قصة سميرة والقدر

لا تعلم اين تسترخي ؟!
فلقد ارهقتها مشاوير التجهيز لفرحة عمرها
المنتظره
نعم لا تعلم سميره اين تضع راسها و على اي كتف لانها ورغم من تجمعون حولها الا انها وحيدة
سميره ذات الجسم المثالي والشعر الاسود المنسدل والعيون العسلية امسكت بشنطة التجهيز افرغت كل ما في داخلها وهي فرحة يالله غدا سوف اتزوج غدا سوف يشاركنى شخص في حياتي لنكمل المشوار سويا
بعد ان تخطيت الثلاثون فتح الفرج بابه بل اوسع ابوابة
دخلت خادمتها والتي تربت علي يداها ما ما سميره في ناس واجد يبغى انتي دقايق ونازله ماريا ولكن اريدك اقتربي
ماريا نعم
سميره اديري ظهرك
ادارته الشغاله وهي في استغراب
سميره اخرجت عقد جميل ثم البسته اياه
سميره انظري الى عنقك الجذاب
مرايا لا ماما هذا واجد
سميره ولكن انتي اغلى منه بكثير
ابتسمت ماريا وهي فرحه به شكرا سميره بكره ان شاءالله انتي احلا في عيون خالد
سميره شكرا ماريا
خرجت ماريا
ثم تذكرت سميره امها التي فقدتها وهي لاتزال في السابعه من عمرها
لا زالت تتذكر وهي تظفر شعرها وتقبلها مع كل شروق شمس ليوم جديد كانت سميره لا تنام الا في احضانها ولا تلعب الا معها وعند وفاتها اخبروها بانه سوف تلتقي بها اذا شاء الله ولا زالت تنتظر هذا الموعد حتى اكملت الثامنة عشر ربيعا يالله عمرا مضى
وحزن بقى
بكت ثم بكت
فاتذكرت ان هناك من أتى لكي يهنئ مسحت وجهها واستعدت لهم واخفت دموعها
نزلت سميره والمهنون كثر ابتسمت شكرا لكم قاتها بخجل وهي تعبث بفستانها الناعم اقتربت ام زوجها وقفت سميره مرحبا خاله اهلين اريدك بعيدا اكيد لك الحق تفضلي خالد مشتاق لبكره قولي لسميره بان تعلم انني مشتاق لها اريد ان تخبريها بأنني اول ما رايتها اقتحمت قلبي واسرت شعوري فا عاهدت نفسي انني سوف اقاسمها كل شي ولان تشعر بالوحده بعد اليوم ابتسمت سميره ودمع يغرق عيونها ولكن لماذا ياخاله لم يقل هو لي هذا الكلام لا اعلم يا ابنتي ولكن قال اتصلت وجهازها مقفل فا احببت ان يصل هذا الكلام لها خفت او خشيت ان لا التقي بها او ان ياخذني القدر وهي لا تعلم ماذا اكن لها صرخت سميره لا يالخاله لا تقولي ذلك ولا تسمحي له ارجوكي
خرج المهنون وجلست سميره وحده تفكر ياربي اجمعني انا وخالد على خير دون ضرر يارب احفظه واطل في عمره
حاولت ان تنام فلم تستطع
امسكت المصحف وهي ترجف خوفا لماذا لا تعلم
رتلته بصوت تخشع له القلوب الغافلة وبعد مضي ساعتان احست بالراحة ثم ابتسمت اقفلت المصحف ومشت بخطوات كله امل واستلقت على سريرها الابيض والذي تلون من الوان قلبها الطاهر ونامت
استيقظت في تمام الساعة العاشرة صباحا

يالله ياله من يوم ثقيل محمل بهموم الدنيا وما فيها
متعب كافراق الاحبه ومؤلم كالبعد عن احضان الحبيبة استغفرالله شرق وغرب التفكير بي وانا لم اخطو خطوة واحدة
مشت سميره بخطوات متباعدة متقاربة
اقتربت من سفرة الافطار امسكت بكوب الشاهي ثم سقط على الارض صرخت سميره يارب ارحني يارب اهدني وغفرلي يارب بدل همومي وضيقاتي بفرج منك لا ينتهي
مضت الساعات كلمح البصر ولا زال
الهم مخيم على سمائها الصافية
استعدت سميرة كأي عروس وعملت ما يلزم
من تصفيف الشعر والمكياج وصولا الى لحظه الحلم فستانها الابيض
خرجت سميرة من غرفتها وهي بكامل اناقتها ونعومتها
امسكت الجوال بيديها المرتجفتان
ولكن خالد مغلق جواله
طرق الباب ورجف قلبها المسكين واذا بخالها عادل يضمها ويبكي سميره وهي تصرخ ما بك اذا كنت تبكي من اجلي او ماتسمى دمعه الفرح فانا فرحه بخالد وانتظر الدقايق من اجله صرخت بصوت عالي لا انت لاتبكي من اجلي بل هناك ماهو اعظم امسكت بخالها بعد ان سيطر عليها الانفعال قل ولا خرجت بكامل زينتي وسالت الماره كالمجنونه
تلعثم ثم قال احسن الله عزاك بخالد لقد توفي قبل ساعتان لا ليس صحيح
اعلم انك لست صادق
ولكن ولكن
أه ياخالد ليتني كنت معك لنموت سويا ركضت بخطوات لم تعهدها ومشت ثم مشت كانت خطواتها بين الاستقامه والسقوط وكانها طفل في الثانيه من عمره الى ان وصلت المستشفى وجدت امه في غيبوبه ثم توسلت لطبيب قائله ارجوك الا توجد هناك ماده سامه لتقتلني بها ويبقى سرك مع الميت بالبئر
امسكها الطبيب بيد الوالد الحنون ليقل لها ابنتي اتقي الله فعصابك متعبه
وبين يديه سقطت دون وعي
اخذت على حالها بضعت ايام ثم صحت بعيناها المتورمتان وهي تهذي خالد
ثم نظرت الى الطبيب وقالت رفضت ان تعطيني ماده سامه لكي تلتقي ارواحنا منعتنا من ذلك فاروحه غادرت دنياي دون وداع ولكن القدر راد ان يجمعنا فها انا سوف ارحل دون تلك الماده التي صنعتها يداك ولكن كنت اتمنى لو كان كفنه فستاني الابيض الذي عد اليالي وهو ينتظره ابتسمت ثم قالت هناك سوف اجده شاخصتا عيناها مفارقه تلك الحياة التي لم تعد ترغبها لتلتقي روحها هناك كما تمنت
للكاتبة فتاة يائسة