هذه قصة كنت أحد أبطالها وهي واقعية مائة بالمائة بإذن الله....
عندما كنت في عمر ال13 سنة يعني في الصف الثامن "الرابع متوسط" قررت إدارة المدرسة أن نذهب رحلة ،وطبعا مفهوم الرحلة عند كل الناس "شمة هوا" يعني تنزه ولعب او الذهاب لحديقة الحيوان أو أو أو ....
كانت مديرة مدرستي من أشد المديرات صرامة ولكنها متدينة ولازلت اذكرها للآن ....كم كنت احبها واعتبرها مثلي الأعلى.المهم :.
أصرّت المديرة على أن نذهب لدار للمسنين،
ماذا دار المسنين لآلآلآلآلآلآلآ، وأصابنا الإكتئاب...
أهذه رحلة ،، أهذه شمة هوا؟؟
وسمعت الإعتراضات من كل مكان ..وبالآخر لم تتنازل المديرة عن رأيها ...
وذهبنا ،، بالكاد الواحدة فينا تتبسم...
ودخلنا دار المسنين ومعنا ما شاء الله ان نشتري من الهدايا..
وعندما دخلنا ..احسست بحزن غامر يلفني ،، أنظر هنا وهناك..نساء كبيرات السن طيبات حنونات..استغنى عنهن ابنائهن لأسباب عديدة ،، وكادت الدمعه أن تنزل من عيني ...ولكنني غالبت حزني .
وسمعت امرأة تقول ريمة حبيبتي ريمة وتمسك بيدي،، صدقا أقول مع انني لست ريمة،، ولكنني قلت لها: نعم!!
قالت لي : أخيرا جيتي تزوريني يابنتي ، أخيرا اتذكرت انو لك جدة؟؟؟
فحزنت ولم اعرف ماذا أقول، وأتت الممرضة وقالت لي: هاي النزيلة اجى ولدها ووضعها بدار المسنين, مو فاضي لا هو ولا مرته,, والها عنا 5 سنين وما تنادي الا على بنت ابنها وهي سميتها :يعني البنت تسمت على اسم جدتها: ومن يوم ما حطوها في الدار ما شافتهم ولا شافوها.. وأخذتها الممرضة ولكن الله هداني ان ركضت اليها وحضنتها وقبلت يدها وانا أبكي..واعطيتها الهدية التي كانت معي وهي عبارة عن ورود وأشرطة القرآن الكريم كامل للمنشاوي.. وبكت المرأة وقالت لي: ابقي معي،،
فاستأذنت المديرة أن أبقى معها طيلة الزيارة فوافقت.. وبقيت معها في غرفتها حتى نامت .. ثم قبلتها وبكيت بشدة و خرجت..فقالت لي المديرة وهي تبتسم لي ابتسامة حنان: لن تفيدها دموعك ، ولكن سينفعها دعاؤك..
"يا الله وماذا استفادت ان سموا حفيدتها على اسمها؟؟ فقط هذه هي الطاعة؟؟ حرمت رؤية احفادها وابنها وهي على قيد الحياة!!!، آآآآآهههه يا زمن كم الحياة فيك صعبة...
أخواتي لحد الآن وقد أصبح عمري 40 سنة كلما تذكرتها أبكي ...كم دعوت لها وكم تأثرت بزيارة هذه الدار..
ولحد الآن أخاف على والديّ واتمنى رضاهما .. واحث أخواتي واخواني على طاعتهما /// حماهما الله ولا حرمنا منهما// آمين آمين..
المهم وعندما انتهينا من الزيارة وركبنا الباص كن البنات غارقات في صمت شديد وتلفنا الدهشة الشديدة
وحال لساننا يسأل سؤال واحدا...
ما هي الظروف التي تجبر أي من الأبناء أن يرموا ذويهم في دار للمسنين؟؟؟
هل عندكن أخواتي جاب لهذا السؤال؟؟؟
زهرة اللارين @zhr_allaryn
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
تاتووو
•
اشكرك يازهره اللارين
مثل هذه الرحلات رااااائعه للكبار والصغار فوالله لها اثر كبير بنفوس الزوار والمقيمين بالدار
لا حرمت أجر ماخطت يمينك
مثل هذه الرحلات رااااائعه للكبار والصغار فوالله لها اثر كبير بنفوس الزوار والمقيمين بالدار
لا حرمت أجر ماخطت يمينك
تاتووو :
اشكرك يازهره اللارين مثل هذه الرحلات رااااائعه للكبار والصغار فوالله لها اثر كبير بنفوس الزوار والمقيمين بالدار لا حرمت أجر ماخطت يمينكاشكرك يازهره اللارين مثل هذه الرحلات رااااائعه للكبار والصغار فوالله لها اثر كبير بنفوس الزوار...
صحيح حبيبتي مهمة متل هيك رحلات
جزاك الله خيرا لمرورك حبيبتي
جزاك الله خيرا لمرورك حبيبتي
الصفحة الأخيرة
(أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه)