شواخه

شواخه @shoakhh

عضوة فعالة

\\\ قصة عبدالله رودونايا \\\

الملتقى العام

عبدالله رودونايا ...

البروفيسور جورج رودونايا ، عالم روسي بارز إنشق عن النظام السوفييتي في نهاية السبعينيات وهاجر إلى الولايات المتحده عام 1989 ، وعمل أستاذا في جامعة يال التي تعتبر واحدة من أرقى خمس جامعات أمريكية .
ورودونايا نشأ شيوعيا ملحدا لايؤمن بشئ ، وعندما كان يحدثه الناس عن الدين كان يردد ماقاله ماركس من أن "الدين أفيون الشعوب" ويضيف : " بدلا من أن نختلف حول جنة الله في السماء ، لماذا لانحاول إنشاء جنة الله على الأرض " . ولكنه بعد أحداث سبتمبر ، إستدار حول نفسه دوره كامله ، وإعتنق الإسلام ، وغير اسمه إلى "عبدالله رودونايا " وهو يقول إنه سيمضي ماتبقى من حياته في الدعوة لهذا الدين الذي يصفه بأنه "رسالة الله الحقيقية إلى البشر".
وقصة هذا العالم في البحث عن طريق الحق والهدى بدأت عام 1976 عندما وافق على قبول عرض قدمته جامعة يال للعمل فيها أستاذا جامعيا ، وعندما كان يستعد للسفر للولايات المتحدة الأمريكية ، تتبعه أحد عملاء المخابرات السوفييتية ( الكي بي جي ) وصدمه بسيارة . وبعد الحادث جرى نقله إلى أحد مستشفيات موسكو
فعاينه الأطباء ولكنه فارق الروح قبل إكتمال الفحص ، فأعلن الأطباء وفاته ، وأمروا بنقل جثته إلى ثلاجة المستشفى ، لتأخذ مكانها بين الجثث "المجهولة الهوية" بإنتظار من يتعرف عليها ، وعندما يستعيد البروفيسور ذلك الحادث يقول : فجأة شعرت وأنا أرقد جثة هامدة في الثلاجة ، أن باستطاعتي السفر عبر المكان والزمان وشاهدت زوجتي تبكي بسبب وفاتي ، ورأيت بعض الحوادث التاريخية من الماضي ، وبعد ثلاثة أيام أخرج أحدهم جثتي من الثلاجة ، وسكب عليها بعض الماء لإزالة تجمدها ثم نقلها إلى المشرحة .
وجاء أحد الأطباء ، وأحدث شقا أفقيا في صدري ، ثم شقا عموديا ، وفتح تجويفي الصدري، وفي تلك اللحظة ، شعرت بشئ يدفعني إلى داخل الجثة ، فعادت الجثة إلى الحياة ، وشعرت بألم شديد لا يحتمل في كل أجزاء جسدي ، ولكنني تحملت ، وحاولت فتح عيني ، فلم أتمكن إلا من فتح عين واحدة ، وعندما شاهد الطبيب ذلك
صرخ برعب : " إنه على قيد الحياة " وتحرك بسرعة ، وبدأ بعمل مساج خفيف لقلبي .
وبعد تسعة أشهر ، خرج البروفيسور جورج من المستشفى ، وتخلى عن إلحاده تماما ، وبدأ البحث عن دين يلتزم به ، ولم يجد أمامه إلا المسيحية ، فاتجه لدراستها ، وكاد يتحول إلى كاهن ، ولكنه تراجع في اللحظة الأخيرة ، وقال : " إنها ليست مطابقة تماما لما رأيت أثناء وجودي جثة في الثلاجة " وفي عام 1989 سافر مع زوجته إلى الولايات المتحدة والتحق بالعمل في الجامعة .
وخلال وجوده في الولايات المتحدة ، إختلط ببعض المسلمين من الزنوج ، ودرس الدين الإسلامي جيدا ، وآمن به ، وبعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001 تحول إلى الإسلام وأطلق على نفسه إسم عبدالله رودونايا . وهو يقول : كنت ملحدا تماما ، ولم أكن أؤمن بالأديان ، ولكن التجربة أثبتت أنني على خطأ ، وبعد دراسة الإسلام
اكتشفت أنه الطريق الصحيح للهدى ، وأن أتباع الأديان الأخرى لا يقدرون الله سبحانه وتعالى حق قدره .
ويرفض عبدالله رودونايا الحديث عن الأشياء التي شاهدها عندما كان جثة عبر الثلاجة ، وسافر عبر الزمان و المكان ، ولكن الله عز وجل ذكر في محكم كتابه .. " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " وسبحانه وتعالى لا يخلف وعدا .

منقول من جريدة الخليج ..
0
415

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️