قصة لماذا فعلت هذا يا أمــــي

الملتقى العام

اهلين صبايا قرات قصة وقلت اكتبها لكم لان فيها عبر كثير ونحتاج نتفكر في حال القصة
:لاتنسوني من صالح الدعاء لي ولوالدي وزوجي وابنائي


لمـاذا فعـلت هـذا يا أمــي
قالتها لي فتاة نزيلة بدار الرعاية الاجتماعية فقد ارسلت لي رسالة تحكي حالها وسبب سجنها فكان مما كتبت بين طيات رسالتها وصفحاتها ,,,,انا فتاة ابلغ من العمر 18 سنة أكتب قصتي وأسطر حروفها بعتاب ساخن أخرجه من الألم وأفاضه القلب المجروح (لماذا فعلت هذا يا أمي ) وأودعتني بدعوتك السجن وظلماته وكان بقدورك أن لأتفعلي ذلك ,, لآأطيل عليكم ..
هذه الفتاة لها مع أمها قصة وأي قصة . لها مع امها حديث العقوق المشين والعصيان المقيت فكم كانت هذه الفتاة عاقة لأمها ليس في تصرفاتها فحسب بل حتى في اقوالها وحديثها وانها في حالآت كثيرة أحزنت أمها وأدخلت عليها الأسى والشجن والله يمهل ولايهمل..
تقول هذه الفتاة عن نفسها في رسالتها

..
تعرفت على صديقة سيئة في الجامعة عرفتني بدورها على شاب كانت مؤهلاته الأناقة والوسامة واصول الاتيكيت كما يقال بييننا معاشر الفتيات وانه رومانسي لايوجد مثله استطاع ان يصطادني بأسلوبه وخفة دمه ولقد كنت اتحدث اليه عن طريق الهاتف المحمول الساعات الطويلة واعلل ذلك لوالدي امام فاتورة الهاتف الباهظة بانها صديقتي ولن اعود لتكرار مافعلت فكان يعاتبني ومااسرع ما يتسامح ويعفو لكن في لحظة غفلة مني علمت (امــي)بذلك واني على علاقة برجل غريب فنهرتني وحذرتني بل هددتني باخبار والدي ان لم اقلع عن ذلك لكني رفضت لعلمي بضعف أمي وانها لاتستطيع اخبار ابي فانا اعرفها جيدآ وبم تفكر فاعادت التحذير لكني رفضت وطالبتها بعدم التدخل كثيرآآ في شؤني الخاصة وفي يوم من الايام اتصل بي شاب على الجوال وكنت بعيدة عنه فاخذته أمي وردت علية بكلام جارح وباسلوب قاسي فاخبرني هو بذلك فصدقته تحت ضغط الحب الزائف والتعلق المزعوم ,,,
نعم

,انااحبه انذاك ولا استطيع الابتعاد عنه وبسبب ذلك ذهبت لأمي رافعه صوتي عليها بكلام لا استطيع البوح به الآن في رسالتي وأطلبمن الله السماح والعفو والصفح فبكت أمي وجثت على ركبتيها ..وقالت ؛بنيتي ؟؟اتق الله ؟؟انا أمك ..أمك ..أنامك ..فقلت اتركيني ولاعلاقة لك بي ؛؛اتركبني وشاني لكن وفي لحظة تسلط الشيطان علي ونادتني أمي بصوت مرتفع فنهرتها ومضيت وتركتها فقالت اسمعي مني فالتفت اليها ونظرتها بنظرات غاضبة وقبح الله تلك النظرات التي ارسلتها لأعظم مخلوق يحبني ويخاف علي رفعت يديها امي وعيناها تذرفان بالدمع وقالت بصوت متقطع (اللهم اكفني شرها )ونسيت أمي ان تدعو لي بالصلاح والهداية نسيت ان تدعو لي بالستر وعدم الفضيحة لقد دعت أمي علي فأصبتني في مقتل فهذه الدعوةسلاح فتاك سريع الأثر كيف لاوهي دعوة الوالدة على بنتها ومن قلب غاضب عليها لتخرج فتخترق الحجب والسحب والسماء فتصل الى السماء فتصل الى الله السميع البصير ..
(تطورت العلاقة

)مع هذا الشاب حتى قويت الصداقة اكثر ونحن ننتظر الفرصة المناسبة للخروج معآ ضاربة بتهديدات امي لكني كنت خائفة من دعوتها خوفا يجعلني في قلق دائم مما افعله وكان الشيطان يستدرجني بتعلقي بهذا الشاب وفي لحظة غفلة من اهلي وخاصة (امـي)خرجت معه مرات عديدة لتقع المصيبة الكبرى الجريمة العظمى ....(الزنا) وبعد اشهر حملت منه سفاحا فاخفيته عن اهلي لنتفق سويا على ايجاد حل لهذه الكارثة ودعوة أمـــــي ماتزال بين عيني لا تفارقني ومنظرها وهي رافعة يديها تدعو علي مشهد لايتوقف ..اتفقنا سامحنا الله على اجهاضه وقتله وهولا ذنب له ولا خطيئة وتحت جنح الظلام ورمال المعصية وصحراء الخطيئة اجهض الحمل وتحت واسقط في حفرة الذل والانحطاط لكن الله كان لنا بالمرصاد فهو الذي يمهل ولايهمل فكشف الله الجريمة على يد رجال الأمن ليخرج الصباح وتشرق الشمش وتستيقظ الأسرة على مصيبة تنوء بحملها الجبال فالحادثة مهولة والنهاية فاجعة بالنسبة لي ولأهلي واقول بمرارة والم :
(بأي وجه اقابل امي الحنون **وباي حال أقابل أبي الكريم

