
نظرت أم ذو لفايع وهو يركض فأستغربت فذهبت للحضيرة فرأت الثعبان مهشوم الرأس و ذو يحمله فقالت هل قتله فايع فقال نعم
ثم قالت ما به يركض هكذا فقال ذو قال أنه نسي في بيته الكيس الذي يضع فيه الثعابين مفتوح فخاف أن تهرب داخل البيت
ولم يعرف أحد قط بما حدث داخل الحضيرة
خياال الخيال
خياال الخيال
ذو العيون 15
وبعد أن عرف ذو أن سم الثعابين فتاك أصبح يبحث عنها لكي يستخرج السم منها
وبالفعل كان يمسك الثعابين ويستخرج سمها في صحن ثم يضع الشوك في الصحن لكي يمتلىء بالسم
ولكن المشكلة أن الشوك ينكسر و يتهشم وبدأ يبحث بديلا عنها وبالفعل وجد الإبر التي تستخدمها أمه في رقع الثياب وبدأ يبحث عن أي إبراة تصل له يده
حتى ألتقى ببائع متجول يأتي إلى القرية كل شهر وأشترى منه جميع الإبر التي معه
وبعد أن ذهب جاء بعده السيف لهذا البائع فأم سليمان التي هي زوجته طلبت منه أن يحضر لها إبر فلما طلب من البائع ذلك قال البائع قد أشتراها كلها قبلك فتى عيونه صغيرة
عرف السيف أنو ذو ولكنه أحتار ما الذي يريد بجميع هذه الإبر ولكنه لم يهتم لذلك
وبدأ ذو يضع الإبر التي معه في الصحن المليء بسم الثعابين ويتركها لعدة أيام ثم يخرجها ويضعها في علبة محكمة ثم إذا أمسك بضفدع أخرج هذه الإبر من جيبه ويغرسها في عينا الضفدعة ثم يراقبها وهي تصراع الألم وما تلبث دقائق معدودة حتى يفعل السم مفعوله فتموت الضفدعة من أثر السم
ثم ينزع الإبر ليستخدمها في ضحية أخرى أستمر ذو على هذا الحال لعدة أيام
حتى لاحظ السيف أن هناك ضفادع كثيرة ماتت بجوار بركة الماء فخشي أن هناك ثعبان فتاك يقوم بذلك فخاف أن يهاجم هذا الثعبان الأولاد الذين يسبحون في البركة فبدأ يجلس خلف صخرة كبيرة ويراقب ما يحدث حول البركة وكان بحوزته عصا طويلة ليستخدمها في قتل الثعبان إن ظهر
ولبث اليوم الأول ولم يظهر شيء وفي صباح اليوم التالي وكان قد غلب على السيف النعاس لكن أصوات صادره من جوار البركة تشبه خطوات إنسان فشاهد العجب
حيث رأى ذو وهو يمسك بضفدع ثم يغرس شيء في جسد الصفدع لم يستطع السيف رؤية ما يغرسه ذو بجسد الضفدع
ثم أنصرف ذو فخرج السيف وأتجه إلى المكان الذي كان ذو يجلس فيه فوجد الضفدع قد مات وعيناه تنزف دما فعرف أن ذو غرس شيء حاد في عينا الضفدع تعجب السيف من وحشية ذو وعدم رحمته
وذهب إلى الشيخ معيض ليخبره بما رأى
طبعا لما عرف الشيخ معيض بذلك عرف أن ذو يغلي من الداخل وأن لم يوقف عبدالرزاق وأبنه ومن معهم من السخرية من ذو فقد تصبح الأمور خارج السيطرة
ومرت الأيام وبعد أن أستمتع ذو ورفاقة بإجازة العام الدراسي
بدأ العام الدراسي الجديد وكأنهم لم يقضوا يوما واحدا في الإجازة لسرعة مرور الأيام
أصبح ذو في الصف الثالث الإبتدائي وكعادته كان معلميه يثنون عليه فهو يمتلك سرعة فهم وسرعة حفظ مذهلة
وبعد أنتهاء وقت الدوام وأخذه لقسط من الراحة في البيت ذهب للمسجد لصلاة العصر وبعد أنتهاء الصلاة جلس ليسمع سور الإخلاص و المعوذتين بأخر ما تعلمه من السبع القراءات
وبعد أن أنتهى قال الشيخ محمود أنت أصبحت مجاز في تعليم الأخرين القرآن بالسبع القراءات وأتحدى أحد يسمع قراءتك ثم لا يجيزك
وعندي لك أقتراح أن كنت تريد الإستمرار معي فقال ذو ما هو
قال الشيخ تبدأ معي في حفظ الأحاديث التي وردت بصحيح البخاري
فوافق ذو بشرط أن يمنحه إجازة اسبوع لكي يستمتع بها في ركوب الخيل لوقت أطول
