amay

amay @amay

عضوة نشيطة

قصة قصيرة :لم أنا ؟

الأدب النبطي والفصيح

لم أنا ؟
ذهب الجميع إلى السيارة خالد ووليد وحنان ووالدهم ، كانوا يستعدون لالذهاب إلى المدرسة ، كان أول يوم يذهبوا فيه إلى المدرسة بعد وفاة والدتهم مها في حادث مريع ، كانوا حزينين مطرقين رؤسهم وهم يخفون حزنهم ، دخلوا السيارة وكان الصمط يعم في الأجواء ، كان الأب ينظر إلى أولاده الذين لم يستطيعوا ان يتناولوا إفطارهم ، خالد تسع سنوات كان اقواهم وأكثرهم هدوءً ، تفهم موت والدته ولكنه لم يتقبله ، كان يصعب على حسان النظر إلى خالد ودموعه تسيل على خده ، كان حسان يخفي دموعه وحزنه عن أطفاله .
توقف حسان أمام مدرسة خالد ووليد نزل خالد ونزل وليد وليد عمره سبع سنوات فقط عندما نزل من السيا رة توقف ووضع يديه على عينيه وبدء ينوح ويبكي بكاء أطفال نزل حسان من السيارة وهز رأسه لخالد ليدخل إلى المرسة وأذ وليد في حضنه وقال له : اهدء يا وليد يجب عليك ان تكون قوياً كما أرادت منك والدتك ان تكون .
كفكف وليد دموعه وبدء يهدء امسك حسان كف وليد واوصله إلى المدرسة وقبله وودعه واخبره أنه سيأتي .
دخل حسان السيارة ووجد حنان تنوح فقال لها : حنان أنت أقوى من ذلك هيا امسحي دموعك لا اريد أن اراك تبكي أبدًا .
لم تتوقف خنان عن البكاء فقال حسان لنفسه : يحق لها أن تبكي فهي صغيرة وفقدت أما كانت لها الدنيا لقد أصبحت حنان يتيمة .
وصل حسان إلى مدرسة حنان ، حنان في التمهيدي وعمرها خمس سنوات ،فتح حسان الباب لحنان ، نزلت حنان بعد ان هدأت قليلاً ثم نظرت إلى والدها فدمعت عيناها وقالت له : لماذا تموت أمي أنا ؟لم أنا ؟ هل كنت سيئة ؟
احتضن الأب صغيرته وقال لها : لست السبب إنه القدر آن وقتها وحانت ساعة وفاتها .
ردت حنان بإنفعال : أنا لا أحب القدرالذي أخذ مني والدتي .
لم يستطع حسان ان يشرح لها معنى القدر فودعها وتركها في المدرسة ،وعاد لعمله الذي لم يكن يريد أن يعود له ولكن يجب أن يذهب كي يستطيع ان يعيل عائلته .
1
453

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حفنة ضوء
حفنة ضوء
في أحيان كثيره
عفوية الاطفال ....
وتلقائية .... ردودهم ...
تفحمنا ... عن الاجابه ....
بل قد ... تضطرنا ... إلى ...
ان نترك لهم ... الموقف ... ليديروه وفق ... وجهات نظرهم الخاصه ....


amay
قصه ... جميله ... شكرا لك ....