cach girl

cach girl @cach_girl

محررة ذهبية

قصة عائلة مبتعثة ..ذهبوا أربعة وعادوا ثلاثة ..قصة مقتل وريف كاملة ..

الملتقى العام

سأتحدث الليلةلأول مرة عن خبايا وأسرار في قضية أمريكا التي وقعت قبل سنةتقريبا في هذا الهاشتاق #طفلة_أمريكا رتويت تكرما لإظهار الحقائق المغيبة
حادثة غرق الطفلة أحاط بها كثير من الملابسات وغابت كثير من فصولها، ولا أبالغ إن قلت إننا لانعرف حتى الآن بحقيقة تفاصيل ليلة الحادثة

وقعت القصة في أول يوم من وصولناأمريكالغرض الدراسة وفي فندق لايبتعدإلا بضعة أميال عن المقر الرئيسي لوكالة المخابرات الأمريكيةcia ..!
عند وصولنا أمريكا نام الطفل والطفلة في الغرفة وهما منهكين من طول الطريق، الأنوار مطفأة الباب مغلق ليس ثمة مصدر خوف عليهما نزلت ومعي زوجتي بحكم لغتها الجيدة لاستكمال إجراءات الإقامة لبقية الأيام، كان قبلنا شخصين أو ثلاثة عند الاستقبال ، تأخرا قليلا جاء دورنا بدأنا بالأخذ والرد مع الموظفة لمعرفة إمكانية بقاءنا تلك الأيام حيث إنه في بداية وصولنا الفندق لم نجد إلا غرفة شاغرة واحدة ليوم واحد، قالوا: تواصلوا معنا لاحقا فقد يتم إلغاء بعض الحجوزات، فنزلنا لهذا الغرض.
هذه اللحظات تفاجأنا بأصوات الإسعاف لم نكترث كثيرا، تحدثوا مع أحد موظفي الاستقبال ثم مروا بجانبنا مهرعين،،، دقائق ودخلت الشرطة ومعهاالإعلام الأمريكي! كل هذا في فترةغياب عن الغرفةلم تكد تتجاوز النصف ساعة! أنهيناالإجراءات ركبنا المصعد توجهنا للغرفة تفاجأنا بالشرطة عند باب غرفتنا تحديدا!.ما الأمر؟!
طلبواالجوازات أجلسوناع الأرض،منعونا من دخول الغرفة،امتنعواعن إخبارنا بما يجري
بعدربع ساعةتقريباقال لنا أحدهم:(طفلتكم ماتت)باللفظ الصريح! كذبناه ولم نصدق سألنا عن الطفل الآخرقال هوتحت رعايتنا ولايمكنكم رؤيته اتصلنا بالسفارة السعودية في واشنطن ارتبك رجال الشرطة!
ولا ندري ماالسبب؟ حضر عدد من المسؤولين فيها ومحامي السفارة وضعوني في غرفة وزوجتي في أخرى،في هذه اللحظات كنا نسمع بكاء طفلي عاصم بوضوح والشرطةقد ملؤوا المكان،حضر المحقق بدأ معنا بالتحقيق امتنعت من الحديث معه إلا بحضور محامٍ رسمي، قبل حضور المحقق بلحظات اتصلت بزوجتي بخفية، لم ترد ع أول اتصال والثاني والثالث..
في الاتصال الرابع ردت وأخبرتني أنهاانهارت في الغرفة وأنهم أخذوها للمستشفى كانت لحظات كالحلم لكن حفظ الله ومعيته كانت نعم العون ، في هذه اللحظات كانت أسمع بكاء طفلي عاصم فطلبت منهم رؤيته حتى يهدأ على الأقل فامتنعوا عن ذلك،، حتى هذه اللحظات لم نصدق بوفاة ابنتي كان رجال الشرطة يدخلون علي في الغرفة المعزولة، ومعهم دبلوماسيين من السفارة السعودية،كنت أود الحديث مع أحدهم لمعرفة حقيقة الأمر !
لكن منعتني الشرطة من السؤال، بعد نحو ساعتين من التحقيق اتصلت بزوجتي فأخبرتني بأنها رجعت من المستشفى وفي غرفة معزولة وأن المحقق جاءها وبدأ معها التحقيق وأنها رفضت الرد إلا بحضور محامٍ رسمي. أرادت الشرطة عند ذلك أخذنا للسجن على ذمة التحقيق..
لكن حفظ الله ثم ضغط السفارة عليهم طوال تلك الليلة أن يكتفوا بسحب الجوازات ومنعنا من السفر الدولي والداخلي، فاستجابت الشرطة لذلك
في نهاية جلوس المحقق معي كان من ضمن ماقاله لي مارأيك بهذه الجناية التي وقعت في غرفتكم رقم ٥٠٨، لم أتمالك نفسي فأجبت بأنه .. لم تحدث وفاة أصلا، تكلمت بلا شعور مع أنني عاهدت نفسي ألا أتكلم إلا بحضور محامي، بدا التأثر ظاهرا على المحقق، توقف عن الأسئلة خرج من عندي بناء على أننا سنحضر غداً صباحا عند مخفرالشرطة برفقة المحامي، في نصف الليل أتوا لي بطفلي. وقد أنهكه التعب والهم والبعد لم يكد يصل لحضني حتى نام كأن النوم قد أرسل له إرسالا،، أخذت أتأمل في وجهه وقدشحب من تلك الليلة العصيبة وبدابملامح شيخ كبير السن !
بعدقليل أحضروا زوجتي لغرفتي وطلبوا منا البقاء في الغرفة حتى ينظروا في أمر لانعلمه، نامت زوجتي مباشرةبفعل حقنةالمنوم في المستشفى والشرطةلم تزل تملأأروقةالفندق ورجال السفارة والإعلاميون كانوايحاولون الدخول علينا في غرفتنا كان رجال الشرطة يدخلون علينا ونحن على فراش النوم بلا استئذان أو حتى قرع للباب!
ثم يخرجوا مباشرة بمجردإلقاء نظرةوكأنناسنختفي بسحر!
لم تزل ليلتناعلى هذا..حتى اقترب الفجر فإذ بالباب يطرق ولأول مرة يطرق،دخل خمسة رجال من الشرطة ومعهم رجل من الملحقية ومحامي السفارة تكلم رجل السفارة بالعربيةأن الشرطة سيأخذون الطفل الآن وسيوضع في مركز يتبعهم حتى تنهى إجراءات العائلة الأمريكية التي سيعيش عندها!!
صعقت بالخبر، سألت عن السبب أخبرني أنهم لم يجدوا في النظام لديهم عائلة عربية لديها الاستعداد لتربية الطفل،،في هذه اللحظات كانت زوجتي تغط في نوم عميق بفعل المخدر، وهذا من رحمة الله بها أنها لم تشهد هذه اللحظات..
قالت الشرطة: أيقظ طفلك بسرعة،أردت أن أبحث عن (جزمته)أعزكم الله،قالوا:لاتبحث عنها،أيقظته ولم أدر أي شيئ أقوله لطفل ذي ثلاث سنوات سحبوه من أحضاني وهو يبكي غير مستوعب لما يحصل، حل الفجر صليت وتجهزت لاتصال محامي السفارة للذهاب لمحامي في مقاطعة فيرفاكس التي كنا فيها حاولت إيقاظ زوجتي وبعد جهد استيقظت،أخبرتها بما حصل وأين سنذهب،لم تستوعب ماأقول، كان المخدر قدأثر كثيرا عليها،صلينا الفجر وتجهزنا في الثامنة تقريبا اتصل رجل الملحقية بنا وأخبرنا أنه في الأسفل، خرجنا من الغرفة وإذ بمحامي السفارة جالس خارج الغرفة عند الباب ..