فوافق الشيخ محمود
ولما كان ذو ذاهب لإسطبل الخيل وجد السيف ومعه عبدالرزاق ومعه أبنه نمر فلما رأى عبدالرزاق ذو قال للسيف ما رأيك نجري سباق بين إبني نمر وبين هذا الفتى الذي علمته ركوب الخيل
فوافق السيف على ذلك لكن ذو رفض فأمسكه السيف وقال هل ترد كلمتي ثم تنحى جانبا بعيدا عن مسامع عبدالرزاق وقال له يا ذو أن هذا الرجل يتباهى بحصانه الأبيض ذلك وأيضا يظن أن أبنه نمر أنه أمهر من تعلم الفروسية
فقال ذو أخشى أن إذا فزت عليه يسبني وأنا صبري قد نفذ منه
قال السيف لا تقلق أنا سأردعه وأشرط عليه أن لا يتفوه بكلمة أن هزم
فبدأ السباق حيث ركب ذو خيل كان ثاني أسرع خيول السيف بعد المشهر وكان هذا الخيل لا يسمح لأحد غيره أن يمتطيه لشدة محبة السيف له وكان يسميه بالريح
وقبل أن يبدأ السباق جاء بقية الطلاب من الحلقة ليتعلموا ركوب الخير ولكن الآن عليهم مشاهدة السباق فلما بدأ السباق أنطلق ذو بسرعة جنونية وأصبحت المسافة بينه وبين نمر بعيدة جدا فلما وصل النهاية جعل الخيل يدخل بالخلف أي مؤخرة الخيل قبل رأسه ليهين بذلك نمر
فلما وصل نمر وهو يشاهد ما فعله ذو
غضب وقال هل تهينني يا أبن الشوارع فلما سمع السيف ذلك أمسك بخيل نمر وقال أخرج من أسطبلي ولكن جاء عبدالرزاق وبدأ يعتذر من السيف على وقاحة إبنه
وقال لم يفز هذا الفتى على نمر بمهارته ولكن بسرعة خيلك الريح فأنا أعرف أنك لا تسمح لأحد أن يركب هذا الخيل غيرك فليس عدلا أن يركب هذا الفتى خيلك الريح
وكان ذو صامت يستمع وهو يعرف أن عبدالرزاق يستخدم كلمة الفتى من باب التحقير له
ثم قال عبدالرزاق إن كان سيركب هذا الفتى خيلك الريح فيجب أن نغير المسابقة لتصبح من يسقط الأخر من على خيله
لكن السيف رفض ذلك
ولكن ذو أمسك بكتف السيف وهو فوق الخيل وقال أنا وافقت لما ألحيت علي مسابقته فأن الآن أطلبك وألح عليك أن تمنحني أن أخوض مسابقته الثانية
علم السيف أن ذو يفكر في أمر ما
فوافق السيف ولكنه أمسك بذو وقال له أسقطه فقط ولا تؤذه
وبالفعل بدأ السباق فيمن يسقط الاخر من فوق خيله وكان ذو يحمل غلا في قلبه
فلما أقترب ذو من نمر رفع ذو رجله وضرب بها وجه نمر بكل قوة فسقط نمر من على خيله ثم أراد ذو أن يطأ بالخيل على نمر الذي وقع مغشيا ولكن الخيل الأصيل كحال الريح أبى أن يستجيب لما أراده ذو ولكن ذو شد عليه وأراد إجباره لكن السيف أندفع بسرعة وأمسك بخيله ثم قال لذو أنزل ثم أرحل من هنا
كان السيف يريد من ذو أن يذهب لكي يحاول حل الأمور مع عبدالرزاق
لكن عبدالرزاق بعد أن رأى إبنه شبه الميت أندفع لذو يريد ضربه لكن السيف حال دون ذلك وبدأ يمسك بعبدالرزاق ويحاول تهدئته فلما أحس عبدالرزاق أنه لن يستطيع أن يصل له بدأ يسبه بكلام طالما كره ذو سماعة وبالذات كلمة يا إبن الزنا
فخاف السيف من أن تزداد المشاكل فالتفت إلى ذو وهو واقف ملتزم الصمت فصرخ في وجهه وطرده من اسطبله
خرج ذو وهو يكتم غضبه فكل النظرات تنظر له بمقت مع أن هذه النظرات قبل قليل ولما كان نمر يسبه كانت تنظر له بالشفقة
خرج من الإسطبل يركض فلما وصل إلى البيت وجد أمه خارجة من الحضيرة فأندفع لها وبدأ يبكي يبكي يبكي بكاء مرير
دفشه بس رقيقه
دفشه بس رقيقه
قصه مشـّوقه


ننتظر التكمله ^_^
فدينا بعض
فدينا بعض
ننتظر التكمله .. حماااااااااااااااااس
شموخ انساااانه
قصه مشوووقه بنتظااار التكمله