قصة مؤثره لطالب في الطب من جامعة الملك عبد العزيز..

الملتقى العام

يحكيني و يقول :أنا طالب عادي ... يعني ماليا في الدوفرة كتير ... بس أحب أشتغل و زي كدا ... انتهيت من دراستي في سنة أولى ... رحت المكتبة و بالصدفة حصلت كتاب عن الاسعافات الأولية ... قلت أشتريه و أرميه في السيارة ... ممكن في وقت ما أحتاجه ... و بالفعل ... لمن أمه كانت تقلله وديني السوق أو أخته تقلله وصلني الدوام و كان لمن ينتظر صاحبه ينزل من بيته ... كان يفتح الكتاب و يقراه و يتصفح و يحاول على قد ما يقدر يفهم و يتعلم بس يعني اللي باين إنه ما كان مزبط شي اسمه اسعافات أولية ... بس كدا يعني معلومات الـ سطحية...يقللي مرة و هوا في سنة تانية ... طبعا الواد دحينا طالع سنة ثالثة ... كان عنده اجتماع صغنون بالمستشفى مع ناس طيبين يسووا الخير ... اتأخر في الاجتماع دا إلى الساعة 8 الليل..... و لمن كان يمشي في أروقة المستشفى كان يشوف المرضى اللي يخرجوا من أسرتهم و يتمشوا في المستشفى و شي منظره حلو ... قال في نفسه يا ريت يجي اليوم اللي أزيل الألم عن هدولي الناس و أرسم البسمة في وشهم ... و راح ركب سيارته ... هوا من سكان مكة ... و المستشفى دي في جدة ... و هوا راجع كان بيفكر في أهله لأنهم كانوا مسافرين ... شوية كدا و يشوف زحمة في الخط و الخط اللي بمشي فيه أربعة سيارات صارت 6 تمشي فيه ... و ناس وقفت على جمب ... بس قال يا لطيف >يا لطيف لأنه أكيد فيه حادث ... وقرر إنه ما ينزل و يتجمهر ... و يمشي ويعدي >على طول ... وهوا ماشي و ماسك الخط اللي في اليسار ... ناس توقف سيارته و >شايلين بنت صغيرة حتى يودوها للطرف التاني من الطريق و يحاولوا يعالجوها ... الواد انصدمممم ... المنظر كان مرة فظيع ... راح و جنب سيارته بعيد شوية ... و نزل يبغا يساعد ... ما قدر يوصل ولا يشوف شي ... لأنه ما شاء الله فيه ناس أطباء و جراحين متمرسين نزلوا و نيتهم مساعدة !!!! أستغفر الله كل واحد كان ماسك جواله و بيصور..... يقول ما استحملت الوضع ... رجعت السيارة و لبست البالطو تبع الكلية و >جري على موقع الحادثة ... لمن شافوني لابس البالطو جاهم شوية من تأنيب الضمير إنه لازم نوسعله و كمانا ناخد سبق صحفي في مقاطع البلوتوث إنه صورنا دكتور يعالج ناس على الخط السريع :@ ... يقول جلست أطالع يمين يسار ... مافيش أي سيارة إسعاف ... حصلت من بعيييييييييد كدا سيارة ... بس ماهي قادرة تخش الموقع و السبب إنه الناس وقفت سياراتها و بيتفرجوا ... تخيلوا يا نااااااس ... يقول جلس يزعق و يروح لنص الخط و يفك أبواب سيارات الناس ويبوس أياديهم إنهم يحركوا سياراتهم ... واللي فهم فهم و اللي ما فهم قال دقيقة خليني أشوف إيش يصير ... بعدها راح جري بين السيارات مسافة رحت أنا و هوا حسبناها بنفسنا ... 1340 متر ... إلين ما يوصل للسيارة و ياخد منها الشي الأحمر داكا اللي يحطوا عليه المصاب ... بما إنه السيارة مهي قادرة توصل ... هوا حيوصل المصابين للسيارة ... جري المسكين ... الله يعطيه العافية ... و حتى لمن راح و رجع و انهلك سأل الناس واحد منهم يروح يجيب مساعد العنق ... حتى لمن يشيل واحد فيهم لا تنكسر فقرات عنقه ... ولا أحددد عبره ... راح هوا بنفسه جري مرة تانية ... و طلب من معاون السواق ينزل معاه ...الحادث كانت فيه سيارة هوندا سيفيك ... فيها 2 شباب ... واحد منهم مات و انفرم و التاني جلس يبكي و يغمى عليه ...السيارة التانية كانت جمس صالون ... فيها عائلة مكونة من أب و أم و بنتين و خادمة و سائق ...أول ما شاف في طريقه كان السائق ... اطمن على صحته ... و عرف إنه حي ... و طلب من كزا شخص تاني يبقى معاه و يكلمه حتى لا يفقد وعيه ... لسا لسا في ناس عندهم خير ... كمل طريقه و حصل الخادمة ... وجهها مغطى بالتراب و جالسة تقول يا رب صل على الرسول ... باللكنة الجاوية ... و سوى اللي قدر معاها ... بس كان بيحمد ربه إنها لسا فيها حيل ... مشي شوية قدام و حصل أمهم ... يدها انكسر و بيخرج الدم منه ... و بتزعق فين بناتي فين بناتي ... البنت الكبيرة رحتلها و جلست أفكر كل شي قريته في الكتاب كيف حأسترجعه دحينا ... خايف أعمل حركة غلط تخليها حتى لو عاشت تكره الساعة اللي ربنا