
انسانة وحيدة
•
بااااااااااااارك الله فيكي




يحضر نواف إلى بيت أهله والقلق يستبد به ..يوجس قلبه خيفة ... يالله عسااااه خير !!
تلمح له سامية أن الجوالات ما عادت بأمان على أحد .. وقد تقع أية امراءة ضحية لها ..
تربكه التلميحات .. فيصرخ في وجوههن ... قولي لي ايش وراكم قلقتوني ؟!!!!
تناوله سامية الجوال بيد مرتعشة بينما تفر الأخريات هربا ..
يرى أنثى جميلة تتمايل رقصا تتدفق الفتنة من بينها .. يخفق قلبه فزعا ... ساااااااارة ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
تنظر إليه أخته بعينان كعينا القط المذعور .. تهز رأسها أن نعم
يصرخ منفعلا ... لا حول ولا قوة الا بالله هذا من وين جبتيه ؟!!
من جوال ماجد ... يغضب بشدة يركض لحجرة أخوه فيوسعه ضربا ولكما يرد ماجد الضربة له ..
تبكي أخواته وهن يحاولن فكاكه ...يحمدن الله أن ابويهما ليسا في المنزل ... من وين جبتها يالحقييييييييييير ياللي ماتستحي ؟!!!!!!!
يصمد أخاه ... هذا منتشر بين الشباب ... مو ذنبي هو اللي جاااااني .. روح لحرمتك حط حرتك فيها بدالي
تهاتف سامية سارة وهي تبكي ... بسرعة روحي بيت أمك ترى ان جاك نواف يذبحك ؟ّ!!!
ليه خير .. وش صاير ؟!!!!
الله يهديك ماتدرين ..سودتي وجيهنا عز الله نواف مافلح يوم أخذك .. مقطع فيديو لك عند الشباب ترقصين بالأسود الماصخ ..ياويلك من الله على اللي تسوينه في زوجك
يصل نواف إلى منزله فيصرخ بعنف .. سااااااااارة ... يامسووووودة الوجه .. يناديها فلا تجيب .. علم أنها فرت لأمها .. يجثو على ركبه .. مذهولا ... منهارا .. تتلاحق أنفاسه ... يضرع إلى الله أن يعطيه صبرا وحكمة ..
يذهب إلى بيت والدة سارة .. منكس الرأس .. محبط ويائس .. لقد خذلته حبيبته أيما خذلان ..
تستقبله والدتها .. وهي ترجوه أن يهدأ فسارة لا ذنب لها بالموضوع ..
كيف مالها ذنب الذنب راكبها من راسها ... حسبي الله عليها .. حسبي الله عليها .. ترجوه أمها دامعة العينين .. تكفى يا وليدي .. لا تحسب عليها تراها والله مظلومة ..
تدخل سارة عليه وجهها شاحب من البكاء .. تنظر إليه بحزن ولوم ..
يحدق فيها بغضب .. بقرف .. هذي أخرتها ياقليلة الحيا .. جنيتي علي وعلى نفسك ..
نواف لا تفهم الموضوع غلط .. أنا وربي مظلومة ..
سكتي بلا مظلومة والا شفته مين اجل ها ؟!!!!
هذي وحدة ما تخاف الله صورتني ..
ولبسك بعد وحدة لبستك ايااااه ... هذا مو حفل الشؤم اللي رحتي له ..
نكست برأسها ... الا نفسه وغافلوني ..
انا ماراح أحاسبك على اللي صار .. الله هو الحسيب ... لكن انا عايفك والله شااااهد .. ومن هالليلة انتي .................. تصرخ امها لااااا يانواف رجيتك لا تقولها ..... بنتي مالها غيرك ...
خلاص ياعمة نفسي طابت منها .. فوق الشقا زادتني شقا ...
اصبر عليها راح تكون مثل ماتبي بس أعطيها فرصة
السموحة ما عاد في قلبي لها أي رغبة .. عافها خاطري ..
زأرت لكرامتها .. انتفضت لسبه إياها ...
إن كنت أنت عفتني اليوم انا من زمان عايفتك
أنتِ طالق
يقتله الشوق لسارة وتجري في باله ذكرياتهما معا .. فهو يحبها رغم كل شي .. يحبها ويستحقرها في وقت واحد
ينحل جسده ويخفي همه .. يفر منه بالزواج من أخرى لكنه أكثر حرصااا من ذي قبل .. اختارها كما يريد
ابنة عمه .. تزوجها ..اتفقت مشاربهما .. فذاق طعم الهناء أخيرا ... على رغم الخلافات الطفيفة
ود لو كان منذ البداية زواجه منها فما الفائدة حب بلا استقرار وزواج غير متكافئ ..
