قصة حقيقية من سورية مسيحية في سوريا:
عندما ركبت سيارة الأجرة مع الآخرين....كانت تتنازعها مخاوف و أفكار عديدة...
فمن حلب ..إلى بيروت.....لم تكن تعلم من عساه يوقفها ...هي و من معها.....
حواجز بألوان مختلفة....و ربما قد وصل تفكيرها إلى قطاع طرق...سوف ينكّلون بها....هي الراهبة المسيحية الكاثوليكية المسنة ...الهاربة من عنف حلب......لتعود إلى غرفتها اله
ادئة في أحد أديرة بيروت ....ست الدنيا....و مع ذلك....لم تحاول أن تخلع رداء الرهبنة الذي لم تخلعه يوماً منذ ندرت نفسها للرب......و لو كان سيكشف انتماءها الديني قبل هويتها....
و ها هي كوابيسها قد أصبحت أمام أعينها....حاجز للجيش الحر....!!!!!!!!!!!!!!
تواترت صلواتها....و تسارعت كلمات "أبانا" و "السلام".....( هي النهاية حتماً......)..هكذا همست في قلبها....
و ارتعدت يديها و هي تبحث في حقيبة يدها الصغيرة...عن هويتها...." ماري انطوان كربو".....
(هي النهاية حتماً....) ...هكذا أفهموها.....
فتحت نافذة السيارة..لتناول الشاب المنحني أمامها.....هويتها...التي اعتقدت أنها...حكم إعدامها.....
" له يا خالة...و لو......أنت ما بدنا منك هوية....أنت أمّنا كلياتنا..........."
مشت السيارة.......تنفست الصعداء.....هدأت النفس.....و عادت تصلي لمن تركتهم خائفين في حلب...و هي تبتسم هذه المرة.....
الله يحميك ياجيشنا الرائع
هذا هو التعايش الديني التي لطالما سوريا اشتهرت به حماك الله ياسوريه
سورية حره @sory_hrh
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
هذي هي اخلاق المسلمين