نصر

نصر @nsr_1

محرر في عالم حواء

قصة فيها عبرة (ألم تعاهديني على أن تكوني زوجة صالحة ؟ )

الأسرة والمجتمع

مرت شهور على زواجي .وبدأت أعباء البيت ومسؤولياته تأخذ كثيراً من وقتي واهتمامي ..لم أنتبه إلى أنني صرت أهمل في مظهري .قل اهتمامي بأن أبدو جميلة أمام زوجي ، لم أعد أجلس طويلاً أمام المرآة ..هل هو الاطمئنان إلى أن عبد الرحمن يحبني ولن ينصرف عن الاهتمام بي ؟


أم هي مشاغل البيت التي لم تعد تترك لي الوقت الكافي الذي أهتم فيه بنفسي ؟!!


كما قلت فإني لم أنتبه إلى إهمال مظهري إلا حين فاجأني عبد الرحمن بسؤاله :


ألم تعاهديني على أن تكوني زوجة صالحة ؟ وقفزت إلى ذهني على الفور صلاتي ؛ هل يتهمني عبد الرحمن بالتقصير فيها ؟ إني محافظة عليها وعلى أوقاتها !


أم أنه يريد حجابي الذي أحافظ عليه كما يأمر الإسلام ؟ ربما قصد طاعتي له ..!


مرت هذه التساؤلات والخواطر سريعاً وأنا أنظر إلى عبد الرحمن وعيناي تفيضان تساؤلاً واستنكاراً..!


قلت : وهل وجدت ما ينقض صلاحي ؟


ابتسم وقال : أجل .


قلت : هل رأيتني أضعت صلاة من الصلوات ؟


قال: لا.


قلت : أم تراني أخرتها عن وقتها ؟


قال : ولا هذه .


قلت : هل عصيتك في أمر ؟


قال : حتى اليوم ولله الحمد ،أنتِ تطيعينني في كل أمر .


قلت : إذاً أنت تعني حجابي .. لكني ملتزمة به كما أمرني ربي .


قال : وأنا أشهد أنك ملتزمة بهذا .


قلت بانفعال : ما الذي نال من كوني زوجة صالحة إذاً ؟


قال : يبدو أنك لن تحزريه .


قلت مستسلمة : لن أحزره .. قل ما هو ؟


قال : ألا تلاحظين أنك بدأت تهملين في زينتك لي ؟


قلت صارخة : وما دخل هذا في صلاحي ؟


رد مبتسماً : له دخل كبير !


قلت مغضبة : اسأل من شئت من المشايخ والعلماء … فلن يوافقك أحد على أن زينتي
لك من صلاحي .!


قال : لن أسأل أحداً .


قلت بشيء من الانتصار : لأنك تعرف أنه لن يوافقك أحد على ما تدعيه .


قال : لن أسأل أحداً لأن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قرر هذا .. ومن ثم فلا أحتاج موافقة أحد منهم .


قلت : لم أقرأ في حياتي حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه المرأة المتزينة لزوجها امرأة صالحة ..!
قال : أمتأكدة أنتِ ؟


قلت : هات .. قل …إذا كان كلامك صحيحاً ؟


قال : حسنٌ .. استمعي إلى الحديث الذي يرويه ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء ؟ : المرأة الصالحة ، إذا نظر إليها سرته ، وإذا غاب عنها حفظته ، وإذا أمرها أطاعته )). “ رواه أبو داود والحاكم"


قلت : النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل من تتزين لزوجها امرأة صالحة !


قال : لقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث صفات للمرأة الصالحة ، وأول صفة من هذه الصفات ، وأول الخصال قوله صلى الله عليه وسلم : (( إذا نظر إليها سرته )) أليس كذلك ؟


قلت : بلى .


قال : وكيف تدخل المرأة السرور إلى قلب زوجها إذا نظر إليها ..؟ أليس بمظهرها الحسن ؟


أدركت غاية عبد الرحمن ، وعرفت أنه كان على حق ، وفهمت لماذا قدّم لي بهذا الحوار الذي أثارني به ليجعلني أصل معه إلى هذه الحقيقة .


قلت : هذا يعني أن ظهور المرأة أمام زوجها بمظهر يسره … جزء هام من صلاحها .


قال : أحسنت يا سارة .. ولكن كيف عرفتِ أنه جزء هام ؟


قلت : لأن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ به الخصال الثلاث .. وجعله أو خصلة من خصال صلاح المرأة .
قال : ولو أردنا أن نعطي بكل خصلة من الخصال الثلاث نصيباً واحداً لكان نصيب كل خصلة 33% تقريباً من صلاح المرأة .


قلت : إن كثيراً من الزوجات يجهلن هذا .. يجهلن أن اهتمامهن بمظهرهن أمام أزواجهن جزء هام من صلاحهن .


تابعت ضاحكة : بل أنا نفسي كنت من هؤلاء الزوجات قبل قليل .


قال : ما عليك يا سارة …يكفيك فخراً أنك حين تدركين الحق تسلمين به حالاً فلا تجادلين ولا تمارين.
قلت : هذا من فضل الله علي .. ثم بفضل توجيهك الدائم لي وحلمك عليّ.


قال : هذا من فضل الله وحده .


قلت : يخطر في ذهني وجيه آخر نفهمه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .


قال متهللاً مشجعاً : قولي يا سارة .


قالت : لقد قال رسول الله صلى الله علي وسلم : (( إذا نظر إليها سرته )) ولم يقل إذا نظرت إليها جارتها ، أو نظرت إليها صديقتها ، أو نظرت إليها ضيفتها ، أو نظرت إليها أمها .. ونحن نشاهد لنساء هذه الأيام يتزيّن للنساء من حولهن .. زائرات أو مزورات أكثر مما يتزينّ لأزواجهن .


قال : بارك الله فيك يا سارة .


قلت : وهناك أمر آخر .


قال وعلائم فرح أستاذ بتلميذه النجيب قد ظهرت على واضحة وجهه : وهو ؟


قلت : صلاح المرأة بتزينها لزوجها يؤدي إلى صلاح زوجها نفسه .


قال : كم أنتِ رائعة يا سارة .


تابعت كلامي : فالزوج حين يرى من زوجته ما يسره لا ينظر إلى غيرها .. وتعف نفسه عن سواها ..



ويغض بصره عن النظر إلى النساء .


قال: صدق من قال : ..وأنت تفوقت اليوم عليّ يا سارة.


سبحانك اللهم وبحمدك ،، أستغفرك وأتوب إليك .

موقع صيد الفوائد

قصة فيها عبرة
ألم تعاهديني على أن تكوني زوجة صالحة ؟



الدكتور عمر المديفر
8
903

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أم ميثة
أم ميثة
جزاك ألف خير :26:
بنت الاجــــواد


منكــــــــــم نستفيـــــــــد

(نصر)....!!

يعطيك العافيه .. على هذه القصه المعبره..
جزيت خيراً اخي ...

...

تحياتِ لكِ .. (بنت الاجواد)
نصر
نصر
الاخوات :
أم ميثة
قمــــــ14ـر
بنت الاجــــواد

بارك الله فيكن وجعلكن زوجات صالحات ورزقكن الذريه الصالحة..
_ام خالد_
_ام خالد_
:26: :26:
خفايا الشجون
خفايا الشجون
جزاك الله الف خير