قدر فيها إني أنقذها ... سويت كل شي معاها ... حتى لمن اضطريت أعمل قبلة الحياة ... طلعت منديلي وحطيته على فمها و لمن جيت أقرب جا واحد دفني رحت أعطيته بكس على وشه لا تلقائيا ... راحوا الناس دفوه و سابوني أحاول اللي أقدر أعمله و ربنا يقدرني عليه ... اطمنت لمن سمعت صوت نفس ... بس برضو كانت حالتها مرة صعبة ... واحد من الناس كان مدرس أحياء في المدرسة ... قللي روح شوف الباقين خلاص أنا أعرف كيف أسعف ... روح شوف الباقين ... لمعلوماتكم إلى الآن ما وصلت سيارة الاسعاف ... و الله مو خلل من المسعفين غير إنه التجمهر دا هوا اللي خلااني أكتب الموضوع دا و أطلع حري جريت عالبنت الصغيرة ... أبوها كان جالس معاها ... و بيبكي ... طلبت من الناس تبعده ما رضي ... جلس يقول أنا دكتور أنا دكتور ... الصراحة ما صدقته ... بالقوة بعدته و جلست مع البنت ... و الله حاولت اللي أقدر عليه ... كانت بتتنفس و فجأة وقف التنفس ... نزلتها و عملتلها كل شي كل شي أعرفه ...لكن ربنا ما أراد ... يا جماعة ... أنا لساتني تانية ... و ماتت وحدة صغيرة بين يدي ... ماتت وحدة صغيرة بين يدي ... ماتت وحدة صغيرة بين يدي ... و الله كانت حلوة و بريئة ... وصلت سيارة الاسعاف ... و نقلوا المصابين ... وقبل ما تدخل البنت الصغيرة في السيارة طمني المسعف إنه البنت الصغيرة لسا على قيد الحياة ... رحت سجدت في مكاني ... و دعيت إنه ربنا يفرج عنهم كلهم ... رجعت السيارة و ماني قادر أشوف طريقي ... البالطو إلى الآن و الله ما شلت عنه الدماء اللي جات عليه ... ماني راضي ألمسه تاني ... محا أتكلم عن أمن الطرق >اللي جلس يتفرج ... لأنه أكيد اتعود على مناظر متل هيك ... و نسي "من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " و لا حأتكلم عن ناس ما أدري أدعي بغضب الله عليهم و لا أدعي بالهداية ... يعني الشي الوحيد اللي يضحكني ... إنه سيارة الونش ما جات تسحب إلا سيارتي ... من بين الناااس كلللهم ... ما حصل إلا سيارتي ... و جلست أتفاوض إلين متى مشان أستردها ... وأنا في نص الشي دا شخص عزيز عليا و أحبه كتير دق عليا بس ما قدرت ارد عليه ... و لمن خلصت كان أول واحد التجأت ليه كان هوا بعد ربنا أكيد ... بعدها كلمت صاحبي العزيز ... و ما كان مصدقني غير لمن سمع نبرة صوتي إللي انتهت و ما رجعت إلا بعد يومين من كتر الزعيق اللي زعقته على الناس إنه اتقوا ربكم و افسحوا الطريق للاسعاف و سكوا جوالاتكم بلا انتهاك لحرمات الناس ... و الله العورات كانت مكشوفة ... و بعض الناس كانت مبسوطة ... أروح أنتحر أنا ولا كيف ...
بعدها اتصل على مامته يقللها و يطمنها ...الواد لو شفتوه تقولوا إنه عمره الدمعة ما مرت على خدوده ... يقللي رجعت البيت و بكيت و بكيت وبكيت ... ليش كان بيبكي مهو داري ... اتصل عليه أحد أقاربه اللي هوا لسا طبيب امتياز يطمنه إنه اللي سواه كان شي عظيم ... خصوصا لواحد في متل عمره ما درس إلا تشريح جسم إنسان و كيف يعمل الكبد و الدماغ
في اليوم اللي بعده راح الكلية و حاول يتقمص أخبار عن الحادث ... ممكن ناس قريته في الجريدة ... يبغا يعرف إيش صار للمصابين ... عرف إنه الأب كان دكتور ... جاته صدمة مرررة قوية ...بس هدى نفسه لأنه حتى لو كان دكتور كان من المفترض يقوم و يعالج ... بس أكيد له عذره ... لأنه عندنا في المستشفى ما نسمح لواحد من العيلة يقوم بالعملية لواحد قريب منه ... حتى لو كان أبوه...رجع بيته ... و هوا يفكر ... اتصل على المستشفى اللي راحوله المصابين ... بشروه إنه كلهم أحياء ما عدا البنت الصغيرة ... صراحة ما شفناه يومين بعد ما رجع من الكلية ... يقللي وقتها كان منهار ... مهو عارف ايش يسوي ... الدنيا قفلت في وشه لولا شخصه العزيز خفف عليه ... و فهمه إنه ماله صلااااااااااااح
طولت عليكم أكييييد ... ما ؟؟؟ بس هوا قللي ازا نشرت القصة ...قللهم إنه يدعوله ربنا يغفرله ذنبه دا ... إنه ما راح المبنى السادس في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز ... حتى يحجز و ياخد دورة في الاسعافات الأولية بمية أو بميتين ريال يوم الخميس ... يمكن من وراها كان يقدر ينقذ حياة الصغيرة ... بدل اللعب اللي سواه طول حياته ...