لم أفهم سر جلوسه هنا ولم أسأله أيضاً، لكن بعد زمن سألته فأخبرني أنه يخشى من قدوم الشرطة في أي لحظة للزج بنا في السجن نزلنا للأسفل وعيون موظفي الاستقبال لاتكاد تطرف مابين حاقد وخائف،هكذا ظننتهم. ركبنامع رجل الملحقية ومعه امرأةسعوديةسلمت على زوجتي. احتضنتها وصبرتها،بدأت زوجتي تستوعب الموقف انهارت باكية.. ذهبنافي رحلة طويلة جداً للمحامي،مع أن مكانه ليس بعيدا،لكن هكذا بدا لي. وصلنا مكتب المحامي،استقبلنا رجلان رحبا بنا، دخلنا القاعة، بدآا بالتعريف بأنفسهم،كان لديهم علم مسبق بالقضية،أخبرونا أن القضية القضية من المحتمل أن يكون لها أحد ثلاث مسارات: ١- أن ترفع علينا تهمة الإهمال وعقوبتها السجن من سنتين إلى عشر سنوات،، الاحتمال الثاني: تهمة قتل شبه العمد وعقوبتها السجن من عشر إلى ٢٠ سنة، الاحتمال الثالث: قتل العمد وعقوبته الغالبة في قانون ولاية فرجينيا السجن مدى الحياة..
حتى هذه اللحظات لا نعلم يقينا بوفاة ابنتنا، كما لا نعلم مصير ابننا الذي أخذته الشرطة ومنعونا من معرفة المدينة التي هو فيها!! كما أننا لا نعلم كيف ماتت الطفلة ولاأين ماتت، ولاأين توجد هي الآن.. كنا نطلب من المحامي في أول لقاء معه أن نرى الطفلةحية أوميتة أخبرنا المحامي أنه سيسعى لكي نرى الطفلة والطفل في أقرب وقت ممكن، وأخبرنا بأنه لدينا أول جلسة محاكمة بعد أسبوع تقريبا، وأن القضية ستحتاج تقريبا من ستة أشهر إلى سنة حتى يتم الحكم فيها، كما أخبرنا بأنه هناك محكمتان كل واحدة تستلزم عدة جلسات..
الأولى:القضية المدنية (الحضانة)، والثانية:القضية الجنائية(موت الطفلة).. كانت السفارة قد وضعت لنا محاميين اثنين من أشهر المحامين في ولايات أمريكا الشرقية، أحدهما تخصصه قضايا جنائية معقدة، ويشترط في القضية التي سيستلمها ١٥٠ ألف دولار...
كما أخبرونا بأن ابني عاصم سيحتاج محامي دفاع، وأن المحكمة ستضع له أيضا محاميا من جهتها..
كانت أول جلسة بعد القضية بأسبوع وتحديدا في ١ أكتوبر ٢٠١١ استلمنا أوراق المحكمة من المحامي. كان هذا هو موعد القضية المدنية (حضانة طفلي عاصم)،، مرت الأيام الأربعة الأولى ولم نرَ أيا من الطفلين، ولا نعلم أي شيء عنهما. في اليوم الرابع جاءني اتصال من السفارة بواشنطن، قال لي المتصل:إنهم يعلمون بمكان وجود جثمان طفلتي وريف، سألني هل تودون دفنها هنا أوفي السعودية؟بدأنا نستوعب الحقيقة،تشاورت مع زوجتي واتفقنا على دفنهاوالصلاة عليهافي مكة،قال لنا رجل السفارة إنه بإمكاننا الذهاب للسعودية بدون رفقة طفلي الآخر عاصم، ومع دفع كفالة مالية للسلطات الأمريكية، امتنعنا عن الذهاب ووكلنا أمرنا لله
اتصل بي في نفس اليوم رجل من الملحقيةوأخبرني أنه بإمكاننامشاهدة جثمان الطفلةفي مغسلة خاصة بموتى المسلمين وأن هذا سيكون غداً ليلا لم نتمكن من رؤية الجثمان إلا قبيل نقله للسعودية بساعات فقط،جاء الغد واقترب الوعد،كنت وزوجي مترددين في رؤية الجثمان،لأنهم أخبرونا أنهم قد شرحوا الجثة بناء على طلب الطبيب الشرعي، والتشريح يكون بفتح رأس الميت وإزالة جزء من الجمجمة لأخذ عينة منه ثم تغطية الرأس بالجلد فقط دون عظمة الجمجمة، بمعنى أن الرأس سيكون فيه حفرة واضحة لعدم وجود عظمة الجمجمة، اتفقنا أخيرا على الرؤية ومع كل هذه الإجراءات الجادة لم نكن مصدقين تماماً بالوفاة، كنا نقول بيننا: قد يضعون مكانها شبيهة بها ويقولون هذه طفلتكم،
كنانعتقدأنها مازالت حية، فلا يوجدسبب للوفاة ولايوجددليل لدينا عليها،كيف ماتت؟. في ليلةالحادثةكنا نسمع من محامي السفارةومن غيره أن الطفلة ماتت بسبب الغرق في البانيو، كيف حدث هذا؟ نائمين إثر جهد سفر طويل، البانيو مرتفع، كيف يعرف الطفل إغلاق تصريف البانيو؟، هو صغير ولايعرف البانيو، كيف استيقظت أخته؟ كيف وصلت للبانيو وهي لاتمشي، كيف أدخلها أخوها في البانيو المرتفع، كيف؟ كيف؟ ...
أسئلة كثيرة كانت هي فكرنا تلك الأيام، المهم اتفقنا للذهاب،، جاء الموعد حضر رجل الملحقية ومعه موظفة سعودية في الملحقية، توجهنا للمغسلة عبر طرق طويلة حتى وصلنا لمكان مظلم وسط غابات، توقفنا أمام بيت صغير، كانت ذلك هو المغسلة، نزل الرجل لوحده، بعد دقائق رجع بوجه آخر طلب منا النزول، نزلنا جميعا، دخلنا مع باب صغير، فإذ برجل يمني يستقبلنا،سلم علي واحتضنني ودعا لنا وللطفلة، أخذ بيدي لغرفة أخرى، دخلنا في غرفة باردة جداً، في وسط الغرفة صندوق أبيض، فتحه اليمني، كشف الغطاء، فإذ بهذا الوجه المشرق الذي دلني قلبي.أنه وجه طفلتي لا محالة، فرحمة الله تغشاها وسلاما على روحها إلى يوم الخلود
53
24K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

cach girl
cach girl
هنا علمنا حقيقةً أن ابنتي ماتت، كانت هذه أصعب لحظات مرت بنا هنالك،
عند رؤيتنا لجثمانها بدا التأثر واضحا في الجميع، رجعنا للفندق،ومن الغد نقلت الطائرة إلى جدةحيث في استقبالها الأقارب،نقلوها لمكة غسلوهاهناك وصلّوا عليهافي الحرم،فسبحان من قبض روحها في بلدالحرام،ثم يسّردفنها في البلد الحرام! أما نحن فصلينا عليها صلاة الغائب.

