حلآاااها غير
حلآاااها غير
نواف بدا مأخوذا .. مشدوها بسارة .. أحبها بما يفوق الوصف .. وبإخلاص .. في كل مرة يزورها يأتي إليها محملاَ بالهدايا .. وبالحب الجارف !
مضت شهورا على وفاة والدها .. وحزن الفقد لا يزال متكئا في فؤادها .. لم تشعر بميل لنواف ولا بأي مشاعر تجاهه سوى التقدير والاحترام .. مازالت تراه بذات النظرة الضيقة .. المشوهة .. تحدث نفسها أنه كغيره لا بد أن يُكشر عن أنيابه بعد أن يجتمعان تحت سقفٍ واحد .. كثيراً ما أطلقت تنهيدة ناقمة حن تبصر شابا ليس ذو لحية .. وتنقم على الحلم الجميل الذي دفن قبل أن يولد ويرى النور !
تصدقي يا عهود نواف حيل حنون تخيلي يحبني وطاير بي للسما .. ساعات أحس أني ظالمته ويأنبني ضميري .
تأكل الغيرة عهود القابعة على قلب أبويها كما يترآى لها من التلميحات شبه اليومية . يا حليلكِ يا سااارة لا يغركِ وانتبهي تبدلي شعوركِ تجاهه ترى بكرة بتشوفي الحياة على أصولها .
مو هذا اللي أنا خايفة منه .. وبقلق مشوب بحيرة ... الله يستر يكفيني اللي حصل لي ما ابي صدمات !




ذات لقاء خفيف بين سارة ونواف ... أحس بقلب المحب .. أن سارة لات بادله حبا بحب ... وكأنما جبرت عليه .. فهي لم تبد ولو بالتمليح له عن مشاعرها إضافة إلى برودها الدائم في وقتٍ يكون هو ساخن المشاعر ..حتى رسائل الجوال لم تكلف نفسها بالرد عليه ولو مجاملة .. سألها والبسمة تضئ وجهه .. ونبرة الجد طغت عليه .. وكفها تغوص بين كفيه .. بسألكِ وأبي الصدق ..
خفق قلبها فنبرة الجد أرعبتها .. أكيد ماراح أقول لك إلا الصدق يا نواف ...
أنتِ مجبورة علي ؟!!
التمعت عيناها تأثرا ودهشة من هذا الشخص الذي كشف خباياها .. أصابتها الحيرة فلم تدري ماتقول .. تخشى أن تقول الصدق فتجرح مشاعره وهو الذي ساهم بشكل كبير في تخفيفها بمصاب أبيها وهذا فضل لن تنساه له .. أو أن تكذب فتكون بذلك مخادعة ... تخدعه فيأنس بسراب .. وهي لم تعتد على الخداع بل هي واضحة ونقية نقاء الشمس .. افتر ثغرها عن ابتسامة جميلة .. تطمن وافقت عليك برغبتي اللي مثلك ما ينرد ... ابتهج وارتاح باله فاحتضنها بشوق ..
ما تلاحظين أن الزواج تأخر ماحددناه خلينا نقربه تراني تعبت من شوقي لك .. وصبري بدا ينفذ ..وجمت ... لكن ..
وبحماس مفتضح .. أدري بتقولين أبوي توه ميت وأنا مايهنى لي أفرح ومن الكلام ذا ... ياسارة ياعمري .. أبوك الله يرحمه .لو كان عايش ماكان راضي بأنه يتأخر وهو له سنة وعليها ومايصير نطول أكثر من كذا أبحدده بعد ثلاث شهور ..
ذكرها حديثه برغبة والده الملحة في زواجها من نواف وسرعة إتمامه لعقد القران .. وتكدرت .. أكيد متضايق لأني أخرته ..
طيب بعد ثلاث شهور مو بدري لسا ماخلصت تجهيزات .!!
نواف بفرحة غامرة .. مو مشكلة ياحبيبتي ... بعد الزواج اوديك أحلى أسواق العالم وألف فيك بس أنتِ وافقي ..










ابتسمت بدلع آسر وأسبلت رموشها .. اللي تشوفه سويه ..
..أم سارة فرحت لتحديد الزفاف وذرفت دموعها تذكرا لزوجها الراحل ... آآآه يا بعد قلبي يا أبو أنس طول عمرك كنت تقول متى أشوف سارة عروس .... شاركتها سارة البكاء وضمتها لصدرها وهي تشهق .. مسحت أم سارة على شعرها .... خلاص يكفي يا بنتي فرحي أبوكِ ان شاء الله صار لمصير أحسن من ذا وأكيد هو مبسوط لأجلك تكفين يا بنتي لا تخيبين ظنه فيكِ أكرمي زوجكِ وأسعديه هو ولد أقرب واحد من أصحابه اللي يعززهم ...
ولا يهمكِ يا أمي راح أكون مثل ما كان أبوي يتمنى ..
عهود لم ِ يسعدها أن ترى سارة وهي فرحة .. مسرورة ... كانت تشعر بالحسد ينهش في قلبها .... لم هي أفضل مني وأوفر حظا .... ليت نواف خطبني بدلا عنها فهي غبية لا تستحقه !
كانت كلما تخبرها عن حديث نواف اللطيف معها ... ورومانسيته .. تزداد حسدا .. فتتظاهر لها عكس باطنها ...
حينما أخبرتها سارة بموعد الزفاف .. تظاهرت بالحزن .. والشماتة .. يا حسرتي عليك يا سارونة ما قدرتي تتخلصي منه كنت أتمنى لك واحد أفضل منه ..
خلاص أبوي اللي اختاره لي وما اقدر أرده وان شاء الله ربي بيعوضني لآني سمعت كلامه
قهقهت بغيرة ... مع نواااف ما أ عتقد !











انتهت سارة من التجهيزات للعرس .. لم تتكلف كثيرا أخذت كل ضروري وآثرت أن تجعل الكماليات لما بعد الزواج .. كانت مشاعرها متضادة فما بين فرح وحزن وخوف وأمل .. بدأ نواف يحتل حيزا من قلبها ..ربما لأنها اعتادت عليه .. وشعرت أنه صار جزأ من حياتها .. إضافة إلى تواصله الدائم معها .. كانت تسمع كل يوم صوته فهو أماما لجامع الحي .. كان صوته آسرا .. تتدفق العذوبة منه حينا يقرأ القرآن .. كما من مرة شعرت بالتأثر لقراءته , وهي التي قضت حياتها بعيدة عن القرآن . متساهلة في كثير من أمور الدين .. تعجبت أن نواف إلى الآن لم يعرض بذلك ربما ألمح لها ذات مرة أنه يغار عليها من حجابها السافر .. تساءلت .. هل كما تقول عهود بعد الزواج سيريني عينه الأخرى ؟!
ربما !


رنيم ماتلين
رنيم ماتلين
ووووووووووووووووووواو رواية جديدة ياسلااااااااااااااام


متابعة معك
رنيم ماتلين
رنيم ماتلين
اووووووووووووف كرهت هالعهود احس يبي يكون لها دور شر يارب تموت >>هع
حلآاااها غير
حلآاااها غير
مشكورة رنيم ماتلين
تحياتي
**فرج ربي قريب**
ماشاء الله

بوركت وبورك قلمك