قصة قصيرة

قرأت هذه القصة منذ ما يقرب من خمسة عشر عام فى باب بريد الجمعة بجريدة الاهرام ... ولا ادرى لماذا احتفظت بها كل هذه الفترة.
سوف اقوم بتلخيصها
احداث هذه القصة على لسان قريبة لصاحبة المشكلة:
كانت هذه المرأة صاحبة القصة متزوجة منذ اكثر من خمسة عشر عاما ولم ينعم الله عليها بالانجاب .. طافت وجالت بين الاطباء والادوية والأمل يعتصرها فى كل مرة الى ان قررت هى وزوجها عمل طفل انابيب، وقامت بعدة محاولات حتى نجحت ورزقها الله بطفل جميل كان بالنسبة لها كل الأمل فى الحياة .. بل انه اخيراً اصبح للحياة معنى ....
وانما دائماً تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن..
فذات يوم من الايام بينما هذاالطفل الجميل يلهو ويمرح امام المنزل، اذا بحادثة اليمة تقضى عليه فى الحال ،، وينقضى معه امل الاسرة كلها فى الحياه او العيش مرة اخرى، فقد كانت هذه الحادثة بمثابة الحكم بالإعدام على هذه الاسرة، وتجمع الاهل والاقارب والكل عاجز على ايجاد كلمة تعزية او مواساه تفيد فى هذا الموقف المهيب او فى اعادة الامل الى هذه الاسرة المنكوبة.
واتشح البيت كله بالسواد بينما اظلمت الدنيا كلها.. وقاما هذان الابوان باحتسابه عند الله، فهو الوحيد القادر على الهام الصبر والسلوان وقررا توجيه كل ما لديهم وكل طاقتهم فى عمل الخير على روح هذا الطفل البرىء.
وتشعر الام فى تلك اللحظات بألم غريب ,, فترجع هذا الالم لما اصابها من وهن نتيجة لهذا الحزن .......... ولكن ياسبحان الله ، لم يكن هذا الالم سوى..
طفل يتحرك فى احشائها ليقول لها ان العوض من الله.
ياالله ... حمل طبيعى 100% دون اى تدخل طبى ... دون اطفال انابيب .. دونما اللجوء الى اى حقن او ادوية.. يالعظمة الخالق حينما يقول للشىء كن فيكون، وهى الأم التى لم تترك بابا الا وطرقت عليه.
واجتمعت الاسرة من جديد ولكن هذه المرة ليقدموا التهانى الفرحة تملأ قلوبهم.. والكل يردد سبحان الله.. سبحان الرزاق
والآن هذا الطفل يبلغ من العمر عامان .....
والمفاجأة .........
ان الام الان حامل للمرة الثانية بطريقة طبيعية جدا جداً ... ولم يصدق احد،،،، ولكن كيف وقد قال العزيز الحكيم .... والله لأرزقن من لا حيلة له حتى يتعجب اصحاب الحيل.
.........................................
اصدقائى ... لقد قرات القصة هذه منذ اكثر من خمسة عشر عاما .. واحتفظت بها . وحينما دخلت الى هذا المنتدى.. اردت ان تعلمها كل من لم يهبها الله الذرية حتى الآن لتكون بارقة امل لها ان شاء الله
وسبحان الله الرزاق