قصة قصيرة ( ملاذ الأقنعة )

الأدب النبطي والفصيح

قصة قصيرة (ملاذ الأقنعة) ............أهلا بك في هذا المساء المتلون , بألوان قوس قزح , أرغب منك أستاذ شريف أن تحدثنا عن المشاكل الأسرية التي عصفت بالمجتمع مؤخراً , وهل في رأيك أن سبب هذا الجحيم من الرجل أو المرأة ؟ و أرجوا منك بلا غضاضة أن تمهد لحديثك بمغازلة الفستان الذي أتألق به هذا المساء , و عيناي المستعارة من لون العسل !بدأ شريف إجابته الهاتفية , بنبرة الواثق , متجاهلا مدح المذيعة ,ساكباً الإطراء كله على مالك المحطة التلفزيونية , و بعدها أكمل حديثه عن مشاكل المجتمع , فاتحاً الصفحة 144 من كتاب الدكتور فيل ماكجرو .استمر شريف بالحديث لمدة خمس دقائق , وما أن توقف حتى أمسكت المذيعة خصلات شعرها الجائع , ثم أخذت تلعب به بأصابعها ..- شكرا جزيلاً أستاذ شريف , كلماتك تكتب بماء الذهب الأسود .- لا شكر على واجب فالنصيحة سبيل النجاة , و حائط الوقاية .أقفل الأستاذ شريف الهاتف لثواني و رفعه مرةً أخرى ..ليهاتف المحامي ..رفع شريف صوته بغلظة :- ألم أقل لك أيها المحامي التعيس أن لا توافق على الصلح مع أهلها , وأن تجعلها معلقةً لسنوات , حتى تشتم رائحة العفن في قلبها .(لحظات صمت .. )ردت المذيعة بصوت مرتبك :- أنت لازلت على الهواء أستاذ شريف !!................................شكرا لكم ..
0
364

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️