--------------------------------------------------------------------------------

اللي ما يبغا يقر الشي الكتير دا اللي فوق
هيدي هيا الـ4 النقاط
1- سواء كنت ولد أو بنت ... لا تتجمهر في مكان الحادث أبدا إلا لو كنت مستعد للمساعدة مستعد مستعد ... و حتى لو كنت مستعد و شفت ناس أحسن منك انسحب و لا تفكر ... و البنت اللي تقول من متى نتجمهر ... أقللها ليكي أب ... ليكي زوج .. ليكي أخ ... ليكي ولد ... تقدري تقوليله لا تنزل و خلينا نمشي و نكمل ... ذنبنا على نفسنا مو نتحمل ذنب ممكن محا نقدر نرد الدين حقه
2- لو منتا قادر تساعد ... لا تنزل كاميرتك و تقللي أبغاها عبرة و عظة ... يابني النت ملياااااااان أفلام زي كدا ... و الله تشوفها و تاخد أمممم العبرة ... و حتى لو قربت من مكان الحادث ... هدي سرعتك بس لا توقف السيارة ... ما أعتقد رقبتك مستحملة ذنوب أكتر تتحملها لأنه سيارة الإسعاف ما قدرت توصل للمكان المناسب بسببك
3- اتعلموا كيف تعملوا اسعافات أولية قد ما تقدروا ... مش مشان حادث أو خلافه ... بس حتحتاجوها في أي وقت ... كيف تساعد شخص اتعرض لحروق أو انجرح بقوة أو حتى اتزحلق في دورة المياة البعيد عن القارئين ..
4- في الجريدة اليوم مكتوب 28 مليار ريال ... مليار مش مليون ... خسائر في السعودية سنوياااااااا جراء حوادث الطرق ... و الله و لا ميزانيات 20 دولة على بعض

يااا رب ... تنشروا القصة دي ... لو ما تبغوا تنشروها كلها ... بس انشروا الاربعة النقاط الاخيرة ... صدقوني و الله الحمدلله اني بأكتبها ... مابأقولها ... و لا ما كان قدرتوا تسمعوا صوتي ... لأنه الموقف كان عن جد مؤلم مؤلم مؤلم ...

جزاكم الله خير على استماعكم ... و يا رب يسلمكم من كل مكروه


منقول من بريدي
6
733

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ود الوداد
ود الوداد
مو حلوه يحمل نفسه هالشئ

يمكن ربي اراد له الخير ولجل يستفيد وتكون له درس

والبنت الصغيره ربي كاتب هذا يومها هو ماله ذنب


وحلوه انها تصير له درس

وبالنسبه للتجمهر صحيح الناس اللحين يتجمهرون ويسوون زحمه من غير تقديم اي مساعده

يعني فضوووول وهالفضول يسبب مصيبه

لان الاسعاف مثل مانقلتي ماتقدر توصل للمكان وممكن تصير حوادث زيااده

ع العموم مشكوره ياقلبي على هالقصه الحلوه والمؤثره والتعليمات المهمه اللي نقلتيها لنا
فرخ الحمام
فرخ الحمام
الشكر لك عزيزتي وعلى مرورك وتعليقك الجميل
عبايه فوق الراس
وحلوه انها تصير له درس

مشكوره
جل وخل
جل وخل
الله يعطيك العافيه
حياتي مجرد ذكريـات
قصة مؤثرة ,,

الله يعطيك العافية,,

بس الحمد لله اخذها درس ,,