أماعن طفلي عاصم فقد غابت الأخبارعنه في الأيام الأولى،في اليوم الرابع تقريبا أخبرنا رجل الملحقية بأن الشرطة قد وجدت عائلة عربية من المحتمل أن يقيم عاصم عندهم،كان هذا خبرا سارا جداً،كنا تلك الأيام نطلب ولو زيارة قصيرةولم نجد أية تجاوب،لم نستطع أن نراه إلا في اليوم العاشرتقريبا،وذلك بعدأول جلسةمحكمة في قضيةحضانته،كانت الزيارة في داخل المحكمة! عسكر وحرس وشرطة حتى نصل لمكان الزيارة!، كان الطفل يرتعد خوفا ويصيح بكل صوته حتى يصل لمكان الزيارة هذا! مكان الزيارة محاط بالشرطة من الخارج،
وفي داخل غرفة الزيارة مسؤولة ومترجم، دخلنا فإذ بطفلي أمامنا معه بعض الألعاب، أول لحظة رآنا بقي مبهوتا لايتكلم لايبكي لايتحرك.. أخذته أمه ضمته طويلا، تعلق بها طول الزيارة التي امتدت لساعتين، لم يضحك فيها ولم يتكلم، بقي متمسكا بحضنها حتى نام فيه..!

وهذه صورته نائما في تلك الزيارة وبشق الأنفس سمحوا لنا بصورة واحدة !











لما حان الفراق،أمرونا بإيقاظه أيقظناه وأخبرناه أننا سنذهب وسنقابله قريبا،كان الصياح والتشبث بأمه هو سيد المشهد، كان المسؤولون.. يرون هذه المشاهد ودموعهم تسيل تأثرا، تفارقنا، ونحن لانعلم هل سنقابله مرة أخرى أم هو اللقاء الأخير؟.
بعد أسبوع تقريبا أخبرونا أنناسنقابله غدا في المحكمة وفي نفس المكان. كان المترجم سيئايترجم حتى الهمس! ويدقق في كل حرف ننطق به بعد الزيارة الثانيةأعطونا جدولا محددا في الزيارات لشهركامل كل أسبوع زيارتين كل واحدة مدتها ساعتين،وقد أذن لنا المسؤولون في المحكمة أن نقوم بتوديعه حتى يصل لسيارة السائق الذي سيقله إلى العائلة تفاجأنا أنه يحب هذا السائق المغربي ويأنس به،

وهذه صورته في سيارة المغربي عند توديعنا له...

... قبل الزيارة الأولى كان موعد أول جلسة محاكمة في قضية الحضانة..أتينا المحكمة في الصباح الباكر، لم ننم ليلتها.. دخلنا المحكمة بعد تفتيشات معقدة وكأنها زيارة لملك أو رئيس،دخلنا قاعة المحكمة والحضور هم كما يلي:المحامين الثلاثة من جهتنا،،،
المحامي لعاصم من جهة المحكمة،المدعي العام، والقاضي،وبعض المسؤولين عن حضانة عاصم، كانت قاعة مهيبة الكل يهاب القاضي ولا يكاد يرفع النظر إليه، بدأت المدعية (ساره) بحديث عنصري مقيت، كانت تطلب من القاضي سحب الحضانة إلى الأبد. وأيضاً كان من ضمن الحضور شاهدين رجل وامرأة زعمت المرأة أنها رأتنا خرجنا كثيرا من الفندق بدون أطفالنا!! وأن غيابنا الأخير كان لمدة ثلاث ساعات!! وأنها رأتنا حين خرجنا وأنا أقول: والذي رفع السماء بلا عمد أن شهادتها زور وبهتان عظيم، وأننا لأول مرة نراها في قاعة المحكمة ولم نرها قبل ذلك أبدا أماعن المحاميةمن جهةالمحكمة فهي للنظرفي الأصلح لعاصم،هي امرأةنصرانيةمتعصبة كانت تطالب القاضي بأن يتبنى عاصم عائلة نصرانية للأبد!
استمرت هذه الجلسة أربع ساعات متواصلة، كانت سيئة جداً، على قوة المحامين من جهتنا إلا أنهم كادوا أن يخسروا القضية.. انتهت الجلسة وحدد القاضي جلسة سماع أخرى لاستكمال حيثيات القضية، كانت الجلسة بعد شهر تماماً أي في ١ نوفمبر.
كان من الممنوع في هذا الشهر أي تواصل مع العائلة التي يعيش لديها الطفل لا اتصال لا مقابلة، حتى عن مدينتهم لا نعرفها.. كما قلت كان عاصم يرتاح كثيرا للسائق المغربي ويحبه وذاك يبادله نفس الشعور وهذامن رحمة الله. جاء موعد الجلسة الثانية لقضية الحضانة،كان المحامون قبلها يحاولون التوصل لحل مع المدعي واتفاق قبل أن يحكم القاضي.. وفي الغالب لن يكون حكم القاضي في صالحنا، لكن كانت المدعية عنصرية وعنيدة، طلب المحامون منا أن نتواصل مع شخص مناسب من الأقارب...
لكي يسعوا في إعطائه الحضانة.. كان الشخص المناسب هو جدالطفل،تم الاتفاق وحضر الجد من السعودية جلس المحامون والمدعية معه، لم تكن المدعية مقتنعة في إعطائه الحضانة، جاءت جلسة المحاكمة الثانية، بدأت المدعية بسؤال الجد أمام القاضي سؤالا غريبا.. هل يحق للمرأة عندكم في السعودية أن تسافر لوحدها دون محرم؟؟!!! صدمنا بالسؤال، ما علاقته بموضوع الحضانة، لكنها العنصرية المقيتة في هذه الجلسة وفي بقية الجلسات لم نرَ أي إثباتات بالصور أوالفيديو لتحديد وقت خروجنا وغيره فقط أخرجوا صورة الطفلةبعد موتها مباشرة وقال لنا المدعي
هل تعرفون صاحبة هذه الصورة؟! هل هي ابنتكم؟ لم نكن نتكلم في الجلسات إلا نادرا إنما كان المحامون هم من يتحدث نيابة عنا.. انتهت الجلسة الثانية لم يحكم القاضي ولم يتفق المترافعون، تم تحديد موعد الجلسة النهائية للبت في القضية في ١ديسمبر ٢٠١١أي بعد شهر كانت المدعية ترى وتشاهد في زياراتنا تعلق عاصم بوالديه والحب المتبادل وكانت تحب جمع الشمل لكن إبليس قد ركبها والعنصرية قد أعمتها...
cach girl
cach girl
... مازال المحامون يحاولون معها لإقناعها بإرجاع الطفل لوالديه،لكنها ترفض أشد الرفض،وكانت محامية عاصم من جهة المحكمة (دانا) أشد عنصرية منها
كنا نسميهاالخنزيرة لسوءهاوعنصريتها،مازالت الأيام تمضي ولم يصلوا لنتيجة،اقترب موعدجلسة النطق بالحكم،بل جاءت الليلة التي في صبحها سينطق القاضي بالحكم، لم يصلنا أي خبر عن اتفاق، إذن المنتظر هو حكم القاضي، والذي سيكون سيئا على الأغلب. كان لي ورد من القرآن كل ليلة عشرة صفحات أو نحوها،حصل بمحض الصدفةأن كان ورد تلك الليلة سورة يوسف!،قرأتها كاملة كانت زادا إيمانيا
هائلا وجرعة يقين لاتوصف، كانت كأنها قد نزلت لي، حيث اجتمع شمل يوسف بأبيه عليهما السلام بعد طول فراق، تفاءلت بذلك كثيرا. جاء الصباح توجهنا للمحكمة، وصلنا إليها قبل موعد الجلسة بساعة تقريبا، وجدنا أمامنا المحامين وفريق الادعاء، كان بينهم نقاش طويل.. لم نعرف عم يتحدثون، أتانا رجل الملحقية وأخبرنا أنهم توصلوا لاتفاق مبدئي مع المدعية، فرحنا كثيرا، سالت دموع الفرح، حمدنا الله أخبرونا أن المدعية وافقت على اتفاق صورته: أن يعيش عاصم معنا في أمريكا مع وجود طرف ثالث في البيت من الأقارب، كان هو أختي.
دخلنا بعد ذلك قاعة المحكمة، بدأ المحامون بالحديث عن الاتفاق والغالب في مثل هذه القضايا أن القاضي يوافق على الاتفاق بين الطرفين وافق القاضي على نظام الطرف الثالث مع المراقبة لمدة ستة أشهر، بعدها سيحكم به لنا إلا إن حدث تقصير منا، فيبقى في حضانة أختي..
حدد القاضي موعدا للجلسة الأخيرة في ١٩ مايو ٢٠١٢، استلمنا ورقة الحضور، خرجنا من المحكمة فرحين في انتظار قدوم أختي من السعودية تواصلت السفارة السعودية مع الخارجية الأمريكية للإشراف في استخراج التأشيرة لأختي للظروف الإنسانية، صدرت تأشيرات في غضون يومين! وصلت أختي قابلت بعض المسؤولين في فريق الادعاء،وافقوا عليها بعد وصولها بثلاثة أيام كان ابننا عاصم يعيش معنا في البيت والحمدلله..
بقيت الآن القضية الغريبة قضية الوفاة، والتي من المحتمل أن تفرق الشمل مرة أخرى ويحكم فيها غالبا بالسجن الذي قد يصل للمؤبد.
لمن سأل عن كيفية معرفة الشرطة بالحادثة، تزعم المرأة الشاهدة أن الطفل فتح الباب وخرج يبكي فدخلت معه ورأت المشهد لكن كيف استطاعت الدخول؟ كيف تعبأ البانيو بهذه السرعة، كيف استطاع الطفل إغلاق فتحة التصريف؟، كيف استطاع إدخال الطفلة في البانيو؟
والتساؤل الأخير هو الأهم، طفل بثلاث سنوات ضعيف البنية،كيف يستطيع إدخال الطفلة في البانيو المرتفع، وكثير من المبتعثين يعرف فندق فندق ويستون في مقاطعة فيرفاكس،بحكم قرب الفندق من الملحقية،يعرف كثيرمنهم ارتفاع البانيو الموجودفي حماماته،كيف استطاع الطفل إدخال أخته التي لاتستطيع الوقوف لصغرهاسنة واحدة؟ لماذا لم يثبت الادعاء في المحكمة وقت الدخول والخروج بالصور، حيث ..ن الممرات مليئة بكاميرات المراقبة؟ إشكالات كثيرة وفصول غائبة، سيتضح كثير منها في حديث الليلة
