اهات و دموع صامته...و خيانة ...فنسيان...فابتسام...ادموع فراق ام صدمة خذلان؟؟
في الحياة دموع اكثر منها ابتسامات....و كم هو صعب ان ترسم بسمة على ثغر حزين قد قطعه انين قلب مجروح......
...يقف الانسان و بين يديه قلم...و قد خذلته كلمات لسانه عن التعبير..و عن كتابة قصة قلب بات حزين ..و عينان ظلت باكية بدموع صامته لا يراها إلا الجفون الساهرة....أ خيانة هي..أ استغلال..اغباء..افكار تدور و تجول بفؤادي كلمات تظل تترد في سمعي...إهانة وذل استغلال و غباء حب سراب و عيون تدمع و حياة قاسيه..و غفلة من كان صغير السن....يقف لتعود به الذكريات إلى زمن بعيد في وقتها و قريبة في جرحها......ثغر يبتسم و يضحك تغر يبحث عن النسيان...ثغر يخدع نفسه بالنسيان فلا نسيان و لا ألم مندثر و لا صرخة من قلب مسموعة ...دموع تهل على وجنتان باردة أثلجتها ذكرى جرح ما زال ينزف ...
تبدأ الحكايه مع اب وأبنائه وصلهم خبر من واش أن ابنتهم على علاقه بابن الجيران , فقرروا غسل عارهم وذبحها فأوهموا البنت أنهم سوف يأخذونها للسعوديه لزيارة أبناء العمومه لآن عندهم عرسا لآحد الأقرباء ,في البداية استغربت الابنه الرحله السريعه واندهشت أيضا من بكاء أمها ووداعها الحار جدا حتى وصل لمرحلة الانهيار وزادها قلقا الغضب غير المعهود في عيون والدها وإخونها الذين كانوا يدللونها طوال عمرهم وكان يوعدونها انهم لن يزوجوهاا الا لشيخ او تاجر كبير يقدرها وكانت تملك من الجمال ما يشعل الفؤاد ..
وأثناء سيرهم بالسيارة والصمت هو حديثهم والاستغفار هو نطقهم , فجأة توقفوا في الصحراء وأنزلوا البنت وربطوا يديها بنقابها ولفوها بالعباءة وحفروا قبرها فأشهر الأب السلاح ليقتلهاا والأبناء يدفعونه لذلك فأذا البنت تنطق وتقول ..
" ياحبيبي يا ( يبا ) هل تظن انني أدنس شرفك وشرف عائلتنا , وأسقط عقالك من على رأسك وأنت المصلي العابد , يايبا استغفر الله وتعوذ من ابليس وان ذبحتني فأنني مسامحتك في الدنيا والآخره" , فصرخ الابن الكبير اذبحها يا الوالد وفكنا منها تراها كاذبه لان الشخص الذي قال لي ثقه ومن أهل الدين , فتذكر الأب حنان ابنته ونومها بحضنه وصلاتها وعبادتها وألعابها وفرحته بولادتها وأمها التي تنوح عليها ..
فأنزل السلاح وقال لأبنائه اذهبوا سوف أنحرها من رقبتها وآتي اليكم فصدقوا كلام الأب وتحركوا عائدين للمنزل لأنهم يعرفونه قوي القلب ولا يتراجع بقرار اتخذه , وفي تلك الأثناء فك رباط ابنته وهرب بها الى السعوديه ولم يذهب بها الى الاعمام والأقرباء بل الى قريه على حدود احدى الدول القريبه فاشترى هناك أرضا زراعيه كبيره وبدأ يمارس التجاره وزوج ابنته وأنجبت الأحفاد وأصبحوا من أنساب الأمراء وكثر الخير والحلال والاموال , وصار الاب عاجزا ومقعدا ولكنه حفظ سر ابنته في قلبه ولم يحدثها في هذا الموضوع أبدا , وقبل وفاته نادى ابنته وذكرها بالواقعه وانه يريد منها ان تقول الصدق فحلفت برأسه الغالي أنها مظلومه وأنها بكل ليله تدعوا ربها على من ظلمها وفرق الأسرة في الكويت وحرمها من عطف اخوانها وحنان امها ..
هذه الحادثه مر عليها أكثر من خمس عشرة سنه ولا يعلم بقصتها الا الوالد والابنه , وقد بعث الاب مرسالا ليعرف حال أسرته في الكويت فوصل الخبر المجلجل أن الابناء يعيشون على البركه والام مازالت على قيد الحياة ولكنها تعاني من الامراض الكثيره وأن الواشي قد اعترف بخطئه وظلمه للبنت وسبب ادعائه انه عشقها حد الجنون وصدته أكثر من مره ورفضت أن تكلمه وقالت له انها من قوم العز والحرب وانت من أهل الطرارة , وقرر أن ينتقم منها ومن أهلها فوصل الى مسامع الاخ الاكبر اعتراف الواشي فقتله وتم سجنه وخرج قبل سنه ..
الاب بعث بدعوة لاسرته في الكويت للحضور الى مكة وفي منطقة العزيزيه بالذات ليقابلوه دون أن يعرف الأبناء من هو الداعي حتى لايعرف من هم في القريه والأنساب بالحكايه الحقيقية , خوفا على ابنته الشريفه أن تمس سمعتها وذهب الوالد و البنت والتقوا باسرتهم بمكة وكل واحد حكى ما جرى له وفي النهايه مات الوالد الحكيم وورث الأبناء الخير الكثير أما الابنه فمازالت على قيد الحياة وهي امرأة كبيرة بالسن تروي حكايتها وحبها لوالدها ..
" اللهم لك الحمد ومنك الفرج واليك المشتكى وانت المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .."
* اتمنى ان تنال القصه اعجابكم فهي من واقع الحياة .. *
__________________
صمت الجروح* @smt_algroh_12
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بســBASMAHــــمة
•
قصه رائعه جزاكي الله خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركااته
شكرا اختي الله يعطيك الف عافيه قصة كانت مؤثره ورائعه واتمنى المزيد من ذلك وشكرا لك اعجبتني كثير يسلمووووووووو
الصمت النور
شكرا اختي الله يعطيك الف عافيه قصة كانت مؤثره ورائعه واتمنى المزيد من ذلك وشكرا لك اعجبتني كثير يسلمووووووووو
الصمت النور
الصفحة الأخيرة