تعبت نفسية سارة بعد الطلاق واعتزلت الناس ربما لم يكن تعبها لأجل الطلاق لذاته بل للمقطع الذي انتشر .. بصعوبة رجعت لسابق عهدهاا .. لملمت بقايا شعثها ... هجرت عهود أيما هجران ولكن بعدما قرعتها وأعطتها وااابل من الشتم والسب .. صدمتها بعهود كانت كفيلة بالقضاء على كل شي جميل .. أصابتها موجة من الحنين إلى نواف فكم أدركت أنها كانت معه في نعيم ورفسته بأرجلها
الجزاء العادل لم يمهل عهود طوويلا اذ اصطدمت سيارتها بسيارة أخرى وكان الحادث أليما نجت منه بأعجوبة و خرجت منه بنصف شلل ووجه محترق ..
ربما فاتها أن دعوة مظلوم في جنح الليل تصل إلى السماء بسرعة فتصيبها فتشقى بها إلى الأبد
خطبها شخصا من غير منطقتها وكان الأهم لديها أن يكون حليق اللحية .. لا يمت إلى الالتزام بصلة .. لا تريد زوجا يحرمها من التبرج ولا يحرمها من ما تحب . تريده متحرر الفكر .. والمبادئ ! تريد أن تنسى كل شئ ..كل شئ
كانت مزهوة به .. فرحة .. ترقب سلالم السعادة والحرية ....
لم يخفى على سارة دمعات حزن وأسف .من والدتها . لفرحة ابنتها التي ربما ستصدم بالواقع المرير .. ابنتها التي ترى الأمور من ظواهرها فقط من غير حنكة ولا روية ..
بقايا حنين مجهض في قلب سارة تملكه لنواف .. غير أن الأيام كفيلة ربما بوأده ..
تزوجته كان زفافا عاديا فهو مطلق من قبل .. تعلقت به وأحبته جدا فقد كان يملك الوسامة والجاذبية وكل ما تمنته فيه
لكنه كان لا يبادلها نفس درجة الحب ..فقلبه متعلق بطليقته التي طلقها رغما عنه
كان شروده يؤلمها .. بروده يمزقها من الوريد إلى الوريد
وما خبأتها الأيام لها كان فاجعة .. تمتد سهراته إلى الفجر يأتي مترنحا من السكر .. يتخيل أنها السبب في طلاق زوجته
يشفي غليله فيها .. فيضربها بلا شعور ..
اكتشفت الكم الهااائل في جواله لصور الفتيات الفاضحة وأرقامهن .. ذهلت صارحته ووبخته .. مالك دخل هذي حرية شخصية وكل واحد يعيش مثل مااايبي
صرخت بحنق .. يعني يرضيك أني اكلم واحد واتصاااحب معه ؟!!
عااااااادي ... خذي راحتك احناااااا في القرن العشرين
أصابها الرعب هزته لكي تعرف هل هو صاح أم في سكر .. فكثرة سكره يجعلها تشك أحيانا في أوقات صحوته
تذكرت نواف وغيرته كان يشعرها بأنوثتها .. يشتاط غضبا إذا ما نظر إليها احد ..
بكت بلا شعور .. ندبت حظها فا يا ليتني رضيت بك وقدرتك ... رغم عيوبك تبقى هين أمام هذا المتبلد
نحلت وذوى بريق الجمال .. فنفسيتها سيئة للغاية .. أصبحت تراه بشعا .. فاقد الإحساس
كل مسؤولياته أمام زوجه ملغاة. ثرائه ساعده على ذلك يتحجج بتجارته ..
إحساسها بالخواء والجفاف العاطفي كان مرا .. اشتكت لوالدتها تصرفاته معها وضربه إياها أحيانا وهو ثمل ..
مو هذاااا اللي تبينه واحد مو معقد .. متساااااهل .. هذا اللي نبينه نلتيه تحملي اللي يجيك او اطلبي اطلاق وعيشي في بيت أبوك معززة مكرمة
اة يمة مو قادرة أتحمل ذلني واهانني البنات يجيبهم في شقته الثانية.. مو معطيني أي اهتمام أو بال
لو رضيت بزوجك اللي أول على الاقل ملتزم .. والمتلزم اذا أحبها اكرمها وإذا كرهها لم يظلمها وتقولين لي عصبي وعجول ومادري ايش من الأعذار .. وهذا فيصل يا سارة لا دين ولا عبادة ولا أخلاق وش تررررجين منه ؟؟!