تكثر الأسئلة عن تحديد مدة الغياب، وأقول وربي يشهد أن المدة لا أعلم كم هي تحديدا لكنها في حدود النصف ساعة قبل الحديث عن بقيةالأحداث ومحاكمات القضية الجنائية أود الحديث عن بعض المشاهدالتي لم أذكرها قبل ذلك والتي حدثت في بدايات القضية
خلال تواجدنا في اللوبي عند الاستقبال وبعد دخول الشرطة والإسعاف كان هناك شرطي من السود يختلس النظر إلينا ويذهب ويجيئ بالقرب منا لم نعره كثير اهتمام فقد كانت البيرة في يده ويقوم بتصرفات غريبة ظننا أنه سكران، عند توجهناللمصعد كان يمشي أمامنا،دخل معنا المصعد كان يقوم بتصرفات غريبة داخل المصعد كتصرفات السكارى.. عند وصولنا للدور الخامس وخروجنا من المصعد اختفى ولم نره بعد ذلك. من الأمور المهمة جداً في الموضوع والتي قلبت الموازين لدينا أن ابني عاصم تحدث بعد خروجنا من أمريكا بالقصة.. والنطق لديه متأخر
لم يكن يستطيع تركيب جملة واحدة صحيحة، بعد ذلك تعلم الإنجليزية في الحضانة الأمريكية حين كان موجودا لدى العائلة العربية.. فضاعت العربيةمنه وأصبح أول ماتكلم في حياته بجمل كاملةباللغة الإنجليزيةوإن كانت مكسرة،لما رجع إلى بيتنا في الشهرالرابع من القضية بدأت ترجع العربية إلى لسانه شيئا فشيئا، قبل فترة قريبة تكلم ابني عاصم مع أمه في القضية، مع أننا لا نتكلم بها أمامه أبدا.
كان جالسامع أمه وبدأ يسرد أحداث القصة،قال بلغةالأطفال:(كنا نلعب أنا ووريف ومعانا واحد بالمويه، بعدين الرجال حط أختي في المويه.. بعدين وريف قالت: اغغغغغغ، ووضع يده على حلقه، بعدين ماتت وريف)!!! قال آخر جملة بصوت منكسر حزين!
صدمنا بهذا كثيرا، وتفاجأنا بماقال، ومماحدث في أول أيام القضيةأن إيميلي بدأت تتوافد إليه رسائل مريبةغريبة بعد حدوث القضية مباشرة كانت هذه الرسائل عبارة عن دعوة صريحة للجنس من بنات يسكنون معي في نفس المدينة، كانت تصلني هذه الدعوات يوميا ع إيميلي...
تقول ما معناه: أنا فلانة أتمنى أن أمارس الجنس معك!! أعز الله الجميع. ومع هذه الدعوة تضع صورتها عارية! ووسائل التواصل معها!
كانت هذه الدعوات تصلني يوميا من بنات كثر،، والعجيب أنها لم تبدأ بالتوافد على إيميلي إلا بعد الحادثة مباشرة، كنت حينها لا أستبعد أن يكون هذا استدراجا بتهمة تحرش بها. كما حصل لأخي حميدان التركي فك الله أسره.
وقد حدث في أوائل أيام القضية أن تم تهكير إيميلي لأول مرة،،كانت الرسائل ترسل من إيميلي إلى إيميلي نفسه، كما ترسل رسائل وضعتها.. في المسودات. فتأتيني هذه الرسائل مرسلة على إيميلي ولم أقم أنا بإرسال أي منها!!.
ذكرت سابقاأن التهمةالجنائيةالتي سترفع علينا من المحتمل أن تكون إحدى ثلاث كما أخبرنا المحامون: ١- تهمة الإهمال وعقوبتها السجن من سنتين إلى عشر سنوات. ٢-القتل شبه العمد وعقوبته السجن من عشر سنوات إلى أربعين سنة. ٣- القتل العمد وعقوبته تصل للمؤبد وفي جميع التهم سيكون هناك غرامات مالية تصل لمئات الآلاف من الدولارات. في بدايات القضية لم يرفع علينا المدعي العام أية تهمة كان هذا شيئا إيجابيا كما أخبرنا المدعي، فربما كان عالما بأسرار في القضية لانعلمها وربما تعاطف في القضية، قال لنا المحامي:
قد يرفع علينا(جنحة) وهذه في كثير من حالاتها لاتصل للسجن، قبل الجلسة الثانية في القضية المدنية بيوم واحد وتحديدا في ٣١أكتوبر٢٠١١
كنا في زيارة لعاصم داخل المحكمة، ذهبنا هناك وتفاجأنا بوجود المحامي على باب المحكمة!. قال لنا إن المدعي العام قد رفع علينا... تهمة الإهمال، وأنه يطالب بسجننا ثلاث سنوات مع غرامة مالية قدرها ١١٠ آلاف دولار (٤٠٠ألف ريال تقريبا). وأخبرنا بأن المدعي يعتذر. من رفع هذه التهمة علينا، لكنه مجبر على ذلك!! تأثرت المسؤولةعن عاصم قامت باحتضان زوجتي بلاشعورأطالت النظر فيها وعيناهاقد امتلأتا
بالدموع،، عند هذا ضج الإعلام الأمريكي بالخبر وانتشر في عدة محطات فضائية، مع أن التهمة ترفع هناك كثيرا في المحاكم على أمريكيين.. وعلى غير أمريكيين، بل أخبرنا المحامي أنه مع خبرته العريضة التي تجاوزت ثلاثين سنة في المحاماة لم تمر به قضية إهمال أشهرت إعلاميا إلا هذه القضية!! بل أخبرتنا امرأة أمريكية أنها تعرف شخصياعائلة أمريكية في نفس ولايتنا سقط ابنهم الصغير من الطابق الثاني وأصيب..
بشلل كلي ولم ترفع أي تهمة على العائلة بل لم يعاقبوا بأي عقوبة!! بل ذكر لنا أحدالأمريكان أنه يعرف قضايا وفاة أطفال كثيرة بشبهة. جنائية في ولايات مختلفة ولم يتم رفع أي تهمة عليهم. كما ضجت المواقع والمنتديات السعودية بالخبر حينها وألفت القصص..
والأكاذيب مما زاد الهموم هما جديدا، وبعض هذه المواقع ادعى أننا في السجن، كان الناس يتصلون من السعودية ومن أمريكا.. ويسألوني هل أنتم في السجن؟!
كان رفع التهمة في هذا التوقيت بالذات متعمد ومقصود،قبل الجلسة الثانيةمن القضيةالمدنية بيوم واحدفقط وذلك لأنه كان من المحتمل أن أن يحكم القاضي برجوع الطفل إلى حضانتنا، وعند ذلك يمكننا الخروج من أمريكا بتذكرة خروج والمستعملة كثيرا في السفارة السعودية هناك
لكي (يهرّبوا) إن صح التعبير،الطلاب الذين تحصل لديهم مشاكل وقضايا قانونية في أمريكا قبل رفع التهمة عليهم، وهذا يحدث كثيرا مع ... عن طريق سفارة السعودية هناك، وتسمى تذكرة خروج، وتكون لمن تم أخذ جواز سفره، وهذا معروف ومستعمل بكثرة في السفارة هناك
المهم: أن فريق الادعاء رفع التهمة في هذا التوقيت تحديدا خوفا من عودة عاصم لنا في الغد، وهروبنا من أمريكا بعد المحكمة مباشرة.. كنا في تلك الأيام نعيش مأسأة حقيقية، فدائرة الهجرة الأمريكية(الأمقريشن) ينتظرون رفع التهمة حتى يزجوا بنا في سجنهم حتى يتم الحكم
علينا في القضية،لأنه في قانون الهجرةالأمريكي يمنع أي شخص(متهم)من البقاءفي أمريكاإذاكان لايحمل جنسيتها،فيأخذونه لسجن دائرةالهجرة حتى يتم الحكم في قضيته الجنائية.. لما رفعت علينا التهمة وبعد انتهاء زيارة عاصم في المحكمة في ذلك اليوم ٣١ أكتوبر٢٠١١ذهبنا مع المحامي مبنى الشرطة المقارب للمحكمة، دخلنا في صالة عندبوابة المبنى،تفاجأنا بمجيئ المحقق في ليلة الحادثة،أخبرناأنه اتباعاللقانون اتباعاللقانون في مثل هذه القضاياأن يتم أخذالمتهم ووضع القيدفي يديه ووضعه داخل المخفرحتى تنتهي إجراءات أخذمعلومات المتهم وبصماته
ثم بعد ذلك إما أن يدفع الكفالة المالية المحددةأو يوضع في السجن حتى يتم النطق بالحكم في القضية وضع المحقق القيد في يدي أناوزوجتي
وضع المسدس في وضع الاستعداد! دخلنا معه المخفر في ردهات وأسياب طويلة كان هناك أبواب مصفحةحديديةعريضة جدايقوم بفتحها بمفاتيح ضخمة فتحها باب إثر باب،حتى وصلنا المخفر وحوله عنابر الموقوفين ممن لم يدفعوا كفالة مالية كانت أشكال السجناء مخيفة وهيآتهم غريبةينظرون
إلينا باستغراب، أتانا رجلان للقيام بتفتيشنا اعتذرت زوجتي وطلبت امرأة قاموا بتفتيشنا تفتيشا دقيقا لم أعهد مثله في حياتي..كانت المرأة المفتشة تنظر لزوجتي نظرات غريبة جداً، عيونها لاتطرف، تفتشها بحذر جداً، وكأن زوجتي عشو في عصابات المافيا..
وذلك لأن زوجتي بحجابها! كنت وربي يشهدأعيش أنساوراحةداخلية لاأستطيع وصفها بل لم أجدحلاوتها بعدذلك طول تلك الأيام التي عشناها هناك
أخذ الشرطة بصماتنا والمعلومات الشخصية وعنوان السكن، كان هناك شرطية مصرية متعاطفة معنا لكنها خائفة من إظهاره أمام الشرطة كانت هذه المصرية موجودةليلة الحادثة كمترجمة كنت أراها تسرح كثيرا وقت التحقيق،وتطيل نظرها إلي حتى إن المحقق أمرها بأن لاتنظر إلي
خوفا من أن تغير في الترجمة لصالحنا، كان من ضمن أسألتها ليلة الحادث كم متى ولدت زوجتك ولم تكن رأتها بعد، قلت: ١٩٩٠م أغمضت عينيها..
وتنفست بعمق ثم فتحتهما وقد امتلأتا بالدموع. المهم أنها كانت قريبةمنا داخل المخفر،طال انتظارنا داخل المخفر قليلا،جاءت لنا بفطيرة وحليب وقالت هما حلال، اعتذرنا عن الفطيرة وأخذنا الحليب، جاءت زوجتي وجلست بجانبي انتهرها الشرطي وأمرها أن تجلس بعيدا!
كان محامي السفارة وموظف الملحقية موجودون بالخارج، طلبت الشرطة كفالة مالية قدرها٦٠٠٠ الآف دولار(٢٢ألف ريال) قامت السفارة بدفعها.
وقعنا على أوراق الدفع والكفالة، قيدنا المحقق من جديد، ثم خرجنا،،، كان في استقبالنا في الخارج رجل الملحقية قال لنا مازحا: قولوا الحمد لله الذي أحيانا بعد ماأماتنا وإليه النشور،
كنا في تلك الأيام لانعلم ماهو مصيرنا، الطفل ليس عندنا، في كل ساعة من ليل أو نهار نحن مهددون بقدوم شرطة دائرةالهجرة للزج بنا.. ودخلنا في مشاكل قانونية، كنا في بعض الأيام نذهب للدوام صباحا باكرا ثم نخرج الظهر للملحقية لإنهاء إجراءات الابتعاث الطويلة،..
وبعدالعصر نتوجه لمكتب المحامين لمعرفة مستجدات القضية،ثم لانرجع للبيت إلا قريبامن العشاء. في يوم من الأيام الأولى للقضية توجهنا. للسفارة لمقابلة السفير د. عادل الجبير للبحث فيما يمكن فعله في القضية، كنا ندخل عليه بلا تفتيش أو انتظار،كان مهتمافي القضيةكثيرا
بل إنه أبدى استعداده لحضانة ابني عاصم وفعلا قام المحامي بطلب الموافقة على ذلك من المحكمة لكنها رفضت، خوفا من أن يقوم بتسفيره للسعودية مع أحد أقاربنا هناك!. كان موعد أول جلسة في المحاكمة في ١٨نوفمبرأي بعد١٨يوم من رفع التهمة، وكانت تلك الجلسة لإثبات أننا الأبوين الحقيقين للطفلة الميتة، وللتعريف بالتهمة الموجهة لنا. جاء ذلك الموعد، وبتنسيق مع المحامين قال لنا بأنه لا يلزم حضورنا..
وستكفي المحكمة بحضور المحامين، كما أن تلك الجلسة لسؤالنا هل نرغب بوضع محامي لنا؟ والمحامي كان موجود لدينا، فلا داعي لحضورنا.
جاء يوم المحكمة اتصل بنا المحامي عصرا وطلب منا المقابلة تقابلنا من الغد، فأخبرنا بأنه قد تحدد موعد المحكمة في ٢٤ ديسمبر ٢٠١١ أي بعد شهر وأيام، خلال تلك الفترة كنا ملزمين بالدراسة في المعهد لئلا ندخل في مشاكل قانونية، كانت إدارة المعهد تعلم بقضيتنا ..
وخاصة بعد رفع التهمة، كانوا ينظرون إلينا نظرة حقد دفين وكأننا عصابة قتلة، كانوا يتعمدون ترسيبنا في بعض الليفلات كرها وحقدا كان المقصد من هذا هو تنفيرنا من المعهد لكي ننتقل لغيره، مع أننا كنا من أفضل طلاب المعهد وأكثرهم تميزا بشهادة الطلاب
كذلك كان بعض الطلبة السعوديين لديهم علم بالقضية فكانوا يتحسسون من الجلوس معي وينفرون مني خوفا من أن يلحقهم أذى أو مشكلة.
كنا وحيدين إلا من الله ربنا، مرت الأيام وحان موعد أول جلسة سماع في قضية الجنائية ٢٤ ديسمبر.
كان أول جلسة سماع في القضية الجنائية بتاريخ ٢٤ ديسمبر ٢٠١١، قبل هذه الجلسة كان هناك محاولات من المحامين مع فريق الادعاء...
لحل القضية وديا وبأخف الضرر،لكن كان فريق الادعاءمتعصب ومتحمس لكسب القضيةالتي كانوا يطالبون فيهابسجننا٣سنوات وغرامة١١٠الآف دولار
قبل جلسة٢٤ديسمبر بيوم واحد وردنا اتصال من المحامي قال:إن أحد أعضاء فريق الادعاء لديه ظرف طارئ ولا يستطيع الحضور،مما يتطلب تأجيل موعد هذه الجلسة، قال المحامي: إن هذا من صالحنا كون التأجيل أتى منهم، فقد يستخدم كورقة ضغط لتخفيف العقوبة على الأقل...
تأجلت الجلسة شهرا ونصف تقريبا،كان هذا التأجيل من صالحنالأن القضية التي أثارها الإعلام الأمريكي ستهدأ قليلا،في هذه الفترة ما زال المحامون يتواصلون مع فريق الادعاء لحل القضية وديا،،، لكن بلا فائدة، اقترب موعد الجلسة وفريق الادعاء مازال مصرا على مطالبته،
في ليلة الجلسة ٩فبراير ٢٠١٢كانت اللقاءات بين فريق الدفاع وفريق الادعاء على أشدها.كان فريق الادعء متخوف من الإعلام الذي قد يسحقه
فيمالو تم الاتفاق على عقوبةيسيرة على عائلةعربية بل شرق أوسطيةبل من السعودية،وهي عائلة محافظة ومتشددة برأيهم! متهمون بتهمةجنائية هذا التخوف من الإعلام الصهيوني المسيّرهو ماصرح به المحامون لنا،نقلا عن فريق الادعاء. انقضى شطرمن الليل ولم يتم التوصل إلى اتفاق
اتفق الجميع على تأجيل الجلسةمرة أخرى،جاء الغد ذهبنا جميعا للمحكمة حضرنا في قاعة القضاء تكلم المدعي أمام القاضي قائلا:نحن نطلب.. من القاضي أن يحدد لنا موعدا آخر لجلسة السماع فقد نتوصل إلى اتفاق، استغرب المحامي من قول المدعي، فهذابشارة خير كونه صرح بإمكانية
التوصل إلى اتفاق، وافق القاضي، اتفقوا على موعد في٢٠مارس٢٠١٢خرجنا من المحكمة. في تلك الأيام كان عاصم يعيش معنا في البيت بعد مجيئ أختي من السعودية كنا متخوفين جداً من الفراق بعد الاجتماع, كانت مسؤولة عاصم تزورنا في البيت كل أسبوع مرتين بدون تحديد موعد ..
بمعنى أن زيارتهم وحضورهم في البيت قد يكون في أي ساعة وفي أي يوم فجأة، كانوا يأتون إلينا أحيانا ونحن نيام ويطرقون الباب بشدة فنستيقظ فزعين، قالت لنا المسؤولة عن عاصم: لو طرقنا الباب عدة مرات ولم تفتحوا فسنتصل بالشرطة حالا!!
قبل جلسةمارس وردني اتصال كانت المتحدثةامرأة قالت بالعربيةبعد أن دعت لنا وعزتنا: أنا(أم فلان) في واشنطن أتمنى مقابلتكم،لم أعرفها تواعدنا من الغد، قالت: سيأتيكم سائق في الساعة العاشرة، جاء الغد أتانا السائق، ذهب بنا إلى واشنطن١٥ ميل تقريبا،تفاجأنا أنها...
زوجة أحد أفراد الأسرة الحاكمة آل سعود، كانت امرأة طيبة ودودة واستنا ووقفت معنا بكل ماتستطيع، قالت لنا بالحرف الواحد:....لو لم تنته القضية بسلام فسنخاطب جلالة الملك في القضية. كانت من شدة اهتمامها بالقضية تود الحضور معنا في جلسة المحاكمة كوقوف معنا
لكن كان من رأي المحامين عدم حضورها لكي لاتأخذ القضية بُعدا إعلاميا ولكي لاتكبرالقضية في رأس القاضي أوفريق الادعاء فيتعقدالموضوع في ليلة جلسة مارس أخبرتنا أنها لم تنم تلك الليلة.. كانت لنا نعم العون هناك فجزاها الله ووالديها جنات النعيم...
قبل استكمال الحديث عن محاكمات القضية الجنائية من المهم أن أبين أن القضية ستأخذ أحد مسارين لا محالة: الأول: لو تم الاعتراف..
بالذنب (ذنب الإهمال)!! فستأخذ القضية مسارا أهون وأقصر، الثاني: أنه لو لم يتم الاعتراف فستكون جلسات سماع ومرافعات ثم بعدها..
تكون جلسة هيئة المحلفين،ثم بعدهايحكم القاضي والذي لن يختلف رأيه عن رأي المحلفين والإشكالية الكبرى في هذا المسارهو هيئة المحلفين وهيئة المحلفين عبارة عن ١٢ شخص من (عامة) الشعب الأمريكي يتم اختيارهم بالصدفة، يحضرون يوم جلسة هيئة المحلفين ويقوم المدعي بطرح..
التهم الموجهة للمتهمين ثم يذكرقانون الولاية الذي يتعلق بهذه التهمة،ثم يأخذ رأيهم:هل المتهم مذنب أو غير مذنب؟ ولا بد أن يتفقوا.. على رأي موحد. كان الخوف في هذا المسار من هيئةالمحلفين،وذلك أنهم إذا رأوا المتهمين من العرب والمسلمين (والمتشددين) فسيكون...
حكمهم لامحالة أنه مذنب، فالإعلام الأمريكي له دوره في تشويه صورة العرب والمسلمين لأبعد الحدود. وهذا سيؤثر على مسار القضية حيث إن
القاضي سيوافقهم وستكون العقوبة مشددة. كنا تلك الأيام نتشاور مع المحامين ويطول الحديث حول عقوبة كل مسار،كان من رأي المحامين أن.. نأخذ المسار الأول خوفا من قرار هيئة المحلفين، كنا نتشاور تلك الأيام أنا وزوجتي ونستخير ونستشير. كان رأي محامي السفارة أيضاً..
هو الاعتراف، حتى لاتأخذ القضية المسار الأسوأ، وبعد أيام من التفكير والنظر كان مسار الاعتراف هو رأينا، والله ربنا هو حسبنا،.
اتصلنا بالمحامين وذكرنا لهم أن رأينا هو الاعتراف، عند ذلك بدؤوا بالتشاور الفعلي مع فريق الدفاع،كان رأي المحامين أن يتم الاعتراف ثم نرحل من أمريكا بلا عودة لها.. تواصلوا مع المدعي فرح بذلك المدعي ووافق مباشرة، وذلك لأنه إذا حصل الاعتراف فيكون قد كسب القضية
ولا يهمه كثيرا أن يتم معاقبتنا أو لا. تم الاتفاق على هذا مبدئيا. بعديومين تفاجأنا باتصال المحامي أن مدير فريق الادعاء قد رفض هذا
هذا الاتفاق، ويطالب بإيقاع العقوبة بنا وهي السجن وسبب خوف مدير المدعين هو شيئ واحد:الإعلام ولا شيئ غير الإعلام.
طال النقاش بينهم تلك الأيام بلا نتيجة، اقترب موعد المحكمة وليس هناك أي تطور يذكر.. قبل الموعد بيوم واحد اتصلنا بالمحامي وسألناه
عن الجديد قال لا جديد. إذن ستسير المحكمة على الخيار الآخر وهو المرور بهيئة المحلفين، وسيحضر الإعلام الأمريكي وستسير الأمور على أسوأ الاحتمالات.. في ليلة الجلسة بلغت بنا الهموم مبلغها، في نصف الليل حيث الدنيا ساكنة وهادئة كلها..ثمة قلوب هناك قد أثار القلق
سواكنها، لم يكن لنا حول ولا قوة. أمسكت بالمصحف لأقرأ وردي كانت المفاجأة أنني قد وصلت في قرءاتي لسورة يوسف!! تشابهت مع ليلة...
المحاكمة في قضية الحضانة، أقولها والله يشهد أنني أحسست بطمأنينة وراحة ويقين بأن الفرج قريب. مرت تلك الليلة المخيفة،
جاء الصباح كان موعدنا عندمكتب المحامين القريب من محكمة مقاطعة فيرفاكس، توجهنا لهم وجدناهم قد سبقونا إلى هناك،جلسنا في المكتب وكانت البشارة
كانت البشارة لنا بأنه تم الاتفاق مع المدعي على خيارغريب أن ترفع القضية للمحكمة العليا(الدورية)والتي يعرف المحامي قاضيها الأكبر!
وله به علاقة قوية وسيحاول معه الوصول لحل مناسب وعقوبة يسيرة، وكانت نسبة نجاح هذا الحل هي ٧٠٪ كما أخبرنا المحامي.
توجهنا من مكتب المحامي إلى المحكمة طلب المحامين والمدعي من القاضي الموافقة على أن ترفع القضية للمحكمة العليا، وافق القاضي،
تم تحديد الموعد في ٩ إبريل ٢٠١٢ لجلسة الحكم في المحكمة العليا... كان للمحامي علاقة قوية مع رئيس القضاة في المحكمة العليا،
قال إنه سيتفق معه على عقوبة السجن مع وقف التنفيذ،قبل المحكمة بأسبوع تقابل المحامي والمدعي مع رئيس القضاةواتفقوا معه على أن تكون
العقوبة مع وقف التنفيذ،ويتم الرحيل بعدها بناء على قانون الهجرةالأمريكي قال لنا المحامي إنه يتوجب علينا الرحيل خلال ثمان وأربعين
ساعة من حكم القاضي،
كما ذكرت سابقا فقد كان من المحتمل في بداية القضية أن يستلم حضانة عاصم عائلة أمريكية لاتعرف العربية، وقد كان هذا هو قرار الشرطة
غاب عاصم الأيام الأولى لا نعلم حقيقة أين كان؟ هل عند عائلة أمريكية أو في مكان آخر لم نعلم ولم نتمكن من الحصول على معلومة في هذا.
في خامس يوم تقريبا وردنا اتصال من المحامي يخبرنا أن الشرطة قد وجدت عائلة عراقية سنية تعيش في مدينة ما! ستستلم حضانة عاصم لم نتمكن من التواصل مع العائلة بأي طريقة كانت، كنا نود معرفة حياة عاصم وطريقة عيشه مع العائلة وأن نخبرهم بما يحب وما لايحب و لكن كنا نجد التجاهل من المحكمة والشرطة ووزارة الشؤون الاجتماعية (السيوشل وركر) التي تكفلت بمتابعة عاصم والإشراف عليه، ولم يكن هناك أي تعاون.
