من قصص التابعي الجليل محمد بن سيرين ( رحمه الله)
كان الناس إذا رأوه في السوق _ وهم غارقون غافلون _ انتبهوا : فذكروا الله عز وجل ، وهللوا وكبروا ...
و كانت سيرته العملية خير مرشد للناس ... فما عرض له أمران في تجارته إلا أخذ بأوثقهما في دينه..
ولو كانت فيه خسارة تُصيب دنياه..
و كانت دقه فهمه لأسرار الدين وصحة نظرته الى ما يحل وما لا يحل تدفعه أحياناً الى بعض المواقف التي تبدو غريبة لعيون الناس ...
من ذلك أن رجلاً ادَّعى عليه _كذباً_ أن له في ذمته درهمين ..
فأبى أن يُعطيه إياهما..
فقال له الرجل : أتحلف ؟
وهو يظن أنه لا يحلف من أجل درهمين .
فقال : نعم ، وحلف له
فقال له الناس :
يا أبا بكر ، أتحلف من أجل درهمين ؟!
وأنت الذي تركت امس اربعين ألف درهم في شئٍ رابك (أي شككت فيه )
مما لا يرتاب فيه احد غيرك ..
فقال : نعم أحلف ..
فإني لا اريد أن أُطعمه حراماً ، و أنا أعلم أنه حرام.
...........
وكان مجلس ابن سيرين مجلس خيرٍ وبر وموعظة ..
فإذا ذُكر عنده رجل بسيئةٍ ، بادر فذكره بأحسن ما يعلم من أمره .
.....
مقتبس من كتاب صور من حياة التابعين (للصف الثالث متوسط) مطبوع على نفقه وزارة المعارف في المملكة العربية السعودية

عزوز رفاعي @aazoz_rfaaay
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ضي الهدى
•
جزاك الله خير




الصفحة الأخيرة