سم الله الرحمن الرحيم
أود اليوم أن أحدثكم عن أحد أصدقائي
تذكرته اليوم ...
وتذكرت شيئا من وفائه
وحسن صحبته ...
فأحببت أن أذكر لكم شيئا من قصتي معه
وشيئا من صفاته
التي تميز بها عن سائر الأصدقاء
فهو لا يزال صديقي إلى الآن
وأسأل الله أن يديم بيني وبينه المودة والمحبة
مرات ...
أحس بشوق عظيم له
فأبحث عنه مسرعا
فالشوق قد بلغ مبلغا عظيما
فإذا وجدته أحمد الله تعالى
بل مرات ويعلم الله أني صادق
أفرح فرحا عظيما جدا إذا رأيته
بل لو كان الأمر بيدي
لسكبت دمعي من شدة الفرح
من شدة حبي لهذا الخل الوفي...
لا أبالغ في كلامي ......
فحديث خلي لا يمل
بل يجلس ويحدثني ويحدثني
وأستمتع بحديثه .....
فأضحك مرات وأبكي تارات
أملّ من صحبة أغلب الناس
ولكن لا أمل من صحبته
وأحرص على الاهتمام به
فلا أرضى أبدا أن يُمس بسوء
فإن حصل له مكروه
فكأن المكروه حصل لي
إن كان موعد لقائنا ليلا
فهذا أجمل الأوقات للقاء الصديق
إذ لا شواغل تشغلني عنه
فأجلس معه الأوقات الطويلات
دون كلل أو ملل...
أحاول جاهدا أن يصحبني في أسفاري
وأنا أتذكر أني سافرت مرة إلى إحدى الدول
ولم أصحبه معي
فندمت ندما عظيما
وإلى الآن أتحسر أني لم آخذه معي في تلك السفرة
لأنها – أي السفرة- كانت جملية
ولكن انشغلت بها عن صديقي
بل بالأمس ذهبت إلى ( مدينة العين )
وأصررت أن آخذه معي
والحمد لله أني أخذته معي
ولم أتركه وأيضا لم يتركني
أحس مرات أن زوجتي قد تغار منه
ولكن هذا لا يهمني
فمعزة صديقي كبيرة جدا
وأنا متأكد أنك يا أخي القارئ الكريم
لو كان عندك مثل صديقي
لغبطك الناس بل ربما حاولوا
السطو على سعادتك معه
ولعل قائلا سم لي صديقك
وأقول لا تخف سأسميه
فتسمية الأصدقاء ليست عيبا
وسأدعكم تتعرفون على صديقي الخاص
فمن أصدقائي بعض طلبة العلم
مثل محمد ويوسف ويحيى وغيرهم
- وأنا صادق في هذه الأسماء-
ولكن صديق هذا مختلف وليس منهم
إنه الكتاب
فهو الخل الوفي
والصديق الأبي
والصاحب الحفي
فهل عرفتم من صديقي ؟!
=====
لعلي قد أزعجتكم بالكلام عن صديقي
ولكن قصدت من كلامي هذا الترغيب في القراءة
وإن شاء الله الذي قلته حق وصواب
فعلينا جميعا بالحرص على القراءة
ولا أعني أي قراءة
فبعضهم يجلس عن المجلات التافهة ساعات وساعات
ولكن أعني القراءة النافعة الهادفة الجادة
في رياض العلم
وكتب العلماء الربانيين الراسخين
والله الموفق
منقول
بومزنة @bomzn
الداعـي المتميـز
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
شكراااااااااااااااا على الموضوع