في منتصف فترة القضية تقريبا سمح لنا بأن نقابل الأم (الوصية)لعاصم داخل المحكمة وبحضور المدعي حتى لانتمكن من معرفة أية معلومة عن عنوانهم،أخبرتنا هذه المرأة العراقية أن عاصم يذهب إلى الروضة (الدي كير) كل يوم في الصباح الباكر ولا يعود للبيت إلا
في الخامسة أو السادسة مساء، بحكم عمل الأم والأب الطويل، دخل عاصم مع أطفال ومربيات لايتحدثون إلا الإنجليزية، واجه صعوبة شديدة
في التعامل معهم، بعد أسبوعين أو ثلاثة بدأ يتعلم بعض العبارات الإنجليزية، مر شهر وشهرين وأخذ يتعلم شيئا فشيئا، كنت أناوزوجتي وعاصم أيضا ملزمين من المحكمة من أول شهربمراجعةأخصائيةنفسيةفي كل أسبوع ثلاث زيارات،اثنتان مع عاصم ويأتي به السائق.
والثالثة لنا فقط.
كانت الصدمات النفسية المتتالية لعاصم، قد أثرت في شخصيته كثيرا،كانت المحكمة ترى مدى حبه الكبير لعائلته،ومع هذا فلم تكن مقتنعة بإرجاعه لنا، وبقدرة الله وتيسيره رجع عاصم لنا بحضور أختي كما ذكرت سابقا.
كان قرار المحكمة في قضية الحضانة أن يرجع عاصم لنا مع وجود أختي بمراقبة تستمر لستة أشهر، وتحدد يوم المحكمة في ٢٠ مايو ٢٠١٢
للحكم النهائي في قضية عاصم، وكان من المرجح أن ترجع في تلك الجلسة حضانة عاصم لنا،
لكن حدثت مشكلة عرقلت سير هذه القضية، كان حكم رئيس القضاة في القضية الجنائية في ٩ إبريل، أي قبل موعد المحكمة في قضية الحضانة بأربعين يوما تقريبا، كان توقع المحامين أن يكون سير القضية أن نرحل أنا وزوجتي ويبقى عاصم مع أختي حتى موعد الحكم في قضية حضانة عاصم!
كان هذا خيارا سيئا وصعبا للغاية،إذ إننا لا نضمن المدعية العنصرية بعد ترحيلنا للسعودية أن تحكم بعدم أحقيتنا في الحضانة وأن يرجع
عاصم للعائلة العراقية ويحكم به لهم إلى الأبد،
كان قراري وزوجتي أن لانرحل إلا وعاصم معنا، ولو تطلب الأمر سجننا، مازال المحامون في الأخذ والرد مع مدعية عاصم:(ساره) ومع الخنزيرة:(دانا) وكل واحدة أسوأ من الأخرى، للوصول إلى تقديم محكمة عاصم ..
لكي يتم الحكم به لنا ورحيله معنا إلى السعودية،لكن الرفض الشديدكان هورأيهم،محاولات طويلة ومناشدات لتوافقان لكن الرفض ولاشيئ غيره عندما تم التنسيق مع رئيس القضاة في المحكمة العليا للحكم مع وقف التنفيذ والرحيل وتمت موافقته، كانت المحاولات الجدية والمتواصلة مع ساره ودانا.
بقي على الترحيل يومان...تأزمت الأمور، واشتد الكرب، لا جديد يذكر.
قبل المحكمة بيوم واحد، وبعد العصر وردنا اتصال..
من المحامي(بيتر)وذكر أنه تحدث من الصباح إلى مابعدالظهر مع المدعيةوالمحامية لإقناعهم،وأنها وافقت على مضض وبشرط أيضاً،ماهو شرطها؟
أن تكون الحضانة لأختي!
بمعنى أن نرحل جميعاأنا وزوجتي وعاصم وأختي،والحضانة تكون لأختي،
هذا القرار يظهر بوضوح بجاحتها وسوءها وغرورها وعنصريتها، وقل ماشئت...
ولها شرط آخر أكثر غرابة: أن يوقع على قرار الموافقة نفس القاضية في قضية الحضانة، بمعنى أنه لو لم تحضر القاضية من الغد (يوم الترحيل) لمرض أو سفر أو إجازة أو غير ذلك، فلن يتم رحيل عاصم معنا! كانت هذه أزمة جديدة، جاء الليل بدأنا بتجهيز العفش، ونحن لانعلم يقينا بماسيحصل غدا في كلا القضيتين
من أعجب ماحصل لي تلك الليلة.
أني قد توقفت في قراءتي على سورة الأعلى،بمعنى أن تلك الليلة سأختم فيها مابقي لي من القرآن،كانت هذه مصدر فأل كبير لي،لعل في هذه أن تختتم معانتنا وبقاؤنا في هذا البلد الكئيب.
جاءالصباح بعد ليلة طويلة لم ننم فيها.
كان على المحامين أن يتفرقوا،بعضهم لمتابعة قضية الحضانة وواحد معنا في المحكمة العليا، لأجل القضية الجنائية
دخلنا قاعةالمحكمة العليا في الساعة التاسعة تقريبا،
كانت القضايا عند رئيس القضاة كثيرة، كنا متخوفين في تلك اللحظات أن يغير القاضي رأيه،وذلك أن قرار هذه المحكمة هو قرار نهائي بمعنى أنه لو حكم القاضي بحكم سيئ فلن نتمكن أبدا من اسئناف الحكم.
في الساعة الحادية عشر تقريبا دخل علينا في القاعة أحد المحامين همس لنا ببشارة أن القاضي في قضية الحضانة قد حضر.. وأنه تم التوقيع على تسليم الحضانة لأختي، والموافقة على رحيلها وعاصم معنا حمدنا الله وفرحنا كثيرا.
جاء موعد الحكم علينا حكم القاضي بسجن خمس سنوات مع وقف التنفي
قمنا بحجز موعد للسفر في نفس يوم المحكمة، قامت الملحقية بتأكيد الحجز واستلمنا التذاكر، وقمنا بتجهيز العفش
كان من المحتمل أن تسوء الأمور في أي لحظة، لكن لطف الله وحفظه كان فوق كل شي، جاء يوم المحكمة لم ننم ليلتها،توجهنا للمحكمة صباحا
حضرنا في قاعة كبيرة جداً مليئة بمتهمين، جاء دورنا الساعة الواحدة ظهرا، قرر القاضي أن يحكم علينا خمس سنوات مع وقف التنفيذ،
خرجنا من المحكمة توجهنا للبيت أخذنا الشنط توجهنا لمطار دالاس، كان من المحتمل أن تحدث مشكلة مع دائرة الهجرة في المطار ،
وكان معنا محامي السفارة وقبل ذلك معنا الله ربنا.. ودعنا في المطار ركبنا الطائرة الساعة الرابعة عصرا، وفي الخامسة أقلعت الطائرة.
متوجهة إلى السعودية لما صعدت الطائرةفي ذلك اليوم كنت كثيراأرددقول الله:(فإذااستويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانامن القوم الظالمين)..

وبذلك تنتهي فصول هذه الأزمة التي كانت بدايتها أول يوم في أمريكا ونهايتها آخر يوم هناك.
كانت محطة عصيبة تعلمنا فيها الكثير، وانتهت حياة طفلتي في ظروف غامضة، ذهبت العائلة المكونة من أربعة أفراد، ورجعوا وقد فقد أحدهم.
فلله الأمر من قبل ومن بعد، وعند الله تجتمع الخصوم.. والحمد لله على كل حال.



رواها لكم . .
وافي بن عبدالله المطيري

منقول
اشراقة شمس2
اشراقة شمس2
الله المستعان
الله يصبرهم ويعوضهم خير يارب
ويظهر الحق عاجلا غير اجل
اخت ضحكتي تبكيهم
الله يرحمها ويصبر اهلها
جرأة أمل
جرأة أمل
اآآإإه من جد قههههههر وحزن الله يربط على قلوبهم ويعوضهم كل هذا حصل لانهم مسلمون حسبنا الله