أعياها التفكير في الحمل .. بودها لو تنجب طفلا على الأقل تتسلى معه وينسيها همومها .. قلقت من تأخرها .. قررت الذهاب إلى المستشفى لتجري الفحص .
وأمام العيادات المكتظة بالمراجعين رأت نواف بينهم .. خفق قلبها .. اهتزت أطرافها .. تأملته يبدو مرتاح البال
.. ترى ضحكاته مع زوجته وانشغاله بالحديث معها فتختنق بالعبرة ..وهي التي فقدت هذه الأشياء حتى هذه اللحظة وحيدة بلا زوجها الذي ربما هو الآن في أحضان غيرها من بنات إبليس
.. كانت زوجته محجبة بالكامل من رأسها إلى أخمص قدمها .. وبطنها تبدو بارزة بعض الشئ
..شعرت بالغيرة والمرارة ذرفت دموعها لمحها نواف وسط دهشته من هذه التي تلتهمهم بنظراتها ؟!
.. عرفها من بين كل النساء .. من طريقة لثامها ومن عينيها التي طالما سحرته لكنها تبدو الان فاقدة لبريقها .. ذابلة .. تلاقت عيناهما لثواني .. صد عنها واستغفر الله في نفسه .. وقلبه يخفق شوقا ..
تعودني ذكريات الأمس عاتبة
يا ويح قلبي غدا في سجنه صنما
حكاية العشق منذ البدء تضحية
ولو من الوجد دمع العاشق هما
اذا بك العشق فكيف جفا
عنك الحبيب وكم في حبه قسما
فكيف تأسى على حكم رضيت به
وأصعب الحب من في الهجر قد حكما
سارت إلى بيتها .. حزينة .. مرت عليها أطياف الذكريات الحلوة .. تمسح دموعها فتنسكب مرة أخرى ..
تغوص في الذكريات في عالم لا يحوى الاها ونواااف .. تبتسم بعذوبة كأنما هذه الذكرى تروي عطشهاوفؤادها الظامئ .
يدخل فيصل متجهما .. يسرقها من ذكرياتها فيصدمها بالواقع المر
.. يلا قومي يالحم ..... سوي لي عشااااا
انتهت
تلمح له سامية أن الجوالات ما عادت بأمان على أحد .. وقد تقع أية امراءة ضحية لها ..
تربكه التلميحات .. فيصرخ في وجوههن ... قولي لي ايش وراكم قلقتوني ؟!!!!
تناوله سامية الجوال بيد مرتعشة بينما تفر الأخريات هربا ..
يرى أنثى جميلة تتمايل رقصا تتدفق الفتنة من بينها .. يخفق قلبه فزعا ... ساااااااارة ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
تنظر إليه أخته بعينان كعينا القط المذعور .. تهز رأسها أن نعم
يصرخ منفعلا ... لا حول ولا قوة الا بالله هذا من وين جبتيه ؟!!
من جوال ماجد ... يغضب بشدة يركض لحجرة أخوه فيوسعه ضربا ولكما يرد ماجد الضربة له ..
تبكي أخواته وهن يحاولن فكاكه ...يحمدن الله أن ابويهما ليسا في المنزل ... من وين جبتها يالحقييييييييييير ياللي ماتستحي ؟!!!!!!!
يصمد أخاه ... هذا منتشر بين الشباب ... مو ذنبي هو اللي جاااااني .. روح لحرمتك حط حرتك فيها بدالي
تهاتف سامية سارة وهي تبكي ... بسرعة روحي بيت أمك ترى ان جاك نواف يذبحك ؟ّ!!!
ليه خير .. وش صاير ؟!!!!
الله يهديك ماتدرين ..سودتي وجيهنا عز الله نواف مافلح يوم أخذك .. مقطع فيديو لك عند الشباب ترقصين بالأسود الماصخ ..ياويلك من الله على اللي تسوينه في زوجك
يصل نواف إلى منزله فيصرخ بعنف .. سااااااااارة ... يامسووووودة الوجه .. يناديها فلا تجيب .. علم أنها فرت لأمها .. يجثو على ركبه .. مذهولا ... منهارا .. تتلاحق أنفاسه ... يضرع إلى الله أن يعطيه صبرا وحكمة ..
يذهب إلى بيت والدة سارة .. منكس الرأس .. محبط ويائس .. لقد خذلته حبيبته أيما خذلان ..
تستقبله والدتها .. وهي ترجوه أن يهدأ فسارة لا ذنب لها بالموضوع ..
كيف مالها ذنب الذنب راكبها من راسها ... حسبي الله عليها .. حسبي الله عليها .. ترجوه أمها دامعة العينين .. تكفى يا وليدي .. لا تحسب عليها تراها والله مظلومة ..
تدخل سارة عليه وجهها شاحب من البكاء .. تنظر إليه بحزن ولوم ..
يحدق فيها بغضب .. بقرف .. هذي أخرتها ياقليلة الحيا .. جنيتي علي وعلى نفسك ..
نواف لا تفهم الموضوع غلط .. أنا وربي مظلومة ..
سكتي بلا مظلومة والا شفته مين اجل ها ؟!!!!
هذي وحدة ما تخاف الله صورتني ..
ولبسك بعد وحدة لبستك ايااااه ... هذا مو حفل الشؤم اللي رحتي له ..
نكست برأسها ... الا نفسه وغافلوني ..
انا ماراح أحاسبك على اللي صار .. الله هو الحسيب ... لكن انا عايفك والله شااااهد .. ومن هالليلة انتي .................. تصرخ امها لااااا يانواف رجيتك لا تقولها ..... بنتي مالها غيرك ...
خلاص ياعمة نفسي طابت منها .. فوق الشقا زادتني شقا ...
اصبر عليها راح تكون مثل ماتبي بس أعطيها فرصة
السموحة ما عاد في قلبي لها أي رغبة .. عافها خاطري ..
زأرت لكرامتها .. انتفضت لسبه إياها ...
إن كنت أنت عفتني اليوم انا من زمان عايفتك
أنتِ طالق
يقتله الشوق لسارة وتجري في باله ذكرياتهما معا .. فهو يحبها رغم كل شي .. يحبها ويستحقرها في وقت واحد
ينحل جسده ويخفي همه .. يفر منه بالزواج من أخرى لكنه أكثر حرصااا من ذي قبل .. اختارها كما يريد
ابنة عمه .. تزوجها ..اتفقت مشاربهما .. فذاق طعم الهناء أخيرا ... على رغم الخلافات الطفيفة
ود لو كان منذ البداية زواجه منها فما الفائدة حب بلا استقرار وزواج غير متكافئ ..
تعبت نفسية سارة بعد الطلاق واعتزلت الناس ربما لم يكن تعبها لأجل الطلاق لذاته بل للمقطع الذي انتشر .. بصعوبة رجعت لسابق عهدهاا .. لملمت بقايا شعثها ... هجرت عهود أيما هجران ولكن بعدما قرعتها وأعطتها وااابل من الشتم والسب .. صدمتها بعهود كانت كفيلة بالقضاء على كل شي جميل .. أصابتها موجة من الحنين إلى نواف فكم أدركت أنها كانت معه في نعيم ورفسته بأرجلها
الجزاء العادل لم يمهل عهود طوويلا اذ اصطدمت سيارتها بسيارة أخرى وكان الحادث أليما نجت منه بأعجوبة و خرجت منه بنصف شلل ووجه محترق ..
ربما فاتها أن دعوة مظلوم في جنح الليل تصل إلى السماء بسرعة فتصيبها فتشقى بها إلى الأبد
خطبها شخصا من غير منطقتها وكان الأهم لديها أن يكون حليق اللحية .. لا يمت إلى الالتزام بصلة .. لا تريد زوجا يحرمها من التبرج ولا يحرمها من ما تحب . تريده متحرر الفكر .. والمبادئ ! تريد أن تنسى كل شئ ..كل شئ
كانت مزهوة به .. فرحة .. ترقب سلالم السعادة والحرية ....
لم يخفى على سارة دمعات حزن وأسف .من والدتها . لفرحة ابنتها التي ربما ستصدم بالواقع المرير .. ابنتها التي ترى الأمور من ظواهرها فقط من غير حنكة ولا روية ..
بقايا حنين مجهض في قلب سارة تملكه لنواف .. غير أن الأيام كفيلة ربما بوأده ..
تزوجته كان زفافا عاديا فهو مطلق من قبل .. تعلقت به وأحبته جدا فقد كان يملك الوسامة والجاذبية وكل ما تمنته فيه
لكنه كان لا يبادلها نفس درجة الحب ..فقلبه متعلق بطليقته التي طلقها رغما عنه
كان شروده يؤلمها .. بروده يمزقها من الوريد إلى الوريد
وما خبأتها الأيام لها كان فاجعة .. تمتد سهراته إلى الفجر يأتي مترنحا من السكر .. يتخيل أنها السبب في طلاق زوجته
يشفي غليله فيها .. فيضربها بلا شعور ..
اكتشفت الكم الهااائل في جواله لصور الفتيات الفاضحة وأرقامهن .. ذهلت صارحته ووبخته .. مالك دخل هذي حرية شخصية وكل واحد يعيش مثل مااايبي
صرخت بحنق .. يعني يرضيك أني اكلم واحد واتصاااحب معه ؟!!
عااااااادي ... خذي راحتك احناااااا في القرن العشرين
أصابها الرعب هزته لكي تعرف هل هو صاح أم في سكر .. فكثرة سكره يجعلها تشك أحيانا في أوقات صحوته
تذكرت نواف وغيرته كان يشعرها بأنوثتها .. يشتاط غضبا إذا ما نظر إليها احد ..
بكت بلا شعور .. ندبت حظها فا يا ليتني رضيت بك وقدرتك ... رغم عيوبك تبقى هين أمام هذا المتبلد
نحلت وذوى بريق الجمال .. فنفسيتها سيئة للغاية .. أصبحت تراه بشعا .. فاقد الإحساس
كل مسؤولياته أمام زوجه ملغاة. ثرائه ساعده على ذلك يتحجج بتجارته ..
إحساسها بالخواء والجفاف العاطفي كان مرا .. اشتكت لوالدتها تصرفاته معها وضربه إياها أحيانا وهو ثمل ..
مو هذاااا اللي تبينه واحد مو معقد .. متساااااهل .. هذا اللي نبينه نلتيه تحملي اللي يجيك او اطلبي اطلاق وعيشي في بيت أبوك معززة مكرمة
اة يمة مو قادرة أتحمل ذلني واهانني البنات يجيبهم في شقته الثانية.. مو معطيني أي اهتمام أو بال
لو رضيت بزوجك اللي أول على الاقل ملتزم .. والمتلزم اذا أحبها اكرمها وإذا كرهها لم يظلمها وتقولين لي عصبي وعجول ومادري ايش من الأعذار .. وهذا فيصل يا سارة لا دين ولا عبادة ولا أخلاق وش تررررجين منه ؟؟!
أعياها التفكير في الحمل .. بودها لو تنجب طفلا على الأقل تتسلى معه وينسيها همومها .. قلقت من تأخرها .. قررت الذهاب إلى المستشفى لتجري الفحص .
وأمام العيادات المكتظة بالمراجعين رأت نواف بينهم .. خفق قلبها .. اهتزت أطرافها .. تأملته يبدو مرتاح البال
.. ترى ضحكاته مع زوجته وانشغاله بالحديث معها فتختنق بالعبرة ..وهي التي فقدت هذه الأشياء حتى هذه اللحظة وحيدة بلا زوجها الذي ربما هو الآن في أحضان غيرها من بنات إبليس
.. كانت زوجته محجبة بالكامل من رأسها إلى أخمص قدمها .. وبطنها تبدو بارزة بعض الشئ
..شعرت بالغيرة والمرارة ذرفت دموعها لمحها نواف وسط دهشته من هذه التي تلتهمهم بنظراتها ؟!
.. عرفها من بين كل النساء .. من طريقة لثامها ومن عينيها التي طالما سحرته لكنها تبدو الان فاقدة لبريقها .. ذابلة .. تلاقت عيناهما لثواني .. صد عنها واستغفر الله في نفسه .. وقلبه يخفق شوقا ..
تعودني ذكريات الأمس عاتبة
يا ويح قلبي غدا في سجنه صنما
حكاية العشق منذ البدء تضحية
ولو من الوجد دمع العاشق هما
اذا بك العشق فكيف جفا
عنك الحبيب وكم في حبه قسما
فكيف تأسى على حكم رضيت به
وأصعب الحب من في الهجر قد حكما
سارت إلى بيتها .. حزينة .. مرت عليها أطياف الذكريات الحلوة .. تمسح دموعها فتنسكب مرة أخرى ..
تغوص في الذكريات في عالم لا يحوى الاها ونواااف .. تبتسم بعذوبة كأنما هذه الذكرى تروي عطشهاوفؤادها الظامئ .
يدخل فيصل متجهما .. يسرقها من ذكرياتها فيصدمها بالواقع المر
.. يلا قومي يالحم ..... سوي لي عشااااا
انتهت
الصفحة الأخيرة