قصة قصيرة

الأدب النبطي والفصيح

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذات ليلة سوداء كان الوقت قد قارب االعاشرة رن جرس الباب أسرعت وفتحت الباب فاذا بي إمرأة مسنة تتجاوز الستين من العمر تعرفني بنفسها قائلة :أنا شريكة جيرانكم مؤشرة على بيتهم قلت لها :أهلا وسهلا فسألتني بصوت حزين ..خائف.هل باستطاعتي أن أبيت ليلتي هذه وراء باب بيتكم فقط لأشعر بالأمان ...ذهلت لطلبها وقلت لها تفضلي ياخالة الى الصالون وأخذتها إلى والدتي وأنا في حيرة من أمرها وطلبها وعندما رأت أمي طلبت منها ما طلبته مني وقالت لها أمي مع إبتسامة لتريحها من ذاك الخوف الذي يعلو محياها المسن :بل تنامين في الصالون هنا ولكن أخبريني ماذا حدث ؟
قالت أنا شريكة جيرانكم جئتهم اليوم بسمن وحليب وتأخر الوقت وكنت أعتقد أني سأنام عندهم ولكن قالوا لي لا بل ستذهبي وكيف سأذهب ياحجة والليل أرخى سدوله ولاأستطيع أن أجد مركوبة توصلني فنحن في البادية وتعرف عليها أخي ووضعنا لها العشاء وهي تأكل وتنظر إلينا ماذا نفعل ونحن نفرش فراش ونضع عليه غطاءا أبيض قالت لمن هذا بتعجب أخبرتها أمي هذا لك قالت هذا لي أنا ؟؟؟؟
قلنا لها نعم لك.... لتنامي عليه... قالت وهي تلامس الغطاء تتحسس نعومته :يالله...... أنا اليوم ملكة ...سأنام على فراش ملكة
تركناها لتنام وقد ظنت نفسها أنها ملكة بنومتها تلك وفي الصباح أكلت وشكرت والدتي وغادرتنا من دون عودة ...................
2
505

هذا الموضوع مغلق.

بحور 217
بحور 217
نسأل الله أن يجعلنا من أهل الكرم والشهامة لا من أهل اللؤم والشح ..

قصة مؤثرة يا عين اليقين ..

جزاك الله خيرا .
الامل المشرق
الامل المشرق
فعلا قصه مؤثره
جزاكي الله كل خير انتي واهلك