سيدة الوسط

سيدة الوسط @syd_alost

عضوة شرف في عالم حواء

قصة : سرطان ثدى منتشر الى العظم و الكبد

الصحة واللياقة

بعد ان انتقل ذلك اللعين الى رأسى ظننت انى هلكت و ذلك فى مايو 2002 .. فتم علاجى بالاشعاع على كل المخ لمدة 10 أيام , كنت بهذه الايام كالطفل المعاق .. الذى يخاف عليه اهله من اى زلة .. و لا يتركون له حتى حرية التفكير .. كنت كالحيوان الشره ألتهم الطعام التهاما حتى زاد وزنى 14 كجم .. أتذكر نظرات اطفالى الشاردة .. الحائرة .. ما الذى حصل لأمى ؟! كنت قد امضيت ثمانية أشهر فى هيوستن أعالج من سرطان الثدى و العظم و الكبد .. و بعد ان استقرت حالتى اصبح بامكانى ( كما اخبرنى الدكتور هناك ) متابعة علاجى بالكويت .. فرجعت فى يناير2002 راسلت المستشفى بهيوستن بالاشعاعات التى قمت بأجرائها على فكان ردهم ان احضر حالا اليهم .. و توجهت اليهم و انا يملأنى الرعب مما سيحصل هناك .. و بعد ان اعيدت لى الفحوصات هناك , و تم عرضى على مجموعة من الاطباء اشاروا الى أن اركب جهازا فى رأسى موقعه بين الجلد و الجمجمة ليسهل للطبيب المعالج حقنى بالكيماوى به لمعالجة اورام المخ و العمود الفقرى و الا سيتم حقنى بالظهر بالعمود الفقرى و هى عملية مؤلمة جدا .. قمت باجراء تلك العملية التى تمت بنجاح و الحمد لله .. و اخذت الجرعة الاولى فى هيوستن حتى استكمل باقى الجرعات فى الكويت .. و فعلا رجعت الى الكويت و استكملت جرعاتى الاسبوعية فى مستشفى الاعاقة مكى جمعة .. و بالرغم من الالام قاومت و صبرت و اعاننى الله على ذلك فلله الحمد .. عندما استمرت الجرعات و قاربت الشهر .. احسست انى سأصاب بالعمى لأن جزءا من عينى اصبح معتما .. كما انى سأصبح صماء من الاصوات التى صرت اسمعها بأذنى و الضغط الذى اشعر به و احيانا افقد توازنى .. بدأت اشعر ان هذا العلاج ليس هو العلاج الصالح لى .. فكنت دائما ادعو الله تعالى ان يرشدنى الى الخير و الى الطريق الصحيح .. و فعلا استجاب الله دعائى فقد كنت مرة و فى وقت المغرب انظر الى التلفاز فرأيت ( مريم نور ) بشيخوختها الشابة و هى تتكلم عن الميكروبيوتك و كيف استطاع هذا النظام الكونى شفاء الامراض الخطيرة من جذورها , فشدنى هذا النظام .. فصرت اتابع الموضوع و طلبت كتبا كانت تعرضهم على التلفاز .. طلبتهم من والدتى التى كانت متجهة الى المملكة العربية السعودية ( ظنا منى انها غير متواجدة بالكويت ) ان تحضرهم لى جزاها الله عنى كل خير .. فكنت التهمهم التهاما ( اى الكتب ) فقد قمت بقرائتهم اكثر من مرة .. و قمت فورا بشراء ما احتاج اليه من طعام و بدأت بتطبيق النظام بدون اى استشارة من مختص .. و لكن .. !! ظل عندى شك بما اقوم به .. فقد كنت اتمنى ان اجد استشارىا بهذا النظام .. و لكننى كنت يائسة حتى اننى فكرت ان اذهب الى ميشو كوشى بالولايات المتحدة الامريكية .. اذ كيف سأجد ذلك الاستشارى بالكويت و لكنى لم اعرض ذلك على اهلى لانى اعلم انهم سيرفضون .. فنحن نفتقر الى هؤلاء العلماء و ذلك التطور فى العلم .. كنت افكر .. و دعوت الله و استخرته ان يرشدنى الى الطريق الصحيح .. و ظللت اسأل و ابحث و اتصل بمن فكرت ان اجد عندهم حلا من اصحاب محلات الاكل الطبيعى و مؤلفى كتب الصحة الذى اثق بهم و من ضمن من اشير الى بهم دكتورة بحرينية اشارت على بالذهاب الى مصحة فى فرنسا نظرا لحالتى المشفقة .. كما اشارت .. فأستخرت الله و لكن لم تكن لى الخبرة فى ذلك المكان , و فى يوم ارشدنى الاستاذ الفاضل جزاه الله خيرا مؤلف كتاب أحدث الاكتشافات الطبية السيد وليد الرومى بالدكتور يوسف البدر لم اصدق او اتوقع ان اجد احدا يتبع هذا النظام او ينصح به .. طبعا كان تفكيرا قاصرا منى و غرورا فأخبرت زوجى و امى و اخونى و اهلى عن هذا النظام و ان هناك دكتورا يعالج به و انى اتمنى تطبيقه لان علاجى لم يكن مجديا , البعض شجع الفكرة بعد ان رويت لهم بعض قصص الشفاء التى قرأتها و البعض الاخر كان خائفا مرتابا غير مرحب بالفكرة .. اذ كيف للطعام ان يشفى من السرطان ذلك المرض الذى يفتك بأقوى الناس و انت .. اى انا .. تعالجين بأحدث الدول و بأشهر المستشفيات .. و بالرغم من كل ما كان يدور حولى من رفض او امتعاض الا اننى تمنيت بشدة أن ارى هذا الدكتور .. و كان بداخلى اصرار على الاتجاه لهذا النظام .. ( كنت بهذه الفترة قد مر على اخذى للجرعات الرأسية 6 أسابيع بعدها كان مقررا لى اجراء الفحوصات , قمت بأجراء الفحوصات و اذ بورم جديد بالجزء الايمن من المخ و ورم بالجمجمة , و بداية ورم جديد بالثدى الايمن .. قمت بمراسلة دكتورى M.Danderson و اشار على ان اخذ اقراصا اضافية الى جرعات الرأس و هى نوع من انواع الكيماوى .. )