)
وهو مطاطئ الراس مسود الوجه قد ذبحته بغير سكين كيف لا والجريمة بشعة والمصير السجن لا محالة .....
تقول هذه الفتاة في نهاية رسالتها

...
اودعت السجن جزاء سلوكي السبل الممنوعة والطرق الشيطانية لقد تورطت بذلك في علاقات سلبت مني كرامتي وعفافي واهدرت باقل ثمن بل وبدون مقابل الاشهوة دقائق ونشوة عابرة مااسرع مانتهت وبقيت اتجرع الالمها شهورآ طويلة عشت ايامها في السجن اعد الأيام عدآ واتجرع لوحدي الأسى والأسف واتنفس الهم والشجن عشت في سجن ضاق بي وضاقت معه انفاسي فلم يعد بمقدوري ان اتحمل بعدي عن أمي التي تزورني من وقت لاخر وهي تدعوا لي لكن بعد فوات الاوان ،،،،
عفوآآ مهما أخطات فأنا تائبة؛؛

وان زلت بي القدم فأنا عائدة؛؛لا غنى لي عن امي فهي من تزيل همي وتخفف لوعتي فدعوة لكل أم أن ترحم أمثالي من بعض الفتيات المجروحات بنار المعصية المكلومة بحرارة الخطيئة.
(أحبابي الكرام)
وانا أحكي لكم هذه القصة كأني أعيش معها أحاسيس مختلفة تلاحقها ومن ذلك...
(احساس مقزز)
يوم أن همش الذئب لحمها وافترس قلبها واحتسى دمها لتتابع عمليات موت الكثير من فتياتنا بين أنيابهم ومخالبهم كلما رأيت القصص المؤسفة.
(احساس ممل

)
يوم أن تقرأ قصة مثل هذه فلا تتحدث الاعن نفسها فقط ولا معتبر ولا متعظ ولا متأثر ولا تائب فكم هن الفتيات اللواتي تعرفن على شباب وتواعدوا على الزواج باسم الحب قبله...
(احساس مؤسف )
يوم ان فتحت هذه الفتاة لهذا الشاب قلبها وبوابة أحلامها فمنحته الثقة بلا حدود فبكت وأبكت قبل دخول عش ومملكة الزواج المنبع الصافي للسحر الحلال.
(احساس مخيف جدآ

)
يوم أن اكتشفت الفتاة موت مشاعرها الصادقة وحبها الصافي الشرعي الذي لايكون الابالحلال وفقط اكتشفت وبكل أسف بانها مخطيئة نهايتها الفشل الذريع كما حصل,,
(احساس بشع)
يوم أن وهبته أسرارها فاصطادها بها وان كان كاذبآ في كلامه ووعده لكن لم تستطيع التراجع بعد السقوط ودعوة أمها كانت القنبلة الموقوته في ذلك,,,
(احساس مزعج)
لكل داعية فاضل له جهود مشكورة في توجيه فتياتنا أن لا يصيبه الاحباط من هذه القصص المزعجة المؤسفة بل تكون داعية لبذل المزيد من الجهد والمثابرة في ارسال الحلول الملائمة للاخطاء وعلاجها بسرية تامة ,,
(احساس مؤلم

)
يوم أن عاشت شبابها تحت نيران العقوق المقيت فعاشت مع أم أحبتها وأعطتها كل شي وبخلت الفتاة بأقل شي لتعاقب بشاب أعطته هي كل شي ولم يعطيها اي شي الا العار والفضيحة تتجرعه لوحدها فقط..
(احساس قاسي )
الوسيط بينهما فقد كانت قبلها تعيش الهدوء والا ستقرار في بيت أهلها لم يخطر ببالها أن تصل الى ذلك وكان بمقدورها أن تقطع علاقتها معه من البداية لكن مافات لايعودو هاهي حصدت السجن تحت ضغط الحب الزائف..
(احساس صادق)
في توبتها وعودتها ورجوعها وأسفها على ماحصل من خطأ وزلل وكلي دعاء ورجاء أن يمنحها ربي الهداية والعافية فما حل بها من اثم وخطيئة فرحمة الله تشمله والتوبة ندم والتائب من الذنب كمن لا ذنب له والحياة أنفاس وأيام وألأيام وسنوات والعمر محدود يختمه بالتوبة الصادقة..
أمــي لاأقوى نـاديني ** ** بحـنانك لا ..لاتــدعـــــيني
أرقنـي البـعـد أيا أمـي** **وأنا بالغربة واسينــــــــــــي
السجن أيا أبتي قيد ** ** الجرم به مرآى عــينـــــي
ذنبي يا أمي كبلني ** **وجراحي تسعر تضــنيني
أمي كم أهتف وانادي** ** أمي.. أماه أياعـــيني
يرتد الصوت فلا مراى** ** الا للطيف يناديني
فتهل دمـــــــــوعي ياأمي ** ** ويثير الجرح براكيني
أتذكر داري أيـــــــــــــام ** ** فيها اخواني وسنيني
كم كان السعد يحاصرني ** **والكل بحب يدنيني
لكني يا أمي تهت ** ** وأتيت بذنبي رديني
عبراتي ضلت تقتلني ** ** أبكي في كل أحاييني
مقبرتي باتت ياأمي** ** تريني الموت وتدنيني
ردي أيامي ياأمي** ** وأريني البسمة زوريني

2
839

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بطة 2009
بطة 2009
لاحول ولا قوة الا بالله
.:.الكروان.:.
.:.الكروان.:.
نسأل الله الستر والسلامه لنا ولجمبع المسلمين