و لما مر على اسبوع و لم اذهب اصرت عمتى الحبيبة على اصطحابى محله الكائن فى المجمع الشمالى بحولى لبيع اكل المكروبيوتك , ظنا منا اننا سنلقاه هناك فأخبرتنا الموظفة انه مشغول جدا هذه الايام و لا يستقبل حالات الا الاسبوع المقبل و فى العيادة .. اخذت موعدا .. و اسلمت امرى لله .. ظللت ادعو الله ان كان فى هذا العلاج خيرا لى ان يوفقنى اليه و ان كان فيه شرا لى ان يبعدنى عنه .. و لله الحمد .. جاء يوم المقابلة فذهبت انا و عمتى لمقابلة الدكتور يوسف البدر كنت سعيدة جدا لاننى سأقابل ذلك العالم بهذا النظام .. و كنت اتخيل ان اقابل شيخا كبيرا سمينا يحمل فوق عينيه نظارة سميكة ينظر الى الناس من فوقها , و يلبس لباس الاطباء المرعب ذلك الرمزالطبى الابيض .. و بأنه سيرى فحص الدم و يعطينى وصفة ذهبية اتبعتها و يكلمنى ببعض الكلمات المشجعة و اذهب الى البيت .. و جاء يوم الموعد مع الدكتور يوسف البدر و ذهبت الى العيادة و اذ بها مكانا غير كل العيادات مريحة للنظر حيث الزهور منتشرة بكل مكان و اللوحات الفنية الانيقة و الهدوء و الالوان المتناسقة المريحة للنظر و ذلك الموظف على مكتب الاستقبال الذى يستقبلك بابتسامته الودودة الرائعة و المريحة , و الذى زاد استغرابى انه طلب منى مبلغا رمزيا رسوم الدخول .. و وسط كل تلك الافكار , و اذ بذلك الرجل الانيق الذى يخرج من باب على الشمال يودع ضيوفه و يتجه الينا ليستقبلنا بكل احترام و تقدير وراحة ضحكت بينى و بين نفسى لان الصورة التى رسمتها له كانت خاطئة.. و تذكرت حينها كذلك مرة منذ زمن كان ابنى صغير اخذته الى عيادة خاصة و اذا بالدكتورة تستقبلنا فى غرفة الانتظار .. كنت سعيدة بهذا العمل منها و ببشاشتها حتى زالت كل مخاوفى على ابنى المريض .. و لكننى فوجئت عند خروجى بالمبلغ الباهض الذى طلبته منى .. حيث انها لم تقم باى عمل يزيد عما يقوم به اى دكتور فى عيادة اخرى عدا ذلك الاستقبال المريح..

دخلنا انا و عمتى الى غرفته و جلسنا امام مكتبه و هو خلف المكتب .. احسست براحة عند وصولى لذلك الكرسى كمن كان يجرى فى سباق مراثون – الذى انتظرته لمدة قد تكون 10 أيام و لكنها بالنسبة لى بعد نتائج فحوصاتى كالسنة انتظار.

كنت مضطربة , مشوشة .. و لكن بقلبى يقين ان هذا هو المكان المناسب لى .. بدأ الدكتور يوسف بالحديث .. لم يسألنى اسألة كثيرة حيث قمت بالاجابة على اغلب الاسئلة فى الورقة عند موظف الاستقبال و التى يمسكها الدكتور بين يديه .. و مما زاد من راحتى اننى لم ار فى عينى الدكتور خوفا او شفقة على من حالتى كما اعتدت ان ارى فى اعين الاطباء الاخرين او نظرة حزن و يأس فى اعينهم .. مع علمى ان حالتى صعبة بالنسبة للطب التقليدى .. و لكنى رأيت فى عينى الدكتور يوسف نظرة مشرقة مليئة بالامل و القوة .. مما زاد بى الامل و القوة و الاصرار على الشفاء .. استرخيت .. و بعد ان استرخيت بدأ سمعى بالانتياه لما كان يقول .. اذكر انه كان هناك حديثا يدور بيننا نحن الثلاثة .. و لكن لم اكن واعية له لما انتابنى من افكار .. و ما كنت واعية له هو جسدى الذى استرخى على ذلك الكرسى المريح .. و الان بدأت استمع .. و اذا به يكرر ما قرأته بالكتاب بأن السرطان هو اسهل الامراض علاجا .. فزاداصرارى على اتباع نظامه .. لم يكن كل حديثه عن المرض .. بل عن حب الله تعالى لنا .. و لماذا يصاب الانسان بالامراض .. و ما الذى اقترفناه بحق اجسادنا لنصاب بهذا المرض .. و قال كلمة لن انساها ( اننى محظوظة لأن جسدى أخبرنى بالخلل الذى فيه و لكنه – اى الدكتور – و عمتى لا يعرفون مناطق الخلل باجسادهم-او كما قال )

و كان حديثا مطولا دار بيننا شعرت فيه براحة و سعادة و ان كان هذا هو ما كنت ابحث عنه كما اعطانى نظاما للاكل الماكروبيوتيكى انتظم عليه لمدة 10 أيام مع قياس ( درجة حموضة البول )PH .. كان الاكل محدودا جدا مكونا من الرز الاسمر و شوربة الميزو و بعض الخضار و الطحالب ..

خرجت من العيادة و انا سعيدة و بداخلى قرار ان اترك العلاج الكيماوى و عزمت على ذلك .. و اتبعت النظام الغذائى .. زالت عنى الا لام .. تركت كل المسكنات الهائلة التى كنت اخذها .. و اقراص الكورتيزون التى رفعت وزنى و جعلت جسدى يتورم من السوائل المحبوسة .. كما تركت التشجنات الاخرى و لله الحمد .. جاء موعدى الثانى .. كنت انتظره كالطفل الذى ينتظر الجائزة على واجب اداه بأتقان .. كنت أظن ان الدكتور يوسف بهذا الموعد يريد ان يرى مدى جديتى باتباع النظام..

و لكن الامر لم يكن كذلك انما كان رغم حرصه على الا اجيد على النظام الا انه كان متسامحا مع زلاتى صبورا على اخطائى .. و فى هذا الموعد ايضا قام بزيادة انواع الاكل او بالاصح قام باعطائى خيارات اخرى لم احب بعضها و لكن الاخر كان جيدا و حاولت اشراك زوجى و ابنائى معى بالطعام حتى تعم الفائدة .. و بعد مرور شهرعلى اتباعى للنظام الغذائى اصبت بفقدان للشهية و جاء يوم شربت فيه شربة الميزو مع الخضار فتقيأتها كلها و صرت استفرغ باستمرار و لا اطيق طعامى حاولت و ظللت احاول و كان استفراغى يزيد يوما بعد يوم حتى خارت قواى و صرت لا استطيع حتى الذهاب لدورة المياه او الصلاة و انا واقفة .. و صار الفراش مكانى الدائم حيث لا طاقة لى للحركة .. حتى قامت عمتى بالاتصال بالاتصال بالدكتور يوسف البدر و قامت بشرح حالتى له و اذا به يأتى الى بالبيت ليعطينى جلسة للطاقة جزاه الله عنى كل خير .. احسست بعدها بتحسن بسيط و ظل الدكتور يوسف يأتينى كل يومين و يعطينى جلسات الطاقة حتى رجعت لى قواى خلال شهر تقريبا او اقل و صرت اتكلم و اضحك و اتحرك و اخرج .. و صار اكلى احسن و صحتى افضل و انا الان سعيدة و الحمد لله .. و للحديث بقية ..



الياقوت
25/12/2002

عن موقع الدكتور يوسف البدر
5
19K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أكوان
أكوان
الحمد لله على الصحة الصحة تاج على رؤس الاصحاء اللهم اتم عليها الصحة والعافية
القرمة
القرمة
هل للقصة بقية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شمعه في مهب الريح
تكفين وين البقيه انتظرها منذ مده
"ود"
"ود"
شكرا لك ..
أتمنى انك ما تطولين أكثر !!!!!!
ورد الريف
ورد الريف
جزاك الله كل خير

أكملي بارك الله فيك
الله يشفي جميييييع مرضى المسلمين
:27: :26: